المانيا ترفض إيقاف العدوان الصهيوني على غزة
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
آخر تحديث: 23 أكتوبر 2023 - 5:35 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- رفضت ألمانيا مطالب في الاتحاد الأوروبي بوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في قطاع غزة.وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم الاثنين خلال اجتماعها مع نظرائها في الاتحاد في لوكسمبورج إن مكافحة الإرهاب أمر ضروري، مضيفة أنه يمكن رؤية أن الهجمات الصاروخية المكثفة لا تزال تُشن على إسرائيل، وقالت في إشارة إلى تصرفات حركة حماس ضد إسرائيل: “لن يكون هناك سلام وأمن لإسرائيل والفلسطينيين إلا إذا تمت مكافحة الإرهاب”.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قد دعا من قبل – من بين آخرين – إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية. ومنذ ذلك الحين تدور مناقشات صريحة في الاتحاد الأوروبي حول ما إذا كان ينبغي الانضمام لهذا المطلب. واتخذ ساسة حكوميون من دول مثل إسبانيا وبلجيكا وهولندا وأيرلندا مؤخرا موقفا واضحا داعما لهذا الاتجاه.كما بدا منسق شؤون السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم الاثنين في لوكسمبورج منفتحا على الضغط من أجل وقف إطلاق النار، وقال: “دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى ذلك. (…) كيف لا يمكننا مناقشة هذا الأمر”، في المقابل اتخذت دول مثل النمسا وجمهورية التشيك موقفا مماثلا لألمانيا خلال الاجتماع الوزاري.إلى ذلك دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى إدخال الوقود إلى قطاع غزة.وقالت بيربوك في تصريحات لمحطة “دويتشلاند فونك” الألمانية الإذاعية اليوم الاثنين إنها أوضحت بنفسها خلال المؤتمر الدولي الذي عُقد في القاهرة مطلع هذا الأسبوع أن هناك حاجة للوقود على وجه الخصوص حتى تتمكن المستشفيات على الأقل من العمل بالحد الأدنى من طاقتها، وأضافت: “بدون كهرباء لن تتمكن أيضا محطات تحلية المياه ومضخات مياه الشرب من العمل، لذلك نحن بحاجة ماسة إلى الوقود حتى يمكن استعادة إمدادات المياه”.وذكرت الوزيرة أن إسرائيل أعادت تشغيل واحد أو اثنين من أنابيب المياه، ودمرت حماس الثالث، بحسب مصادر إسرائيلية، وأضافت: “لكن هذا ليس سوى جزء ضئيل من إمدادات المياه لغزة. يجب أن تعمل المضخات وأنظمة التحلية على وجه الخصوص مجددا. نحن نعمل على ذلك”، مشيرة إلى أن الوضع في الموقع مأساوي وأن هناك خطر تفشي الكوليرا.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
العدو الصهيوني يعتقل 50 موظفاً في وكالة الأونروا منذ بدء العدوان على غزة
يمانيون../ اعتقلت قوات العدوّ الصهيوني أكثر من 50 موظفاً من طواقم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، في قطاع غزة منذ بدء حرب الإبادة، بينهم معلمون وأطباء.
وقال المفوض العام لـ “أونروا”، فيليب لازاريني، اليوم الثلاثاء، إن المعتقلين تعرضوا لانتهاكات “مروّعة وغير إنسانية”، شملت الضرب وسوء المعاملة.
وأكّد لازاريني، إلى أن الاحتلال استخدم بعض موظفي “أونروا” المعتقلين كدروع بشرية، موضحاً أن عدداً منهم أُجبر على الإدلاء باعترافات تحت الضغط.
وطالب المفوض العام بإجراء تحقيق دولي مستقل ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات، التي وصفها بأنها تمثل خرقاً واضحاً للقانون الدولي وحقوق الإنسان.
وفي سياق متصل، أشار لازاريني إلى أن آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية جاهزة للدخول إلى غزة، لكن استمرار إغلاق المعابر من قبل “إسرائيل” يمنع إدخالها، ما أدى إلى تلف الإمدادات الحيوية وسط تصاعد أزمة الجوع في القطاع.
وتنتظر نحو 3,000 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية الموافقة على دخولها، في وقت دعا فيه لازاريني إلى رفع الحصار فوراً لضمان إيصال الإغاثة إلى أكثر من مليوني فلسطيني يعتمدون كلياً على المساعدات.
وحذرت “أونروا”، قبل أيام من أن قطاع غزة يمر بأسوأ كارثة إنسانية منذ أكتوبر 2023؛ نتيجة إغلاق كامل للمعابر استمر لأكثر من سبعة أسابيع، وهو أطول حظر للمساعدات منذ بدء العدوان.
وفي الثاني من مارس الماضي، أغلقت سلطات العدوّ معابر غزة الثلاثة بشكل كامل، ما أدى إلى تفاقم معاناة السكان، وسط استمرار عمليات القصف والإبادة، التي خلّفت كارثة إنسانية شاملة، وفق بيانات البنك الدولي.
ومنذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في أكتوبر 2023، يواجه الفلسطينيون في القطاع ظروفاً إنسانية كارثية في ظل الحصار الكامل، وتدمير البنية التحتية، وحرمان المدنيين من المساعدات الأساسية، ما دفع منظمات دولية إلى التحذير من مجاعة واسعة النطاق وانهيار المنظومة الصحية والخدمية.