الكرملين: نحتاج لنظام عالمي جديد ولكن لن يكون بهيمنة أمريكية بعد اليوم
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
موسكو"رويترز": قال الكرملين اليوم إنه يتفق مع الرئيس الأمريكي جو بايدن على ضرورة بناء "نظام عالمي جديد"، لكنه يختلف معه في قدرة الولايات المتحدة على بنائه.
وفي اتصال مع الصحفيين، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الولايات المتحدة تتحدث عن نظام عالمي "يتمحور حول أمريكا" ولكنه لن يكون موجودا في المستقبل.
تعكس هذه التصريحات التنافس بين القوتين على خلفية حربي أوكرانيا وغزة، إذ تحاول روسيا إقناع الدول النامية بالانضمام إليها في بناء عالم جديد خال من "الهيمنة" الأمريكية.
وفي خطاب ألقاه يوم الجمعة، قال بايدن إن النظام الذي كان يعمل بشكل جيد لمدة 50 عاما بعد الحرب العالمية الثانية "فقد زخمه نوعا ما" وهناك حاجة إلى نظام جديد. وأضاف أن الأمريكيين لديهم "فرصة للقيام بأشياء، إذا كنا جريئين بما فيه الكفاية وكان لدينا ما يكفي من الثقة في أنفسنا، لتوحيد العالم بطرق لم تحدث من قبل".
وقال بيسكوف إن موسكو تتفق بشكل نادر مع بايدن بشأن الحاجة إلى نظام جديد، يكون "خاليا من تركيز جميع آليات الحكم العالمي بين يدي دولة واحدة".
لكنه استطرد قائلا إن روسيا تختلف مع بايدن بشأن قدرة الولايات المتحدة على بناء مثل هذا النظام.
وأضاف "في هذا الجزء نختلف لأن الولايات المتحدة.. بغض النظر عن النظام العالمي الذي يتحدثون عنه، فإنهم يقصدون نظاما عالميا يتمحور حول أمريكا، أي عالما يدور في فلك الولايات المتحدة. لن يكون الأمر على هذا النحو بعد الآن".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
ما بين الإيجابيات والسلبيات.. تأثير نظام البكالوريا على طلاب الثانوية
قرر محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى تطبيق نظام البكالوريا على طلاب الثانوية العامة من العام امقبل، وهو أحد أنظمة التعليم التي كانت تتبع سابقا، وفيما يلي سنقوم إيجابيات وسلبيات نظام البكالوريا الجديد.
نظام البكالوريا المقترح علي الطلاب بالمرحلة الثانوية بين الإيجابيات و السلبياتقال الدكتور عبد الفتاح درويش أستاذ علم النفس ووكيل كلية الأداب السابق بكلية الأداب بجامعة المنوفية، أن نظام البكالوريا المقترح تطبيقه علي طلاب المرحلة الثانوية يعتبر أحد الأنظمة التعليمية المتطوره الذي يهدف إلى تعزيز التعلم الشامل وتطوير المهارات التي تؤهل الطلاب لمواجهة تحديات العالم الحديث.
نوع خضار شهير يحمى من 3 أمراض قاتـ.لة ويطرد الفيروساتفيروس ماربورغ.. العناق بوابة لكارثة صحيةوأفاد عبد الفتاح درويش في تصريح خاص لموقع “صدى البلد”، أن نظام البكالوريا يواكب التطور السريع في المجالات الأكاديمية والمهنية، كما يبرز كخيار مثالي لتهيئة الطلاب للحياة الجامعية والعملية. وسنقوم بإستعراض هذا النظام في المرحلة الثانوية علي طلابنا من جميع النواحي الأكاديمية والشخصية والمجتمعية.
اولا: تطوير مهارات التفكير النقدي والإبداعي:
يساعد نظام البكالوريا على تطوير مهارات التفكير النقدي والإبداعي لدى الطلاب. إذ يُشجع المنهج الدراسي الطلاب على التفكير بشكل مستقل واستكشاف القضايا العالمية والمحلية من زوايا متعددة، وهذا النهج يعزز قدرة الطلاب على تحليل المشكلات وحلها بطرق مبتكرة، وهو أمر ضروري في سوق العمل المتغير باستمرار.
ثانيا: تعزيز التعليم متعدد التخصصات:
ويقدم نظام البكالوريا الدولية برنامجًا دراسيًا متكاملاً يشمل مجالات مختلفة مثل اللغات، الرياضيات، العلوم، والإنسانيات، وبالتالي يتيح هذا التنوع للطلاب فرصة استكشاف اهتماماتهم واكتساب معرفة شاملة، مما يساعدهم في اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن مستقبلهم الأكاديمي والمهني.
ثالثا: إعداد الطلاب للتعليم الجامعي العالمي:
ويمثل نظام البكالوريا جسرًا مثاليًا بين التعليم المدرسي والتعليم الجامعي، حيث يتمتع خريجو هذا النظام بمهارات بحثية قوية وقدرة على إدارة الوقت وضغط العمل ، وبالإضافة إلى ذلك، تعتبر الشهادة الدولية لنظام البكالوريا معترفًا بها عالميًا، مما يمنح الطلاب فرصة أكبر للالتحاق بأعرق الجامعات حول العالم.
رابعا: تعزيز القيم الإنسانية والمسؤولية الاجتماعية:
ويشدد نظام البكالوريا على أهمية التعلم القائم على القيم، مثل التسامح، التعاون، والمسؤولية الاجتماعية، كما يتم توجيه الطلاب للمشاركة في مشاريع مجتمعية وأنشطة تطوعية تسهم في تنمية وعيهم بأهمية خدمة المجتمع والعمل من أجل الصالح العام.
