أبوظبي (الاتحاد)
أكد معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، أن دولة الإمارات تعد شريكاً فاعلاً في مبادرة الحزام والطريق منذ إطلاقها في العام 2013، وذلك من خلال إمكاناتها التنموية وموقعها الاستراتيجي ودورها الاقتصادي الريادي في المنطقة.
وشارك معالي عبدالله بن طوق، ممثلاً عن دولة الإمارات، في المؤتمر الأول لوزراء الاقتصاد والتجارة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية الصين الشعبية، الذي عقد في المدينة الصينية قوانغتشو، وذلك بحضور معالي جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ووزراء الاقتصاد والتجارة في دول مجلس التعاون الخليجي، ومعالي وانغ ون تاو، وزير التجارة الصيني.


وأكد معاليه أن دولة الإمارات بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة قطعت أشواطاً واسعة نحو تطوير منظومة متكاملة ورائدة للاقتصاد الدائري وفق أفضل الممارسات العالمية، لا سيما أن «أجندة الإمارات للاقتصاد الدائري 2031» والتي تتضمن تنفيذ وتطبيق 22 سياسة للاقتصاد الدائري، ستسهم بشكل رئيسي في تعزيز الاستدامة للدولة بحلول العقد المقبل، كما أطلقت الدولة العديد من الاستراتيجيات والمبادرات السياحية المتنوعة وأبرزها «الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031»، بما ساهم في تعزيز النمو المستمر في المؤشرات والنتائج لقطاعي السياحة والطيران، ودعم جاذبية الدولة للاستثمارات السياحية، وترسيخ مكانتها الريادية على خريطة السياحة والسفر العالمية.
وعقد معالي عبدالله بن طوق، على هامش المؤتمر اجتماعاً ثنائياً مع معالي وانغ ون تاو، وزير التجارة في جمهورية الصين الشعبية، بحضور معالي حسين بن إبراهيم الحمادي سفير الدولة لدى جمهورية الصين الشعبية، وعدد من مسؤولي البلدين، بهدف بحث سُبل تعزيز العلاقات الاقتصادية الإماراتية الصينية خلال المرحلة المقبلة في مختلف الأنشطة والمجالات الاقتصادية، لا سيما الاقتصاد الجديد والطاقة والتصنيع والطاقة المتجددة والصحة والنقل وريادة الأعمال والتكنولوجيا.


علاقات استراتيجية

وأكد معالي عبدالله بن طوق في كلمته خلال المؤتمر، أن العلاقات الخليجية الصينية هي علاقات استراتيجية متينة تأسست منذ 42 عاماً، وتميزت بالتطور المستمر والتعاون المثمر في المجالات كافة، وذلك في ضوء دعم ورعاية كريمة من قادة دول مجلس التعاون الخليجي والقيادة الصينية.
وقال معالي ابن طوق: يشكل المؤتمر فصلاً جديداً من فصول التعاون البناء بين دول مجلس التعاون الخليجي وجمهورية الصين الصديقة، ونتطلع من خلاله إلى تعميق هذه الشراكة الوثيقة والارتقاء بها نحو مستويات أكثر زخماً وتعزيز الشراكات، بما يدعم جهود التنمية المستدامة ويحقق الرخاء والازدهار لشعوبنا الشقيقة والصديقة، مشيراً معاليه إلى أن كافة الموضوعات المطروحة للنقاش والتباحث في الاجتماع تكتسب أهمية خاصة في ظل ما يشهده العالم من متغيرات قد تؤثر على نمو الاقتصاد العالمي.
وأضاف معاليه: يعد التعاون الاقتصادي والتجاري المحرك الرئيسي للعلاقات الخليجية الصينية الآخذة في التنامي المستمر، ونتطلع من خلال هذا الحدث المهم إلى استكشاف مسارات جديدة تسهم في دعم الشراكة الاقتصادية القائمة بين الجانبين وتنويعها وتوسيع مظلتها لتشمل مجموعة أوسع من الأنشطة الاقتصادية ومن بينها قطاعات الاقتصاد الجديد التي تحمل العديد من الفرص الواعدة، وتسهم في تعزيز تنافسية ومرونة اقتصاداتنا في مواجهة المتغيرات التي قد تطرأ في المستقبل.
وقدم معالي ابن طوق التهنئة إلى جمهورية الصين الصديقة، بمناسبة الاحتفال بمرور 10 سنوات على إطلاق مبادرة الحزام والطريق، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تدعم جهود الصين في تطوير هذه المبادرة المثمرة، لا سيما أنها حققت تطورات هائلة وقفزات نوعية مع العديد من دول العالم والمنظمات الدولية.

