"المونيتور": تركيا "تبرد" علاقاتها مع حركة حماس
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
ذكر "المونيتور" أن أنقرة فتحت الباب بأدب لقادة حماس للبقاء في تركيا بينما تسير على حبل دبلوماسي مشدود لعدم تعريض ذوبان الجليد مع إسرائيل للخطر مع الحفاظ على دعم القضية الفلسطينية.
وقال الموقع إن تركيا تحاول موازنة موقفها بعناية في مواجهة الحرب التي شنتها حماس ضد إسرائيل في 7 أكتوبر، وحافظت على مناصرتها للقضية الفلسطينية مع تبريد العلاقات مع حماس والسعي لتجنب تداعيات جديدة مع إسرائيل.
ويضيف "المونيتور" أن الأزمة جاءت في وقت يسعى فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى التطبيع مع القوى الإقليمية بما في ذلك إسرائيل، مشيرا إلى أنه وبعد سنوات من الخلافات الثنائية، التقى أردوغان برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر الماضي ودعاه لزيارة أنقرة.
ويوضح الموقع أنه "للوهلة الأولى، يمكن للمرء أن يشير إلى أن العلاقات الوثيقة بين حكومة أردوغان وحماس قد تم دفعها إلى الزاوية الآن، علاوة على ذلك، يمكن أن نتوقع ضغوطا أمريكية متزايدة على أنقرة لقطع العلاقات مع حماس بعد أن يهدأ الغبار".
ويتابع بالقول: "مع ذلك، بالنسبة للغرب، تمثل تركيا في الوقت الحاضر شريكا يمكنه التحدث مع حماس، وهذا بمثابة نوع من مانع الصواعق لحكومة أردوغان"، مبينا أن النداءات التي تم توجيهها إلى أنقرة وطلبت وساطتها من أجل إطلاق سراح الرهائن الأجانب الذين تحتجزهم حماس منحت أردوغان الفرصة للعب الدور الذي كان يأمل فيه.
وأفاد "المونيتور" بأنه وخلافا لانتقاداته اللاذعة ضد إسرائيل في الماضي، فقد ضبط أردوغان خطابه هذه المرة حرصا على عدم تعريض الفصل الجديد الذي افتتحه للتو مع إسرائيل للخطر، مشيرا إلى أنه ربما يكون قد شدد لهجته ضد إسرائيل بعض الشيء بسبب الخسائر المتزايدة في غزة، لكنه حجب الدعم الذي من شأنه أن يرضي حماس.
إقرأ المزيدوقال مصدر فلسطيني في أنقرة لموقع "المونيتور" "إن الجماعات الفلسطينية بما في ذلك حماس، غير راضية عن الموقف التركي وتعتبر تصريحات أنقرة غير كافية حتى أنهم لم يستدعوا السفير الإسرائيلي لدى وزارة الخارجية".
وذكر الموقع أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس هنية كان موجودا في اسطنبول عندما أطلقت الحركة عملية "طوفان الأقصى"، حيث قال مصدران مختلفان "للمونيتور" إن هنية تم "طرده بأدب" بعد انتشار لقطات على وسائل التواصل الاجتماعي تظهره وأعضاء آخرين في حماس يسجدون شكرا أثناء مشاهدة أخبار التوغل على التلفزيون.
كما أشار الموقع إلى أن أنقرة انزعجت أيضا من التصريحات التي أدلى بها صالح العاروري بأسر حماس عددا من الجنود الإسرائيليين لإجبار تل أبيب على إطلاق سراح جميع السجناء الفلسطينيين في سجونها وأنها ستواصل القتال.
ووفقا للمصدرين، طلبت أنقرة بأدب من هنية والوفد المرافق له مغادرة تركيا، غير راغبة في الظهور وكأنها تحمي حماس.
إقرأ المزيدهذا، وأكد الموقع ذاته أن مسؤولا تركيا نفى يوم الاثنين المزاعم التي تفيد بأن الحكومة أمرت هنية ومسؤولين كبار آخرين بمغادرة تركيا.
وفي مقابلة مع قناة "خبر تورك" التركية الأسبوع الماضي، أشار رئيس المكتب السياسي لحماس في الخارج خالد مشعل، إلى أن الحركة تتوقع دعما أقوى من أنقرة، حيث قال "لدي احترام كبير لتركيا.. يجب على أنقرة أن تقول "توقف" لإسرائيل".
وأردف الموقع بالقول "ومع ذلك، فمن غير المرجح أن تقوم أنقرة بتشديد موقفها تجاه حماس بالقدر الذي يرغب فيه شركاؤها الغربيون.
وبحسب المصدر الفلسطيني، فإن الضغوط على أنقرة لقطع العلاقات مع حماس تأتي في الغالب من الولايات المتحدة وليس من إسرائيل.
إقرأ المزيدإلى ذلك، قال مصدر مقرب من الحكومة التركية إن الاتصالات مع حماس تحولت في معظمها إلى قطر، مع احتفاظ مصر بدورها التقليدي، في حين كانت تركيا أكثر نشاطا في الاتصالات مع إيران ولبنان في محاولة لمنع حزب الله بفتح جبهة جديدة في النزاع.