خامسا: تحسين مهارات اللغة والتواصل:
وذلك نظرًا لأن البكالوريا الدولية تتطلب دراسة اللغات الأجنبية، فإن الطلاب يكتسبون مهارات لغوية متميزة تعزز قدرتهم على التواصل مع مختلف الثقافات، وهذا يعزز من فرصهم في العمل في بيئات دولية متعددة الثقافات.
وأضاف عبد الفتاح درويش، إلى نظام البكالوريا له العديد من الفوائد، ولكنه قد تواجه بعض التحديات عند تطبيقه، مثل: الكلفة المرتفعة للبرامج وتوفير معلمين مؤهلين، لكن يمكن التغلب على هذه التحديات من خلال الاستثمار في تدريب المعلمين وتوفير المنح الدراسية للطلاب المتميزين.
نظام البكالوريا المقترح علي الطلاب بالمرحلة الثانوية بين الإيجابيات و السلبيات
وبالتالي فقد أشار عبد الفتاح درويش، أنه يمكن القول أن تطبيق نظام البكالوريا في المرحلة الثانوية يمثل فرصة ذهبية لتطوير العملية التعليمية وإعداد جيل قادر على مواكبة متطلبات العصر، من خلال تعزيز التفكير النقدي، وتطوير المهارات العملية، وغرس القيم الإنسانية، كما يمكن لنظام البكالوريا أن يسهم بشكل كبير في تحقيق رؤية تعليمية مستدامة بالمجتمع وتلبي احتياجات الطلاب.
وأوضح درويش ، أن هذا النظام المقترح يُعتبر أحد الأنظمة التعليمية التي تهدف إلى إعداد الطلاب للمستقبل من خلال تزويدهم بمعارف ومهارات متقدمة في مراحلهم الدراسية. ومع ذلك، فإن تطبيق هذا النظام في المرحلة الثانوية قد أثار جدلًا كبيرًا حول تأثيره على الطلاب، حيث تتعدد سلبياته التي تؤثر سلبًا على نفسية الطلاب، أدائهم الأكاديمي، ومستقبلهم التعليمي.
وأفاد درويش، أن أحد أبرز سلبيات نظام البكالوريا هو الضغط النفسي الكبير الذي يتعرض له الطلاب، نظرا لأن هذا النظام الجديد المقترح سيحدد مصير الطلاب بالكامل، مما يجعل الطلاب يشعرون بتوتر مستمر طوال العام الدراسي، وهذا الضغط النفسي قد يؤدي إلى مشاكل نفسية مثل القلق والاكتئاب، خاصةً إذا شعر الطالب بعدم قدرته على تلبية التوقعات العالية التي تُفرض عليه.
وتابع درويش، إن نظام التقييم في البكالوريا غالبًا ما يكون غير عادل، حيث يعتمد النظام على الاختبارات النهائية أكثر من التقييم المستمر، مما يعني أن أداء الطالب في يوم واحد فقط قد يحدد مستقبله الأكاديمي بالكامل، وهذا يؤدي إلى إهمال مهارات أخرى مثل التفكير النقدي، الإبداع، والمشاركة في الأنشطة اللاصفية، والتي تُعتبر أساسية لتطوير شخصية متكاملة.
وأستكمل درويش قوله، أن سلبيات هذه النظام المقترح ، يتطلب من الطلاب تكريس معظم الوقت للدراسة والاستعداد للامتحانات، مما قد يجعل الطلاب يبتعدون عن الأنشطة الاجتماعية والترفيهية، وهذا الانعزال يؤثر على مهارات التواصل والعلاقات الاجتماعية، مما قد يؤدي إلى شعور بالوحدة والانفصال عن المجتمع.
وعلاوة على ذلك، فقد أوضح درويش، إن المناهج المكثفة والمعقدة في نظام البكالوريا تشكل تحديًا كبيرًا للطلاب، وغالبًا ما يتم تصميم المناهج بطريقة تركز على الحفظ أكثر من الفهم، مما يؤدي إلى ضعف في اكتساب مهارات التفكير التحليلي والإبداعي، كما أن كثافة المناهج تجعل من الصعب على الطلاب استيعاب جميع المواد، مما يزيد من شعورهم بالإرهاق والإحباط.
فيما أكد درويش، أن نظام البكالوريا المقترح حاليا وهو (مازال قيد الحوار المجتمعي) قد يُفاقم الفجوة بين الطلاب الذين يتمتعون بظروف تعليمية جيدة وأولئك الذين يواجهون تحديات اقتصادية واجتماعية، خاصة هؤلاء الطلاب الذين ينتمون إلي خلفيات أقل دعمًا ، وغالبًا ما قد يعانون في هذا النظام بسبب نقص الموارد المالية من أجل الحصول علي الدروس الخصوصية أو المساعدة الإضافية.
وأختتم، درويش أن نظام البكالوريا، رغم مزاياه الجيدة في تحسين وتطوير التعليم، يحمل العديد من السلبيات التي تؤثر سلبًا على الطلاب في المرحلة الثانوية، ومن يتوجب علي القائمين والخبراء المعنيين بوزارة التربية والتعليم إعادة تقييم هذا النظام وتطويره بطريقة توازن بين التقييم الأكاديمي الشامل، وتحقيق مستوي أفضل من الصحة النفسية للطلاب، ودورهم في رقي وتطور المجتمع بالمستقبل القريب.
الدكتور عبد الفتاح درويش أستاذ علم النفس ووكيل كلية الأداب السابق بكلية الأداب بجامعة المنوفية