أصبحت التغيرات المناخية وآثارها المحتملة على القطاع الزراعى هي الشغل الشاغل لدى العاملين بالزراعة خلال السنوات الأخيرة، لاسيما بعد أن أصبحت  واقعا ملموسا يعاني منه الجميع ، ويرجع ذلك لحساسية الحاصلات الز ا رعية لتغير درجات الحرارة حيث تنخفض إنتاجية بعض الحاصلات مثل الأرز بارتفاع درجة الحرارة هذا إلى جانب زيادة استهلاك المياه بسبب زيادة مرات الري للحفاظ على درجة رطوبة التربة.

 

وتكبد مزارعو الارز  بالدقهلية خسائر وصفوها بالفا دحة بسبب إصابة المحصول بالآفات مما أدى لضعف إنتاجية محصول الأرز.

وأكد المزارعون أن  وزارة الزراعة أعلنت أول الموسم الزراعى عن وجود أصناف من التقاوى عالية الإنتاجية وقد تم  تربيتها محليًا وتتناسب مع التغيرات المناخية وقلة المياه، وهذا الكلام مغاير تماما للحقيقة .وأضاف المزارعون  لقد انتشر مرض اللفحة فى المحصول كالنار  فى الهشيم وذلك لعدم  توافر الأسمدة الكافية أو المبيدات الصالحة فضلا عن عدم الاعتماد على نشرة زراعية لأحوال المناخ، تتضمن توقعات بأوقات إرتفاع الحرارة  خلال الموسم الصيفى  الذى ينتهى فى أواخر سبتمبر.

وأكد مصدر بمركز أبحاث الأرز أن  الحرارة المرتفعة تؤدى إلى زيادة عملية  بخر وتقلل من البناء الضوئى وتعرض النباتات الذبول المؤقت مما يضطر النباتات إلى غلق الثغور كلية أو جزيئاً.

وأوضح المصدر أن التأثير على عملية البناء الضوئى يؤدي إلى انخفاض صافى عمليه التمثيل الضوئى ويقلل من تكوين المادة الجافة وبالتالي انخفاض نسبة امتلاء الحبوب ووزنها  ، مؤكد:أنه فى مرحلة التزهير تؤثر الحرارة المرتفعة علي حيوية حبوب اللقاح بما يؤثر علي عملية التلقيح  والإخصاب وزيادة نسبة العقم وبالتالي يقل عدد الحبوب الممتلئة بالسنبلة مما يؤدى إلى إنخفاض المحصول.

 وتابع، أنه أثناء مرحلة الامتلاء تؤثر الحرارة المرتفعة على انتقال المواد الغذائية المخزنة إلى الحبوب مما يؤثر على عملية امتلاء الحبوب وبالتالى التأثير على جودة الحبوب وزيادة نسبة الشقوق والجيرية فى الحبوب وبالتالى زيادة نسبة الكسر مما يؤثر علي الجودة ويقلل نسبة تصافى التبييض ومن ثم ظهور العديد من الآفات التى تصيب المحصول  مثل مرض لفحة الأرز الذى  يصيب محصول الأرز بضعف النمو،والتقزم، ويترتب على ذلك  فشل الإخصاب والعقد، وطرد مبكر جدا للسنبلة، و  و تتسبب فى قلة الإنتاجية .مشيرا إلى  أن ضعف النبات سببه زيادة حساسيتها للإصابة بالأمراض الفطرية.

وطالب محمود أدعم مهندس زراعى  بضرورة تقديم تسهيلات للمزارعين عن طريق التعاون مع مركز البحوث  الزراعية لإيجاد سلالات تقاوى تزيد من نسبة الإنتاج مع  إعادة النظر فى هيكلة وتنظيم  جهاز الإرشادى الزراعى  ليتفق مع هذه التطورات والتغيرات المتلاحقة التى نعيشها وضرورة  أن يقوم جهاز الإرشاد الزراعى بواجبه من خلال برامج إرشادية متطورة  تقوم بتعريف  المزارعين بطرق  المقاومة الطبيعية ضد الآفات التى تصيب  النباتات وتوضيح خطورة استخدام المبيدات وأهمية اتباع وسائل المكافحة المتكاملة ، بالإضافة إلى توعية المزارعين  بالممارسات الفنية الخاصة  بما يؤدى إلى زيادة الإنتاج ورفع الدخول المزرعية وتحسين المستوى.

