السفيرة الأمريكية في بيروت: نرفض تهديدات البعض بجر لبنان إلى الحرب
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
أشارت السفيرة الأمريكية في لبنان، دوروثي شيا، إلى أنه "قبل أربعين عاما، كان الشعب اللبناني غارقا في حمم الحرب الأهلية المروّعة، الّتي أدّت إلى مقتل عشرات الآلاف".
لحظة بلحظة.. الحرب في غزة في يومها الـ17 غزة.. مقتل 60 فلسطينيا الليلة بالغارات الإسرائيلية بيسكوف: الدبلوماسيون يعملون لحل مشكلة الروس المحتجزين في غزةولفتت، في كلمة خلال إحياء السّفارة الأميركيّة في بيروت الذّكرى الأربعين لتفجير مقرّ مشاة البحريّة الأمريكية في بيروت، أنّه "بناء على طلب الحكومة اللبنانية، شكّلت الولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب حلفائنا الفرنسيّين والإيطاليّين وبريطانيا، قوّة جديدة متعدّدة الجنسيّات، لمساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة السّيادة الكاملة على بيروت وكلّ لبنان، أو كما قال الرّئيس الرّاحل رونالد ريغان في ذلك الوقت، لضمان السماح للشعب اللبناني برسم مستقبله.
وأوضحت شيا أنّه "هكذا، في العام 1982، وصل 800 عنصر تقريبا من مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) إلى بيروت. لقد جاؤوا إلى جانب زملائهم من الجنود الفرنسيّين والبريطانيّين والإيطاليّين بسلام، للمساعدة في ضمان سلامة الشعب اللبناني ووضع حدّ للعنف المأساوي".
وركّزت على أنّ "هؤلاء المارينز الأمريكيين كانوا شبابًا أمامهم مستقبل مشرق، ولديهم التزام عميق بخدمة بلدهم والقيم الّتي نعتزّ بها كأمريكيين ولبنانيّين"، مبيّنة أنّ "في السّاعة 6:22 صباح يوم 23 تشرين الأوّل 1983، قبل لحظات قليلة فقط من الموعد المقرّر لمنبّه الصّباح، تمّ قطع مستقبلهم المشرق في غضون ثوان. لقد قاد انتحاريّ شاحنة مملوءة بالمتفجّرات إلى المقرّ وقام بتفجيرها، في هجوم تمّ تنفيذه بدعم من إيران. وتحوّل المبنى إلى أنقاض".
كما ذكرت أنّ "في ذلك اليوم، قُتل 241 جنديا أمريكيا، وتبع ذلك بعد أيام قليلة، موت شخص آخر متأثّرًا بجراحه الّتي أُصيب بها أثناء الهجوم"، مشدّدة على أنّه "خلال ثوان قليلة، حَرم عمل إرهابي جبان هؤلاء الجنود من مستقبلهم المشرق. لقد تُركت عائلات حزينة إلى الأبد، بسبب خسارة لا يمكن تصوّرها، كما تركت الأمّة بأكملها في حالة صدمة".
وأضافت شيا: "بعد دقائق قليلة، ضرب انتحاري ثان ثكنة دراكار الفرنسيّة، وقتل 58 مظليا فرنسيًا. ونحن هنا اليوم، بعد مرور 40 عاما، من أجل إحياء ذكرى أولئك الّذين جاؤوا بسلام. إنّنا نتذكّرهم ونقوم بتكريمهم. ونحن هنا أيضا لنقول بشكل لا لبس فيه، إنّ التزامنا تجاه شعب لبنان أقوى بكثير من أيّ عمل جبان من أعمال العنف أو الإرهاب".
وأكّدت "أنّنا نرفض، ويرفض الشعب اللبناني، تهديدات البعض بجرّ لبنان إلى حرب جديدة. ونحن مستمرّون في نبذ أية محاولات لتشكيل مستقبل المنطقة من خلال التّرهيب والعنف والإرهاب"، مشيرة إلى "أنّني هنا أتحدّث ليس فقط عن إيران و"حزب الله"، بل أيضا عن حركة "حماس" وآخرين، الّذين يصوّرون أنفسهم كذبا على أنّهم "مقاومة" نبيلة، والّذين ومن المؤكّد أنّهم لا يمثّلون تطلّعات أو قيم الشعب الفلسطيني، في حين أنهم يحاولون حرمان لبنان وشعبه من مستقبلهم المشرق".
ولفتت إلى أنّ "شعار مشاة البحريّة الأمريكية هو "الإخلاص دائما". واليوم، بعد مرور 40 عاما على تفجير مقرّ مشاة البحريّة، نحن مخلصون إلى الأبد لذكرى هؤلاء الجنود البالغ عددهم 241 جنديا وجميع هؤلاء، أمريكيين ولبنانيّين وغيرهم، ضحّوا بحياتهم لدعم السّلام".
وأعلنت شيا "أنّنا مخلصون أيضا إلى الأبد لقيمنا ومبادئنا، وهي القيم والمبادئ نفسها الّتي أتت بقوّات مشاة البحريّة الأمريكية إلى هنا في الثّمانينيّات، والّتي أعرف أنّنا كأمريكيين ولبنانيين نتقاسمها اليوم. أولئك منّا الّذين يخدمون هنا اليوم، يواصلون العمل يوميّا لتعزيز تلك القيم، ولنكون قوّة إيجابيّة من أجل السّلام والاستقرار والوحدة الوطنيّة في لبنان؛ واليوم على وجه الخصوص نفعل ذلك تخليدا لذكرى أولئك الّذين دفعوا الثّمن الباهظ".
المصدر: النهار
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار لبنان احتجاجات لبنان الحرب على غزة طوفان الأقصى قطاع غزة هجمات إسرائيلية ة الأمریکیة
إقرأ أيضاً:
زيباري:تهديدات إسرائيل للعراق بسبب أفعال الحشد الشعبي الخارجة عن القانون
آخر تحديث: 23 نونبر 2024 - 10:14 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- رأى القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني هوشيار زيباري،مساء أمس الجمعة، أن التهديدات التي أطلقتها اسرائيل ضد العراق كانت متوقعة نظرا لمواقف أطراف سياسية وفصائل حشدوية من الحرب القائمة في المنطقة.جاء ذلك خلال استضافته في جلسة نقاشية على هامش أعمال منتدى (السلام والأمن في الشرق الأوسط – MEPS 2024) في الجامعة الأمريكية في دهوك.وقال زيباري إن التوقعات ليست ايجابية لما يجري في العالم بشكل عام، مؤكدا أن الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر تشكل تهديدا للبلدان، وهي ستتسع وتتجاوز قطاع غزة، مؤكدا على وجود مساع لإبعاد العراق عن التوترات الحاصلة في المنطقة.وتطرق زيباري الى الاوضاع الاقتصادية في العراق، وقال، إن البلاد تعتمد على مصدر اقتصادي وحيد وهو النفط والذي انخفضت اسعاره ولا يمكننا السيطرة عليها.وذكر ايضا ان بعض المتخصصين في العراق يعتقدون اننا اذا نمضى على هذا المنوال، فاننا لن ننجح في تأمين الرواتب بسبب الإنفاق الكبير في القطاع العام.وتابع زيباري ان حكومة السوداني تبذل الجهود لإجراء الإصلاحات غير ان هذا الامر يحتاج الى افعال وليست إلى أقوال.