الأمم المتحدة: سكان غزة يحتاجون إلى 100 شاحنة يوميا من المعونات الانسانية
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
العريش "أ.ف.ب ": ما أن تطفئ الطائرات العسكرية محركاتها إثر هبوطها بمطار العريش بشمال سيناء حتى يهرع العاملون لتفريغ شحنات المساعدات المرسلة إلى قطاع غزة المحاصر والمعرض للقصف اليومي منذ أسبوعين.
وبين جلبة إصدار الأوامر وهدير الرافعات تُحمل الشحنات القادمة من بلدان عدة وتضم الغذاء والدواء على شاحنات تتوجه بعد ذلك إلى معبر رفح الحدودي، منفذ قطاع غزة الوحيد على العالم الخارجي غير الخاضع لسلطة الاحتلال الاسرائيلي الذي اغلق كافة معابره وفرض حصارًا مطبقًا على القطاع منذ هجوم حماس المباغت في 7 أكتوبر.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس أن حصيلة القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع تخطت الخمسة آلاف شهيد، معظمهم مدنيون، وبينهم 2055 طفلا.
من جهتها، اكدت الأمم المتحدة إلى أن سكان غزة يحتاجون إلى 100 شاحنة يوميا بشكل عاجل من المعونات والمساعدات الانسانية، في وقت تشدد فيه الدولة العبرية حصارها على القطاع منذ بدء الحرب مع حماس، فهي تقوم بقطع إمدادات المياه والكهرباء والوقود والغذاء.
ومن اجل تخفيف معانة سكان غزة، سارعت عدة دول عربية واجنبية في ارسال طائرات شحن الى مطار العريش الذي خصصته مصر لتلقي المساعدات المرسلة إلى غزة ويبعد نحو 45 كيلومترا من المعبر الحدودي.
واليوم الاثنين، قال وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة إن تركيا أرسلت طائرتي شحن إلى مصر تحملان معدات وإمدادات طبية لغزة، مضيفا أنه سيتم إرسال طائرتين أخريين محملتين بمزيد من الإمدادات.
وفي وقت سابق من هذا الشهر أرسلت تركيا ثلاث طائرات تحمل مساعدات لغزة. وأرسلت امس أيضا فريقا طبيا وإمدادات إلى مصر، وقالت إنها مستعدة لعلاج الجرحى الفلسطينيين في تركيا، إذا لزم الأمر، وإنشاء مستشفى ميداني في مطار العريش المصري ومعبر رفح الحدودي.
وفي منشور على موقع التواصل الاجتماعي إكس (تويتر سابقا)، قال قوجة إن طائرتي الشحن تحملان أدوية ومولدات وإمدادات طبية وحضانات للأطفال والمعدات والآلات المستخدمة في العلاج الضوئي وحفاضات وأغذية للأطفال.
وأضاف وزير الصحة التركي أن من بين الإمدادات الطبية معدات للاستخدام في حالات الطوارئ وطاولات عمليات وأجهزة تنفس صناعي وأجهزة العلاج بالموجات فوق الصوتية ومستلزمات علاج إصابات العظام.
ومضى قائلا "سيتم إرسال (محتويات) طائرات المساعدات الطبية الأربع المزمعة إلى غزة في شكل مساعدات من مصر إلى غزة عبر الطرق السريعة".
ورفح هو المعبر الرئيسي للدخول والخروج من غزة الذي لا يقع على الحدود مع إسرائيل. ومنذ أن حاصرت إسرائيل القطاع ردا على هجوم شنه مسلحو حماس في السابع من أكتوبر، أصبح معبر رفح محور الجهود المبذولة لتوصيل المساعدات.
وبدأ تسليم المساعدات الإنسانية عبر رفح يوم السبت بعد خلافات بشأن إجراءات فحص المساعدات وبعد أن علقت مواد الإغاثة في مصر بسبب القصف الإسرائيلي على جانب غزة من الحدود.
وحتى الآن، دخلت ثلاث قوافل تحمل مساعدات إلى غزة من رفح لكنها لا تحتوي إلا على جزء صغير من الكمية التي يقول مسؤولو الأمم المتحدة إنها ضرورية لتلبية الاحتياجات الأساسية للقطاع الذي يقطنه 2.3 مليون شخص.
