أفادت صحيفة وول ستريت جورنال أن شركة SpaceX أبرمت صفقة مع وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) لإطلاق أربعة من أقمار الملاحة الأوروبية غاليليو إلى المدار باستخدام صاروخها فالكون 9. ستكون هذه هي المرة الأولى التي تطلق فيها شركة Elon Musk أي أقمار صناعية تابعة للاتحاد الأوروبي تحتوي على معدات سرية.

كانت وكالة الفضاء الأوروبية قد خططت لإطلاق أقمار غاليليو الصناعية باستخدام صاروخها المحلي Ariane 6، لكن الأخير شهد تأخيرات متكررة ومن غير المتوقع أن يتم إطلاقه الافتتاحي حتى عام 2024 على أقرب تقدير.

ولا تزال الصفقة خاضعة للموافقة النهائية من قبل المفوضية الأوروبية والدول الأعضاء، وفقًا لمدير الملاحة في وكالة الفضاء الأوروبية خافيير بنديكتو.

وستطلق شركة SpaceX الأقمار الصناعية من الأراضي الأمريكية، وفقًا لشروط الصفقة. وستكون هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها نقل معدات غاليليو إلى مدار خارج الأراضي الأوروبية، باستثناء الإصدارات التجريبية المبكرة التي تم إطلاقها من كازاخستان. تم إطلاق جميع أقمار غاليليو الصناعية الأخرى من مركز غيانا الفضائي في كورو، غيانا الفرنسية، باستخدام صواريخ سويوز في البداية ونظام أريان 5 لاحقًا.

لا تعد أخبار الصفقة مفاجأة كبيرة، حيث أفيد هذا الصيف أن أوروبا كانت تسعى إلى إبرام صفقة مع SpaceX وUnited Launch Alliance من أجل "إطلاق أقمار غاليليو الصناعية بشكل استثنائي". وكان البديل الآخر هو صواريخ سويوز روسية الصنع، لكن ذلك لم يكن مطروحا على الطاولة بسبب عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.

كان من المقرر إطلاق آريان 6 في عام 2023، لكن التأخيرات المتعددة أدت إلى تأجيل الإطلاق الأول إلى عام 2024. ومؤخرًا، تم تأجيل إطلاق نار قصير لمحرك فولكين 2.1، وتأجيل اختبار إطلاق ثابت طويل الأمد من أوائل أكتوبر. إلى أواخر نوفمبر. ولم يعد صاروخ أريان 5 خيارا، حيث تم سحبه من الخدمة بعد إطلاقه الأخير في يوليو.

أطلقت شركة SpaceX تلسكوب إقليدس الأوروبي في يوليو، ومن المقرر أن تطلق مركبتين فضائيتين أخريين للاتحاد الأوروبي في المستقبل القريب. في الوقت الحالي، تخطط وكالة الفضاء الأوروبية فقط لإجراء أربع عمليات إطلاق لجاليليو باستخدام فالكون 9. وكانت علاقة ماسك نفسه هشة مع الاتحاد الأوروبي - ومؤخرًا، حذره مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي من انتشار معلومات مضللة على منصة شبكته الاجتماعية. X وسط الحرب بين إسرائيل وحماس.

يعد نظام جاليليو أساسيًا بالنسبة لأوروبا، لأنه يجعله مستقلاً عن نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) الأمريكي وأنظمة الملاحة عبر الأقمار الصناعية من روسيا والصين. كما يتم استخدامه من قبل الأجهزة العسكرية والأمنية في الاتحاد الأوروبي لنقل الرسائل المشفرة. تم إطلاق الخدمة في عام 2016، ولكن هناك حاجة إلى أقمار صناعية إضافية لتعزيز الشبكة الحالية. قال بنديكتو: "إنها مسألة متانة". وأضاف: "لدينا 10 أقمار صناعية جاهزة للإطلاق، وهذه الأقمار الصناعية يجب أن تكون في الفضاء، وليس على الأرض".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وکالة الفضاء الأوروبیة الاتحاد الأوروبی تم إطلاق أقمار ا

إقرأ أيضاً:

أرصاد فلكية عربية تشارك في توجيه مركبة لوكالة “ناسا”

قام مرصد الختم الفلكي في أبوظبي، بطلب من فريق علمي مرتبط بوكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، بأرصاد فلكية احترافية تساعد في توجيه مركبة فضائية أطلقتها “ناسا” عام 2021م في مهمة تسمى “Lucy” لاستكشاف بعض الكويكبات الواقعة بالقرب من كوكب المشتري.

وتُظهر هذه المشاركة أهمية دور الإمارات في المجال الفلكي، وتؤكد مكانتها الرائدة في المنطقة، وتسهم هذه الجهود في تعزيز سمعتها وتشجيع التعاون الدولي في المشاريع العلمية الكبيرة، مما يبرز قدراتها المتقدمة في دعم البحوث واستكشاف الفضاء.

وقال المهندس خلفان بن سلطان النعيمي، رئيس مركز الفلك الدولي، إن المرصد تلقى طلبا يوم 4 يوليو 2024م من رئيس الفريق العلمي لأحد المراصد الفلكية في المملكة المتحدة، والذي يشرف على مجموعة من المراصد الفلكية تقع في أماكن مختلفة في العالم، وذلك لرصد أحد الكويكبات الواقعة بالقرب من كوكب المشتري، حيث أكد رئيس الفريق أهمية موقع دولة الإمارات للمشاركة في هذه الحملة العالمية، وذلك نظرا لقلة المراصد الفلكية الاحترافية في المنطقة العربية والمناطق الواقعة على خط طولها نفسه، وبالتالي فإن الأرصاد العربية ستكون مكملة للأرصاد الواقعة ما بين شرق وغرب العالم.

