مع استمرار المستثمرين بأسواق الأسهم الأميركية في عمليات البيع، في ظل ارتفاع معدلات الفائدة على المدى الطويل وسط توقعات بتزايد العجز المالي، قال كيفن تشاو، رئيس قسم الديون السيادية والعملات في "يو بي إس لإدارة الأصول" إن "حراس السندات" قد عادوا إلى الأسواق.

ويشير مصطلح "حراس السندات" إلى المستثمرين الذين يقومون بعمليات بيع السندات بشكل جماعي بهدف خفض أسعار السندات والتأثير على معدلات الفائدة، إذ تتحرك معدلات الفائدة بشكل عكسي مع أسعار السندات.

وقال تشاو بحسب تقرير نشره موقع "سي إن بي سي" الجمعة، إن سوق السندات في بريطانيا قد قام بخطوات وصفها بالتاريخية في الفترة الماضية، عندما قام "حراس السندات" بعمليات بيع كبيرة جدا بالتزامن مع إعلان رئيسة وزراء بريطانيا السابقة ليز تراس لـ "الميزانية الصغيرة" التي وصفها بالكارثية.

وأكد أن "حراس السندات" قد عادوا بالفعل إلى أسواق الولايات المتحدة، ما يعني أنه على صناع السياسات النقدية والحكومة الأميركية الانتباه بقوة فيما يتعلق بالخطوات النقدية المستقبلية.

وارتفاع عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات، والذي يعد بمثابة معيار لمعدلات الرهن العقاري وكمقياس لثقة المستثمرين، هو أمر سينعكس بشكل واسع على الأسواق، بما في ذلك أسعار الذهب وأسواق المال، ويعد مؤشراً بالنسبة للفيدرالي الأميركي لاتخاذ قراراته المقبلة فيما يخص أسعار الفائدة، بعد تثبيتها في الاجتماع الأخير.

وارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات فوق مستوى 5 بالمئة مرة أخرى، الاثنين، وذلك بعد أن تجاوز العائد هذا المستوى للمرة الأولى منذ 2007 يوم الخميس الماضي.

وجاءت عمليات البيع الإضافية للسندات، والتي رفعت العائد على السندات، على الرغم من تعهد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول بالبقاء حازما في ما يتعلق بالحفاظ على السياسة النقدية المتشددة حتى إعادة التضخم إلى مستوياته المستهدفة عند 2 بالمئة.

وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد أعلنت الجمعة أن الحكومة الفيدرالية في أميركا قد أنهت السنة المالية في سبتمبر بعجز مالي قدره 1.7 تريليون دولار تقريبًا، مما يزيد من دين الولايات المتحدة الوطني الضخم الذي يبلغ إجماليه 33.6 تريليون دولار.

وتضخمت ديون البلاد بأكثر من 10 تريليونات دولار منذ ظهور جائحة كوفيد-19 في الربع الأول من عام 2020، مما أدى إلى إطلاق العديد من مبادرات التحفيز المالي للمساعدة في دعم الاقتصاد.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بريطانيا الولايات المتحدة الذهب مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي التضخم الولايات المتحدة أميركا الفيدرالي الأميركي اقتصاد عالمي وول ستريت بريطانيا الولايات المتحدة الذهب مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي التضخم الولايات المتحدة أخبار أميركا

إقرأ أيضاً:

هل تتخطى أونصة الذهب 3000 دولار؟.. «بنك أمريكي» يجيب

توقع تحليل «بنك أوف أميركا»، ارتفاع سعر الذهب لـ3000 دولار للأونصة خلال عام واحد من الآن، بحسب أحد الخبراء الاستراتيجيين للبنك، الذي أكد أن هناك مجموعة من العوامل التي من شأنها تعزيز جاذبية المعدن الأصفر ما بين المستثمرين في مختلف أنحاء العالم.

