مشروع لتأسيس حزب «شعبوي» يساري جديد في ألمانيا
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
أعلنت إحدى شخصيات اليسار الراديكالي في ألمانيا، اليوم الاثنين، مشروعا لتأسيس حزب جديد هدفه «العودة الى المنطق»، وسط مشهد سياسي متداخل في هذا البلد وحضور متصاعد لليمين المتطرف.
وقالت سارة فاغنكنيشت (54 عاما) في مؤتمر صحافي «قررنا تأسيس حزب جديد لأننا واثقون بأن الامور كما هي عليه الآن لا يمكن أن تستمر على هذا النحو».
وعرضت لجمعية تحمل اسمها يفترض أن تفضي الى قيام الحزب الجديد الذي يدور في فلك هذه الشخصية المعروفة والمثيرة للجدل في ألمانيا.
تعد فاغنكنيشت لهذا الامر منذ أشهر. وتم الاثنين تجاوز مرحلة مهمة عبر انسحابها مع تسعة زملاء لها من حزب دي لينكه اليساري الراديكالي والذي يعتبر وارثا للحزب الشيوعي في ألمانيا الشرقية سابقا.
لكن ولادة الحزب تتطلب جمع اموال وتبرعات تمهيدا للمشاركة في يونيو المقبل في الانتخابات الاوروبية.
وهاجمت فاغنكنيشت خصوصا حكومة يسار الوسط برئاسة أولاف شولتس والتي تضم ائتلافا بين الحزب الاشتراكي الديموقراطي والخضر والليبراليين.
وقالت إن «لدى جمهورية المانيا الفيدرالية (اليوم) اسوأ حكومة في تاريخها تتصرف في شكل غير محترف ومن دون هدف»، منددة بتسليم أسلحة لاوكرانيا وفرض عقوبات اقتصادية على موسكو، تحرم المانيا، البلد الصناعي الذي يفتقر الى المواد الأولية، الحصول على طاقة رخيصة.
واعتبرت أن «هذا الامر يقلق بالتأكيد عددا كبيرا من الناس الذين باتوا يجهلون لمن يصوتون، أو يصوتون لليمين المتطرف انطلاقا من غضبهم او يأسهم».
كذلك، انتقدت اجراءات الحكومة البيئية في مواجهة التبدل المناخي، مبدية تأييدها لتقليص عدد المهاجرين في البلاد.
ودعت إلى «الحفاظ على قوانا الاقتصادية» وإرساء مزيد من العدالة الاجتماعية والاستثمار في البنى التحتية وتبني «سياسة خارجية تقوم على السلام».
وأظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة بيلد الاحد أن 27 في المئة من الألمان قد يصوتون لصالح حزب شعبوي يساري جديد.
وعلى غرار اليمين الالماني المتطرف، تعول فاغنكنيشت على قاعدة شعبية في ألمانيا الشرقية السابقة التي تشهد العام المقبل ثلاث انتخابات إقليمية.
ولدت المسؤولة السياسية ونشأت في هذه المنطقة من البلاد حيث تشكو فئة كبيرة من السكان من التهميش.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: فی ألمانیا
إقرأ أيضاً:
منع مرشح اليمين المتطرف كالين جورجيسكو من الترشح في الانتخابات الرئاسية الرومانية بسبب مزاعم تدخل روسي
مارس 9, 2025آخر تحديث: مارس 9, 2025
المستقلة/- منعت الهيئة الانتخابية المركزية في رومانيا يوم الأحد المرشح اليميني المتطرف الموالي لروسيا كالين جورجيسكو من الترشح في إعادة الانتخابات الرئاسية في مايو.
يمكن الطعن في رفض ترشيحه، الذي أدانه زعماء الحزب اليميني المتطرف باعتباره غير ديمقراطي، أمام المحكمة الدستورية.
تجمع العشرات من أنصار جورجيسكو الشعبوي خارج مكتب الانتخابات وهم يهتفون “الحرية” وحاولوا لفترة وجيزة شق طريقهم عبر الطوق الأمني.
قدم جورجيسكو ترشيحه لإعادة الانتخابات في مايو يوم الجمعة وسط شكوك في السماح له بالترشح.
ألغت أعلى محكمة في رومانيا التصويت قبل يومين من الجولة الثانية من التصويت في ديسمبر، مستشهدة بمزاعم التدخل الروسي لصالح جورجيسكو، وهو ما نفته موسكو.
وصف أعضاء إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلغاء الانتخابات في رومانيا بأنه مثال لقمع الحكومات الأوروبية لحرية التعبير والمعارضين السياسيين.
ووصف الملياردير في مجال التكنولوجيا ومستشار ترامب إيلون ماسك قرار هيئة الانتخابات بأنه “مجنون” على منصته للتواصل الاجتماعي X.
يخضع جورجيسكو للتحقيق الجنائي في ست تهم، بما في ذلك العضوية في منظمة فاشية ونقل معلومات كاذبة حول تمويل الحملة. وقد نفى كل المخالفات.