أعلنت وزارة الأوقاف خطبة الجمعة المقبلة، والتي جاءت بعنوان «سيناء المباركة.. المكان والمكانة أرض الخير والنماء والتضحية»، حيث أكدت الأوقاف أن الخطبة مأخوذة من عدة مقالات للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف في هذا الموضوع.

خطبة الجمعة المقبلة

وحول خطبة الجمعة المقبلة، تستعرض «الوطن» جزءا من الخطبة والتي جاءت كالتالي:

الحمد لله رب العالمين القائل في كتابه الكريم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوااللَّهَ يَنصُرُكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إِلَّا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأشهدُ أنَّسيدنا ونبينا مُحَمَّدًا عبده ورسوله، اللهُمَّ صَلَّ وسلم وبارك عليهِ، وعلى آله وصحبه، ومَنْتبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد: فسيناء أرض عظيمة مباركة، رويت بدماء آبائنا وأجدادنا على مر التاريخ، وهي أرض الخير والنماء والتضحية تلك الأرض المقدسة التي يحمل ترابها آثار أنبياء الله ورسله، فقد سار عليها سيدنا إبراهيم «عليه السلام مع زوجه سارة، ومر بها سيدنا يوسف بن يعقوب «عليهما السلام وعاش فيها سيدنا موسى «علیه السلام».

 

استكمالا لخطبة الجمعة القادمة، أكدت الأوقاف أنه جاء في نص الخطبة أن قد القرآن الكريم تحدث عن سيناء العزيزة حديثا يدعو للتأمل، حديثا يؤكد على أهميتها ومكانتها الدينية والتاريخية حديثًا يجعلنا نفكر مرات ومرات في ضرورة  الحفاظ عليها والاهتمام بها وتنميتها واستثمار مواردها الطبيعية ومعالمها السياحيةالدينية والطبيعية، والعلاجية، فقد أقسم الحق سبحانه وتعالى في كتابه العزيز بطور سيناء في قوله تعالى { وَالطُّورِ * وَكِتَابِ مَسْطُورٍ * فِي رَق مَّنشُورٍ * وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ * وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ* وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ»، مقدما القسم بالطور على ما سواه من الأمور الأخرى المقسم بها مع ما لها من مكانة وقدسية، بل إنه سبحانه خصه بتسمية السورة كلها باسمه.

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: خطبة الجمعة المقبلة الجمعة المقبلة خطبة الجمعة القادمة خطبة الجمعة المقبلة

إقرأ أيضاً:

د. يوسف عامر يكتب: قصة مهاجرة

إنها السيدةُ «هند بنت أبى أُمية» ابنةُ عمِّ سيدِنا خالدِ بنِ الوليدِ، رضى الله عنهما، التى اشتهرتْ بكنيتِها «أم سلمة»، التى صارتْ فيما بعد أُماً للمؤمنين حينَ تزوجَّها سيدُنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بعد أن مات زوجُها فنشأَ أبناؤُها فى كنَفِهِ، صلى الله عليه وسلم.

وكان زوجها قبل ذلك هو سيدنا عبدالله المعروف بأبى سلمة، وهو أخو سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الرضاعة، وقد هاجر الزوجان معاً إلى الحبشة حين أذن سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لصحابته بالهجرة إليها، ثم عادا إلى مكة، ولما أذن سيدنا صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى المدينة خرج الزوجان ومعهما ولدهما سلمة للهجرة، وأعدَّ الزوجُ بعيراً يحملُ عليه زوجتَهُ وولدهما «سَلَمةُ»، وخرج يقود البعير، ولكن اعترضه رجال من قومِ أُمِّ سلمَة، فقالوا: هذه نفسُكَ غلبتنا عليها، أرأيتَ صاحبتَكَ [زوجتَك] هذه.. علامَ نتركُكَ تَسيرُ بها فى البلاد؟! قالت: فنزعوا خِطامَ [زمام] البعيرِ من يده، فأخذوها منه!

وحينئذٍ غضب قومُ أبى سلمَة، فقالوا: لا واللهِ لا نتركُ ابنَنَا [الطفل سلمَة] عندَها إذ نزعتموها مِن صاحبِنا!

وتقصُّ علينا السيدة أم سلمة، رضى الله عنها، ما وقع فتقول: فتجاذبوا ابنى سَلمَةَ بينهم حتى خلعوا يده، وانطلق به بنو عبدِ الأسد، وحبسنى بنو المغيرة عندَهُم، وانطلق زوجى أبوسلمة إلى المدينة، ففُرّقَ بينى وبين زوجى وبين ابنى.

