لماذا كره هتلر اليهود وقام بمحرقة جماعية لهم؟
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
يعتبر اسم “أدولف هتلر” أكثر اسم يكره اليهود لما فعله بهم خلال حكمه من محارق جماعية لهم فكان يكره هتلر اليهود بشدة، وخلال الحرب العالمية الثانية، قام بالمحرقة الشهيرة “الهولوكوست”، ويتسائل الكثير من الناس لماذا كره هتلر اليهود لهذه الدرجة، وأرجح الكثير من الكتاب والمؤلفين عن حياة “هتلر” أن تكون كراهيته لليهود سببها وفاة والدته بالتسمم على يد طبيب يهودي والتى تم تشخيص مرضها على أنه سرطان بالثدي، وتركت أثراً كبيراً فى نفس هتلر الذى كان يبلغ من العمر 18 عاماً آنذاك.
وتعمد الطبيب المعالج لـ"كارلا"، والدة “هتلر” حقنها بمادة "أيودوفورم"، والتى كانت العلاج المعتمد لسرطان الثدي وقتها، إلا أنها توفيت جراء ذلك العلاج عام 1907 عن عمر 47 عاماً ولم يسامح هتلر الطبيب اليهودى أبداً، ونصب لهم العداء، مدعياً أنهم جميعاً يعانون المرض وأن عليه أن يكون الطبيب المداوي"، ورغم الكراهية الشديدة لليهود، إلا أن هناك اعتقاد بأنه "هتلر" كان صاحب أصول يهودية، قبل وصوله للسلطة وهو جانب فى تاريخه العائلى تعرض للكثير من التشويه.
والهولوكوست أو المحرقة اليهودية مصطلح يشير إلى فترة من التاريخ شهد قتل ملايين اليهود على أساس عرقي في إبادة جماعية راح ضحيتها ملايين اليهود فترة الحرب العالمية الثانية (1939-1945) بسبب هويتهم العرقية والدينية على يد الحكم النازي في ألمانيا ودبرت عمليات القتل من قبل الحزب النازي الألماني، بقيادة أدولف هتلر، الذي كان يستهدف اليهود بشكل رئيسي، لذا فالعدد الأكبر من ضحايا المحرقة كان من اليهود.
والنازيون هو الاسم المختصر لحزب العمال القومي الاشتراكي الألماني، الذي تأسس عام 1919، في أعقاب الحرب العالمية الأولى، ونمت شعبيته في عشرينيات القرن الماضي، بعد خسارة ألمانيا للحرب، ومعاناة الألمان من الفقر والبطالة، جراء العقوبات المالية التي فرضت على ألمانيا بعد الحرب.
ومن أقوال هتلر عن اليهود التي ربما تبرر كره وحرقه لهم:
-كان بإمكاني إحراق كل اليهود فى العالم لكني تركت أقلية منهم ليعرف العالم لماذا أحرقتهم
لقد اكتشفت مع الأيام أنه ما من فعل مغاير للأخلاق, وما من جريمة بحق المجتمع إلا ولليهود يداً فيها.
-كنت أعتبر اليهود مواطنين لهم ما لنا وعليهم ما علينا ولكن اختلاطي بأعداء السامية من مفكرين وساسة جعلني أشد تحفظاً في الحكم على أعداء اليهود وما لبثت أن وجدت في أعداء المعنيين
بالمسألة اليهودية بعد أن لمست بنفسي تكتل الإسرائيليين وتجمعهم في حي واحد من أحياء فينا ومحافظتهم الشديدة على تقاليدهم وعادتهم وطقوسهم وقد زاد في اهتمامي بمسألة ظهور الحركة الصهيونية وانقسام يهود فينا إلى فئتين فئة تحبذ الحركة الجديدة وتدعو لها، وفئة تشجبها، وقد أطلق خصوم الصهيونية على أنفسهم اسم “اليهود الأحرار” إلا أن انقسامهم هذا لم يؤثر في التضامن القائم بينهم مما حملني على الاعتقاد أن انقسامهم مصطنع وأنهم يلعبون لعبتهم لا في النمسا فحسب بل في العالم كله.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الهولوكوست
إقرأ أيضاً:
إذا لم يكن حزب الإصلاح من اليهود فمَن اليهود؟
محمد محسن الجوهري
تتشابه مواقف الكيان الصهيوني وحزب الإصلاح إلى حد التطابق في كثير من القضايا، خاصةً الوضع في اليمن، حيث يتبنى إخوان الشياطين موقف اليهود رسمياً منذ العام 2004 بمعاداة كل من يعادي اليهود، ورأيناً كيف ديدن الطرفان هجمات البحر الأحمر ويعتبرانها اعتداءات إرهابية، فيما يرحب حزب الإصلاح بكل غارة تشنها “إسرائيل” وحلفاؤها على البلاد، ويعتبرونها انتصاراً لهم ولمبادئهم الدينية.