وأضاف أن الكويكب المطلوب رصده عبارة عن كويكب ثنائي، بمعنى أنه يتكون من كويكبين يدوران حول بعضهما البعض مرة واحدة كل 103 ساعات، ويسمى الكويكب الكبير “617 Patroclus” ويبلغ قطره 113 كم، ويسمى الكويكب الأصغر “Menoetius” ويبلغ قطره 104 كم ، وهذا الكويكب هو واحد من خمسة كويكبات تقع بالقرب من المشتري ستزوره مركبة “ناسا” الفضائية عام 2033م.

وأوضح النعيمي أن المطلوب من المراصد المشاركة في هذه الحملة، هو رصد هذا الكويكب الثنائي عندما يعبر أحد الكويكبات أمام الآخر، وعندها يقل اللمعان الكلي للمنظومة، ومن خلال رصد هذه الظاهرة عدة مرات وبقياس موعد ومقدار التغير في اللمعان سيتمكن المسؤولون عن المركبة الفضائية من معرفة وضع الكويكبين بشكل دقيق قبل وصول المركبة إليهما.

يذكر أن هذا الرصد متاح فقط عنما يقع مستوى دوران الكويكبين على نفس مستوى نظرنا من الأرض، وهو ما سيحدث مرتان فقط، الأولى في الفترة من أبريل إلى ديسمبر 2024 والثانية من يناير إلى يونيو 2030م.

وأكد المهندس محمد شوكت عودة، مدير مرصد الختم الفلكي أن أهمية الرصد تكمن بأن المهام العلمية للمركبة الفضائية لرصد الكويكب ومنها أنظمة التوجيه ومهام التصوير ومدة التصوير يجب أن تبرمج مسبقا وبشكل دقيق، لأن هذه المهام ستتم بشكل آلي دون تدخل الإنسان، ولا توجد فرصة ثانية للقيام بهذه الأرصاد، ولا يمكن إضاعة الوقت عند وصول المركبة لإعادة توجيهها، فالزمن الذي يحتاجه الضوء ليصل من تلك المسافة هو حوالي 50 دقيقة، وهذا يعني أن أي أمر توجيه سيستغرق أكثر من 100 دقيقة لتنفيذه، وهذا قد يؤدي إلى فشل المهمة بالكامل.

وقال إنه من الضروري ولضمان نجاح المهمة معرفة العناصر المدارية لمنظومة الكويكب بشكل دقيق قبل وصول المركبة إليه، ومن هنا كان النداء للمراصد الفلكية العالمية القادرة على إجراء هذا النوع من الأرصاد للمشاركة في مهمة الرصد.

وأضاف أن عملية الرصد تتمثل بتصوير الكويكب صور متتالية لمدة عدة ساعات عند مرور أحد الكويكبات أمام الآخر، ونظرا لأن مدة العبور قد تستغرق حوالي سبع ساعات، فمن الصعب أن يتمكن مرصد واحد فقط من رصد كامل الظاهرة من أولها لآخرها.

وأوضح أنه استجابة لذلك قام مرصد الختم الفلكي بأول رصد للكويكب بتاريخ 25 يوليو 2024، وكان آخرها يوم 23 أكتوبر 2024م، وقد شارك في هذه الحملة 18 مرصدا عالميا، أربعة منها في أستراليا، وواحد فقط في آسيا وهو مرصد الختم الفلكي، وواحد في أفريقيا، وسبعة في أوروبا، وخمسة في قارتي أمريكا ، فيما بلغت مجموع الأرصاد الكلية لجميع المراصد 21 رصدا، وكان مرصد الختم الفلكي صاحب أكبر عدد من الأرصاد إذ بلغت 10 أرصاد، وتلاه مرصد في الولايات المتحدة بواقع 7 أرصاد.

يذكر أنه نتج عن هذه الأرصاد نشر بحث علمي في المجلة العلمية “The Minor Planet Bulletin”، ويعرض البحث نتائج أرصاد جميع المراصد والمنحنى الضوئي لكل ظاهرة من الـ 21، وذلك في العدد الفصلي يناير- مارس 2025م، وذلك بعنوان: “617 PATROCLUS-MENOETIUS MUTUAL EVENT LIGHTCURVES”

وام


مقالات مشابهة

  • استياء واسع بعد إطلاق عناصر تابعة للانتقالي النار على عريس في حفل زفافه في عدن
  • أرصاد فلكية عربية تشارك في توجيه مركبة لوكالة ناسا
  • أرصاد فلكية عربية تشارك في توجيه مركبة لوكالة “ناسا”
  • إطلاق منصة مصر الرقمية وتشكيل المجموعة الوزارية للتنمية الصناعية.. أبرز قرارات القطاع الصناعي 2024
  • عاجل.. إطلاق المرحلة الأولى من المبادرة الجديدة لمساندة الشركات في القطاعات الصناعية ذات الأولوية
  • الحكومة تطلق المرحلة الأولى من مبادرة مساندة الشركات في القطاعات الصناعية
  • أطراف صناعية في الإمارات تعيد الأمل لجرحى من غزة
  • عادل حمودة: 2024 شهد تصاعدًا في تهديدات الحوثيين للملاحة بالبحر الأحمر
  • المنيا تشهد طفرة صناعية جديدة.. .تخصيص 34 مشروعًا بالمنطقة الصناعية بالمطاهرة
  • إطلاق القمر «MBZ-Sat» إلى مداره يناير المقبل