19 ألف لبناني نزحوا بسبب التوتر على الحدود مع إسرائيل
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
قالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة الإثنين، إن أكثر من 19 ألف شخص نزحوا في لبنان جراء التصعيد العسكري بين حزب الله وإسرائيل في المنطقة الحدودية تزامناً مع الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وأوردت المنظمة في تقرير أن "ارتفاع الحوادث عبر الحدود بين إسرائيل ولبنان" أدى إلى نزوح 19,646 شخصاً "ضمن الجنوب وفي مناطق أخرى في البلاد".وأشارت المنظمة إلى ازدياد في عدد النازحين يومياً منذ بدء التصعيد في لبنان غداة شن حركة حماس لهجوم دام غير مسبوق على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، ورد إسرائيل عليه مذاك بقصف عنيف على قطاع غزة المحاصر.
#لبنان يحذّر من فوضى أمنية شاملة https://t.co/hb57ccPk8h
— 24.ae (@20fourMedia) October 23, 2023 وقال متحدث إقليمي باسم المنظمة محمّد علي أبو النجا لوكالة فرانس برس "نتوقع ارتفاعاً في الأعداد" في حال استمرار الوضع أو التصعيد أكثر في المنطقة الحدودية.والتحق غالبية النازحين، وفق أبو النجا، بأفراد من عائلاتهم فيما لجأ آخرون إلى ثلاث مدارس تحولت إلى مراكز إيواء في مدينة صور الجنوبية.
وكان مراسل لوكالة فرانس برس أفاد عن ثلاث مدارس مكتظة بالنازحين في صور، حيث تعمل السلطات المحلية، التي استقبلت أكثر من أربعة آلاف نازح، على فتح مركز إيواء جديد.
وتشهد المنطقة الحدودية منذ أسبوعين تبادلاً للقصف خصوصاً بين حزب الله وإسرائيل، كما نفذ مقاتلون فلسطينيون عمليات تسلل عدة باتجاه إسرائيل.
وأسفر التصعيد عن مقتل 40 شخصاً في الجانب اللبناني، غالبيتهم مقاتلون من حزب الله، إضافة الى سبعة مقاتلين من فصائل فلسطينية وأربعة مدنيين بينهم مصور في وكالة رويترز للأنباء. وقُتل أربعة أشخاص على الأقل في الجانب الإسرائيلي.
ويشهد لبنان منذ العام 2019 انهياراً اقتصادياً غير مسبوق بات خلاله غالبية السكان يعيشون تحت خط الفقر. وباتت الدولة عاجزة عن توفير أبسط الخدمات، بما فيها الرعاية الصحية والاستشفاء.
واشنطن تدعو رعاياها لمغادرة #لبنان بسبب "وضع خارج التوقعات" https://t.co/tu7F3OPeiB
— 24.ae (@20fourMedia) October 23, 2023 وحذر أبو النجا من أنه "على وقع التدهور الاقتصادي والارتفاع الكبير في معدلات الفقر، في لبنان، قد يزيد النزوح من الضغط على موارد المجتمعات المضيفة".وقال إن "القطاع الصحي يواجه نقصاً قاسياً في الموارد بينها الأدوية، فضلاً عن الأطباء والممرضين الذي غادروا البلاد جراء الأزمة الاقتصادية"، مضيفاً "في هذا السياق، فإن الاستجابة للنزوح الواسع قد تربك نظاماً صحياً هشاً أساساً".
وأعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الأحد أن حكومته تعمل على وضع "خطة طوارئ من باب الحيطة" في حال ازداد الوضع سوءاً، وإن كان أشار إلى اتصالات دولية وعربية ومحلية للعمل على "منع تمدد الحرب" في غزة الى لبنان.
ويبدو أن التصعيد عند الحدود لا يزال ملتزماً بقواعد الاشتباك السارية بين حزب الله وإسرائيل، لكن خبراء يحذرون من احتمال توسعه عبر تدخل أكبر لحزب الله في حال شنت إسرائيل هجوماً برياً على غزة.
وفي قطاع غزة، قُتل أكثر من خمسة آلاف شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم 2055 طفلاً جراء القصف الإسرائيلي، بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس، فيما قتل أكثر من 1400 شخص في الجانب الإسرائيلي معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول لهجوم حماس، بحسب السلطات الإسرائيلية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل لبنان حزب الله أکثر من
إقرأ أيضاً:
عدوان ممنهج : إسرائيل تواصل «التضييق» على «حزب الله» بغارات في شمال لبنان والبقاع
بيروت - شنّت الطائرات الإسرائيلية غارات على مناطق في شمال لبنان والبقاع عند الحدود السورية، ما أدى إلى مقتل شخصين، وإصابة عشرة آخرين، في استمرار للخروقات الإسرائيلية المتواصلة منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، في مسعى من إسرائيل لمنع «حزب الله» من «إعادة التسلح»، كما يقول مسؤولون إسرائيليون، حسب الشرق الاوسط.
وللمرة الثانية منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار، استهدفت الغارات الإسرائيلية مواقع في البقاع، حيث سقط قتيلان، وأُصيب عشرة أشخاص في قصف استهدف منطقتيْ جنتا والشعرة عند الحدود اللبنانية السورية، وفق ما أعلنته وزارة الصحة اللبنانية، وذلك بعدما كان القصف الإسرائيلي قد استهدف البقاع في 13 يناير (كانون الثاني) الحالي.
