أنقرة (زمان التركية) – اعتبر الصحفي التركي، مراد يتكين، في مقال أن الأزمة في قطاع غزة تغيير موازين تركيا على الصعيدين الداخلي والخارجي.

وأوضح يتكين أن التقارب بين دولت بهشالي وأحمد داود أوغلو في الموقف من التطورات بقطاع غزة يعزز قبضة أردوغان.

وذكر يتكين أن هناك توافق إلى حد ما بين الدول الإسلامية وشعوبها فيما يخص دعم الشعب الفلسطيني، وأن الدول الشرقية باستثناء إيران كبحت رد الفعل الشعبي واتجهت إلى الدبلوماسية.

وأضاف يتكين أن الأزمة في قطاع غزة أحدثت تقاربا بين دول الشرق سواء الدول الإسلامية أو غير الإسلامية.

وأضاف قائلا: “الصين حذرت الولايات المتحدة من الاعتداء على إيران، بينما روسيا السعيدة بابتعاد الأنظار عن حربها على أوكرانيا تحذر إسرائيل من التدخل في سوريا التي تعد نقطة ارتكازها في الشرق الأوسط”.

وأشار يتكين إلى تعطيل المملكة العربية السعودية التطبيع مع إسرائيل وتقارب تركيا ومصر بشكل غير متوقع، قائلا: “يتحدث رئيس الوزراء الماليزي، الذي سيلتقي بالرئيس المصري في القاهرة عقب لقائه مع الرئيس التركي في الثاني والعشرين من مايو في إسطنبول، عن أنه سيدعم تعاون الدولتين في تبادل الأسرى من خلال التواصل مع حركة حماس، وفي هذا الإطار فإن تباحث أردوغان مع الأمين العام لحزب الناتو من جهة ومع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية من جهة أخرى يقود الجهود المبذولة إلى بعد مختلف”.

Tags: أردوغانتركياحماسغزة

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: أردوغان تركيا حماس غزة

إقرأ أيضاً:

رفض الاحتفال برمضان| اعتقال رئيس شركة تركية بسبب تصريح مثير للجدل

في واقعة أثارت جدلاً واسعًا ضمن الأوساط الاقتصادية والاجتماعية في تركيا، احتجزت السلطات التركية جيم كوكسال، الرئيس التنفيذي لأحد أكبر الشركات القابضة في البلاد، بتهمة عرقلة الحريات الدينية وقد جاءت هذه الخطوة بعد إرساله بريدًا إلكترونيًا داخليًا يوضح فيه موقف الشركة المحايد بشأن القضايا الدينية، مشيرًا إلى أن الاحتفالات الرسمية تشمل الأعياد المعترف بها فقط، مثل عيدي الفطر والأضحى، دون أن يتم تخصيص احتفالات لشهر رمضان الكريم.

بداية الأزمة: من بريد إلكتروني إلى قضية رأي عام
انطلقت الأزمة في أواخر فبراير الماضي، عندما أرسل إرجون جولر، الرئيس التنفيذي لشركة إلكترونيات تابعة للمجموعة القابضة، رسالة بريد إلكتروني للموظفين يهنئهم بمناسبة حلول شهر رمضان. 

وفي رد مباشر، قام كوكسال بإرسال بريد إلكتروني يؤكد فيه أن الشركة تتبنى موقفًا محايدًا تجاه القضايا الدينية، مشددًا على أنه لا ينبغي نشر الرسائل ذات الطابع الديني على المستوى المؤسسي.
لم تمضِ ساعات حتى بدأ البريد الإلكتروني ينتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، مما أثار موجة من الجدل بين المؤيدين لموقف كوكسال، الذي يتماشى مع المبادئ العلمانية، والمعارضين الذين اعتبروا أن قراره يشكل تقييدًا للحريات الدينية في بيئة العمل.تحقيقات قضائية واحتجاز كوكسال
مع تصاعد الجدل، أعلن مكتب المدعي العام في إسطنبول عن فتح تحقيق رسمي في الواقعة، طبقًا للمادة 115 من قانون العقوبات التركي، التي تتعلق بعرقلة حرية العقيدة والتعبير. وحسبما أفادت وكالة الأناضول الرسمية، فقد تم احتجاز كوكسال للاستجواب بخصوص ملابسات قراره وتعليماته للموظفين.

وأكد مكتب المدعي العام أن البريد الإلكتروني الذي أرسله كوكسال احتواه على أوامر بعدم الاحتفال بشهر رمضان مما اعتُبر تدخلاً في حرية المعتقدات داخل المؤسسة.

استقالة كوكسال ورد فعل الشركة
مع تصاعد الأزمة، أعلنت الشركة القابضة، في الأول من مارس، استقالة كوكسال من منصبه، في محاولة لاحتواء ردود الأفعال. في بيان رسمي، أكدت الشركة تمسكها بالقيم العائلية والأخلاقية التي تأسست عليها منذ عام 1953، مشيرة إلى حرص المجموعة الإدارية والمساهمين دائمًا على التعامل بمسؤولية مع القضايا الاجتماعية.
وأضاف البيان: نعرب عن أسفنا لجميع أصحاب المصلحة والجمهور بسبب هذه التطورات الأخيرة.

أبعاد الأزمة وتأثيرها
تسلط هذه القضية الضوء على النقاش المستمر في تركيا بشأن العلاقة بين العلمانية والتقاليد الدينية في بيئات العمل، حيث تسعى الشركات متعددة الجنسيات إلى الحفاظ على حيادها، في حين يطالب البعض بمراعاة البعد الثقافي والديني في سياسات المؤسسات.
من المتوقع أن تستمر تداعيات هذه القضية في الأيام المقبلة، وسط ترقب لما ستسفر عنه التحقيقات القضائية بشأن موقف كوكسال وما إذا كان سيواجه اتهامات رسمية أم سيتم الإفراج عنه.

يبقى السؤال مطروحًا حول التوازن بين الحياد المؤسسي واحترام المعتقدات الدينية داخل أماكن العمل، وهو أمر يزداد تعقيدًا في بيئات الشركات الكبرى التي تضم موظفين من خلفيات ثقافية متنوعة.
 بينما تسعى بعض المؤسسات إلى الفصل بين الجوانب الدينية والعمل، يبرز الرأي الآخر الذي يرى أن مثل هذه الإجراءات قد تثير حساسيات اجتماعية لا يمكن تجاهلها.

مقالات مشابهة

  • مؤشر الديمقراطية 2024.. أين حلت الدول العربية؟
  • رفض الاحتفال برمضان| اعتقال رئيس شركة تركية بسبب تصريح مثير للجدل
  • مفتي عُمان يوجه رسالة إلى الدول الإسلامية بشأن غزة.. ماذا قال؟
  • سماحة المفتي يدعو الدول الإسلامية إلى "وقفة حازمة"
  • إيران: يمكن شراء الأمن من خارج منطقة الشرق الأوسط
  • إيران: الأمن في منطقة الشرق الأوسط يجب أن يتم داخلياً
  • تجارة الدول الإسلامية مع إسرائيل هل تراجعت؟
  • النتائج المتوقعة بعد الاجتماع العاصف بين ترامب وزيلينسكي
  • جلالة الملك يهنئ ملوك وقادة الدول الإسلامية بحلول شهر رمضان الفضيل
  • خبير علاقات دولية: المشهد الحالى يعكس انقسامًا غربيًا بشأن دعم أوكرانيا