أعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، اليوم الاثنين، عن نزوح أكثر من 19 ألف شخص في لبنان جراء التصعيد العسكري بين "حزب الله" وإسرائيل في منطقة الحدود، تزامنا مع الحرب الدائرة في قطاع غزة. وقالت المنظمة في تقرير لها، أن "ارتفاع الحوادث عبر الحدود بين إسرائيل ولبنان" أدى إلى نزوح 19646 شخصا "ضمن الجنوب وفي مناطق أخرى في البلاد".



وقال المتحدث باسم منظمة الهجرة محمد علي أبو نجيلة لوكالة "فرانس برس": "نتوقع أن ترتفع الأعداد مع استمرار التوترات عبر الحدود" أو إذا حدث تصعيد في أعمال العنف".

وشنت حركة "حماس" هجوما واسع النطاق على إسرائيل من قطاع غزة في 7 تشرين الاول ضمن عملية "طوفان الأقصى"، مما أدى إلى مقتل نحو 1400 شخصا، ورد الجيش الإسرائيلي بحملة قصف لغزة خلفت أكثر من 5000 قتيل بين الفلسطينيين، معظمهم من المدنيين، وفقا لحكومة "حماس".

بدوره، شن "حزب الله" اللبناني هجمات متصاعدة على إسرائيل، مما أثار مخاوف من أن الحزب يعتزم فتح جبهة ثانية من لبنان لدعم "حماس"، مما دفعت الجيش الإسرائيلي لتنفيذ ضربات عبر الحدود على لبنان وإخلاء سكان عدد من البلدات الواقعة في المنطقة الحدودية.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

التصعيد الأمريكي… إلى أين؟  

بقلم / أزال عمر الجاوي

 

من الناحية العسكرية، لا خوف على صنعاء، إذ إن بنك الأهداف العسكرية الذي تمتلكه يفوق بكثير نظيره الأمريكي، الذي في الغالب لن يكون سوى تكرارًا لقصف مواقع سبق استهدافها على مدى عشر سنوات. هذا طبعًا إن لم يتعمدوا استهداف المدنيين. في المقابل، تمتلك صنعاء القدرة على ضرب عشرات القواعد والمواقع العسكرية والمصالح الاقتصادية الأمريكية في المنطقة.

 

لكن المشكلة الحقيقية تكمن في الجرائم التي قد ترتكبها الولايات المتحدة بحق المدنيين في حال فشلها عسكريًّا وسياسيًّا، سواء عبر القصف العشوائي باستخدام أسلحة ذات قدرة تدميرية كبيرة، أو من خلال الحصار والعقوبات الاقتصادية، خاصة إذا استمر التصعيد. ومع ذلك، مهما بلغ حجم العدوان الأمريكي، فإنه لن يغيّر موازين القوى إلا في حالة استهداف الهيكل البنيوي للقيادة والسيطرة، على غرار ما حدث في لبنان. وحتى هذا يبقى أمرًا بالغ الصعوبة في اليمن وفق معطيات الواقع الحالي.

 

في المقابل، فإن باستطاعة اليمن، إذا أرادت التصعيد، التأثير على الأولويات الاستراتيجية الأمريكية وجرّها إلى حرب مشاغلة، وربما استنزاف، خصوصًا إذا تلقت دعمًا من بعض القوى الدولية، كما حصل بين أوكرانيا وروسيا على سبيل المثال.

 

بمعنى آخر، هذا التصعيد الأمريكي لن يحقق شيئًا سوى إراقة المزيد من الدماء وتدمير ما هو مدمر أصلًا، في مقابل ثمن باهظ قد تجد الولايات المتحدة نفسها مضطرة لدفعه، بسقف مفتوح وتداعيات قد تكون غير محسوبة وغير متوقعة.

 

من حساب الأستاذ أزال عمر الجاوي على منصة x

مقالات مشابهة

  • التصعيد الأمريكي… إلى أين؟  
  • تفاقم معاناة النازحين العائدين إلى رفح جراء انعدام مياه الشرب
  • إسرائيل ولبنان في نفق المفاوضات الحدودية
  • كاتس: إسرائيل ستبقى في المواقع الخمسة التي أنشأتها في جنوب لبنان
  • هل اقترب السلام بين إسرائيل ولبنان؟
  • لبنان.. إسرائيل تتمسك بالبقاء بمواقع الجنوب وتحذيرات من استخدام تطبيق «تسوفار»
  • بغض النظر عن المفاوضات.. كاتس: إسرائيل ستبقى بمواقعها في لبنان
  • إسرائيل تشن غارتين على البقاع شرقي لبنان
  • الأمم المتحدة تتهم إسرائيل بارتكاب أعمال "عنف وإبادة جماعية" في غزة
  • حماس تدعو محكمتي العدل والجنايات الدوليتين للتفاعل مع تحقيق الأمم المتحدة