«المقطع 2»: باقة موضوعات ثقافية وتاريخية
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
صدر العدد الثاني «خريف 2023» من مجلة «المقطع» الفصلية عن الأرشيف والمكتبة الوطنية والتي تهتم بالشأن التاريخي الثقافي، وبالمواضيع المتنوعة التي تحرص على تقديم تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، وتراثها بطابع ثقافي اجتماعي يهمّ القارئ، ويمدّه بالمعلومات المُلهمة، وقد بدأ عددها الجديد بشخصية العدد المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، رحمه الله، وهو من الشخصيات الاستثنائية التي لا تُنسى بما صنعه من أمجاد لوطنه وشعبه، إذ تحدّى الظروف القاسية بعزيمة لا تعرف المستحيل، وهذه دبي اليوم تذكر بكل حب وإكبار باني نهضتها الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم الذي شارك المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إنجازات باهرة.
ولما صدر العدد الجديد من «المقطع» بالتزامن مع فعاليات كونجرس المجلس الدولي للأرشيف الذي نظمه الأرشيف والمكتبة الوطنية واستضافته أبوظبي في الفترة من 9 إلى 13 أكتوبر 2023 تحت شعار «إثراء مجتمعات المعرفة»، فقد أبدت المجلة اهتمامها بهذا الحدث الأرشيفي العالمي الذي ركز عليه عبدالله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، رئيس التحرير، في افتتاحية العدد، فأكد أهمية المؤتمر الذي سلط الضوء على المحاور التالية: السلام والتسامح، والمعرفة المستدامة والكوكب المستدام: الأرشيف والسجلات وتغير المناخ، والتقنيات الناشئة: السجلات والحلول الإلكترونية، والثقة والأدلة، والإتاحة والذكريات.
وتطرقت المجلة بالتفصيل إلى أهمية كونجرس المجلس الدولي للأرشيف وما يسفر عنه بالنسبة لحفظ الذاكرة الإنسانية، وإلى الشريك الإعلامي «وكالة أنباء الإمارات» والمتحدث الرسمي «الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند»، وما قاله كبار الشخصيات عن هذا الحدث الأرشيفي الكبير.
وقدمت المجلة باقة من المواضيع التاريخية، فاستعرضت صفحات من تاريخ قصر الحصن ومنزلته في تاريخ الإمارات، حيث يعدّ هذا القصر أعرق وأقدم بناء تاريخي قائم في أبوظبي. وفي رحلة استكشافية اصطحبت المجلة قراءها في رحاب أبوظبي العاصمة الساحرة. وزودتهم بتجربة الشاعر الإماراتي سالم الجمري الفريدة، وعرفتهم ببيت الحكمة في الشارقة: النموذج العالمي لمكتبات المستقبل.
ويحكي العدد الثاني من المقطع قصة صورة التقطت للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أثناء افتتاح ميناء زايد عام 1972، ويتحدث عن أول قوانين حماية الأسرة التي وضعها الشيخ زايد قبل خمسة عقود.
وسلط ملف العدد الضوء على الإمارات العاصمة العالمية لتقارب الشعوب وقبول الآخر، وعلى النهج الإنساني والحرية الدينية في الإمارات، وعلى «سانت جوزيف» أعرق كنيسة في الإمارات في العصر الحديث والتي ترجع فكرة إنشائها إلى عام 1962، وعلى دير السينية في أم القيوين.
وفي ميادين الرياضة، استعرضت «المقطع» ما حققه فريق المانشستر سيتي من بطولات في ظل توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة.
وضمت المجلة باقة من المواضيع، مثل: القهوة.. الضيافة التقليدية التي تحولت إلى ثقافة وصناعة مربحة، والسيارات التي دخلت الإمارات في العقود الأولى من القرن العشرين وانتشرت في خمسينياته، والبارود ومن سبق إلى استخدامه. ومن قصص الشعوب حكت المجلة قصة الحرب بين إسبانيا وفرنسا ونهايتها الطريفة. واهتمت المجلة بموضوع نقل وترجمة التراث البدوي الإماراتي في القرن العشرين، وقد استمدت هذا الموضوع من الدراسات والأبحاث الخاصة في مؤتمر الترجمة الدولي الذي ينظمه الأرشيف والمكتبة الوطنية سنوياً. وفي مجال الفن التشكيلي أكدت «المقطع» أن أعمال التشكيليين الإماراتيين وفيّة لمعالم التراث الإماراتي، وعرفت المجلة بعدد من إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية، مثل: كتاب «أبوظبي» مشاهدات بعثة دار الهلال المصرية في إمارة أبوظبي قبيل قيام الاتحاد، وكتاب «البيئة الاجتماعية والسياسية وأثرها في قيام دولة الإمارات»، وكتاب «جندي في شبه الجزيرة العربية». واختتمت «المقطع» عددها الثاني بمقال عنوانه «نجوم خمسة...» لمديرة تحريرها ندى الزرعوني.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا العدد زاخر بالصور الفوتوغرافية التي تعد من الوثائق التاريخية المهمة والتي تعود لأرشيف الصور في الأرشيف والمكتبة الوطنية، والكثير من المواضيع زودت برمز الاستجابة السريعة QR الذي يتيح للقارئ مشاهدة بعض الفيديوهات النادرة، ومعرفة المزيد من المعلومات. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: عدد جديد الأرشیف والمکتبة الوطنیة
إقرأ أيضاً:
شرطة أبوظبي تعزز الفخر بهويتنا لمجندي الخدمة الوطنية
أبوظبي: «الخليج»
نظمت إدارة التأهيل الشرطي بمدينة العين، التابعة لأكاديمية سيف بن زايد للعلوم الشرطية والأمنية في شرطة أبوظبي، فعالية لتعزيز الفخر بالهوية الإماراتية وترسيخ التراث الإماراتي لمجندي الخدمة الوطنية رقم 22.
واشتمل الحفل على معزوفات تراثية لفرق وطنية، قدمت فن العيالة والحربية وعرضاً مسرحياً تناول أهمية الالتحاق بالميادين العسكرية وفقرة أسئلة ومسابقات عن الموروث الشرطي وتراث الإمارات وأهمية خدمة الوطن وتعزيز الهوية الوطنية والانتماء.
وحضر الاحتفالية، العميد سيف سعيد الشامسي مدير إدارة المراسم والعلاقات العامة والعميد حسين علي الجنيبي مدير إدارة التأهيل الشرطي والعميد سهيل الخييلي مدير إدارة النقل والمشاغل والعقيد دكتور علي خميس اليماحي نائب مدير إدارة التأهيل الشرطي والعقيد دكتور مهندس حمد العصري الشامسي مدير إدارة المشاريع الهندسية، وعدد من الضباط والأفراد ومجندي الخدمة الوطنية بالدفعة 22 ومنتسبي دورات التأهيل الشرطي والأمني وممثلي الجهات المشاركة.
وقدم الباحث في الموروث الإماراتي، محمد بن عبلان المزروعي، والشاعر خلفان بن نعمان الكعبي، جلسة حوارية عن أهمية الحفاظ على التراث المحلي والمحافظة على تاريخ الآباء والأجداد وأهمية الخدمة الوطنية.
وفي ختام الفعالية كرم العميد حسين علي الجنيبي، الجهات المشاركة مشيداً بجهودها وتعاونها المستمر مع شرطة أبوظبي.