قالت: فكنتُ أخرجُ كلَّ غداةٍ [صباح] فأجلسُ بالأبطحِ [موضع]، فما أزال أبكى حتى أُمسِى سَنَةً أو قريباً منها، حتى مرَّ بى رجلٌ من بنى عمّى، فرأى ما بى فرحمَنِى، فقال للقوم: أَلَا تُخرجونَ هذهِ المسكينةَ؟! فرَّقْتُم بينَها وبينَ زوجِها وبينَ ولدِها! فقالوا لى: الحقى بزوجِكِ إنْ شئْتِ.

وعند ذلك ردَّ عليها قوم زوجِها ولدها سلمة، تقول رضى الله عنها: فارتحلتُ بعيرِى «وضعت عليه ما تحتاجه للركوب والرحيل» ثم أخذتُ ابنى فوضعتُهُ فى حجرى، ثم خرجت أريدُ زَوجى بالمدينة، وما معى أحدٌ مِن خَلْقِ اللهِ.

فقلتُ: أَتبلّغُ بمَن لقِيتُ حتى أقدمَ على زوجى، حتى إذا كنتُ بالتنعيمِ [موضع] لقيتُ عثمانَ بنَ طلحةَ [ولم يكن حينئذٍ مسلماً، وأسلم بعد ذلك] فقال لى: إلى أينَ يا بنتَ أبى أُميّة؟ فقالت: أريدُ زوجى بالمدينةِ. قال: أَوَمَا معكِ أحدٌ؟ فقالت: لا واللهِ، إِلَّا اللهُ وبُنَىَّ هذا. قال: واللهِ ما لكِ مِن مَتْرَكٍ. فأخذ بخطام البعير فانطلق معى، فو اللهِ ما صحبْتُ [أى فى السفَرِ] رجلاً من العربِ قطُّ أرى أنه كان أكرمَ منه، كان إذا بلغَ المنزلَ أناخَ بى، ثم استأخرَ [ابتعد] عنّى، حتى إذا نزلتُ استأخرَ ببعيرِى، فحطّ عنه [أنزل ما على ظهره من متاع]، ثم قيَّده فى الشجرة، ثم تنحى عنى إلى شجرة، فاضطجع تحتها، فإذا دنا الرَّوَاحُ قام إلى بعيرى فقدَّمه فرحَلَهُ، ثم استأخر عنى، وقال: اركبى. فإذا ركبتُ واستويتُ على بعيرى أتى فأخذ بخطامه [بزمامه] فقاده، حتى ينزل بى. فلم يزل يصنع ذلك بى حتى أقدمنى المدينة، فلما نظر إلى قرية بنى عَمرو بن عوفٍ بقُباء، قال: زوجُكِ فى هذه القرية، فادخليها على بركةِ الله. ثم انصرفَ راجعاً إلى مكة. فكانت تقول: والله ما أعلمُ أهلَ بيتٍ فى الإسلامِ أصابهم ما أصابَ آل أبى سلمَة، وما رأيتُ صاحباً قط كان أكرمَ مِن عثمانَ بنِ طلحة.

* رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بـ«الشيوخ» ورئيس قناة «الناس»

مقالات مشابهة

  • د. يوسف عامر يكتب: قصة مهاجرة
  • دروس الهجرة النبوية.. قافلة دعوية لأوقاف القليوبية
  • عقب أدائه صلاة الجمعة.. وزير الأوقاف يتفقد مستشفى الدعاة بمصر الجديدة
  • محافظ القاهرة ووزير الأوقاف يؤديان صلاة الجمعة بمسجد عمرو بن العاص
  • دعاء خطبة الجمعة.. اللهم عاملنا بما أنت أهله
  • الأزهر يحذر من خطأ شائع يرتكبه المصلين أثناء خطبة الجمعة
  • العيد القومي لمحافظة القاهرة.. وزير الأوقاف يؤدي صلاة الجمعة بمسجد عمرو بن العاص
  • نص خطبة الجمعة اليوم.. «الهجرة النبوية المشرفة وحديث القرآن عن المهاجرين»
  • طلب إحاطة ضد توحيد خطبة الجمعة: يضعف مستوى الدعاة ويعرقل تجديد الخطاب الديني
  • «الهجرة النبوية المشرَّفة».. موضوع خطبة الجمعة 5 يوليو 2024