51 دولة توقع بيان مشترك في الأمم المتحدة ضد أنتهاكات الصين ضد أقلية الأيغور المسلمة
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
أكتوبر 23, 2023آخر تحديث: أكتوبر 23, 2023
المستقلة/- وقعت ما يصل إلى 51 دولة على بيان مشترك ضد الصين بشأن الفظائع التي يرتكبها نظامها ضد السكان الأويغور في منطقة شينجيانغ. و تم التوقيع على البيان في اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة، و التي تتناول قضايا حقوق الإنسان.
و قال البيان: “تشمل هذه الانتهاكات الاعتقالات التعسفية، و العمل القسري، و الاستيعاب الثقافي، و المراقبة التدخلية، و إجراءات السيطرة القسرية على السكان، و فصل الأطفال عن أسرهم، و الاختفاء القسري، و حتى التعذيب النفسي و الجسدي و الجنسي”.
و يقول نشطاء الأويغور إن البيان الخاص بتركستان الشرقية، و هو الاسم الذي يستخدمه المنفيون الأيغور لشينجيانغ، يسلط الضوء على “الانتهاكات المستمرة و الشديدة التي يرتكبها النظام الصيني ضد الأويغور و المجتمعات الأخرى ذات الأغلبية المسلمة”.
و دعت جماعات الأويغور المجتمع الدولي إلى الوقوف معًا و “مواجهة الانتهاكات المثيرة للقلق لحقوق الإنسان التي تحدث في تركستان الشرقية”.
و قالت الناشطة الأمريكية الأويغورية روشان عباس “من المهم أن نعيد تقييم الاستراتيجيات و القنوات الدبلوماسية المستخدمة لتعزيز التعاون الدولي و ضمان اتخاذ إجراءات ملموسة لمعالجة الفظائع التي تحدث في تركستان الشرقية. “لسوء الحظ، فإن الانخراط في مجرد التصريحات، التي تدعو الصين إلى وقف فظائعها، ليس كافيا، نحن بحاجة إلى التحرك”.
شينجيانغ هي منطقة شاسعة و لكنها ذات كثافة سكانية منخفضة من الجبال و الغابات والصحاري في أقصى شمال غرب الصين على الحدود مع روسيا و باكستان و العديد من دول آسيا الوسطى. و سيطر الحزب الشيوعي عليها بشكل كامل بعد انتصاره في الحرب الأهلية الصينية عام 1949.
الأويغور في شينجيانغ، إلى جانب الكازاخستانيين و القرغيزيين المرتبطين ارتباطًا وثيقًا، هم في الغالب من المسلمين الأتراك الذين يختلفون ثقافيًا و دينيًا و لغويًا عن مجموعة الهان العرقية المهيمنة في الصين. أثار القمع في ظل الحكم الشيوعي، و خاصة خلال الثورة الثقافية العنيفة و المعادية للأجانب في الفترة 1966-1976، العداء العميق في شينجيانغ تجاه الحكومة، و الذي تفاقم بسبب هجرة الهان إلى المنطقة و هيمنتهم على الحياة السياسية و الاقتصادية.
بدأت حركة الاحتجاج في التسعينيات و ظلت عند مستوى منخفض نسبيًا حتى انفجر الغضب المتصاعد في أعمال شغب عام 2009 في العاصمة الإقليمية أورومتشي و التي خلفت ما يقدر بنحو 200 قتيل.
و كان تقرير للأمم المتحدة قد أشار العام الماضي إلى انتهاكات حقوق الإنسان في منطقة شينجيانغ التي تستهدف الأويغور و غيرهم من الأقليات العرقية ذات الأغلبية المسلمة، مما يؤكد صحة المزاعم بأن أكثر من مليون من أفراد الأقليات العرقية أُرسلوا قسراً إلى مراكز تقول بكين إنها للتدريب المهني.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
هل تستطيع أميركا الحد من نفوذ الصين في العراق؟
تسعى الولايات المتحدة الأميركية إلى الحد من النفوذ الصيني في العراق، والذي أخذ بالتوسع خلال السنوات الأخيرة، خاصة مع سيطرة شركات صينية على عقود نفطية كبيرة.
وتحاول واشنطن إلى منع بكين من الاستحواذ على الفرص الاستثمارية والسيطرة على الاقتصاد العراقي، خاصة وأن العراق أحد أبرز المستوردين من الصين، وأعلن في السنوات الأخيرة عن فرص استثمارية عديدة.
يقول المخطط الاستراتيجي في الحزب الجمهوري، جون عكوري، إن "رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني، لم يعش أبداً خارج بلده، وبالتالي ليس لديه ولاء خارج الحدود العراقية، وآمل أن يكون أساسياً في تحريك العراق إلى الأمام".
ويضيف أثناء مقابلة مع قناة "الحرة" أن "التنمية والاستقرار في العراق تجعلانه مرشحا للعب دور أساسي، ليس فقط في المنطقة، وإنما في أجزاء أخرى من العالم. الإدارة الأميركية السابقة جعلت السياسة نحو العراق في قاع القائمة، وهذا سمح للصين وإيران باستغلال الفجوة والفراغ. آمل أن نرى دوراً مختلفاً مع الإدارة القادمة".
وتمتلك كيانات صينية نسبة تتجاوز 46 في المئة في حقل الرميلة النفطي في العراق، أكبر الحقول العراقية إنتاجا للنفط، والثاني عالميا، كما تدير شركات صينية أخرى نحو 34 في المئة من احتياطيات العراق المؤكدة، إضافة لثلثي الإنتاج الحالي، وهي أرقام تشير إلى نفوذ صيني متنام على إنتاج النفط العراقي.
نفط العراق ... وقود التنين الصيني تمتلك كيانات صينية نسبة تتجاوز 46 في المئة في حقل الرميلة، أكبر الحقول العراقية إنتاجاً للنفط في العراق، والثاني عالمياً، كما تدير شركات صينية أخرى نحو 34 في المئة من احتياطيات العراق المؤكدة، إضافة لثلثي الإنتاج الحالي، وهي أرقام تشير إلى نفوذ صيني متنام على إنتاج النفط العراقي.ويقول مدير "مبادرة العراق" في المجلس الأطلسي، عباس كاظم، إن "الولايات المتحدة بحاجة إلى دراسة العوامل التي تجعل الصين ناجحة في العراق، والعوامل الأخرى التي تجعلها غير منافسة أيضاً، هذا هو مكان البداية الذي نحتاج إليه، وإدارة ترامب ليست جديدة، بل حكمت أربع سنوات، لذلك أعتقد أنه يستطيع أن يعيد حسابات واشنطن وكيف تصبح دولة لها قدرة اقتصادية منافسة للصين ولدول أخرى".
ويضيف: "من الصحي أن تكون للعراق علاقات متعددة مع دول أخرى، وبإمكان واشنطن تقديم الكثير للعراق، إن طُبعت العلاقة بينهما اقتصادياً، وأعتقد بأنه لن تكون للولايات المتحدة فرصة اقتصادية في العراق، ما دامت تمزج السياسة بالاقتصاد".
وطبقا لأرقام منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، ومنذ توقيع اتفاقية 2019 بين العراق والصين، ارتفعت صادرات النفط العراقي للصين نحو 20 في المئة، ووصلت في 2023 إلى أكثر من مليون برميل نفط يومياً، وتصدرت بكين قائمة مستوردي ذهب العراق الأسود.