احتفلت وزارة الصحة العامة، بالتعاون مع مؤسستي حمد الطبية والرعاية الصحية الأولية والمنشآت الصحية في دولة قطر، بالأسبوع القطري للوقاية من العدوى ومكافحتها، خلال الفترة من 15 إلى 21 أكتوبر الجاري، وذلك تحت شعار "الاحتفال بأساسيات الوقاية من العدوى".
وذكرت وزارة الصحة في بيان، أن الاحتفال بهذه المناسبة يهدف إلى تسليط الضوء على طرق الوقاية من العدوى وأهميتها على مدى العقود الماضية، وإلهام الجيل القادم من خبراء الوقاية من العدوى والعاملين في المجال الصحي للانضمام إلى الكفاح من أجل خلق عالم أكثر أمانا وسلامة، وذلك بالتزامن مع الاحتفال بالأسبوع العالمي للوقاية من العدوى ومكافحتها، الذي يقام سنويا خلال الأسبوع الثالث من شهر أكتوبر.


وجرى خلال الاحتفال بهذه المناسبة، التركيز على العودة إلى أساسيات الوقاية من العدوى للجميع، وتعزيز الجهود لتشجيع تطبيق أفضل الممارسات في مجال الرعاية الصحية والاحتفال بجهود جميع المتخصصين في الرعاية الصحية للحد من مخاطر العدوى، إلى جانب تعزيز الرعاية الآمنة المقدمة لجميع أفراد المجتمع من قبل جميع العاملين والممارسين الصحيين.
وفي هذا الإطار، أكدت السيدة هدى الكثيري مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي والأداء والابتكار بوزارة الصحة، خلال ندوة افتراضية نظمتها الوزارة، على أهمية تعزيز مفاهيم مكافحة العدوى في المؤسسات الصحية وضرورة نشر ثقافة مكافحة العدوى في المجتمع لزيادة وعي مستخدمي الخدمات الصحية بدورهم في حماية أنفسهم وغيرهم من العدوى.
بدورها، أشارت الدكتورة بينيداتا اليقرانزي ممثلة منظمة الصحة العالمية، خلال الندوة، إلى أهمية الاستراتيجية العالمية للوقاية من العدوى ومكافحتها، والتي تم اعتمادها خلال جمعية الصحة العالمية السادسة والسبعين المنعقدة في مايو الماضي، لافتة إلى أهداف هذه الاستراتيجية وتفاصيل بنودها.
من جهتها، استعرضت الدكتورة جميلة العجمي المدير التنفيذي لإدارة مكافحة العدوى في مؤسسة حمد الطبية، والسيدة ضحى حمداني قائد البرنامج الوطني لمكافحة العدوى في وزارة الصحة العامة، أبرز ما تم إنجازه في برنامج مكافحة العدوى داخل مؤسسة حمد الطبية وعلى الصعيد الوطني، كما قدم الدكتور خالد العوض مدير حماية الصحة بإدارة الصحة الوقائية في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية تجربة المؤسسة في مكافحة العدوى.
وفي ذات السياق، شاركت الدكتورة أمل سيف المعني استشاري أول الأمراض المعدية ومكافحة العدوى ومدير دائرة الوقاية ومكافحة العدوى بوزارة الصحة العمانية، تجربة سلطنة عمان في مكافحة العدوى، فيما اختتمت الندوة بمداخلة من الدكتورة حياة خوجلي، مشرف التطعيمات بوزارة الصحة العامة، بينت خلالها أهمية التطعيم للجمهور وللعاملين في القطاع الصحي بصفة خاصة.
وشارك في هذه الندوة الافتراضية حوالي 1000 مشارك من المختصين ومقدمي خدمات الرعاية الصحية في القطاع الحكومي وشبه الحكومي والخاص، وأساتذة جامعات وطلاب كليات الطب والتمريض والصيدلة والعلوم الصحية، ومختصين صحيين من سلطنة عمان.
إلى ذلك، تضمن الاحتفال بالأسبوع القطري للوقاية من العدوى ومكافحتها العديد من الأنشطة التوعوية، منها حملة توعوية افتراضية تم خلالها بث رسائل توعوية عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي لزيادة الوعي حول مكافحة العدوى، والتركيز على موضوع الاحتفال لهذا العام، بالتعاون مع جميع الشركاء في القطاع الصحي، فضلا عن تنظيم مسابقات توعوية وتقديم محاضرات تثقيفية، وتنظيم زيارات ميدانية لمجموعة من المؤسسات الصحية المشاركة في هذا الحدث.
جدير بالذكر أن الأسبوع القطري للوقاية من العدوى يعد مبادرة وطنية أطلقتها وزارة الصحة العامة من خلال إدارة جودة الرعاية الصحية، لزيادة الوعي ونشر مفاهيم مكافحة العدوى بين جميع مقدمي الرعاية الصحية والجمهور في دولة قطر، وذلك في إطار الأسبوع العالمي لمكافحة العدوى.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: وزارة الصحة العامة

إقرأ أيضاً:

مسؤول أممي لـ«الاتحاد»: 50% من نظام الرعاية الصحية في سوريا خارج الخدمة

عبدالله أبوضيف (دمشق، القاهرة)

أخبار ذات صلة الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل بعثات الإغاثة في غزة الأردن: أمن سوريا واستقرارها أساسيان لاستقرار المنطقة

قال نائب ممثل مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» في دمشق، ميوه نيموتو، إن الأزمة السورية التي استمرت نحو 14 عاماً أثرت بشكل كبير على حياة الأطفال الذين تحملوا العبء الأكبر من الصراع، بما في ذلك حالات الطوارئ الصحية العامة، والصدمات الاقتصادية والمناخية، والنزوح المطول على نطاق واسع.
وأوضح نيموتو، في تصريح خاص لـ«الاتحاد»، أن 50% من نظام الرعاية الصحية في سوريا خارج الخدمة، وتم تدمير ما يقارب ثلثي محطات معالجة المياه، ونصف محطات الضخ وثلث أبراج المياه بسبب الصراع، مشيراً إلى أنه رغم الاستجابة الإنسانية الكبيرة على مدار السنين لا تزال خدمات البنية التحتية تمثل تحديات كبيرة.
وأشار إلى أن واحدة من كل ثلاث مدارس لا يمكن استخدامها بسبب تدميرها أو تلفها أو استخدامها لإيواء العائلات النازحة أو لأغراض أخرى.
وقال إن «المنظمة ملتزمة بالبقاء في سوريا واستمرار تقديم المساعدات الإنسانية الحيوية لتخفيف معاناة الأطفال وعائلاتهم، وتشمل ضمان استمرارية الخدمات الأساسية للصغار بما في ذلك المياه والصرف الصحي والنظافة والتعليم والصحة والحماية والبنية التحتية التي يعتمدون عليها مثل المدارس والمستشفيات، بما في ذلك أصحاب الهمم لضمان عدم ترك أي طفل وراء الركب».
وسلط المسؤول الأممي الضوء على التحديات التي تواجهها المنظمة خاصة في ما يتعلق بضمان سلامة وأمن العاملين في المجال الإنساني وتأمين الوصول الآمن وغير المقيد وغير المحدود للأطفال وعائلاتهم لتقديم الدعم المنقذ للحياة، موجهاً الدعوة إلى جميع الأطراف المعنية للالتزام بالمبادئ الإنسانية.
وطالب بضرورة تأمين تمويل مرن يسمح لـ«اليونيسيف» وشركائها بالاستجابة بسرعة والتحرك المستدام للاحتياجات المتغيرة على الأرض للأطفال وعائلاتهم. 
وشدد نيموتو على ضرورة ألا يعاد الأطفال إلى بيئات تهدد حياتهم أو سلامتهم سواء كانوا غير مصحوبين أو مع أسرهم.
وقال: «نحتاج إلى ضمان ظروف مواتية للعودة الطوعية والآمنة والكريمة، وتدعو اليونيسف جميع الأطراف في سوريا إلى الالتزام بالسلام الدائم حتى يتمكن الصغار خاصة من الحصول على فرص للبقاء على قيد الحياة والنمو، بعدما عانوا بما فيه الكفاية، ويستحقون مستقبلاً مستقراً مع دخول البلاد فصلاً جديداً».

مقالات مشابهة

  • 4 نصائح ذهبية للوقاية من سرطان القولون.. الصحة توضح
  • حصاد عمل الاعتماد والرقابة الصحية في 2024 .. بناء وتحسين نظم جودة الرعاية بالقطاع
  • المنيا ضمن المرحلة الأولى لمبادرة «رعاية» للأطفال حديثي الولادة
  • مسؤول أممي لـ«الاتحاد»: 50% من نظام الرعاية الصحية في سوريا خارج الخدمة
  • إضاءة شمعة حانوكا في الرياض.. إسرائيليون يحتفلون في السعودية (شاهد)
  • الصحة تدرج 193 قسم عناية مركزة للأطفال حديثي الولادة بـ مبادرة رعاية
  • وزارة الصحة في غزة: الاحتلال يواصل استهداف المنشآت الصحية وتدمير المرافق الحيوية
  • صندوق مكافحة وعلاج الإدمان يطلق مبادرة CHAMPS لتعزيز أنظمة الوقاية للأطفال
  • «مكافحة التعاطي» يحدد آليات مبادرة «CHAMPS» للوقاية من الإدمان في المناطق المطورة
  • الشرع: بدأنا تأمين احتياجات المنشآت الصحية في جميع أنحاء سوريا