روسيا تتكبد خسائر فادحة شرق أوكرانيا.. تفاصيل
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
أفاد تقرير جديد أن روسيا تتكبد خسائر فادحة بينما تشن هجومها الجديد في شرق أوكرانيا، وسط بعض من أكثر المعارك دموية منذ أشهر، وفقًا لمسؤولين أوكرانيين ومحللين مستقلين تحدثوا لشبكة "أيه بي سي نيوز" الأمريكية.
أرسلت روسيا آلاف الجنود ومئات الدبابات والمركبات المدرعة للمشاركة في الهجوم الذي يركز بشكل رئيسي على مدينة أفدييفكا الاستراتيجية وإلى الشمال بالقرب من مدينة كوبيانسك.
زعم مسؤولون أوكرانيون يوم الأحد أن روسيا فقدت أكثر من 6000 جندي في أسبوع، بالإضافة إلى أكثر من 400 مركبة مدرعة ودبابة. زعمت المخابرات الدفاعية البريطانية أن الخسائر البشرية الروسية ارتفعت بنسبة 90٪ منذ أن بدأت الهجوم.
لا تستطيع شبكة "أيه بي سي نيوز" التحقق من هذه الأرقام بشكل مستقل، لكن العديد من مقاطع الفيديو للهجمات الروسية حول أفدييفكا والتي نشرتها الوحدات الأوكرانية تشير إلى أن روسيا تتكبد خسائر على نطاق لم يسبق له مثيل في الشتاء الماضي.
تُظهر بعض مقاطع الفيديو طوابير من المدرعات الروسية تتعرض للنيران الأوكرانية أثناء محاولتها التقدم، وتتعرض للقصف بالمدفعية والصواريخ المضادة للدبابات، وتتجه نحو حقول الألغام.
في مقاطع فيديو أخرى، يمكن رؤية القوات الروسية وهي تتعرض لوابل من الذخائر العنقودية التي زودتها بها الولايات المتحدة، ويمكن رؤية مجموعات كبيرة من المشاة الروس تتعرض للقصف بالمدفعية.
أحصى محللون، شاهدوا مقاطع الفيديو، عشرات المركبات الروسية المدمرة والمتضررة. لا تنشر أوكرانيا خسائرها، لكن المسؤولين الأوكرانيين أقروا بأنها كبيرة أيضًا.
لم تحقق القوات الروسية حتى الآن تقدما يذكر، إذ تقدمت فقط بضع مئات من الأمتار بالقرب من أفدييفكا، وفقا للروايات الأوكرانية والروسية.
لكن على الرغم من الخسائر، تواصل روسيا جهودها لتطويق أفدييفكا، وقدر معهد دراسة الحرب ومقره واشنطن العاصمة يوم الأحد أن روسيا تحرك المزيد من القوات لمواصلة الهجوم.
كتب معهد الحرب في تقريره اليومي عن الحرب: تقوم القوات الروسية بإرسال قوات إضافية إلى جبهة أفدييفكا على الرغم من التحديات المستمرة المتمثلة في الهجمات الآلية الأمامية وفشل الهجوم المتجدد يومي 19 و20 أكتوبر.
قال مسؤولون أوكرانيون إنهم يعتقدون أن الدافع وراء الجهود الروسية الحازمة للاستيلاء على أفدييفكا هو رغبة الكرملين في تحقيق نصر كبير قبل الانتخابات الرئاسية الروسية العام المقبل.
حذر المحللون من أنه على الرغم من الخسائر الكارثية، فإن روسيا ربما لا تزال قادرة على تطويق أفدييفكا، وأنها لا تزال لديها احتياطيات كبيرة في المنطقة.
قال فيتالي باراباش، رئيس الإدارة العسكرية الأوكرانية في أفدييفكا، يوم الاثنين، إن القوات الروسية تحاول قطع الطريق الوحيد المؤدي إلى المدينة، الأمر الذي من شأنه أن يعزل القوات الأوكرانية التي تدافع عنها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روسيا أوكرانيا أكثر المعارك دموية خسائر القوات الروسیة أن روسیا
إقرأ أيضاً:
روسيا تقترب من مدينة بوكروفسك الاستراتيجية شرقي أوكرانيا
الثورة /وكالات
أكدت وكالة «رويترز» أنّ القوات الروسية تعمل ببطء على تشديد الخناق حول مدينة بوكروفسك في شرق أوكرانيا، والتي تعدّ مركزاً لوجستياً رئيسياً تتعرّض خطوط إمداده الرئيسية للتهديد.
ورأت الوكالة أنّ تطويق المدينة أو سقوطها قد يضع روسيا في موقف قوي لشنّ هجمات في عدة اتجاهات في الشرق وزيادة الضغط على كييف في مرحلة حاسمة من الحرب.
وأشارت إلى أنّ الحياة في بوكروفسك قاتمة. فوفقاً لحاكم المنطقة، لم يتبقَ سوى 7000 ساكن من إجمالي عدد السكان قبل الحرب، والذي بلغ 60 ألف نسمة، وقد أغلق مكتب البريد الأخير مؤخّراً ـ والآن، يتمّ تسليم البريد بواسطة شاحنات مدرّعة.
وفي الأيام القليلة الماضية، وفقاً للوكالة، وصلت قوات موسكو إلى خط السكك الحديدية الرئيسي المؤدّي إلى المدينة من أهم مركز لوجستي في شرق أوكرانيا؛ مدينة دنيبرو.
وقال نائب قائد اللواء الهجومي رقم 59 في أوكرانيا الذي يقاتل على جبهة بوكروفسك: «الوضع صعب بشكل عام. العدو يهاجم باستمرار سيراً على الأقدام».
وقال الضابط: «العدو (روسيا) لديه أعداد أكبر بكثير من المشاة، وهاجم في مجموعات صغيرة، وكان مستعداً لتكبّد خسائر بشرية عالية للغاية، واستغلّ بمهارة الطبيعة وظروف الطقس منخفضة الرؤية لإخفاء نفسه من الطائرات من دون طيار».
وقال مايكل كوفمان، وهو زميل بارز في مؤسسة «كارنيغي للسلام الدولي» في واشنطن، إن طرق العبور في بوكروفسك تعني أن القوات الروسية قد تستخدمها كنقطة انطلاق للهجوم شمالاً أو غرباً في حال سقطت.
وأضاف كوفمان: «هذا يهيّئ القوات الروسية لتقدّم محتمل نحو منطقة دنيبروبيتروفسك… خلف خطوط المواجهة، حيث يقومون ببناء وإصلاح خطوط السكك الحديدية. وبعد ذلك، يمكنهم تحسين لوجستياتهم الخاصة، وهذا يمكّنهم من المضي قدماً نحو الغرب».
وأشارت «رويترز» إلى أنّ اتصال بوكروفسك بالطرق والسكك الحديدية جعل منها مركز إمداد مهماً لقسم كبير من خط المواجهة في أوكرانيا، على الرغم من أن تهديد المدفعية والطائرات من دون طيار الروسية في الأشهر الأخيرة حدّ من هذه الوظيفة.
وأكدت أنّ سيطرة موسكو على جزء من هذه المنطقة قد يعزّز موقفها في المفاوضات المستقبلية، في ظلّ ضغوط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الجانبين للتوصّل إلى اتفاق سلام.