قال ضابط كبير في جيش الإحتلال الإسرائيلي إن لدى إسرائيل أدلة على تورط إيران في هجوم المقاومة يوم 7 أكتوبر، والذي خلف أكثر من 1400 قتيل وأكثر من 200 آسير.

قال اللواء مايكل إدلشتاين، القائد الذي يعمل مع القيادة الجنوبية لقوات الدفاع الإسرائيلية، إن المهاجمين كانوا مدربين جيدًا ومجهزين جيدًا. 

قال في مؤتمر صحفي يوم الاثنين بعد أن عرض الجيش الإسرائيلي على الصحفيين الدوليين عرضًا لمجموعة مدته 45 دقيقة تقريبًا من لقطات الهجوم.

وأضاف للصحفيين: يمكنكم بالتأكيد رؤية الأدلة، لدينا أدلة على تورط إيراني. 

لم يقدم اللواء الإسرائيلي، وفقا لسكاي نيوز البريطانية، أي دليل محدد على التورط الإيراني بخلاف شهادته. كما رفض توضيح ماهية هذه الأدلة.

قال: لا أستطيع أن أشرح الكثير ولكن يمكنكم أن تفهموا ما أعنيه. ليس فقط فيما يتعلق بالمعدات بل أكثر من ذلك. 

ووفقا لديبورا هاينز، محررة شؤون الأمن والدفاع، يبدو أن تعليقاته تذهب إلى أبعد من التصريحات السابقة للمسؤولين بشأن احتمال وجود صلة إيرانية، بما يتجاوز حقيقة أن طهران قدمت منذ فترة طويلة الدعم العسكري والمالي للمقاومة الفلسطينية في غزة.

وردا على سؤال عما إذا كانت الأدلة التي تم جمعها تعني أن مقاتلي حماس تلقوا تدريبا في الخارج، قال الضابط الإسرائيلي: لا أستطيع تقديم تفاصيل. أنا آسف". لقد بنوا بعض مواقع التدريب داخل غزة وأستطيع أن أقول إنهم يتصرفون باحترافية شديدة، لسوء الحظ. 

قال الضابط أيضًا إن الوثائق التي عثر عليها على جثث الفلسطينيين الذين ماتوا في الهجوم، وكذلك مع عشرات المقاتلين الذين تم أسرهم، تقدم دليلاً على التعليمات المحددة التي صدرت لهم.

نشرت الحكومة الإسرائيلية بعض الوثائق التي تقول إنها استعادتها من المهاجمين. وهي تشمل كتابا وُصف بأنه "دليل اختطاف" وآخر قيل إنه يحتوي على "خطط عمليات".

قال الرئيس الإسرائيلي لشبكة سكاي نيوز، إن مقاتلي حماس لديهم تعليمات حول كيفية تصنيع أسلحة كيماوية. وردا على سؤال عما إذا كان هذا يعني أن المجموعة الفلسطينية تمتلك القدرة على الأسلحة الكيميائية، قال اللواء إدلشتاين: "ما زلنا نبحث عن أدلة حول ما إذا كان لديهم هذه القدرة أم لا".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل ايران أحداث طوفان الأقصى 50 ألف حامل في غزة

إقرأ أيضاً:

لا إيران تنهي الحزب ولا إسرائيل تنهي الحرب

كتب طوني عيسى في" الجمهورية": هناك أفخاخ عدة زرعها بنيامين نتنياهو في صلب الورقة التي يعمل هوكشتاين على تسويقها، وأبرزها على الإطلاق شرط احتفاظ إسرائيل ب »حقّها » فيرصد أجواء لبنان بالطيران الحربي والمسيّرات، وبأن تكون لها صلاحية تنفيذ عمليات عسكرية داخل الأراضي اللبنانية، في أي لحظة، إذا اكتشفت أنّ«حزب الله » أو أي طرف آخر يقوم مجدداً بالتسلح أو الانتظام عسكرياً. 

