17 يوما من العدوان الإسرائيلي.. المقاومة ترد بـالزواري ومطالب بممر إنساني (تغطية خاصة)
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
يستمر الاحتلال الإسرائيلي لليوم السابع عشر على التوالي استهداف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، استشهد إثرها 5087 فلسطينيا، بينهم 2055 طفلا و1119 سيدة وأصابت 15273 شخصا، بحسب وزارة الصحة في القطاع. كما يوجد عدد غير محدد من المفقودين تحت الأنقاض.
فيما قتلت حركة "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد عن 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب مرتفعة.
المقاومة ترد
وأعلنت حركة "حماس" الاثنين، استهدافها قاعدتي "حتسريم" و"تسيلم" للجيش الإسرائيلي، بمسيرتين انتحاريتين من طراز "زواري"، فيما أعلن الجيش اعتراض مسيرتين أطلقتا من قطاع غزة نحو منطقة الغلاف.
وقالت الحركة إن "كتائب القسام أطلقت طائرتي زواري انتحاريتين، استهدفت إحداهما السرب 107 (فرسان الذيل البرتقالي)، التابع للقوات الجوية الإسرائيلية في قاعدة حتسريم، فيما استهدفت الأخرى مقر قيادة فرقة سيناء في جيش الاحتلال، بقاعدة تسيلم العسكرية".
ولم يتطرق بيان "حماس" إلى نتائج هذين الهجومين، وما إذا تسببا بوقوع إصابات.
مطالب بممر إنساني
من جانبها، دعت "حماس"، الاثنين، الدول العربية والإسلامية، والأمم المتحدة، إلى تكثيف الجهود "لفتح ممر إنساني دائم"، لإدخال الوقود والمواد الغذائية والمستلزمات الطبية إلى قطاع غزة.
وقالت "حماس" في بيان لها "ندعو دولنا العربية والإسلامية والأمم المتحدة، وكافة الأطراف المعنية إلى تكثيف الجهود لفتح ممر إنساني عاجل، لإدخال الوقود والمواد الغذائية والدواء والمستلزمات الطبية".
وأضافت أن ذلك يأتي "تجنبا لكارثة إنسانية، وإبادة جماعية تحت آلة الحرب الصهيونية، ورفضا لسياسات الاحتلال وجرائمه ضد الإنسانية".
وعن القافلتين اللتين دخلتا غزة، قالت "حماس": "إدخال كميات محدودة جداً من المساعدات إلى قطاع غزة خلال اليومين الماضيين، لا يغطي الحاجات المتزايدة لأبناء شعبنا في ظل العدوان الهمجي، والحصار المتواصل".
قافلة مساعدات ثالثة
وبدأ، الإثنين، دخول الدفعة الثالثة من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، عبر معبر رفح البري الحدودي مع مصر.
وقال وائل أبو محسن مدير الإعلام بمعبر رفح إنه "دخلت 20 شاحنة من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة عبر معبر رفح البري".
من جانبها، أفادت وكالة الأنباء المصرية، بأنه "نجحت الدفعة الثالثة من القوافل الإغاثية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وحياة كريمة، المُحمّلة بالمساعدات الإنسانية في العبور عن طريق ميناء رفح البري إلى الشعب الفلسطيني في غزة".
وأضافت الوكالة: "شملت هذه الدفعة عشر قاطرات جديدة مُحمّلة بمواد غذائية ومياه شرب وأدوية ومستلزمات طبية، بالإضافة إلى تجهيز عشر قاطرات أخرى".
قصف على لبنان
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، استهداف مجموعة مقاومين داخل الأراضي اللبنانية، قال إنها خططت لإطلاق قذائف صاروخية على الأراضي المحتلة.
وقال الجيش في بيان: "استهدفت طائرة مسيرة بدون طيار، في وقت سابق الاثنين، مجموعة مسلحين تم رصدها في منطقة مزارع شبعا، والتي خططت حسب الاشتباه، لإطلاق قذائف صاروخية باتجاه الأراضي الإسرائيلية"، دون مزيد من التفاصيل.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال غزة احتلال غزة طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
من غزة إلى جنين.. صورة واحدة للصمود الفلسطيني ضد العدوان الإسرائيلي
بين أطلال المنازل والركام المنتشر في كل مكان، ووسط مشاهد الدمار الهائل التي خلّفتها حرب الإبادة الإسرائيلية يحاول سكان قطاع غزة التشبث بالأمل بحثا عن الاستقرار والأمن الذي غاب عن القطاع طيلة أشهر عديدة، ورغم المعاناة الشديدة بعد أن تحوّلت منازلهم المدمرة إلى ملجأ مؤقت يقيهم التشرد يصرون على البقاء فيها متمسكين بأرضهم وبحقهم في الحياة.
وعرض برنامج «من مصر»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرا بعنوان «من غزة إلى جنين.. صورة واحدة للصمود الفلسطيني ضد العدوان الإسرائيلي».
عادوا من خيام إلى العراء ومنازل تحولت إلى ركام وأنقاض، لكنها كانت العودة التي أفشلت كل مخططات التهجير القسري وأحبطت أهداف الاحتلال في التطهير العرقي والإبادة الجماعية في القطاع، فسجلت مشاهد العائدين لحظة فارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني لترسخ من جديد لحق العودة والتمسك بالأرض مهما بلغت التضحيات.
على الجانب الآخر من الأرض الفلسطينية وفي الضفة الغربية المحتلة، يتكرر نفس سيناريو التدمير والتهجير، ففي جنين وطولكرم وطوباس وبالتزامن يمضي الاحتلال الإسرائيلي في حربه العدوانية على شمال الضفة الغربية مستخدما تكتيكات أكثر صرامة على غرار ما أحدثه في غزة، وفق مخطط يعمل على إيقاع أكبر قدْر ممكن من الخراب والدمار والقتل، وتحويل مخيمات اللجوء فيها إلى مناطق غير صالحة للحياة وإجبار سكانها على النزوح.
ما فشلت في تحقيقه في غزة، تحاول حكومة نتنياهو وبدعم من الإدارة الأمريكية تعويضه في الضفة المحتلة سعيا إلى استعادة الهيبة الإسرائيلية المفقودة أمام الفلسطينيين ومنعهم من التصدي لمخططات الضم والتهويد والتهجير القسري، وبينما يسابق جيش الاحتلال الزمن لفرض واقع جديد على الأرض يبقى الرهان على الصمود الفلسطيني الذي لا يعرف مستحيلا، فكما أحبط كل مخططات الاحتلال في غزة فهو قادر أيضا على إفشالها في الضفة المحتلة.