انطلاق مهرجان الشارقة السينمائي للأطفال والشباب
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
الشارقة في 23 أكتوبر/ وام/ انطلقت فعاليات النسخة العاشرة من "مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب 2023"، في أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية تحت رعاية قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة وحضور الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة والشيخ سالم بن محمد القاسمي مدير هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة والشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي مديرة مؤسسة “فن” مديرة المهرجان ونخبة من الفنانين والمخرجين والعاملين في القطاع السينمائي من دولة الإمارات والعالم.
وأعلنت الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي خلال حفل الافتتاح عن تعاون "مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب" مع مؤسسة "القلب الكبير" في دعم أطفال فلسطين حيث سيتم تخصيص ريعه بالكامل لصالح الحملة الإغاثية التي أطلقتها المؤسسة مؤخرا والهادفة إلى إغاثة الأشقاء الفلسطينيين المتأثرين من الحرب في قطاع غزة داعية في الوقت نفسه إلى ضرورة الدفاع عن براءة الأطفال ومنحهم حقوقهم وما يستحقونه من أيام أفضل.
وأكدت أن المهرجان استطاع بعد مرور عشر سنوات على انطلاقته أن يتحول إلى مصدر إلهام للأجيال القادمة وأن يكون منصة عالمية قادرة على تعزيز القيم الجمالية والإبداعية لدى أطفالنا وشبابنا، وتساهم في تمكين أصحاب المواهب الناشئة في دولتنا.
وقالت إن المهرجان بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ودعم قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي تحول إلى نموذج متفرد في المشهد الثقافي المحلي والعربي يحتفي بسينما الصغار واليافعين والشباب ليعكس ذلك مدى قدرة المهرجان وأفلامه على صناعة التغيير الإيجابي في حياتنا جميعاً.
وأضافت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي “ نحتفي بدخول مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب عامه العاشر حيث نروي في دورته الجديدة أكثر من 80 حكاية تنطق بلغات ولهجات مختلفة ونتعرف على قصص تُمثل جسوراً ثقافية نَعبُر من خلالها نحو مجتمعات أخرى ونتعرف فيها على وجهات نظر متنوعة ونكتشف وقائع مختلفة ما يؤكد أن السينما وسيلة راقية لتنوير وتعليم الإنسان”.
من جانبه أعرب الفنان الإماراتي أحمد الجسمي عن سعادته باختياره ضيف شرف المهرجان وتكريمه بجائزة الإنجاز مدى الحياة على المستوى المحلي وكذلك جائزة المتحدثين المميزين في المهرجان.
وقال “ يسير المهرجان بخطى واثقة ويتبوأ مكانة مميزة بين المهرجانات السينمائية الدولية حيث اكتسب سمعة طيبة في الأوساط الثقافية والفنية العربية والعالمية مشيراً إلى أهمية السينما ودورها في صياغة المشهد الثقافي مشيرا إلى تصدر الفن السابع الواقع الثقافي في العديد من المجتمعات وكان خير سفير لها كما لعب دوراً فاعلاً في تقريب المسافات بين الشعوب وحفظ الثقافات والتقاليد من خلال أعمال خالدة في ذاكرتنا”.
وأضاف " تعد الشارقة حاضنة مميزة وكبيرة للمشاريع السينمائية الطموحة وعلى هذه الفئات العمرية الاستفادة من الدعم والرعاية والاهتمام الذي توليه لإنتاج أعمال سينمائية رصينة تنافس العالمية مستشهداً في هذا السياق بتجربته في فيلم "خورفكان".
من جانبه توجه الفنان المصري حسين فهمي بالشكر الجزيل إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وإدارة المهرجان لتكريمه بجائزة الإنجاز مدى الحياة على المستوى العربي ، لافتا إلى أهمية هذا التكريم وقيمته المعنوية : وقال “ لهذا التقييم قيمة عالية خاصة إنه يأتيني من إمارة الشارقة القريبة على قلبي”.
من جهته قدم الفنان المصري جان رامز بطل فيلم "البعبع" الشكر الجزيل على استضافته وتكريمه بجائزة المتحدثين المميزين في المهرجان.
وقال : “هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تكريمي في مهرجان سينمائي وسيبقى حياً في ذاكرتي طوال الحياة مؤكداً أن لديه العديد من الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها كما يوجد لديه الكثير من الرسائل الهادفة التي يود تقديمها من خلال أعماله المستقبلية”.
بدوره أكد طارق الريماوي مخرج فيلم "حديقة الحيوان" الذي افتتح فعاليات المهرجان ، أن فيلمه مستوحى من قصة حديقة الحيوانات في قطاع غزة التي صنفت كأسوأ حديقة حيوان في العالم بسبب حرب 2014.
وكان حفل الافتتاح شهد حضور عدد كبير من الفنانين والنجوم من الإمارات والخليج والمنطقة العربية ومن بينهم: الفنان المصري حسين فهمي والفنانة المصرية ليلى علوي والسيناريست المصري مدحت العدل والسوري سامر المصري والكويتي طارق العلي والإماراتي أحمد الجسمي والدكتور حبيب غلوم والمصري جان رامز والمخرجة نهلة الفهد والمذيعة بوسي شلبي وغيرهم إلى جانب عدد من المخرجين وصناع الأفلام والعاملين في القطاع السينمائي المحلي والعالمي.