طبعاً،المفاوض اللبناني هرب من هذا البند باعتماد صيغة «حق كل من الطرفين في الدفاع عن النفس »، إذا اكتشف أنّ الطرف الآخر يخرق الاتفاق. ووفق الصيغة المتداولة، يتقدّم الطرف المشتكي باعتراضه إلى الهيئة المعنية بمراقبة الاتفاق،التي يرئسها جنرال أميركي، وهي تتولّى المعالجة. ولكن السؤال هو: ماذا لواعتبر الطرف الشاكي أنّ المعالجة لم تتمّ كما يجب؟ هل سيحصّل حقه بيده؟ أيهل يلجأ إلى القوة في التعاطي مع الطرف الآخر؟ هذه الصيغة التي طرحها لبنان، كبديل من النص القاسي الذي كان قد صاغه الإسرائيليون، تبقى أيضاً قاسية، وهي عملياً تخدم المصلحة الإسرائيلية في التنفيذ. فإسرائيل لا تحتاج إلى خرق القرار 1701 لتحافظ على قوة ردعها. وأما «حزب الله » فمضطر للحصول على السلاح من الخارج وتخزينه من أجل البقاء كقوة عسكرية، وإّ لّافإنّه سيصبح حزباً سياسياً لا أكثر. وكذلك، الإسرائيليون مؤهلون أكثر من«الحزب » لإقناع أركان الهيئة بوجهة نظرهم.  فهي برئاسة أميركي وتضمّ دولاً أطلسية، بعضها يعتبر الجناح العسكري ل »الحزب » منظمة إرهابية، ما يعني أنّ احتمال تحرّك الهيئة ضدّ«الحزب » يفوق بكثير احتمال تحركها ضدّ إسرائيل. وللتذكير أيضاً، إسرائيل تمتلك قدرة عملانية كبيرة على ضرب أهداف لـ «الحزب » في لبنان، إذا قرّرت ذلك، فيما قدراته على القيام بالمثل ضدّها هي اليوم محدودة، وستكون محدودة أكثر بعد تنفيذ الاتفاق وتوقفه عن التزود بالسلاح.  
في أي حال، ربما تكون صيغة «الدفاع عن النفس » هي أفضل ما استطاع المفاوض اللبناني تحقيقه، كبديل من الطرح الإسرائيلي القاضي بالتدخّل العسكري، في أي لحظة، علماً أنّ إيراده ضمن ملحق خاص بينهم وبين الأميركيين يشكّل إلزاماً إضافياً لواشنطن. والتدقيق في هذا الشرط يكشف أبعاداً بالغة الخطورة حاول المفاوض اللبناني تجنّبها .
في أي حال، قرار لبنان الرسمي ليس عنده. والمفاوض الفعلي هو إيران. فهل ستترك لإسرائيل أن تهزم «الحزب » نهائياً؟ وهل تعتبر أنّ «الحزب » في موقع ضعف في لبنان يفرض عليها الاستسلام؟ المطلعون على أجواء «الحزب » يقولون إنّ إيران لن توافق في أي شكل على انكسار «الحزب » أمام إسرائيل في لبنان، كما لم توافق على انكسار «حماس » في غزة، وستقاتل حتى النهاية سعياً إلى تدارك الخسارة. وهي تراهن على أنّ إسرائيل قد تتعب وتدفعها الظروف الدولية إلى تسوية أكثر توازناً تسمح ل «الحزب » بأن يحتفظ بقوته، وأن يبقى لها نفوذ من خلاله على حدود إسرائيل وشاطئ المتوسط. ففي الواقع،لن توافق طهران بأي ثمن على نهاية «حزب الله ». وفي الموازاة، لن توافق إسرائيل على نهاية الحرب الدائرة حالياً. ولذلك، سيراوح هوكشتاين طويلاً في الدوامة باحثاً عن تسوية. وسيناور بنيامين نتنياهو وشركاؤه في حكومة اليمين واليمين المتطرف ويرفضون أي تسوية حتى يبلغوا أهدافهم المرسومة، في المراحل المقبلة من الحرب. وهذه الأهداف ستؤدي على الأرجح إلى إحداث تحولات جديدة في لبنان والمنطقة كلها.
 

مقالات مشابهة

  • بعد مجزرة بيروت.. من هو الشبح الذي تزعم إسرائيل اغتياله؟
  • تطورات اليوم الـ414 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • التلفزيون الإسرائيلي: تل أبيب ترفض مشاركة فرنسا في المفاوضات مع لبنان
  • ساعر: سنتحرك ضد إيران إذا حاولت امتلاك سلاح نووي بأي ثمن
  • الفلسطينيون يرحبون بأوامر الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق مسؤولين إسرائيليين  
  • لا إيران تنهي الحزب ولا إسرائيل تنهي الحرب
  • تطورات اليوم الـ413 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • وزير خارجية إيران: المقاومة في لبنان كيان مستقل
  • حماس: المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في بيت لاهيا نتيجة للفيتو الأمريكي
  • تطورات اليوم الـ412 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة