نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا للصحفيين ستيفن سوينفورد وديفيد وود وجيمس بيل قالوا فيه إن وزيرة الخارجية سويلا برافرمان ستطلب من رئيس شرطة العاصمة شرح رد قواته بعد عدم اعتقال المتظاهرين الذين هتفوا منادين بـ "الجهاد" خلال مسيرة مؤيدة للفلسطينيين في لندن.

وبحسب الصحيفة، من المقرر أن تقول وزيرة الداخلية للسير مارك رولي، أنه "لا يمكن أن يكون هناك مكان للتحريض على الكراهية أو العنف" في شوارع بريطانيا، وأن الشرطة "يجب أن تتخذ إجراءات صارمة ضد أي شخص يخالف القانون".

 

وسيدافع رولي عن قرار ضباطه، بحجة أنه لا يمكن محاكمة المتظاهرين بموجب التشريعات الحالية، وسيؤكد على الاستقلال التشغيلي للشرطة ويسلط الضوء على أن الضباط تلقوا مشورة "في الوقت الفعلي" من المدعين العامين خلال المسيرة يوم السبت، وفقا للصحيفة.



وقد شارك رولي في كتابة مراجعة قبل عامين وجدت أن المتطرفين كانوا قادرين على العمل مع "الإفلات من العقاب" في المملكة المتحدة والتحريض على الكراهية بسبب "الهوة الهائلة" في تشريعات المملكة المتحدة. 

وقال إن القانون بحاجة إلى تعزيز، وهو رأي يتمسك به، وقد شعرت الشرطة بالإحباط بسبب فشل الحكومة في الاستجابة لتوصياتها.

وانتقد روبرت جينريك، وزير الهجرة، الشرطة علنا يوم الأحد لفشلها في اعتقال المتظاهرين. وقال إنهم حرضوا على العنف الإرهابي وكان ينبغي أن يقابلوا "بكل قوة القانون" وإنه "فوجئ" بقرار الشرطة.

واحتج نحو 300 من أنصار حزب التحرير الإسلامي يوم السبت خارج السفارتين المصرية والتركية، زاعمين أن تلك الدول لا تفعل ما يكفي لمساعدة الفلسطينيين. 

وأردفت الصحيفة، أن كل من ديفيد كاميرون وتوني بلير أرادا خلال فترة رئاستهما للوزراء، حظر الحزب، وفي أحد مقاطع الفيديو، تم تصوير أحد المتحدثين وهو يسأل الجمهور: "ما هو الحل لتحرير الناس في معسكر الاعتقال المسمى فلسطين؟" وردا على ذلك شوهد رجال في الحشد وهم يهتفون: "الجهاد، الجهاد، الجهاد".

وقالت شرطة لندن، إن الجهاد له "عدد من المعاني". وقالت إن ضباط مكافحة الإرهاب لم يحددوا "أي انتهاك للقانون ناجم عن المقطع المحدد".

وذكر تقرير الصحيفة، أن المعنى الحرفي للجهاد هو النضال، أو الجهد، ويمكن أن تشير إلى النضال الداخلي للمؤمن من أجل عيش عقيدته الإسلامية وبناء مجتمع إسلامي جيد، ويمكن أن تشير أيضا إلى الحرب المقدسة.



وبموجب قانون النظام العام، لا يمكن إدانة الأشخاص بالتحريض على العنف إلا إذا قاموا بتوجيهه نحو شخص آخر. يتضمن قانون الإرهاب جريمة "التشجيع على الإرهاب"، ولكن يجب على المدعين إثبات أن الفرد كان يحاول تشجيع الناس على "ارتكاب أعمال إرهابية أو الإعداد لها أو التحريض عليها".

وقال مصدر حكومي: "الشرطة في وضع صعب للغاية فيما يتعلق بحدود التشريع الذي تعمل به".

وبينت الصحيفة، أن "لدى الشرطة عدة خيارات محتملة يمكن بموجبها اعتقال أولئك الذين ينشرون الكراهية، بما في ذلك قانون النظام العام وقانون الإرهاب. ومع ذلك، أشار تقرير صادر عن لجنة مكافحة التطرف (CCE) في عام 2021 إلى وجود هوة واسعة بين القوانين الحالية وانتشار الدعاية المتطرفة".

وكتب رولي، رئيس مكافحة الإرهاب السابق، الذي أصبح رئيسا لشرطة العاصمة العام الماضي، في التقرير أن "الوضع الحالي لا يمكن الدفاع عنه ببساطة". وقال: "إن التطرف الكراهية يخلق تجمعا أكبر من أي وقت مضى للإرهابيين للتجنيد منهم، فضلا عن زيادة العنف وجرائم الكراهية والتوترات بين المجتمعات وداخلها".



ويمكن محاكمة أي جريمة باعتبارها جريمة كراهية إذا أظهر الجاني العداء على أساس العرق أو الدين.

وتحظر المادة 4 من قانون النظام العام "الخوف من إثارة العنف" عن طريق استخدام "كلمات أو سلوكيات تهديدية أو مسيئة أو مهينة"، ومع ذلك، ينص القانون على أن الكلمات يجب أن تكون موجهة نحو شخص بذاته.