في هذه الاثناء، عبرت قافلة مساعدات جديدة من مصر إلى غزة اليوم الإثنين، وفق ما أفاد صحافيون في وكالة فرانس برس، هي الثالثة تتجه الى القطاع المحاصر منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
وقال مسؤول في منظمة الهلال الأحمر المصري لفرانس برس إن قافلة "تضم 20 شاحنة وتتبع التحالف الوطني للعمل التنموي"، وهو تحالف مصري يضم العديد من جمعيات واتحادات العمل الأهلي.
وأشار الى أن هذه الشاحنات محمّلة بـ"الماء والمستلزمات الطبية والمواد الغذائية الجافة".
وتضاف القافلة الجديدة الى اثنتين دخلتا القطاع يومي السبت والأحد، إذ "تم خلال اليومين الماضيين إدخال 34 شاحنة مساعدات إنسانية على دفعتين عبر المعبر"، على ما أفاد مسؤول الهلال الأحمر المصري.
وفي وقت سابق، اضطر العديد من الشاحنات للانتظار أياما أمام المعبر أو في مدينة العريش قبل أن يُفتح معبر رفح السبت لأول مرة بعد 15 يوما من الحصار الكامل وقطع الماء والغذاء والكهرباء عن القطاع الذي يقطنه 2,4 مليون شخص.
وخلال امس، وفي أقل من ساعة هبطت بمطار العريش طائرتان وطائرة سارع العشرات من العاملين بمنظمة الهلال الأحمر المصري لتفريغها.
ومن بين الشاحنات التي تحمل المساعدات عبرت شاحنتان فقط معبر رفح في اتجاه غزة حتى امس، وتأمل الدول التي ارسلت المساعدات ان يتم دخول جميع الإمدادات، بدون تأخير الامر الذي سينعكس عبور المساعدات المكدسة في العريش ورفح.
وقال إن المساعدات في الدوحة "جاهزة للإرسال في أي وقت".
ووصف منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة مارتن غريفيث، عبر حسابه على منصة إكس، المساعدات التي يتم تسليمها إلى غزة بأنها "بصيص أمل صغير"، وأكد على أن سكان القطاع "يحتاجون إلى المزيد والمزيد".
من جهته، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو توافقا على أن "تستمر" المساعدات بالتدفق إلى قطاع غزة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: معبر رفح إلى غزة عبر رفح
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تتبنى رسميًا اغتيال إسماعيل هنية وتهدد بقطع رؤوس قادة الحوثيين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، مساء أمس الإثنين، ولأول مرة، مسئولية إسرائيل عن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، في العاصمة الإيرانية طهران.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن وزير الدفاع هدَّد، في حفل تكريم لمجموعة من ضباط الاحتياط، بأن تستهدف إسرائيل البنية التحتية للحوثيين في الحديدة وصنعاء باليمن، وقطع رؤوس قادتهم، كما فعلت مع إسماعيل هنية في طهران، ويحيى السنوار في غزة والأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله في لبنان.
وفي سياق آخر، نشر الموقع الرسمي للأمم المتحدة، اليوم الإثنين، أن سكان مدينة غزة يستطيعون الوصول إلى 3% فقط من المساعدات الغذائية الطارئة.
وذكرت الأمم المتحدة في بيان، أنه منذ شهر أكتوبر الماضي، عندما بدأت القوات الإسرائيلية عملية برية في شمال غزة، لم يُسمح بدخول سوى 3% من شحنات الغذاء والمياه التي ينظمها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إلى المناطق الشمالية من قطاع غزة.
حذر الوكيل العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ بمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية توم فليتشر من أن "الحصار شبه الكامل" لشمال غزة "يثير شبح المجاعة"، بينما تؤدي الظروف في جنوب غزة إلى "أوضاع معيشية مروعة واحتياجات إنسانية أكبر" مع حلول فصل الشتاء.
أوضح فليتشر أن غزة هي أخطر مكان في العالم لتقديم المساعدات الإنسانية، حيث شهد هذا العام مقتل أكبر عدد من العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية مقارنةً بأي عام مضى.
وتمكنت قافلة مشتركة من الأمم المتحدة، تتألف من تسع شاحنات في أواخر شهر ديسمبر الماضي، من الوصول إلى سكان بيت حانون في شمال غزة، الذين انقطعت عنهم المساعدات لأكثر من 75 يومًا، حيث أظهرت صور التقطها موظفو الأمم المتحدة سكانًا يائسين يندفعون من الملاجئ للحصول على المياه المعبأة والدقيق والأطعمة المعلبة.