وأقر المصدر بوجود فتور في علاقات أنقرة مع حماس رغم استمرار الاتصالات.
وذكرت "رويترز" أن أردوغان ناقش موضوع غزة في مكالمة هاتفية مع إسماعيل هنية يوم السبت، وأبلغ الرئيس التركي هنية بجهود أنقرة لوقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية إلى غزة واحتمال علاج الجرحى في تركيا.
وتتواصل الحرب على غزة في يومها الـ17 منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023، ومعها يتزايد عدد الضحايا والمصابين ويتفاقم الوضع الإنساني في القطاع، وما يزال القطاع يتعرض للقصف الإسرائيلي.
وبلغت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة 5087 قتيلا منهم 2055 طفلا، و1119 سيدة، و217 مسنا، إضافة إلى إصابة 15273 بجراح مختلفة، ناهيك عن الدمار الهائل بالمناطق السكانية والبنية التحتية وحالة النزوح الجماعية.
هذا، وأعلن الجيش الإسرائيلي عزمه على تكثيف ضرباته ضد غزة استعدادا للمرحلة المقبلة من هجومه على القطاع.
تجدر الإشارة إلى أن الحدود الجنوبية اللبنانية تشهد توترا منذ انطلاق عملية "طوفان الأقصى" يوم 7 أكتوبر.
المصدر: موقع "المونيتور"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم أنقرة استخبارات اسطنبول اسماعيل هنية اطفال البيت الأبيض الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الدوحة القاهرة القدس القضية الفلسطينية بنيامين نتنياهو تل أبيب حركة حماس خالد مشعل رجب طيب أردوغان طوفان الأقصى قطاع غزة مساعدات إنسانية واشنطن وفيات إقرأ المزید مع حماس إلى أن
إقرأ أيضاً:
الاحتجاجات في تركيا تتصاعد بعد اعتقال أوغلو المتهم بمحاولة انقلاب
سرايا - من المتوقع أن يُصّعد آلاف الأتراك الاحتجاجات الخميس بعد ما وصفوه بالاعتقال غير الديمقراطي لرئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، رغم قيام الدولة بحظر التجمعات ووضع الشرطة حواجز واعتقال العشرات بسبب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي.
واعتقلت تركيا إمام أوغلو، أبرز المنافسين السياسيين للرئيس رجب طيب أردوغان، الأربعاء بتهم تشمل الفساد ومساعدة جماعة إرهابية، في خطوة انتقدها حزب المعارضة الرئيسي واعتبرها "محاولة انقلاب على الرئيس المقبل".
ويأتي اعتقال إمام أوغلو، الذي يحظى بشعبية كبيرة وشغل منصب رئيس بلدية إسطنبول لفترتين، في إطار حملة قانونية مستمرة منذ شهور في جميع أنحاء البلاد على شخصيات من المعارضة، وُصفت بأنها محاولة مسيسة للإضرار بفرصها في الانتخابات.
وقال إمام أوغلو على منصة إكس داعيا أعضاء السلطة القضائية والحزب الحاكم بزعامة أردوغان إلى محاربة الظلم "يجب أن نقف كأمة ضد هذا الشر".
وأضاف "تجاوزت هذه الأحداث أحزابنا ومبادئنا السياسية. المسألة الآن تتعلق بشعبنا، وبالأخص عائلاتكم. حان الوقت لنرفع أصواتنا".
وتنفي الحكومة هذه الاتهامات، وحذرت من ربط أردوغان أو السياسة باعتقال إمام أوغلو وفرضت بعده حظرا على التجمعات لمدة أربعة أيام وقيّدت الوصول إلى بعض مواقع التواصل الاجتماعي.
وأغلقت الشرطة طرقا الخميس ونشرت شاحنات مزودة بمدافع مياه بالقرب من قسم الشرطة المحتجز داخله إمام أوغلو ومناطق أخرى في إسطنبول.
وقال علي إزار أحد مؤيدي المعارضة وهو في طريقه إلى عمله في وسط إسطنبول "اعتقلوا على عجل رئيس بلديتنا الذي انتخبناه بأصواتنا". وأضاف "لا أعتقد أن هذه ممارسة ديمقراطية وأندد بها".
وخرج آلاف المحتجين إلى الشوارع والجامعات في مدن مختلفة، منها إسطنبول والعاصمة أنقرة، رغم أن تركيا تحجم العصيان المدني بشكل كبير منذ خروج احتجاجات ضد حكومة أردوغان في عام 2013 دفعت الدولة إلى شن حملة قمع عنيفة.
ورددت الحشود شعارات مناهضة للحكومة وعلقت لافتات تحمل صور إمام أوغلو والزعيم المؤسس لتركيا مصطفى كمال أتاتورك وأعلاما تركية في المبنى الرئيسي لبلدية إسطنبول.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1169
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 20-03-2025 06:01 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...