الإمارات تشارك في مؤتمر وزراء الاقتصاد والتجارة بدول «التعاون» والصين
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أكد معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، أن دولة الإمارات تعد شريكاً فاعلاً في مبادرة الحزام والطريق منذ إطلاقها في العام 2013، وذلك من خلال إمكاناتها التنموية وموقعها الاستراتيجي ودورها الاقتصادي الريادي في المنطقة.
وشارك معالي عبدالله بن طوق، ممثلاً عن دولة الإمارات، في المؤتمر الأول لوزراء الاقتصاد والتجارة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية الصين الشعبية، الذي عقد في المدينة الصينية قوانغتشو، وذلك بحضور معالي جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ووزراء الاقتصاد والتجارة في دول مجلس التعاون الخليجي، ومعالي وانغ ون تاو، وزير التجارة الصيني.
وأكد معاليه أن دولة الإمارات بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة قطعت أشواطاً واسعة نحو تطوير منظومة متكاملة ورائدة للاقتصاد الدائري وفق أفضل الممارسات العالمية، لا سيما أن «أجندة الإمارات للاقتصاد الدائري 2031» والتي تتضمن تنفيذ وتطبيق 22 سياسة للاقتصاد الدائري، ستسهم بشكل رئيسي في تعزيز الاستدامة للدولة بحلول العقد المقبل، كما أطلقت الدولة العديد من الاستراتيجيات والمبادرات السياحية المتنوعة وأبرزها «الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031»، بما ساهم في تعزيز النمو المستمر في المؤشرات والنتائج لقطاعي السياحة والطيران، ودعم جاذبية الدولة للاستثمارات السياحية، وترسيخ مكانتها الريادية على خريطة السياحة والسفر العالمية.
وعقد معالي عبدالله بن طوق، على هامش المؤتمر اجتماعاً ثنائياً مع معالي وانغ ون تاو، وزير التجارة في جمهورية الصين الشعبية، بحضور معالي حسين بن إبراهيم الحمادي سفير الدولة لدى جمهورية الصين الشعبية، وعدد من مسؤولي البلدين، بهدف بحث سُبل تعزيز العلاقات الاقتصادية الإماراتية الصينية خلال المرحلة المقبلة في مختلف الأنشطة والمجالات الاقتصادية، لا سيما الاقتصاد الجديد والطاقة والتصنيع والطاقة المتجددة والصحة والنقل وريادة الأعمال والتكنولوجيا.
علاقات استراتيجية
وأكد معالي عبدالله بن طوق في كلمته خلال المؤتمر، أن العلاقات الخليجية الصينية هي علاقات استراتيجية متينة تأسست منذ 42 عاماً، وتميزت بالتطور المستمر والتعاون المثمر في المجالات كافة، وذلك في ضوء دعم ورعاية كريمة من قادة دول مجلس التعاون الخليجي والقيادة الصينية.
وقال معالي ابن طوق: يشكل المؤتمر فصلاً جديداً من فصول التعاون البناء بين دول مجلس التعاون الخليجي وجمهورية الصين الصديقة، ونتطلع من خلاله إلى تعميق هذه الشراكة الوثيقة والارتقاء بها نحو مستويات أكثر زخماً وتعزيز الشراكات، بما يدعم جهود التنمية المستدامة ويحقق الرخاء والازدهار لشعوبنا الشقيقة والصديقة، مشيراً معاليه إلى أن كافة الموضوعات المطروحة للنقاش والتباحث في الاجتماع تكتسب أهمية خاصة في ظل ما يشهده العالم من متغيرات قد تؤثر على نمو الاقتصاد العالمي.
وأضاف معاليه: يعد التعاون الاقتصادي والتجاري المحرك الرئيسي للعلاقات الخليجية الصينية الآخذة في التنامي المستمر، ونتطلع من خلال هذا الحدث المهم إلى استكشاف مسارات جديدة تسهم في دعم الشراكة الاقتصادية القائمة بين الجانبين وتنويعها وتوسيع مظلتها لتشمل مجموعة أوسع من الأنشطة الاقتصادية ومن بينها قطاعات الاقتصاد الجديد التي تحمل العديد من الفرص الواعدة، وتسهم في تعزيز تنافسية ومرونة اقتصاداتنا في مواجهة المتغيرات التي قد تطرأ في المستقبل.
وقدم معالي ابن طوق التهنئة إلى جمهورية الصين الصديقة، بمناسبة الاحتفال بمرور 10 سنوات على إطلاق مبادرة الحزام والطريق، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تدعم جهود الصين في تطوير هذه المبادرة المثمرة، لا سيما أنها حققت تطورات هائلة وقفزات نوعية مع العديد من دول العالم والمنظمات الدولية.
مبادرة الحزام والطريق
وفي هذا الإطار، قال معالي ابن طوق: «تعد دولة الإمارات شريكاً فاعلاً في مبادرة الحزام والطريق منذ إطلاقها في العام 2013، وذلك من خلال إمكاناتها التنموية وموقعها الاستراتيجي ودورها الاقتصادي الريادي في المنطقة، حيث ضخت الإمارات 10 مليارات دولار في صندوق استثمار صيني - إماراتي مشترك لدعم مشاريع المبادرة في شرق أفريقيا، ووقعت 13 مذكرة تفاهم مع الصين عام 2018 للاستثمار في مجالات متعددة داخل الإمارات».
