غرفة الشارقة تفتح باب التسجيل للمُقّيّمين للمشاركة كمتدربين في جائزة الشارقة للتميز 2023
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
الشارقة في 23 أكتوبر/ وام / أعلنت غرفة تجارة وصناعة الشارقة عن فتح باب التسجيل للمُقّيّمين من الدوائر الحكومية لإمارة الشارقة للمشاركة كمُقّيّمين متدربين ضمن لجان التقييم لجائزة الشارقة للتميز لعام 2023 التي تنظمها الغرفة سنوياً تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة في إطار حرصها على تعزيز ثقافة الجودة والتميز المؤسسي وتبني أفضل الممارسات في القطاع الخاص الإماراتي والخليجي.
وأوضحت غرفة الشارقة آلية التسجيل والمشاركة وذلك من خلال البريد الإلكتروني الخاص بالجائزة award@shjseen.org ووفقاً لعدد من التصنيفات أولها رئيس فريق المُقَيِّمين وثانياً مُقَيِّم خبير ومُقَيِّم جديد وأخيراً مُقَيِّم متدرب - مبينة شروط المشاركة والمتمثلة بحضور المُقَيِّمين اجتماعات الفريق والعمل على زيارة موقع المنشآت الاقتصادية المشاركة بالجائزة وكتابة التقرير والنتائج والالتزام بإكمال التقييم بمستوى عالٍ من جودة الأداء والنزاهة.
وأكدت ندى الهاجري المنسق العام لجائزة الشارقة للتميز أن فتح باب المشاركة للمُقّيّمين من الدوائر الحكومية لإمارة الشارقة كمقيمين متدربين ضمن جائزة الشارقة للتميز لعام 2023 يأتي في إطار حرص غرفة تجارة وصناعة الشارقة على تحقيق مستهدفات الجائزة على صعيد الاستثمار في رأس المال البشري وتفعيل الدور المحوري للموارد البشرية والارتقاء بقدراتها التنافسية باعتبارها محور التنمية وهدفه الأساسي في دولة الإمارات وثروتها الواعدة مشيرةً إلى أن الجائزة تستقطب سنوياً نخبة من المقيمين المتخصصين في مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية والإدارية وهو ما يتيح الفرصة للمتدربين لاكتساب الخبرات والتجارب والاطلاع على أفضل الممارسات المعتمدة في عمليات التقييم.
وأشارت إلى أهمية وحيوية الدور الذي تقوم به فرق التقييم منذ انطلاق الجائزة في العام 1990 مؤكدة أن جائزة الشارقة للتميز جعلت من معايير الشفافية والموضوعية في التعامل مع الجهات المشاركة ركيزة أساسية لتقييم أعمالها وهو ما يرسخ لدى جميع المرشحين من المؤسسات الثقة تجاه معايير التحكيم المعتمدة من قبل الجائزة والتي تستهدف في المقام الأول إثراء التنافس الإيجابي بين المنشآت الاقتصادية المشاركة وخلق بيئة قادرة على تعزيز الإنتاجية والإبداع والابتكار ونشر أفضل ممارسات التميز المؤسسي وهو ما كان له أكبر الأثر في الإقبال على المشاركة بالجائزة.
وتتميز كل فئة من جائزة الشارقة للتميز بمعايير ومنهجية تقييم خاصة بها وتشتمل الجائزة على ثماني فئات تنقسم إلى “جائزة الشارقة للتوطين الخليجية وجائزة الشارقة للتميز الخليجية وجائزة الشارقة للتميز وجائزة الشارقة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة وجائزة الشارقة لرواد الأعمال وجائزة الشارقة للمسؤولية المجتمعية وجائزة الشارقة لأفضل منشأة مطابقة للمعايير الأمنية وجائزة الشارقة لرواد الأعمال ذوي الإعاقة”.
عبد الناصر منعم/ بتول كشوانيالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: جائزة الشارقة للتمیز ق ی مین
إقرأ أيضاً:
ترامب وجائزة نوبل للسلام والآداب
قضينا مع ترامب في ولايته الحالية ستة أسابيع، تبدو وكأنها ست سنوات، من فرط ما صرَّح وأعلن من مواقف جذرية، داخلياً وخارجياً.
هذه الأسابيع السنوات، بالإضافة إلى ما كتبه عن نفسه في كتاب «فن الصفقات»، تمكننا من استنباط طريقة تعاطي ترامب مع «أصحاب الأعمال» الآخرين، حيث إن ترامب ينظر إلى الجميع كما ينظر صاحب بزنس إلى دائرة أصحاب البزنس من حوله. الجميع في منافسة، وكل منهم يحمل صفة من ثلاث: خصوم، شركاء، وأصحاب مصلحة يُصنَّفون لاحقاً حسب موقعهم من خططه. مع ملاحظة أن لا خصومة دائمة ولا شراكة دائمة. وكل معاملة، ومن ثم صفقة يديرها ترامب، لها غرض واحد: المكسب المباشر. الكلمة المفتاحية هنا ليست المكسب، كلنا نسعى إلى المكسب، الكلمة المفتاحية هي المباشر، الآني، الوقتي.يَعتبر ترامبُ نفسَه أستاذ الصفقات، ومنتقدوه يقولون إنه استخدم كتابه لتحسين صورته وتضخيم قدراته. حتى لو كانوا على صواب لا نملك إلا قبول ما ورد فيه، فتلك صورة ترامب عن نفسه، والأنا المثالية لديه. ولا بد أنه وقد صار أقوى شخص في العالم سيستغل الفرصة ليثبت للجميع جدارته بما رواه عن نفسه.
