بدأ الاتحاد الأوروبي، إجراءات لفرض عقوبات على أعضاء المجلس العسكري في النيجر، مما يمثل تطورا مهما بعد ثلاثة أشهر من استيلائهم على السلطة في انقلاب.

كشف مجلس الاتحاد الأوروبي، أنه اتخذ خطوات لسن إطار من شأنه أن يمكنه من فرض عقوبات على "الأفراد والكيانات التي تثبت مسؤوليتها عن الأعمال التي تشكل تهديدا للسلام والاستقرار والأمن في النيجر".

وذكر المجلس صراحة أن هذه العقوبات ستستهدف الأفراد الذين يقوضون النظام الدستوري أو الديمقراطية أو سيادة القانون في النيجر، بالإضافة إلى ذلك، فإن أولئك الذين ينخرطون في انتهاكات أو تجاوزات حقوق الإنسان سيواجهون أيضا عقوبات.

وسيشمل نطاق العقوبات حظر السفر، وتجميد الأصول، والقيود المفروضة على توفير الأموال لأولئك الذين يخضعون للعقوبات.

وشدد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، على دعم الاتحاد الأوروبي لجهود كتلة غرب أفريقيا، إيكواس، وبعث برسالة واضحة مفادها أن الانقلابات العسكرية تأتي بتكلفة: "مع قرار اليوم، يعزز الاتحاد الأوروبي دعمه لجهود إيكواس ويبعث برسالة واضحة: الانقلابات العسكرية تحمل تكاليف".

ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن الاتحاد الأوروبي قد ترك مجالا للإعفاءات الإنسانية لتدابير تجميد الأصول.

ويأتي قرار الاتحاد الأوروبي، في أعقاب العقوبات التي فرضتها بالفعل المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا على النيجر وتعليق المساعدات من قبل حكومة الولايات المتحدة.

أعلن المجلس العسكري الحاكم في النيجر، مساء الخميس، أنه أحبط محاولة ليلية للرئيس المخلوع محمد بازوم للهروب من الاعتقال مع عائلته بعد نحو 3 أشهر من اعتقاله في أعقاب انقلاب عسكري.

وقال الكولونيل ميجور أمادو عبد الرحمن، في بيان، إن رئيس النيجر المعزول محمد بازوم حاول الوصول إلى مركبة كانت تنتظره حوالي الساعة 3 صباحًا كانت ستنقله إلى ضواحي العاصمة نيامي، مع عائلته وطباخين وأفراد أمنه.

وأضاف عبد الرحمن إنه كان من المقرر نقلهم من هناك إلى نيجيريا على متن "مروحيتين تابعتين لقوة أجنبية"، وفقا للأسوشيتد برس.

وأوضح قائلا: "تم إحباط هذه الخطة لزعزعة استقرار بلادنا"، مضيفًا أنه تم القبض على الجناة الرئيسيين وفتح المدعي العام بالفعل تحقيقًا.

يخضع بازوم للإقامة الجبرية مع زوجته وابنه منذ الإطاحة به في يوليو، ويرفض الاستقالة، كما قطع المجلس العسكري عنه الكهرباء والماء.

يشار إلى أن الولايات المتحدة أعلنت رسميًا أن الإطاحة ببازوم كانت انقلابًا، وعلقت مساعدات بمئات الملايين من الدولارات بالإضافة إلى المساعدات العسكرية والتدريب.

كان الكثيرون في الغرب ينظرون إلى النيجر على أنها آخر دولة في منطقة الساحل الإفريقي يمكن الشراكة معها لصد التمرد الجهادي المتزايد المرتبط بتنظيمي القاعدة وداعش.

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: انتهاكات الانقلابات العسكرية الاتحاد الأوروبی المجلس العسکری فی النیجر

إقرأ أيضاً:

بعد عقوبات أمريكية على 6 من قادتها.. حماس: سلوك منحاز لإسرائيل

أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية، مساء الثلاثاء، أسماء 6 من قياديي حركة حماس على قائمة العقوبات، ما اعتبرته الحركة "سلوكا منحازا لإسرائيل".

 

وفي بيان، أعلنت الوزارة الأمريكية إدراج أسماء 6 من قادة الحركة في قائمة العقوبات، باسم نعيم وغازي حمد وعبد الرحمن غنيمات ومحمد نزال وسلامة مرعي وموسى داود محمد، ووصفت عملها بـ"الإرهاب".

 

وفي تعقيبها على ذلك، أدانت حماس في بيان، القرار الأمريكي، واعتبرته "تأكيدا للسلوك الأمريكي الإجرامي المنحاز للاحتلال الفاشي وجرائمه بحق شعبنا الفلسطيني".

 

وأكدت أن "قوائم الخزانة الأمريكية تقوم على بيانات وأسس مضللة وكاذبة، هدفها تشويه صورة قيادات الحركة التي تعمل لصالح شعبها وقضيتها وحقها في مقاومة الاحتلال، بينما تتجاهل فرض عقوبات على قادة الاحتلال الذين يرتكبون أبشع جرائم الحرب".

 

وأشارت إلى أن "الإدارة الأمريكية الآفلة لا تزال تصرّ على مواقفها المعادية لحقوق شعبنا الواقع تحت أبشع احتلال عرفه التاريخ، وتواصل منح مجرمي الحرب الصهاينة الغطاء اللازم للاستمرار في حرب إبادة وحشية في قطاع غزة، منتهكةً كافة القوانين والشرائع".

 

كما طالبت حماس "الإدارة الأمريكية مراجعة هذه السياسة الإجرامية، ووقف انحيازها الأعمى لكيان الاحتلال الإرهابي، والتخلّي عن أوهام إخضاع شعبنا الفلسطيني بالقوة، والاعتراف بحقوقه كافة، ولجم حكومة الإرهاب الصهيونية عن جرائمها وعدوانها وانتهاكاتها الواسعة للقانون الدولي والإنساني".

 

ومنتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا فرض عقوبات على 7 أسماء، من بينهم مؤسسون ومسؤولون لحركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، وأشخاص يُزعم أنهم قدموا الدعم المالي للحركتين.

 

وتتزامن العقوبات الأمريكية الجديدة مع تواصل الإبادة الإسرائيلية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي تحظى بدعم أمريكي مطلق، ما أسفر عن نحو 148 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.


مقالات مشابهة

  • عقوبات إسرائيلية جديدة تستهدف جمعية القرض الحسن التابعة لحزب الله
  • بلغ عن السارق.. برلمانية: تغليظ عقوبات سرقة الكهرباء ضرورة
  • ماذا تعرف عن قيادات حماس الـ6 الذين فرضت عليهم الخزانة الأمريكية عقوبات؟
  • «عراقجي» ينتقد سلوك أوروبا لفرض عقوبات جديدة على إيران
  • بعد عقوبات أمريكية على 6 من قادتها.. حماس: سلوك منحاز لإسرائيل
  • بريطانيا تفرض عقوبات على منظمات شبابية روسية
  • جدعون: أرحب بقرار وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات صارمة على النظام الإيراني
  • الحزب الحاكم في جورجبا: لا نريد عضوية الاتحاد الأوروبي مقابل الدعاية للمثلية
  • إيران ترفض العقوبات الأوروبية والبريطانية وتعتبرها غير مبررة
  • عقوبات أميركية على منظمة استيطانية إسرائيلية