إعلامياً أيضاً، تتبنى قنوات الإصلاح الخطاب الصهيوني حرفياً، ومن يتابع قنوات مثل “يمن شباب” و”سهيل” و”بلقيس”، لا يفرق بين خطابها التحريضي وبين ما يردده أفيخاي أدرعي بشأن محور المقاومة، وكأن الإصلاح يستقي خطه التحريري من ناطق جيش العدو، وأن تلك الوسائل الإعلامية مجرد نسخ محلية من الإعلام اليهودي المتعدد الجنسيات.
مؤخراً، وعند بدء الحديث عن تدخل عسكري مباشر من الكيان والقوات الأمريكية، استهل حزب الإصلاح تلك الحملة بالترحيب المباشر وغير المباشر، وسخَّر مواقفه السياسية ووسائل إعلامه لاستقبال الغزاة الصهاينة، وتقديم البلاد لهم على طبق من فضة، ولو كان القرار بيدهم لبادروا بإعلان الوصاية الإسرائيلية على اليمن، كما سبق وأعلنوها مع النظام السعودي عشية الحرب على اليمن قبل تسع سنوات، ولولا رعاية الله وتضحيات رجال الرجال، لكانت البلاد ساحة يسرح فيها اليهود ويمرحون، على غرار ما يفعلون في كل المحافظات المحتلة، كعدن وحضرموت والمهرة وغيرها.
ولا يقتصر التشابه بين حزب الإصلاح واليهود على المواقف السياسية وحسب، فعقيدة الإصلاح مقتبسة من الإسرائيليات بشكلٍ جذري، ويرى معتنقوها بأن اليهود إخوة لهم، ويحرمون في الوقت ذاته كل دعواتٍ للوحدة الإسلامية، وينشرون الفتن ودعوات الكراهية أينما رحلوا، ويشهد على ذلك مراكزهم التي كانت منتشرة بطول البلاد وعرضها، وتدعو اليمنيين إلى الاقتتال والعنف فيما بينهم، فيما ترحب بكل غزو خارجي للبلاد، ولو كان يهودياً.
ولا ننسى أن قيادات حزب الإصلاح، كانت تطوف بشكلٍ مستمر بمبنى السفارة الأمريكية في صنعاء، ومنها كانت تأخذ توجيهاتها السياسية والدينية، وعلى إثرها تكون التحركات الإخوانية على الأرض، لدرجة بلغت تكفير كل من يعادي اليهود في اليمن، ويكفي أن تلعن اليهود و”إسرائيل” حتى تحظى بمعاداة الإصلاح، والصرخة خير دليل على عشقهم الأبدي لليهود و”إسرائيل”، فالإصلاحي قد يقبل بانتهاك كل الحرمات إلا حرمة اليهود، فهي مقدسة في دينهم وعقديتهم.
كما أن الغدر بالنسبة لهم مجرد تكتيك سياسي، وكلما عاهدوا عهداً نبذه فريقٌ منهم، تماماً كأسيادهم، وكم من الشواهد العملية على ذلك حتى مع حلفائهم في الرياض وأبوظبي، ومن قبل مع نظام عفاش الذي فتح لهم البلاد على مصراعيها فكافأوه بحادثة النهدين الشهيرة، ومثلها مع سائر التنظيمات السياسية كالاشتراكي والناصري، ولكلٍ منهما قصة غدر طويلة مع الزنداني وصعتر وبقية البغاة في الحزب.