وأكد  أحمد البدوى أحد مزارعى الارز  بالدقهلية  أن الحكومة لاتوفر للفلاح الأسمدة الكافية أو المبيدات الصالحة ومنذ بداية  زراعة الأرز لم يمر علينا أي مسؤول من وزارة الزراعة لتقديم الإرشاد اللازم للفلاح وشكا البدوى  من إصابة المحصول بالآفات الحشرية مثل اللفحة  والتى تمثل الخطر الأكبر على إنتاجية محصول الارز فى الوقت الذى ارتفعت فيه تكلفة المبيدات الحشرية والتى وصلت إلى 6000 جنيه للفدان وتتركنا وزارة الزراعة دون أى مساعدة و نضطر للجوء للسوق السوداء .

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المزارعون إلى المستوي المصدر بالدقهلية محصول التطورات المؤقت استهلاك درجة الحرارة محصول الأرز انخفاض نسبة

إقرأ أيضاً:

مخازن بأكثر من 4 ملايين طن لتخزين الحبوب

عرفت القدرات التخزينية للحبوب ارتفاعا إلى ما يربو عن ثلاثة ملايين طن تحسبا لموسم الحصاد المقبل، في انتظار استلام مخازن جوارية تقارب مليوني طن بصفة تدريجية لاحقا.

باشرت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية من خلال الديوان الجزائري المهني للحبوب، في عقد لقاءات دورية لضبط حملة الحصاد لموسم 2024/2025 التي ستنطلق مع نهاية شهر ماي الداخل على مستوى الجنوب والهضاب العليا، قبل انتقالها إلى المناطق الوسطى والشرقية، هذه الأخيرة التي تحتل مراتب ريادية سنويا من حيث جني المحصول نظير كميات الأمطار المتهاطلة مقارنة بغرب الوطني الذي يجتل دائما المراكز الأخيرة بسبب شحها وتبقى رهينة الكميات المتساقطة شهري أفريل وماي.

ووفرت السلطات العليا للبلد كمخازن لجني المحاصيل بطاقة ثلاثة ملايين طن، سيتم رفعها بعد استلام أخرى جوارية بصفة تدريجية بطاقة مليون سبعمائة ألف طن، تكون تحت إشراف ولاة الجمهورية.

ويتكفل الديوان الجزائري المهني للحبوب بتحسين خدمات من سنة إلى أخرى بالاستناد على الإمكانيات التي توفرها الحكومة من معدات نقل وصوامع، وبالمجهدات التي يبذلها ولاة الجمهورية خلال حملة الحرث والبذر تنفيذا لأوامر رئيس الجمهورية.

وسبق لوزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري ، وأن أكد خلال الاجتماع الأخير بمدراء تعاونيات الحبوب، على أن هذه المراكز في تهدف إلى ضمان أريحية أكبر في تخزين المنتجات الإستراتيجية. وأفاد بأن حظيرة النقل التابعة للديوان الجزائري المهني للحبوب، تعززت ب120 شاحنة جديدة ذات حمولة كبيرة تضاف إلى أسطوله المقدر بأكثر من 1500 شاحنة، ما يسمح حسبه بتدعيم حملة الحصاد والدرس بولايات الجنوب أين بلغت المساحة المزروعة هذا الموسم 149.000 هكتار بزيادة بلغت 40.000 مقارنة بالموسم الفلاحي الفارط.

وأسدى الوزير شرفة جملة من التعليمات لإطارات تعاونيات الحبوب والبقول الجافة و الديوان الجزائري المهني للحبوب، على غرار العمل على الصيانة والضبط الدقيق للحصادات، مؤكدا على أهمية العمل الاستباقي تجاه الفلاحين حتى يسلموا منتوجاتهم لتعاونيات الحبوب والبقول الجافة وفقا لدفتر الشروط الذي يربط الطرفين.

مقالات مشابهة

  • لبنان يستعد لمهرجانات الأرز 2025: دعوات لإحياء السياحة ودعم الاقتصاد
  • مضاعفة عقوبة زراعة الأرز في غير المساحات المقررة لها بهذه الحالة
  • عملية خطيرة نسبة نجاحها 50% .. تفاصيل الحالة الصحية لـ أمح الدولي
  • الإحصاء: ارتفاع أسعار الحبوب والخبز بنسبة 8.1% خلال عام
  • الوادى الجديد تستعد لموسم حصاد القمح ونجاح تجربة الزراعة على المصاطب وتحقيق أعلى إنتاجية للفدان
  • التوجه نحو قطاعات إنتاجية مُستدامة
  • مخازن بأكثر من 4 ملايين طن لتخزين الحبوب
  • سعر الأرز الشعير اليوم الأربعاء 9 أبريل 2025.. كم سجل في الأسواق؟
  • صوامع الوادي الجديد تستعد لموسم حصاد القمح
  • أكثر من 90 طنا متوقع إنتاج محصول القمح بوادي قريات ببهلا