لماذا لم تهاجم إسرائيل غزة بريا رغم الاستعدادات؟.. دولتان عربيتان السبب
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
كان اندلاع عملية طوفان الأقصى المباغت مفاجأة كبيرة لإسرائيل ولأمريكا وللعالم أجمع، بعدما تمكنت المقاومة الفلسطينية في الدخول للمستوطنات الإسرائيلية والقواعد العسكرية وقتل الجنود وأسر بعضهم والمستوطنين والعودة بهم لقطاع غزة مرة أخرى، ومنذ ذلك الحين وإسرائيل تلوح بوجود حرب برية بقطاع غزة والتي من المتوقع أن تكون خطيرة نظرا لأن حروب المدن يتوقع أن تخلف وراءها أعدادا غفيرة من الضحايا.
قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، إن استعدادات إسرائيل الكبرى والترسانة الأمريكية للأسلحة لم تتمكن من حسم موعد غزو غزة البري، بعد أن تصاعدت الاشتباكات على حدود إسرائيل مع لبنان مع توليد وتيرة العنف في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، ما أدى إلى تفاقم المخاوف من احتمال امتداد الصراع، لافتة إلى أن هذه المخاوف دفعت إسرائيل لتوجيه مواطنيها بمزيد من عمليات الإجلاء.
نيويورك تايمز: حشود إسرائيلية على طول الحدود مع غزةوأضافت الصحيفة الأمريكية أن هناك اصطفافا للحشود الإسرائيلية أمس الأحد على طول الحدود مع غزة في وضع استعداد قبل غزو بري متوقع للقطاع، غير أنها وقفت عاجزة عن شن الهجوم نتيجة تصاعد الاشتباكات على الحدود الشمالية لإسرائيل، منوهة بأن الضربات التي شنتها إسرائيل في لبنان وسوريا والضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، أدت إلى تفاقم المخاوف من اتساع نطاق الصراع الإقليمي.
تمويل عمليات الإجلاء لمواطنين إسرائيليينتمويل ضخم رصدته الحكومة الإسرائيلية لتنفيذ خطة إخلاء هي الأكبر من نوعها بتاريخ إسرائيل، بحسب ما ذكرت الصحيفة الأمريكية، وأشارت إلى أن سكان من 14 قرية إسرائيلية بالقرب من الحدود مع لبنان إلى مناطق أكثر أمانا، إضافة إلى عدد من المستوطنات الموجود بغلاف غزة، خاصة بعد سقوط ضحايا بين المدنيين والعسكريين الإسرائيليين اليوم الأحد بسبب صواريخ تم إطلاقها من جنوب لبنان.
مطاران في سوريا ومسجد في الضفة الغربية ضمن حصيلة قصف الطيران الإسرائيليووفقا لوسائل إعلام أمريكية محلية، فإن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف أهدافا في أنحاء غزة ومطارين في سوريا ومسجدا في الضفة الغربية المحتلة بزعم أن المسلحين يستخدمونه، لافتة إلى إسرائيل هددت بشكل واضح أن الحرب المستمرة منذ أسبوعين مع الفصائل الفلسطينية تحولت منذ أمس الأحد إلى صراع أوسع.
إسرائيل تهاجم الصفة الغربية والجنوب اللبنانيوتبادلت إسرائيل إطلاق النار مع المقاومة اللبنانية منذ بدء الحرب، وتصاعدت التوترات في الضفة الغربية المحتلة، حيث اشتبكت القوات الإسرائيلية مع مسلحين في مخيمات اللاجئين ونفذت غارتين جويتين في الأيام الأخيرة، بالتزامن مع تصريح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للجنود في شمال إسرائيل قال فيه: إنه إذا شن الجنوب اللبناني حربا، فسيرتكب خطأ حياته، على حد وصفه، مضيفا: «سنشلها بقوة لا يمكنها حتى أن تتخيلها، وستكون العواقب مدمرة على الجنوب اللبناني وعلى الدولة اللبنانية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة إسرائيل لبنان سوريا الصفة الغربية فی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
كيف يخنق الاحتلال الإسرائيلي الاقتصاد الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة؟
يعمل الاحتلال الإسرائيلي على خنق الاقتصاد الفلسطيني، الذي كان يواجه صعوبات عدة حتى قبل انطلاق عملية طوفان الأقصى على يد الفصائل الفلسطينية في السابع من أكتوبر 2023.
تجميد أموال السلطة الفلسطينيةبدأت محاولات التضييق على الاقتصاد الإسرائيلي بتجميد 789 مليون دولار من أموال المقاصة بحجة استخدامها لدعم الإرهاب، وجرى إصدار قوانين تسمح لعائلات إسرائيلية برفع دعاوى ضد السلطة الفلسطينية، ما يفاقم الأزمة المالية.
إلغاء الخصم الضريبي للعمال الفلسطينيينقرار الاحتلال إلغاء الخصومات الضريبة أدى إلى زيادة العبء المالي على العمال الفلسطينيين، مع انخفاض عدد العمال في الداخل المحتل من 200 ألف إلى 27 ألف عامل بسبب قيود الاحتلال.
قانون حظر الأونرواأدى قرار حظر عمل وكالة الأونروا في الأراضي المحتلة إلى توقف خدماتها التعليمية والصحية مفاقما التحديات الاجتماعية والاقتصادية، ويستفيد أكثر من 340 ألف طالب وأكثر من 4 ملايين شخص من خدمات الوكالة.
الاحتلال يخنق الاقتصاد الفلسطيني بالضفة وغزةوذكرت أحدث بيانات العمل لدى الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، انخفاض عدد العاملين الفلسطينيين في الداخل المحتل والمستوطنات حتى الربع الثاني من عام 2024 إلى حوالي 27 ألفا، بعد أن كان هذا العدد يصل إلى حوالي 200 ألف عامل قبل 7 أكتوبر، وهو الأمر الذي زاد من حدة البطالة في الضفة الغربية.
استمرار الحرب ضد غزةويمر على الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة أكثر من 442 يومًا وسط ارتفاع أعداد الشهداء والمصابين إلى أكثر من 150 ألف شخص، أغلبهم من الأطفال والسيدات، وسط محاولات إقليمية ودولية مستمرة لوقف الحرب، فيما ترددت مؤخرًا أنباء عن صفقة قريبة بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال لوقف جزئي للحرب.