ويحظي ترامب في وضعه الحالي بفرصة ذهبية في مجال السياسة، لم يوفرها له مجال البزنس؛ إذ لا تعود قوانين السياسة لتلاحق أصحاب الصفقات إن لم يوفوا بما وعدوا. كما لا تلاحق قوانين السياسة الدولة إن قررت القفز على تعهُّدات سابقة. كم من سياسي دمَّر أمماً ومضى دون عقاب، باستثناء الذكر السيئ في كتب التاريخ. وكم من سياسي دمَّر أمماً لكنه انتصر فكتب التاريخ. منشأ الفرادة في مجال السياسة أن قاعدته الأولى تمنح المنتصرين حق كتابة القواعد التالية. لكن انتظر. لا يعني هذا أن الموضوع محسوم. النصف الثاني من القاعدة الأولى يُقِرُّ بأن المهزومين عادة يتحدون تلك القواعد. فإن زاد عدد هؤلاء حتى تكتلوا في وزن راجح، أو مؤلم، أو قادر على إحداث نكاية باهظة، تغيَّرت القواعد. لولا هذا التدافع الدرامي لكان مسلسل الحياة مملاً.
ويُقال إن المفكرين الأكاديميين أسوأ الناس في الحُكم، لأنهم يُضَيِّقُون سَعَة حياتنا إلى حيِّز المعلوم منها. فيجعلون ما تَخْلُصُ إليه عقولُهم بمقتضى المعلومِ حَكَماً على المجهول. ويجعلون ما نستطيع تفسيره نظريّاً حَكَماً على ما نلمسه بالتجربة ونعجز عن تفسيره. هذا ضد الطبيعة وضد التاريخ. لو أحطنا بكل شيء علماً لتوقف الزمان قبل زماننا بزمان. لكنه لم يفعل، حتى والأرض تقول إنها تسير على نهج أملته السماء.
ينطبق الأمر نفسُه، ولكن في مرآة معكوسة، على بعض أهل البزنس في السياسة. هؤلاء يتجاهلون قيمة المشاعر البشرية ويضخمون قيمة الأرقام، إلى حد مُهلِك. فارق كبير بين أن تكون بعيداً عن المسؤولية، في مجتمع محكوم بالمشاعر، فتصرخ فيه أن أعمل عقلك، واحسبها، وأن تكون في موقع المسؤولية فتحوّل كل حساباتك إلى أرقام وأوزان مجردة. «مكانش حد غلب»، كما نقول في مصر.
بعقلية رجل الأعمال، يسعى ترامب إلى وضع أثقاله كلها في كفة، ثم يضخم هذه الأثقال بالدعاية، وبإرباك الخصم، ويخلق سياقاً يجعلك تستشعر خسارة فادحة على الأبواب، وأنك تغرق، فلا تجد من خيار سوى إنقاذ حياتك ولو بقَشَّة يقدمها إليك. هي نفسها على الأرجح القشة التي ستقصم ظهر البعير.
وربما ينجح ترامب بهذه الاستراتيجية في الحصول على مكسب مباشر. لكن هنا بالتحديد يتجلى عملياً الاختلاف بين عالمي البزنس والسياسة. العرف في الأول أن يحصل صاحب العطاء الأقوى على الصفقة كلها، وأن يخرج المنافسون بصفر، ويُعَزُّون أنفسَهم بالصفقة القادمة. أما في عالم السياسة، فالصفر غير مطروح، إلا بالاستسلام التام المفروض إلى أجل غير مسمى. هذه معضلة إدارة ترامب حتى الآن؛ يَعِد الرئيس بتحقيق السلام في قضية معقدة، فيرد منتقدوه: ولكن ما تعرضه ليس سلاماً، بل استسلام. ولو كان الأمر كذلك لحققه سابقوك ولاحقوك بسهولة.
خطتا ترامب لـ«السلام» في أوكرانيا وفي غزة مثالان على هذا. في كلتا الحالتين يكتب ترامب مشهداً أوَّل متفجراً على طريقة أفلام الأكشن، ويعد بمشهد نهاية سعيد، دون أن يتحمل عبء تحويل الرواية إلى دراما قابلة للتصديق بملء ما بينهما. يوكل ذلك إلى الآخرين، لكي يُسَلِّموه نسخة الكتاب النهائية، فيضع اسمه عليه، لينال جائزة نوبل للسلام، وربما للأدب أيضاً.
وعلى ذكر الأدب، كاتبُ الإثارة والرعب الأمريكي ستيفن كنغ يكتب المشهد الأول بلا تخطيط لما بعده. تبريره: «إن كنتُ لا أعلم المشهد التالي فكيف للقارئ أن يتوقعه!».
وصفة تصلح تماماً لأفلام الرعب التي اشتهر بها.