الخارجية الأمريكية تحذر مواطنيها من السفر إلى العراق ومغادرة أسر دبلوماسيها والموظفين غير الضروريين
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
آخر تحديث: 23 أكتوبر 2023 - 5:48 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- وجهت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الأحد (22 تشرين الأول 2023)، بمغادرة عائلات دبلوماسييها والموظفين غير الضروريين للعراق، وذلك بعد تعرض قوات أمريكية لهجمات صاروخية في قاعدتي عين الأسد غرب الأنبار وحرير في أربيل في الأيام الماضية على خلفية تداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المستمرة منذ 7 تشرين الأول الجاري.
وأمرت الخارجية الامريكية، في بيان اطلعت عليه “بغداد اليوم”، “بمغادرة أفراد الأسرة المؤهلين وموظفي الحكومة الأمريكية غير الأساسيين من سفارة الولايات المتحدة في بغداد والقنصلية الأمريكية العامة في أربيل بسبب التهديدات الأمنية المتزايدة ضد موظفي الحكومة الأمريكية ومصالحها”.ولفت بيان لها الى ان “المواطنين الأمريكيين في العراق يواجهون مخاطر كبيرة على سلامتهم وأمنهم، بما في ذلك احتمال العنف والاختطاف”، مشيرا الى ان “الجماعات الإرهابية والمتمردة تهاجم بانتظام قوات الأمن العراقية والمدنيين، وتهدد الميليشيات المناهضة للولايات المتحدة المواطنين الأمريكيين والشركات الدولية في جميع أنحاء العراق”.وتحدث الهجمات وفقاً للبيان “باستخدام الأجهزة المتفجرة المرتجلة والنيران غير المباشرة والمركبات الجوية بدون طيار في العديد من مناطق البلاد، بما في ذلك بغداد والمدن الكبرى الأخرى. في حالات الطوارئ، تكون الخدمات القنصلية للمواطنين الأمريكيين في العراق محدودة بسبب القيود الصارمة المفروضة على تحركات موظفي الحكومة الأمريكية”.ولفت الى ان “المظاهرات والاحتجاجات والإضرابات بشكل متكرر في جميع أنحاء البلاد. يمكن أن تتطور هذه الأحداث بسرعة دون إشعار مسبق، وغالبًا ما تؤدي إلى تعطيل حركة المرور والنقل والخدمات الأخرى، وتتحول في بعض الأحيان إلى أعمال عنف”. ونصحت الخارجية الامريكية رعاياها “بعدم السفر بالقرب من الحدود الشمالية للعراق بسبب التهديد المستمر بالهجمات التي تشنها الجماعات الإرهابية، والصراع المسلح، والقصف الجوي، والاضطرابات المدنية”، مشددة “يجب على مواطني الولايات المتحدة بشكل خاص تجنب المناطق القريبة من الجماعات المسلحة في شمال العراق، والتي تم استهدافها بضربات جوية من قبل جيوش الدول المجاورة”.وأكدت انه “لا ينبغي لمواطني الولايات المتحدة السفر عبر العراق للمشاركة في نزاع مسلح في سوريا، حيث سيواجهون مخاطر شخصية شديدة (الاختطاف أو الإصابة أو الموت) ومخاطر قانونية (الاعتقال والغرامات والطرد)” لافتة الى، ان حكومة إقليم كردستان العراق أعلنت أنها ستفرض أحكاما بالسجن تصل إلى عشر سنوات على الأفراد الذين يعبرون الحدود العراقية السورية بشكل غير قانوني بالإضافة إلى ذلك، يعد القتال نيابة عن منظمات إرهابية محددة أو دعمها جريمة بموجب القانون الأمريكي ويمكن أن تؤدي إلى أحكام بالسجن وغرامات كبيرة في الولايات المتحدة”.وأوضحت انه “وبسبب المخاوف الأمنية، صدرت تعليمات لموظفي الحكومة الأمريكية في بغداد بعدم استخدام مطار بغداد الدولي، بسبب المخاطر التي يتعرض لها الطيران المدني العامل في منطقة بغداد لمعلومات الطيران، قامت إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) بتمديد لائحة الطيران الفيدرالية الخاصة (SFAR) لمدة عامين إضافيين والتي تحظر بعض الرحلات الجوية على ارتفاعات أقل من 32000 قدم”.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: الحکومة الأمریکیة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية العراقي: بغداد مستعدة للمساعدة في تهدئة التوترات بين واشنطن وطهران
أوضح فؤاد حسين، وزير الخارجية العراقي، اليوم الخميس، إن بلاده تحاول إقناع الفصائل المسلحة في البلاد، التي قاتلت القوات الأمريكية، وأطلقت الصواريخ والمسيرات على إسرائيل، بإلقاء أسلحتها أو الانضمام إلى قوات الأمن الرسمية.
العراق يتسلم 13 طائرة ضمن خطة تحديث الأسطول الجوي قطاع الأعمال: "النصر للمقاولات" تنفذ مشروعات في العراق بـ76 مليون دولار
وبحسب"سبوتنيك"، أضاف حسين، في تصريحات صحفية، أن "الحكومة العراقية تجري محادثات للسيطرة على الجماعات، مع الاستمرار في السير على الحبل المشدود بين علاقاتها مع كلا من واشنطن وطهران.
وتابع، أنه "قبل عامين أو 3 أعوام، كان من المستحيل مناقشة هذا الموضوع في مجتمعنا، لكن الآن لم يعد من المقبول أن تعمل الجماعات المسلحة خارج الدولة".
وقال وزير الخارجية العراقي، "لقد بدأ العديد من الزعماء السياسيين والعديد من الأحزاب السياسية في إثارة المناقشة، وآمل أن نتمكن من إقناع زعماء هذه الجماعات بإلقاء أسلحتهم، ثم أن يكونوا جزءا من القوات المسلحة تحت مسؤولية الحكومة".
وردا على سؤال حول توقعاته بشأن السياسة التي سيتبعها الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، للعراق أو إيران، قال فؤاد حسين، "نأمل أن نتمكن من مواصلة هذه العلاقة الجيدة مع واشنطن، ومن السابق لأوانه الآن الحديث عن سياسة ترامب الخاصة ببغداد أو طهران.
وأضاف حسين في تصريحاته، أن "بغداد مستعدة للمساعدة في تهدئة التوترات بين واشنطن وطهران إذا طُلب منها ذلك"، مشيرا إلى الوساطة السابقة بين المملكة العربية السعودية وإيران التي مهدت الطريق لتطبيع العلاقات بينهما في عام 2023.
وعن الوضع الحالي في سوريا، بعد رحيل حكومة الأسد، قال وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، إن "العراق لن يطمئن بشأن سوريا إلا عندما يرى عملية سياسية شاملة".
وأردف أن "بغداد ستزوّد دمشق بالحبوب والنفط بمجرد التأكد من أنها ستصل إلى جميع السوريين".
وتابع، بغداد تجري محادثات مع وزير الخارجية في الحكومة السورية المؤقتة، أسعد الشيباني، بشأن إجرائه زيارة للعراق".
وأوضح حسين، "نحن قلقون بشأن تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا ودول أخرى)، لذلك نحن على اتصال بالجانب السوري للتطرق إلى هذه الأمور، ولكن في النهاية فإن وجود سوريا مستقرة يعني وجود ممثل لجميع المكونات في العملية السياسية.
وأكد، نحن نفكر في المقام الأول بأمن العراق واستقراره، وإذا كان هناك تهديد لبلدنا، بالطبع ستكون قصة مختلفة، لكن حتى هذه اللحظة لا نرى تهديدًا.