وفي الوقت عينه، كانت منطقة الشمال أيضاً هدفاً للطائرات الإسرائيلية، حيث أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن الطيران الإسرائيلي شنّ غارتين على منطقة وادي خالد، فجر الجمعة، مشيرة إلى أن الغارة الأولى استهدفت شاحنة محملة ببطاريات وخردة في منطقة الواويات، والثانية استهدفت معبر جب الورد في خراج بلدة حنيدر. وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف أهدافاً تابعة لـ«حزب الله» في البقاع. وكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر منصة «إكس»، أن «طائراتٍ حربية تابعة لسلاح الجو، وبناءً على توجيهات استخباراتية من هيئة الاستخبارات، شنّت، خلال الليلة الماضية، غاراتٍ على عدة أهدافٍ تابعة لـ(حزب الله) في منطقة البقاع». ولفت إلى أنه «من بين الأهداف التي جرى استهدافها موقع عسكري يضم بنى تحتية تحت الأرض لتطوير وإنتاج وسائل قتالية، بالإضافة إلى بنى تحتية للعبور إلى الحدود اللبنانية السورية، يستخدمها (حزب الله) لمحاولة تهريب الأسلحة».
وعن إطلاق مُسيّرة استطلاع تابعة لـ«حزب الله»، الخميس، قال أدرعي إن «هذا الأمر يشكّل انتهاكاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان»، وذلك بعدما كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، الخميس، «اعتراض» مُسيّرة لـ«حزب الله» أُطلقت، وفق ما قال، باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
وتعليقاً على الأحداث الدائرة الأمنية في لبنان، رأى النائب في كتلة نواب «حزب الله» إبراهيم الموسوي، أنّ «الاعتداء على البقاع هو انتهاك شديد الخطورة وعدوان فاضح يخرق إجراءات القرار». كما لفت إلى أن «هذا التصعيد المتمادي والمُمنهج يؤكد تحلل إسرائيل من أي التزامات جدية وعدم احترامها المجتمع الدولي برُمّته». وطالب الموسوي الدولة اللبنانية، مُمثّلة برئاسة الجمهورية والحكومة والجيش، بـ«التحرك الفوري وبكل الوسائل المتاحة لوقف هذه الاستباحة المستمرة لدماء اللبنانيين ولسيادة الدولة على أراضيها».
الرئاسة اللبنانية وقيادة الجيش تتباحثان الوضع في الجنوب
وكان الوضع في جنوب لبنان؛ حيث تستمر الخروقات الإسرائيلية، محور بحث بين الرئيس جوزيف عون مع قائد الجيش بالإنابة اللواء الركن حسان عودة، ومدير المخابرات العميد الركن طوني قهوجي. وأعلنت الرئاسة اللبنانية «أن الرئيس جوزيف عون عرض، الجمعة، التطورات في جنوب البلاد مع عودة وقهوجي، حيث جرى تكليف قائد الجيش بالإنابة بتفقُّد الجنوب والاطلاع على الوضع الميداني، وواقع انتشار الجيش اللبناني في المناطق التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي».
وكشفت مصادر ميدانية، لـ«الشرق الأوسط»، أن الجيش الإسرائيلي لا يزال في 9 بلدات بجنوب لبنان معظمها في القطاع الشرقي الذي يحدُّ الجليل الأعلى، وهي ميس الجبل، وكفركلا، ومركبا، ورب ثلاثين، والعديسة، وعيترون، ومحيبيب، بالإضافة إلى قسم من بلدتيْ مارون الراس ويارون (القطاع الأوسط).
«أطباء بلا حدود»: استمرار العمليات الإسرائيلية يُفاقم معاناة أهالي الجنوب
وتحدثت منظمة «أطباء بلا حدود» عن معاناة العائدين إلى قرى جنوب لبنان نتيجة مواصلة العمليات العسكرية وتدمير البنى التحتية وفقدان الرعاية الصحية، إضافة إلى عدم قدرة عدد كبير من السكان على العودة إلى منازلهم إما بسبب استمرار الوجود العسكري الإسرائيلي أو بسبب تدمير بيوتهم.
ويقول منسق الطوارئ في «أطباء بلا حدود» بلبنان، فرنسوا زامباريني، في بيان صادر عن المنظمة، إنه «منذ سريان وقف إطلاق النار في شهر نوفمبر الماضي، استمرت القوات الإسرائيلية بإطلاق النار وشن الغارات وهدم البنى التحتية المدنية، مخلّفةً مزيداً من الدمار والضحايا المدنيين في جنوب لبنان، كل يوم. وقد تفاقمت معاناة هذه المجتمعات بشكل كبير، ولا سيما أن الناس يُقاسون في الأساس للتعامل مع خسائرهم وتحمُّل تبِعات الحرب»، مشيراً إلى أن «المجموعات الأكثر حاجة، على غرار اللاجئين والعاملات والعمال الأجانب، تتحمّل تحديات أكبر، في هذا السياق».
وذكّر البيان بأنه وفقاً لوزارة الصحة العامة، قُتل 83 شخصاً، وأُصيب ما لا يقل عن 228 آخرين على يد القوات الإسرائيلية في لبنان، منذ إعلان وقف إطلاق النار. ووفقاً لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تضرَّر أو دُمِّر أكثر من 90,000 مبنى، بما في ذلك المنازل والشركات والمرافق الزراعية والمدارس والبنية التحتية للمياه؛ بسبب القصف الذي طال جميع أنحاء البلاد.
Your browser does not support the video tag.