أخبار ذات صلة عبدالله بن طوق: التأشيرة السياحية الخليجية الموحدة تدخل حيز التنفيذ بين عامي 2024 و2025 عبدالله بن طوق: الإمارات وجهة عالمية للاقتصاد والأعمال والاستثمار


مبادرة الحزام والطريق 

وفي هذا الإطار، قال معالي ابن طوق: «تعد دولة الإمارات شريكاً فاعلاً في مبادرة الحزام والطريق منذ إطلاقها في العام 2013، وذلك من خلال إمكاناتها التنموية وموقعها الاستراتيجي ودورها الاقتصادي الريادي في المنطقة، حيث ضخت الإمارات 10 مليارات دولار في صندوق استثمار صيني - إماراتي مشترك لدعم مشاريع المبادرة في شرق أفريقيا، ووقعت 13 مذكرة تفاهم مع الصين عام 2018 للاستثمار في مجالات متعددة داخل الإمارات».
وعلى صعيد التجارة بين دولة الإمارات والدول الواقعة ضمن مبادرة الحزام والطريق، وصل حجم تجارة الإمارات مع دول آسيا وأفريقيا وأوروبا إلى نحو 560 مليار دولار خلال العام 2022، بنسبة نمو 20% مقارنة مع العام 2021، وجاءت الصين والهند والسعودية والعراق وتركيا واليابان وسلطنة عمان والكويت وهونج كونج ضمن قائمة أهم 10 شركاء تجاريين للإمارات.
وبلغت قيمة تجارة الإمارات غير النفطية مع الدول الواقعة ضمن مبادرة الحزام والطريق 305 مليارات دولار خلال النصف الأول من العام 2023، والتي تساهم بنسبة 90% من تجارة الإمارات غير النفطية خلال تلك الفترة، وحققت نمواً بنسبة تجاوزت 13% مقارنة مع النصف الأول 2022، و88% من واردات الإمارات من الدول المشاركة في مبادرة الحزام والطريق وما نسبته 94% من صادرات الإمارات غير النفطية إلى هذه الدول، وكذلك 92% من إعادة التصدير يتجه إلى هذه الدول.
وتعد هذه المؤشرات ركيزة أساسية وداعمة للمساهمة في دعم جهود الصين في تنفيذ هذه المبادرة، وبالشراكة مع جميع الدول المساهمة في إنعاش التجارة بين دول هذه المناطق التي تشمل آسيا وأفريقيا وأوروبا.


منتدى التعاون
كما تضمنت الفعالية تنظيم المنتدى الصيني الخليجي للتعاون الاقتصادي والتجاري، بهدف تسليط الضوء على الفرص الواعدة والممكنات التي تمنحها بيئة الأعمال في دول مجلس التعاون الخليجي والصين لرجال الأعمال والمستثمرين وأصحاب الشركات، وكذلك تعزيز التواصل بين مجتمعي الأعمال الخليجي والصيني، بما يدعم خلق فرص متنوعة وإقامة شراكات جديدة تعود بالنفع على اقتصادي الجانبين.
وقال معالي ابن طوق: «تمتاز الشراكة الخليجية الصينية على مستوى القطاع الخاص بأنها غنية بالفرص وتتمتع بآفاق وممكنات واسعة للنمو في العديد من المجالات الحيوية للجانبين. ونحن ننظر في دولة الإمارات إلى القطاع الخاص الصيني باعتباره شريكاً رئيسياً لبيئة الأعمال التجارية الإماراتية، إذ تحتضن دولة الإمارات أكثر من 4000 شركة صينية تعمل في قطاعات بالغة الأهمية مثل التجارة والخدمات اللوجستية والنقل والأنشطة المالية والتأمينية والعقارية والطاقة والطاقة المتجددة».
ووجه معالي ابن طوق الدعوة إلى مجتمع الأعمال الصيني للاستفادة من مميزات النموذج الاقتصادي الجديد لدولة الإمارات والمحفزات التي تمنحها بيئة الأعمال الإماراتية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: عبدالله بن طوق مبادرة الحزام والطريق