وعلى صعيد التجارة بين دولة الإمارات والدول الواقعة ضمن مبادرة الحزام والطريق، وصل حجم تجارة الإمارات مع دول آسيا وأفريقيا وأوروبا إلى نحو 560 مليار دولار خلال العام 2022، بنسبة نمو 20% مقارنة مع العام 2021، وجاءت الصين والهند والسعودية والعراق وتركيا واليابان وسلطنة عمان والكويت وهونج كونج ضمن قائمة أهم 10 شركاء تجاريين للإمارات.
وبلغت قيمة تجارة الإمارات غير النفطية مع الدول الواقعة ضمن مبادرة الحزام والطريق 305 مليارات دولار خلال النصف الأول من العام 2023، والتي تساهم بنسبة 90% من تجارة الإمارات غير النفطية خلال تلك الفترة، وحققت نمواً بنسبة تجاوزت 13% مقارنة مع النصف الأول 2022، و88% من واردات الإمارات من الدول المشاركة في مبادرة الحزام والطريق وما نسبته 94% من صادرات الإمارات غير النفطية إلى هذه الدول، وكذلك 92% من إعادة التصدير يتجه إلى هذه الدول.
وتعد هذه المؤشرات ركيزة أساسية وداعمة للمساهمة في دعم جهود الصين في تنفيذ هذه المبادرة، وبالشراكة مع جميع الدول المساهمة في إنعاش التجارة بين دول هذه المناطق التي تشمل آسيا وأفريقيا وأوروبا.
منتدى التعاون
كما تضمنت الفعالية تنظيم المنتدى الصيني الخليجي للتعاون الاقتصادي والتجاري، بهدف تسليط الضوء على الفرص الواعدة والممكنات التي تمنحها بيئة الأعمال في دول مجلس التعاون الخليجي والصين لرجال الأعمال والمستثمرين وأصحاب الشركات، وكذلك تعزيز التواصل بين مجتمعي الأعمال الخليجي والصيني، بما يدعم خلق فرص متنوعة وإقامة شراكات جديدة تعود بالنفع على اقتصادي الجانبين.
وقال معالي ابن طوق: «تمتاز الشراكة الخليجية الصينية على مستوى القطاع الخاص بأنها غنية بالفرص وتتمتع بآفاق وممكنات واسعة للنمو في العديد من المجالات الحيوية للجانبين. ونحن ننظر في دولة الإمارات إلى القطاع الخاص الصيني باعتباره شريكاً رئيسياً لبيئة الأعمال التجارية الإماراتية، إذ تحتضن دولة الإمارات أكثر من 4000 شركة صينية تعمل في قطاعات بالغة الأهمية مثل التجارة والخدمات اللوجستية والنقل والأنشطة المالية والتأمينية والعقارية والطاقة والطاقة المتجددة».
ووجه معالي ابن طوق الدعوة إلى مجتمع الأعمال الصيني للاستفادة من مميزات النموذج الاقتصادي الجديد لدولة الإمارات والمحفزات التي تمنحها بيئة الأعمال الإماراتية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: عبدالله بن طوق مبادرة الحزام والطريق
إقرأ أيضاً:
إيمان كريم تشارك في مؤتمر "تطوير الدراما المصرية" بماسبيرو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شاركت الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، في مؤتمر "تطوير الدراما المصرية"، الذي عقدته الهيئة الوطنية للإعلام برئاسة الكاتب أحمد المسلماني، اليوم، في مقرها بمبني الإذاعة والتليفزيون بماسبيرو، وعمل المجلس خلال المؤتمر على توفير ترجمة لغة إشارة للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية.
الوضع الراهن للدراما المصريةفي سياق متصل أكدت الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، أن مشاركة المجلس في هذا المؤتمر الهام تأتي تلبيًة لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال حفل إفطار القوات المسلحة في شهر رمضان 2025، بضرورة تنظيم مؤتمر تشارك فيه جميع الجهات المعنية والخبراء لتحليل الوضع الراهن للدراما المصرية، وتقييم مدى معالجتها للواقع الفعلي للمجتمع المصري، مع الخروج بتوصيات يمكن من خلالها تطوير الدراما في مصر، بشكل يعكس ويعزز القيم المصرية الأصيلة.
حماية ذوي الاعاقةوأضافت "كريم" في بيان صحفي صادر عن المجلس، كما تأتي مشاركة المجلس في هذا المؤتمر من منطلق دوره الهام في الدولة المصرية بصفته الجهة الوطنية المستقلة المعنية بحماية وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وأيضًا في إطار اختصاصات المجلس المنصوص عليها في القانون رقم 11 لسنة 2019، الخاصة بتعزيز وعي المجتمع بقضايا الإعاقة، ورصد التحديات التي تواجههم، ونبذ التمييز، ومحاربة الصورة النمطية المغلوطة عن الأشخاص ذوي الإعاقة.
صورة ذوي الإعاقة بالدارماوأشارت أن المجلس شارك في هذا المؤتمر لأول مرة بتقرير يرصد ويقيم صورة الأشخاص ذوي الإعاقة في الأعمال الفنية التي تم تقديمها خلال شهر رمضان 2025، لافته أن التقرير تم إعداده من قبل لجنة متخصصة مكونة من جميع الأطراف المعنية للوقوف على الوضع الراهن للدراما المصرية، وتقييم مدى معالجتها لقضايا الإعاقة والأشخاص ذوي الإعاقة، ويُقدم التقرير توصيات هامة تسهم في العمل على دمجهم وتمكينهم بصورة تليق بهم وتعكس واقعهم الفعلي في المجتمع المصري، لا سيما في ظل جهود الدولة المصرية المقدمة لهم في كافة المجالات، التي من خلالها تم إنهاء عصور من التهميش، وإحراز تقدم واسع على الأصعدة كافة.