وتمنع المادة 5 التسبب بـ "المضايقة أو الذعر أو الضيق" فيما يتعلق باستخدام كلمات التهديد أو الإساءة أو الإهانة، كما تتضمن المادة 18 من نفس القانون، اعتبار الشخص الذي يستخدم كلمات تهديد أو إساءة أو إهانة مذنبا بارتكاب جريمة إذا كان يقصد "إثارة الكراهية العنصرية".

ويمنع قانون الإرهاب "التحريض على الإرهاب أو تشجيعه"، ومع ذلك، فإن صياغته توضح أن المذنبين بارتكاب الجريمة يجب أن يشجعوا الناس على "ارتكاب أعمال إرهابية أو جرائم يحددها قانون الإرهاب لعام 2006 أو الإعداد لها أو التحريض عليها".

وقال نذير أفضل، المدعي العام السابق لشمال غرب إنجلترا، إن السياق الذي قيلت فيه الكلمات كان أساسيا. 

وأضاف، "كمسلم، أستطيع أن أقول لك إن الجهاد له معنى سلمي للغاية، وهو النضال الشخصي. ومع ذلك، هذا هو السياق الخاص بي، في سياق إسرائيل، من الصعب العثور على، دافع غير شنيع لما قيل، هذه هي الصعوبة التي تواجهها الشرطة".

وأكد، "الكلمات لها معاني متعددة في سياقات مختلفة، وما نحتاج إليه هو بعض الإرشادات حول الطريقة التي يتم بها استخدام كلمة معينة وما يرتبط بها. يجب أن تقدم هيئة الادعاء الملكية (CPS) المشورة، مع الأخذ في الاعتبار السياق والتعليقات السابقة التي أدلى بها الأفراد وجمعها معا لتكوين وجهة نظر حول ما قيل".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة اعتقال بريطانيا بريطانيا تظاهرات غزة اعتقال تضامن صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قانون الإرهاب لا یمکن ومع ذلک یجب أن

إقرأ أيضاً:

أرقام صادمة.. سرقة سيارة كل 8 دقائق في بريطانيا!

كشفت إحصاءات وكالة ترخيص السائقين والمركبات في بريطانيا أن “حوالي 61 ألف سيارة سُرقت العام الماضي، وهو ما يعادل سرقة سيارة كل ثماني دقائق ونصف”.

ويمكنك من خلال الإحصاءات التالية أن تعرف ما إذا كانت سيارتك ضمن دائرة الخطر:

فورد – فييستا:

ليس من المستغرب أن تكون فورد فييستا، السيارة الأكثر امتلاكا في بريطانيا، هي السيارة الأكثر سرقة، حيث سُرق منها ما يقرب من 4500 سيارة العام الماضي.

فولكس فاغن – غولف:

مثل فييستا، تعد غولف طرازا مرغوبا، وسجلت بريطانيا سرقة 1731 سيارة من هذا النوع العام الماضي.

فورد – فوكس:

انخفضت فورد فوكس إلى ما دون غولف في مخططات السيارات الأكثر سرقة حيث أبلغ عدد أقل من أصحاب السيارات عن اختفاء سياراتهم بنسبة 5 بالمئة مقارنة بعام 2023.

بي إم دبليو – الفئة الثالثة:

تم الإبلاغ عن 1371 سيارة مسروقة خلال 2024.

تويوتا – راف فور:

تم الإبلاغ عن 1260 سرقة.

مرسيدس بنز – الفئة سي:

تم الإبلاغ عن 1123 سرقة في بريطانيا العام الماضي.

رانج روفر – إيفوك:

تم الإبلاغ عن 1087 سرقة خلال 2024.

نيسان – جوك:

بلغ إجمالي سرقاتها 1027 سيارة.

فوكسهول – كورسا:

870 سرقة ارتبطت بهذا النوع العام الماضي.

رانج روفر سبورت:

تم الإبلاغ عن 867 سيارة مسروقة من هذا النوع.

مقالات مشابهة

  • وزيرة التنمية المحلية: جار العمل على تطوير المحليات من أجل مستقبل أفضل
  • نائب: لا يمكن الانكسار فى ظل وجود رئيس وجيش قوى
  • لندن: اعتقال 6 أشخاص خلال مظاهرة لدعم زعيم منظمة يمينية متطرفة
  • أرقام صادمة.. سرقة سيارة كل 8 دقائق في بريطانيا!
  • واشطن تطالب كييف بإجراء انتخابات بعد الحرب
  • اعتقال زعيم طائفة يهودية بتهمة الاغتصاب وتجارة البشر
  • الشرطة التركية تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين في اسطنبول
  • بريطانيا وفرنسا وألمانيا تعبر عن قلقها إزاء قانون إسرائيلي بشأن الأونروا
  • الأمم المتحدة تطالب بإجلاء 2500 طفل من غزة على الفور
  • رويترز: المحكمة الجنائية الدولية تطالب إيطاليا بتفسير إعادة نجيم إلى ليبيا