وأوضح مايكل ويدمر، الخبير الاستراتيجي للسلع بالبنك، أن مجموعة من العوامل يمكن أن تزيد من سعر الذهب عالميا منها زيادة الطلب على الاستثمار باعتبار الذهب هو الملاذ الآمن، والتوترات الجيوسياسية، وكذا تخفيض سعر الفائدة المنتظر من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، وأيضا قلة شراء الذهب من البنوك المركزية عالميا.

البنك توقع أن تشهد الأسواق طلبا متزايدا من المستثمرين

وأكد أن البنك الاستثماري قد توقع بأنه في عام 2023، ستشهد الأسواق طلبا متزايدا من المستثمرين على الذهب بشكل ملحوظ، إذ سينخفض اكتناز السبائك ضمن عمليات شراء البنوك المركزية ما بين 49% لـ43 % من المشتريات على التوالي، وبالرغم من ذلك، فقد شهدت صناديق الاستثمار المتداولة عالميا انخفاض في أصول الخاضعة للإدارة، مما أدى لتباطؤ نمو الطلب الإجمالي.

هذا وتظل مشتريات البنوك المركزية عامل حاسم في زيادة أسعار الذهب، حيث أنه في عام 2023، أضافت البنوك المركزية العالمية 1037 طن ذهب، ما مثل ثاني أعلى معدل شراء سنوي على الإطلاق، عقب ذروة الشراء عاليما في عام 2022 والذي بلغ حينها 1082 طنا من الذهب.

احتفظت 83% من البنوك المركزية بالذهب كجزء من احتياطياتها

وتحتفظ 83% من البنوك المركزية بالذهب كجزء من احتياطياتها الدولية، ويشير 88% منها للذهب كمخزن طويل الأجل ويحافظ على قيمة العملة، وتحوط جيد من التضخم.

وجسد بنك الشعب الصيني هذا الاتجاه عبر تنويع الاحتياطيات الأجنبية، مع زيادة حيازاته للذهب بمقدار 8 ملايين لأونصة، أي ما يعادل الـ51 مليار دولار، منذ يناير 2023، إذ أدت الخطوة لرفع نسب الذهب في إجمالي احتياطيات الصين من 3.5% ديسمبر 2022 لـ4.9% في أبريل 2024.

سندات الخزانة

واعتقد البنك الاستثماري أن الذهب سيُظهر بشكل قوي حال زاد استياء المستثمرين من سوق سندات الخزانة الأميركية، الأمر الذي سيؤدى إلى ارتفاع العائدات، كما أنه من المتوقع أن يحافظ الذهب على جاذبيته كملاذ آمن، كما أن الزيادة الحادة لعوائد سندات الخزانة ستؤدي بدورها في البداية لدفع أسعار الذهب للانخفاض، ومن المرجح أن يؤدي البحث على الاستقرار لإعادة توجيه التدفقات إلى سوق الذهب، بحسب موقعي «nai500» المتخصص في شؤون الذهب و«سكاي نيوز».

مقالات مشابهة

  • المعدن الأصفر يسجل ارتفاعا للربع الثالث على التوالي
  • أسعار الذهب في الإمارات اليوم الجمعة بنهاية التعاملات
  • أسعار النفط تواصل الارتفاع وبرنت يسجل 86.54 دولار للبرميل
  • أسواق الذهب تنتظر تصريحات البنك الفيدرالي الأمريكي.. تؤثر في الأسعار
  • هل تتخطى أونصة الذهب 3000 دولار؟.. «بنك أمريكي» يجيب
  • «الشارقة الإسلامي» يصدر صكوكاً بقيمة 500 مليون دولار
  • تراجع أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الخميس
  • أسعار النفط تنخفض بعد ارتفاع مفاجئ في المخزون
  • الين يتراجع إلى أدنى مستوياته في 38 عاما مقابل الدولار
  • أسعار النحاس تتراجع من مستوياته القياسية بسبب ضعف الطلب في الصين