كما شهد الحفل الكشف عن أعضاء لجان تحكيم المهرجان التي تضم نخبة من المخرجين والخبراء السينمائيين من 11 دولة عربية وأجنبية ومن بينهم: محمد حاجي وأحمد شوقي وتشو سونج كو ومحمد قبلاوي وغدير السبتي والذين سيتولون مهمة تقييم الأفلام المشاركة في فئات المهرجان المختلفة والتي تتضمن: "أفلام من صنع الطلبة" وفئة "أفلام خليجية قصيرة" وفئة "أفلام روائية قصيرة" وفئة "أفلام الرسوم المتحركة" وفئة "أفلام الرسوم المتحركة الطويلة" وفئة "أفلام روائية طويلة" ، فيما يشارك في تحكيم الأعمال المقدمة عن فئة "أفلام من صنع الأطفال والناشئة" 20 محكماً واعداً بينهم مجموعة من الأطفال والشباب الذين يشاركون للمرة الأولى في المهرجان.
وتعرض نسخة المهرجان العاشرة التي تستمر حتى 28 أكتوبر الحالي في فوكس سينما في سيتي سنتر الزاهية 81 فيلماً من 37 دولة في العالم تتضمن عروضاً سينمائيةً من دول تشارك لأول مرة في الحدث وهي: مملكة بوتان وكل من جمهوريات الجبل الأسود ومالطا والتوغو وفيتنام.
كما يشهد المهرجان عروضاً لثلاثة أفلام تقدم لأول مرة على مستوى العالم بالإضافة لـ 43 فيلماً تعرض لأول مرة في الشرق الأوسط ويستضيف أيضاً منصة "السجادة الخضراء" التي تعرض 4 أفلام روائية طويلة هي: "نزوح" و"نيكولاس الصغير" و"هي من كوكب آخر" و"طريق الوادي".
وتتيح إدارة المهرجان للجمهور لقاء المخرجين والكوادر السينمائية التي عملت على إنتاج هذه الأعمال والتحدث إليهم حول خبراتهم في عالم السينما بشكل عام وتجربتهم في تلك الأفلام المعروضة بشكل خاص فيما تشهد فعاليات المهرجان عقد 8 جلسات حوارية يقدمها كوكبة من الفنانين والمخرجين والمتخصصين بقطاع الصناعات السينمائية يناقشون خلالها العديد من القضايا المتعلقة بصناعة السينما الموجهة للأطفال والشباب.
عبد الناصر منعم/ عوض مختار/ بتول كشوانيالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: مهرجان الشارقة السینمائی للأطفال والشباب بن محمد القاسمی المجلس الأعلى
إقرأ أيضاً:
مهرجان الشيخ زايد يحتفي بعيد الفطر في أجواء ترفيهية فريدة
يواصل مهرجان الشيخ زايد في منطقة الوثبة تألقه خلال عيد الفطر، من خلال مجموعة غنية من الفعاليات الثقافية والترفيهية التي تجسّد روح التراث الإماراتي، وتحتفي بقيم التسامح والتنوع، في تناغم تام مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لعام المجتمع 2025، تحت شعار «يداً بيد» الذي يركّز على تعزيز تلاحم النسيج المجتمعي وبناء جسور التواصل بين مكوّناته، بما يرسّخ الهوية الوطنية ويعزز التفاعل الإنساني بين أفراد المجتمع ومختلف ثقافات العالم.
وجهة مميزة
يستقطب المهرجان آلاف الزوار من مختلف الجنسيات والأعمار، عبر سلسلة من الأنشطة المصممة بروح شمولية، تمزج بين التعليم والترفيه، وتلبّي اهتمامات العائلات والشباب والأطفال على حد سواء.
وتُعد منطقة الألعاب من أبرز الوجهات الترفيهية، بما تقدمه من ألعاب ميكانيكية تناسب الجميع، بإضافة إلى «بيت الرعب» الذي يستقطب عشاق المغامرة، في الوقت ذاته، يقدّم جناح الحياة البرية تجربة معرفية وترفيهية نادرة، ضمن مساحة موسّعة تبلغ 7000 متر مربع، ويضم الجناح أكثر من 241 نوعًا من الكائنات الحية، أبرزها أول ذئب كندي مستنسخ، وجمجمة ديناصور أصلية معارة من أحد أشهر المتاحف العالمية.
لوحات فنية حيّة
تتألق عروض الألعاب النارية اليومية كأحد أكثر المشاهد انتظارًا خلال أيام العيد، حيث تُضاء سماء المهرجان كل ليلة بعروض ضخمة صُممت بأسلوب فني فريد يمزج بين الألوان والتشكيلات البصرية والإيقاعات الموسيقية.
كما ينظم المهرجان سحوبات مميزة في اليومين الأول والثاني من العيد، تمنح الزوار فرصة الفوز بجوائز قيّمة تشمل سيارة، دراجات رملية، وتذاكر سفر مقدمة من طيران العربية، وتأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة من المفاجآت التي أعدّها المهرجان لزواره، في إطار حرصه على تقديم تجربة متكاملة تجمع بين الترفيه والتفاعل وتعزيز أجواء الفرح خلال هذه المناسبة المباركة.
البعد التراثي
يواصل المهرجان إبراز البُعد التراثي بعروض الحرف اليدوية والأسواق الشعبية، وفرق العيالة والحربية، التي تمنح الزوار فرصة للانغماس في أجواء الإمارات الأصيلة، إلى جانب الأجنحة الدولية التي تفتح نوافذ على ثقافات متنوعة، بعرض منتجات تقليدية ومأكولات شعبية من أنحاء العالم.
ويُجسّد مهرجان الشيخ زايد نموذجًا حيًا لالتقاء التراث بالحداثة، حيث يفتح نوافذ متعددة على الثقافة الإماراتية الأصيلة ويتيح للزوار من مختلف الخلفيات تجربة متكاملة تجمع بين التعلم، الترفيه، والاستكشاف.