صحفيو غزة في مواجهة حصار الخوارزميات
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
بعد أيام من انطلاق معركة طوفان الأقصى، أعلنت شركة ميتا المالكة لفيسبوك وإنستغرام وواتساب عن حذف 795 ألف رسالة باللغتين العربية والعبرية، وأنها عززت بشكل كبير الإشراف على المحتوى المنشور على منصاتها.
وقد قال مركز صدى سوشال لرصد وتوثيق الانتهاكات الرقمية ضد المحتوى الفلسطيني، إنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 والمستخدمون غير قادرين على أن يتحدثوا عن أي شي يتعلق بفلسطين، وإن هناك تطورات خطيرة ضد المحتوى الفلسطيني على منصات التواصل المختلفة.
كما لاحظ مستخدمو منصات التواصل في العالم العربي تقييد أو حظر أو حذف المنشورات التي تستخدم وسوما (هاشتاغات) أو كلمات مفتاحية مثل طوفان الأقصى أو أطفال غزة.
ورغم ذلك، يواصل الصحفيون والمصورون في غزة توثيق معاناة الناس اليومية في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، وبإمكانياتهم المحدودة يصورون ما تقوم به إسرائيل من قصف للمباني والمناطق، وانتشال الجرحى والشهداء من بين الأنقاض، والكثير من المشاهد الصادمة والمؤلمة. ويعتمدون في رفع تلك المقاطع على حساباتهم الشخصية على منصات التواصل مثل فيسبوك وإنستغرام وتيك توك، حيث سجلت بعض تلك المقاطع ملايين المشاهدات.
View this post on InstagramA post shared by Hamza Wael (@hamza_w_dahdooh)
معتز عزايزة مصور فوتوغرافي من قطاع غزة يغطي العدوان الإسرائيلي منذ يومه الأول، له حساب على إنستغرام ينشر فيه ما تلتقطه عدسته، ونشر منذ عدة أيام فيديو لقصف الطائرات الحربية الإسرائيلية برجا سكنيا بالقرب من مستشفى القدس في مدينة غزة، الفيديو حصد أكثر من 35 مليون مشاهدة.
View this post on InstagramA post shared by Motaz Azaiza مُعْتَز عزايزة ⚡️ (@motaz_azaiza)
تواصلت الجزيرة نت مع عزايزة، وسألته عن تفاعل رواد منصات التواصل مع المواد التي ينشرها عبر حساباته، فأجاب بأن الكثير من الرسائل تصله من المتابعين وتخبره أن مقاطعه أظهرت لجمهور منصات التواصل ما يحدث على الأرض وهو ما لا تظهره القنوات والصحف العالمية، بحسب قوله.
وأضاف أن المنصات الرقمية أصبحت أسهل وأسرع وصولا للجمهور و"من دون تضليل"، وأشار إلى أن إتقانه اللغة الإنجليزية ساعده في إيصال رسالته بشكل أفضل وأوسع للعالم.
عزايزة ليس الحالة الوحيدة، فصالح الجعفراوي، صانع محتوى (يوتيوبر) ومغن له قناة على يوتيوب وحساب على إنستغرام كان ينشر فيهما معلومات عن حياته اليومية وأغانيه، ومع بدء العدوان على قطاع غزة حمل كاميرته، وأصبح يوثق وصول الجرحى والشهداء إلى مستشفيات غزة، لتحصد مقاطعه أيضا ملايين المشاهدات.
يذكر أن الاتحاد الدولي للصحفيين قال إن ما لا يقل عن 16 صحفيا استشهدوا منذ أن شنت إسرائيل عدوانها في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري على قطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: منصات التواصل
إقرأ أيضاً:
رابطة علماء اليمن تؤكد: مواجهة العدوان الأمريكي البريطاني واجب شرعي وفريضة دينية
يمانيون/ صنعاء أكدت رابطة علماء اليمن أن مواجهة العدوان الأمريكي البريطاني والجهاد ضده واجب شرعي وفريضة دينية لا تبرأ الذمة إلا بأدائها.
وأشارت الرابطة في بيان لها، أنها تابعت العدوان الأمريكي البريطاني الغادر على الشعب اليمني وفي أكثر من محافظة بالقصف الهمجي للأحياء السكنية والأعيان المدنية ومقدرات الشعب اليمني والذي أدى إلى استشهاد وجرح العديد من المواطنين وما زال العدوان مستمرا.
وقالت” وأمام هذا العدوان واستمراره وتهديد ووعيد المجرم الكافر ترامب ووزير دفاعه وما رافق ذلك من تحريض إعلامي لأبواق النفاق وألسنة الارتداد من تبرير للعدوان، فإن الرابطة تؤكد على أن مواجهة العدوان الأمريكي البريطاني والجهاد ضده واجب شرعي وفريضة دينية لا تبرأ الذمة إلا بأدائها والقيام بها على كل يمني ومسلم حر غيور قادر كل من موقعه تحت توجيهات القيادة”.
كما أكدت أن نصرة غزة ومساندتها مبدأ إسلامي إنساني وقضية إيمانية لا تقبل المساومة ولا المقايضة ولا يجدي معها الضغوط ولا تنفع معها التهديدات ولا الضربات الجوية ولا التهويل والحرب النفسية.
وجددت التأكيد على أن الرد والردع على هذا العدوان من قبل القوات المسلحة حسب ما تراه القيادة وتقدره حق مشروع ومكفول بل واجب وجهاد في سبيل الله وقربة إلى الله وطاعة له واستجابة لأوامره الصريحة في كتابه وخصوصا في شهر الجهاد والصبر والنصر والفتح.
وأعلنت الرابطة تأييدها المطلق لقرارات وخيارات القيادة الحكيمة الشجاعة والمظفرة في الرد على هذا العدوان وتداعياته وخوض هذه الجولة من المواجهة التي بإذن الله ستكون عاقبتها النصر للمؤمنين المستضعفين، ونتائجها عكسية بالنسبة للعدو وأهدافه المعلنة على لسان المجرم والكافر ترامب.
وأشارت إلى أن أي تصعيد داخلي أو إرجاف وتبرير إعلامي للعدوان والمجازر يمثل خدمة للأمريكي واصطفافا معه ومسارعة فيه وعاقبة ذلك سيكون الخسران والخزي في الدنيا والآخرة.
ودعت الرابطة إلى “توسيع التحرك التعبوي والتحريض القتالي ضد أمريكا وبريطانيا وإسرائيل وتحمل العلماء والدعاة والخطباء قاطبة مسؤولية الاستنفار وحث المجتمع اليمني وشعوب الأمة وجيوشها على الجهاد وتوجيه بوصلة العداء والسخط ضد قتلة الشعب الفلسطيني واللبناني واليمني، والوعي بأن النصر الإلهي من نصيب المجاهدين في سبيل الله الواثقين بنصره فالله وحده هو مالك الملك والمهيمن على الكون والمذل للجبابرة والمستكبرين”.