منظمة التحرير: حكومة نتنياهو تُمارس كل أشكال الإرهاب
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
قال واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وأمين عام جبهة التحرير، اليوم الإثنين، إنه لولا الضوء الأخضر الأمريكي لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، لما أمعن جيشها في ارتكاب مجازره في حق الفلسطينيين بقطاع غزة، منتقدا الازدواجية التي تتعامل بها وسائل الإعلام الغربية مع القضية الفلسطينية.
وأضاف إن وسائل إعلام ودولا أوروبية دارت في الفلك الأمريكي وتبنت رواية الاحتلال فيما يتعلق بزعمه بأن المقاومة الفلسطينية ذبحت الأطفال واغتصبت النساء قبل أن يدحض الفلسطينيون الرواية ويتضح لها الرؤية ما دفع بعض وسائل الإعلام للاعتذار في وقت لاحق.
وأكد أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، خلال مقابلة مع وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الموقف الأمريكي معلن وواضح وهو أن "من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها"، وتساءل: أي دفاع عن النفس بقتل آلاف المدنيين الغالبية منهم أطفال ونساء وكبار سن وعجزة، وبتدمير المنازل على رؤوس ساكنيها، وبقصف بيوت العبادة مساجد وكنائس، وبقصف المُستشفيات التي هرب إليها النازحون من نيران القصف اعتقادًا منهم بأنها ستوفر لهم ملاذا آمنا من هذا العدوان الغاشم.
وأردف أبو يوسف أنه بات واضحًا تمامًا وبما لا يدع مجالا للشك أن حكومة بنيامين نتنياهو تُمارس كل أشكال إرهاب الدولة من الضم والعقاب الجماعي وحرب إبادة ضد الشعب الفلسطيني كون العدد الأكبر ممن ارتقوا جراء القصف أطفال ونساء وشيوخ، لا صلة لهم من قريب أو من بعيد بالمقاومة وحمل السلاح.
وقال أبو يوسف إنه بالتزامن مع ما يجري قطاع غزة، يزداد التصعيد الإسرائيلي في محافظات الضفة الغربية، بما فيها القدس، وقد تم قبل أيام استهداف مسجد في مُخيم "جنين" بالطائرات ما أدى إلى ارتقاء سبعة أشخاص، واستشهد 13 آخرون في مجزرة أخرى بمخيم "طولكرم"، مشيرا إلى أن الاحتلال يتخيل أنه من خلال إسالة الدم الفلسطيني يمكنه أن يكسر إرادته وأن يفرض عليه أجندته الهادفة إلى تهجير قسرا سواء إلى شبه جزيرة سيناء أو إلى الأردن، وهذا هو صرح به الاحتلال صراحة هو والولايات المتحدة الشريكة الكاملة له في جرائمه، فقد أعلنت الولايات المتحدة عن توفير كل الأدوات والإمكانيات العسكرية واللوجيستية له ليستمر في حربه وعدوانه على الشعب الفلسطيني.
واستطرد قائلا إنه لا يستغرب هذه الازدواجية فهناك مئات القرارات الصادرة في مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة بما فيها القرار الأخير في مجلس الأمن رقم 2334 والذي يؤكد على عدم شرعية وقانونية البناء والتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية بما فيها القدس المُحتلة، غير أن الاحتلال يرفض الاعتراف بأي من هذه القرارات أو الانصياع لها، بينما يقف المجتمع الدولي متخاذلا يغض الطرف عن مواقفه المستخفة به.
وشدد أبو يوسف على أن الشعب الفلسطيني في كل الأراضي المحتلة شعب موحد في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وفي التمسك بالمقاومة والكفاح والحقوق والثوابت الوطنية وفي مقدمتها حق عودة اللاجئين وتقرير المصير وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس.
وقال إن حكومة الاحتلال تحاول توسيع رقعة الحرب على ما تسمى "الجبهة الشمالية" على الحدود مع جنوب لبنان، وذلك من خلال استهداف الجنوب اللبناني من خلال ذرائع لها علاقة بحزب الله.
وتابع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن تكرار عدوان الاحتلال على المدنيين الفلسطينيين لم يأت من فراغ ولكنه نتيجة لعدم وجود رادع وعدم وجود عقاب ومُحاسبة له على جرائمه، وقال إن صبرا وشاتيلا تتكرر، مُعتبرًا أن قصف مُستشفى "المعمداني" في قطاع غزة هي بمثابة جريمة حرب أسفرت عن ارتقاء 500 مدني في ليلة واحدة، قبل أن يتم استهداف مبنى ملحق بكنسية الروم الأرثوذكس وهي ثالث أقدم كنيسة في العالم.
واعتبر أبو يوسف أن ادعاء الاحتلال أن حركة "الجهاد الإسلامي" مسؤولة عن قصف مُستشفى "المعمداني" هي محاولات فاشلة منه لتزييف ونشر رواية صهيونية كاذبة كما جرت العادة.
