بسبب إكراهات دولية.. رشيد ساري يَخشى ارتفاع سعر البرميل إلى 150 دولارا خلال سنة 2024
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن
يخشى "رشيد ساري"، خبير ومحلل اقتصادي، أن "يصل سعر البرميل الواحد، خلال السنة المقبلة (2024)، إلى 150 دولارا.
وبنى ساري هذا التوقع، وفق تصريح له خص به موقع "أخبارنا"، "على مجموعة من الإكراهات الدولية، من بينها ما يحدث الآن من توتر في الشرق الأوسط (الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي)، فضلا عن استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، وما تخلفه من تداعيات في سوق المحروقات".
واستغرب الخبير الاقتصادي "كون الحكومة احتفظت بنفس معدل النمو رغم هذه الإكراهات"، مردفا أن "الاحتفاظ بمعدل 3.7% في هذه الظروف محفوف بالمخاطر وغير مفهوم".
كما أورد "ساري" أنه "أصبحنا، اليوم، نلمس ارتفاع الفاتورة الطاقية بشكل كبير، بعدما تجاوز سعر البرميل الواحد 90 دولارا الآن، والسعر قابل للارتفاع"، مستطردا أن "السعودية هي من ستتحكم مستقبلا في سوق المحروقات. وفي حالة عرف سعرها ارتفاعا لاحقا؛ فإن هذا سينعكس سلبا على معدلات النمو وعلى تمويل صندوق المقاصة".
واستحضر المحلل الاقتصادي ذاته "توقعات صندوق النقد الدولي خلال الاجتماعات السنوية التي انعقدت في مراكش قبل أيام؛ إذ جاء فيها أن نسبة النمو في المغرب ستبلغ 2.4 في المائة".
ساري استغرب، على هذا الأساس، "كيف خسرنا نقطة بين ما توقعته الحكومة، وما خمنه صندوق النقد الدولي في 3 أشهر فقط"، خالصا إلى أن "الوضع الاقتصادي يطرح إشكال عجز حكوماتنا المتعاقبة عن تحديد معدلات النمو بالدقة المطلوبة".
تجدر الإشارة إلى أن مجلس الحكومة، المنعقد يوم الخميس الماضي برئاسة رئيس الحكومة عزيز أخنوش، صادق على مشروع قانون المالية للسنة المالية 2024، والنصوص المصاحبة له، بعد مصادقة المجلس الوزاري، الذي ترأسه الملك محمد السادس يوم الأربعاء المنقضي، على التوجهات العامة لهذا المشروع.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
هل سينخفض الذهب أم سيرتفع؟ تحليل لافت من الخبير الاقتصادي الدكتور التركي مهفي إغيلمز
بينما تسببت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إرباك الأسواق العالمية، شهد الذهب – الذي يُعتبر ملاذاً آمناً مقابل الأصول عالية المخاطر – زيادة كبيرة في الطلب. وهكذا، أصبح الربع الأول من عام 2025 فترة اختبرت فيها أسعار الذهب مستويات قياسية جديدة وسط تصاعد حالة عدم اليقين. فقد ارتفع سعر أونصة الذهب من 2,606 دولارات إلى 3,237 دولاراً، في حين قفز سعر غرام الذهب في تركيا بنسبة 34% من 2,960 ليرة إلى 3,960 ليرة.
وأشار الاقتصادي المخضرم الدكتور مهفي إغيلمز في آخر تدوينة له على مدونته إلى هذه التطورات، مؤكداً أن هناك حركة نشطة في سوق الذهب تتجاوز الأرقام الرسمية، موضحاً أسباب ارتفاع سعر غرام الذهب في تركيا.
الاستثمار في الذهب ضاعف أرباحه خلال الربع الأول من 2025
حقق مستثمرو الذهب مكاسب كبيرة خلال الربع الأول من عام 2025، حيث ارتفع سعر أونصة الذهب من 2,606 دولارات في بداية العام إلى 3,237 دولاراً منتصف أبريل، مسجلاً زيادة بنسبة 24%. أما في تركيا، فقد ارتفع سعر غرام الذهب بنسبة 34% خلال الفترة ذاتها، من 2,960 ليرة إلى 3,960 ليرة.
وفي تحليله، أوضح الدكتور مهفي إغيلمز أن السبب وراء هذه الزيادة الإضافية في سعر غرام الذهب هو تراجع قيمة الليرة التركية مقابل الدولار بنسبة 7.5%، إلى جانب التقلبات في مؤشر حالة عدم اليقين، مشيراً إلى أن الطلب على الذهب يزداد يوماً بعد يوم.
عائد المستثمر التركي تفوق بـ10 نقاط على نظيره الأمريكي
لفت إغيلمز إلى أن مستثمري الذهب في تركيا حققوا عائداً أعلى بـ10 نقاط مئوية مقارنةً بالمستثمرين الأمريكيين، حيث قال: “السبب في ذلك هو تراجع سعر صرف الليرة التركية أمام الدولار بنسبة 7.5% منذ بداية العام. فعندما ترتفع قيمة الذهب، يحقق المستثمر الأمريكي أرباحاً فقط من ارتفاع السعر، بينما يربح المستثمر التركي مرتين؛ مرة من ارتفاع سعر الذهب، ومرة أخرى من تراجع قيمة الليرة التركية.”
اقرأ أيضاتركيا تعلن عن اكبر عملية ترميم في تاريخ “آيا…
الإثنين 14 أبريل 2025وأضاف إغيلمز أن الفترات التي تشهد ارتفاعاً في أسعار الذهب عادة ما تكون فترات تزايدت فيها حالة عدم اليقين، مشدداً على أن الطلب المتزايد على الذهب بفعل هذه الحالة يساهم بدوره في ارتفاع الأسعار.