إقرأ أيضاً:

الإمارات تشارك في الاجتماع الوزاري لـ التحالف الدولي ضد داعش في واشنطن

شاركت دولة الإمارات في الاجتماع الوزاري لـ "التحالف الدولي ضد تنظيم داعش" الذي انعقد في العاصمة الأميركية واشنطن، وترأس وفد الدولة المشارك سلطان الشامسي مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والمنظمات الدولية.

وناقش الاجتماع الجهود الدولية لمواجهة تهديدات تنظيم داعش المتزايدة، خاصة في المناطق المتأثرة بالصراعات، مع التركيز على المخاطر الأمنية والتحديات الإنسانية.

كما تطرق المشاركون إلى سبل تعزيز التعاون الدولي لضمان استدامة المكاسب المتحققة في مكافحة التنظيم الإرهابي وتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة.

أخبار ذات صلة عبد الرحمن العور: «اليوم الإماراتي للتعليم» يعكس الدور المحوري للقطاع في التنمية الإمارات تعقد سلسلة حوارات دولية حول «مؤتمر المياه للأمم المتحدة 2026»

وأكد الشامسي، في كلمته خلال الاجتماع، على التزام دولة الإمارات بدعم الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، وتعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي، مشيراً إلى الدور الفاعل الذي تقوم به الدولة من خلال مشاركتها في مجموعات العمل المختلفة ضمن التحالف، بما في ذلك مجموعة الاتصال ومجموعة الاستقرار.

كما شدد على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية التي تغذي الإرهاب، موضحاً أن الحلول المستدامة تتطلب تعاوناً دولياً شاملاً يشمل التنمية والمساعدات الإنسانية للمجتمعات المتضررة ورفع الوعي لدى الشباب.

وفي ختام الاجتماع، جدد التحالف التزامه بتعزيز التعاون والتنسيق لمواجهة التهديدات المشتركة، والعمل على تعزيز الأمن والاستقرار في المناطق المتأثرة من عمل هذا التنظيم والجماعات الإرهابية.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • الإمارات تشارك في اجتماع وزراء الطاقة لدول «بريكس» في روسيا
  • الإمارات تشارك في اجتماع وزراء الطاقة لدول "بريكس"
  • الإمارات تشارك في اجتماع وزراء الطاقة لدول مجموعة “بريكس” في روسيا
  • الإمارات تشارك في اجتماع وزراء الطاقة لدول مجموعة «بريكس» في روسيا
  • عبدالله بن زايد: حريصون على تعزيز التعاون الدولي في ملف المياه
  • وزير الإعلام والثقافة الكويتي يترأس وفداً رفيع المستوى باجتماع وزراء ثقافة دول مجلس التعاون الخليجي
  • الإمارات تشارك في الاجتماع الوزاري لـ التحالف الدولي ضد داعش في واشنطن
  • الإمارات تشارك في الاجتماع الوزاري لـ “التحالف الدولي ضد داعش” في واشنطن
  • عبدالله بن زايد: الإمارات حريصة على تعزيز التعاون الدولي في ملف المياه
  • الإمارات والصين.. تعاون استراتيجي يعزز النمو الاقتصادي