وقال أبو يوسف إن الفلسطينيين يراهنون على الشعوب وأصحاب الضمائر الحية، وخلال الأيام الماضية، أصبح هناك تحولا على مستوى المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في أنحاء مختلفة من العالم، حتى أن الشعوب كسرت قيودًا فرضتها بعض الدول الأوروبية على المسيرات المؤيدة لفلسطين، وخرجت انتصارا للإنسانية ولوقف المجازر الجارية ورفض التهجير وحصول الفلسطينيين على حريتهم واستقلالهم.
وفي الختام قال أبو يوسف إنه بدون عقوبات رادعة تُفرض على هذا الاحتلال الغاشم، ومحكمة تُحاكمه على جرائمه، فسيواصل هذه الجرائم في ظل الضوء الأخضر الأمريكي الذي طالما تمتع به ومُجتمع دولي متخاذل يغض الطرف عن هذه الجرائم.
اقرأ أيضاًبنك إسرائيل يثبت الفائدة ويخفض توقعاته بنمو الناتج المحلي
قوافل الإغاثة للتحالف الوطني تواصل إمداداتها للشعب الفلسطيني عبر ميناء رفح
الإعلام الحكومي الفلسطيني يحذر من الإعلانات الصهيونية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل الإعلام الغربى الاحتلال حكومة الاحتلال الإسرائيلي فلسطين منظمة التحرير أبو یوسف
إقرأ أيضاً:
حكومة السلطة الفلسطينية: سيطرة حماس على غزة كانت استثناء ويجب أن تنتهي
قال رئيس حكومة السلطة الفلسطينية محمد مصطفى، إنّ سيطرة حركة حماس على قطاع غزة كانت استثناء، ويجب أن ينتهي، وذلك في تصريحات خلال مشاركته في مؤتمر "ميونيخ" للأمن.
وأضاف مصطفى أن "حكومته تعمل على خطط لإعادة إعمار قطاع غزة وتطويره"، مشددا على أن "غزة هي جزء من دولة فلسطين ومن صلاحيات السلطة الفلسطينية وفقًا للشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة واتفاقية أوسلو".
وتابع قائلا: "سيطرة حماس على غزة في الماضي كانت وضعًا استثنائيًا ويجب أن ينتهي".
وفي رده على سؤال من الصحفية الأمريكية كريستيان أمانبور حول خطة الرئيس دونالد ترامب لغزة، قال مصطفى إنه "حصل على تطمينات من الأردن ومصر بأنهما ليس في نيتهما إجبار الفلسطينيين على مغادرة القطاع".
وأكد أن "الفلسطينيين يجب أن يبقوا في وطنهم رغم الظروف الصعبة التي يواجهونها"، مشيرا إلى أن السلطة الفلسطينية مستعدة لاستعادة السيطرة على غزة بسرعة.
ولفت إلى أن "الحكومة الفلسطينية كانت تدير العديد من الوزارات والوكالات في القطاع، رغم سيطرة حماس على الأجهزة الأمنية".
وكانت حركة المقاومة الإسلامية حماس قد أكدت أن لديها القدرة على الحوار والتفاهم مع كافة الأطراف الفلسطينية، بمن فيها حركة فتح ورئيس السلطة محمود عباس.
وقال القيادي في الحركة أسامة حمدان: "إننا لن نقبل تنحيتنا من قبل أطراف خارجية"، مضيفا أن "الطريقة الأمريكية بإحداث صدمة، ثم القول إن عليك دفع ثمن هزيمة متوهمة ما راح تزبط معنا"، بحسب تعبيره.
وتابع: "نحن انتصرنا، المقاومة انتصرت"، مضيفا أن "اليوم التالي فلسطيني، كان وسيظل فلسطينيا، أبو مازن زعلان، فتح مش متجاوبة، هذا شغلنا، نحن نتحمل بعض ونراضي بعض".
وذكر حمدان في جلسة حوارية نظمها منتدى "الجزيرة" في الدوحة أن "المقاومة ستعامل أي قوة تسعى لأن تحل مكان إسرائيل في قطاع غزة، على أنها قوة احتلال يجب قتالها".
وأردف قائلا: "المقاومة التي قدمت قاداتها وعائلاتهم، لن تسمح لأحد أن يقول لها (صف على جنب)"، مضيفا أن "هذا غير مقبول وغير ممكن".
وتابع: "اللي بده يجي يحل محل إسرائيل، سنتعامل معه كإسرائيل. ببساطة، أي حد يشتغل بالوكالة عن إسرائيل، لازم يتحمل تبعات كونه وكيل إسرائيل".
وحذر من أن "موضوع سلاح المقاومة، قادة المقاومة، شعب المقاومة، وعلاقتنا بالداعمين للمقاومة، كله خارج أي نقاش. مستحيل نقبل حد يتكلم معانا فيه ولا نسمح أن يكون مطروحا أصلاً".