تقرير: الاتحاد الأوروبي يدعم دعوة غوتيريش لهدنة إنسانية في غزة
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
ذكر تقرير لرويترز أنّ الاتحاد الأوروبي سيدعو إلى "وقف إنساني" للحرب بين إسرائيل وحماس.
ذكرت وكالة رويترز اليوم الاثنين (23 أكتوبر/ تشرين الأول 2023) أنّ زعماء الاتحاد الأوروبي سيدعون هذا الأسبوع إلى "هدنة إنسانية" في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، حتى يتسى توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة بأمان، حسبما أظهرت مسودة نتائج قمة للاتحاد الأوروبي.
قالت وزيرة الخارجية الألمانية إن دخول أول قافة مساعدات إنسانية لقطاع غزة يمثل "بارقة أمل في هذه الساعات العصيبة"، وأضافت أنها تتوجه بالشكر لكل من ساهم ويواصل العمل بأسرع ما يمكن لتوسيع نطاق المساعدات.
الأمم المتحدة تدعو إلى وقف إنساني لإطلاق النار في غزةويجتمع زعماء التكتل الذي يضم 27 دولة في بروكسل يومي الخميس والجمعة فيما يسمى بالمجلس الأوروبي، حيث سيكون الوضع في الشرق الأوسط على رأس جدول الأعمال.
وأظهرت مسودة مفرزات القمة أن "المجلس الأوروبي يؤيد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو) غوتيريش إلى هدنة إنسانية من أجل السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ووصول المساعدات إلى المحتاجين".
وجاء أيضا في المسودة التي اطلعت عليها رويترز "سيعمل الاتحاد الأوروبي بشكل وثيق مع الشركاء في المنطقة لحماية المدنيين، ودعم من يحاولون الوصول لبر الأمان أو تقديم المساعدة وتسهيل الحصول على الغذاء والماء والرعاية الطبية والوقود والمأوى. ويكرر الاتحاد الأوروبي الحاجة إلى الإفراج الفوري عن جميع الرهائن دون أي شرط مسبق".
وشهدت المناقشات تباينا في المواقف بين الدول الأوروبية بين فريق يضم كلا من ألمانيا والنمسا وإيطاليا والتي شددت على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، خاصة في ظل مواصلة حماس استهدافها بالصواريخ، وفريق آخر يضم إسبانيا وبلجيكا وهولندا والتي شددت على ضرورة "هدنة إنسانية" لإيصال المساعدات إلى غزة.
ويأتي ذلك في وقت تتكدس فيه مساعدات إنسانية وغذائية في مطار العريش الذي خصصته مصر لتلقي المساعدات المرسلة إلى غزة ويبعد نحو 45 كيلومترا من معبر رفح الحدودي.
واضطر العديد من الشاحنات للانتظار أياما أمام المعبر أو في مدينة العريش قبل أن يُفتح المعبر لأول مرة السبت بعد 15 يوما من الحصار الكامل وقطع الماء والغذاء والكهرباء عن القطاع الذي يقطنه 2,4 مليون شخص.
ومنذ السبت عبرت ثلاث قوافل مساعدات إلى القطاع المحاصرضمت نحو 50 شاحنة في وقت أشارت فيه الأمم المتحدة إلى أن سكان غزة يحتاجون إلى 100 شاحنة يوميا.
وفي هذا السياق، وصف منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة مارتن غريفيث، عبر حسابه على منصة إكس، المساعدات التي يتم تسليمها إلى غزة بأنها "بصيص أمل صغير"، وأكد على أن سكان القطاع "يحتاجون إلى المزيد والمزيد".
والأحد، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو توافقا على أن "تستمر" المساعدات بالتدفق إلى قطاع غزة.
وحسب آخر حصيلة أوردتها وزارة الصحة الفلسطينية التابعة لحركة حماس، فقد تخطت حصيلة القتلى في القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع الخمسة آلاف قتيل، معظمهم مدنيون، وبينهم 2055 طفلا.
بينما قُتل في الجانب الإسرائيلي أكثر من 1400 شخص، معظمهم مدنيون قضوا في الهجوم الذي نفذته حماس في السابع من الشهر الجاري، واختطفت نحو كما خُطف نحو 200 رهينة بينهم أطفال ونساء حسب السلطات الإسرائيلية.
ويشار إلى أنّ حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
و.ب/ ح.ز/ أ.ح (رويترز، أ ف ب)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: دويتشه فيله الصراع بين حماس وإسرائيل القضية الفلسطينية إسرائيل معاداة السامية المساعدات الإنسانية دويتشه فيله الصراع بين حماس وإسرائيل القضية الفلسطينية إسرائيل معاداة السامية المساعدات الإنسانية الاتحاد الأوروبی مساعدات إلى إلى غزة
إقرأ أيضاً:
تحذير أوروبي من عواقب عملية إسرائيلية في خان يونس
بروكسل (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «الصحة العالمية» تحذر من «خطر كارثي» في مستشفيات غزة إندونيسيا تجدد دعوتها لضم فلسطين عضواً كاملا بالأمم المتحدةأعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه العميق إزاء أوامر الجيش الإسرائيلي بإجلاء المدنيين من منطقة خان يونس في قطاع غزة مما أثر على نحو 250 ألف فلسطيني.
وذكر بيان مشترك نشره جوزيب بوريل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، ويانيز لينارسيتش مفوض إدارة الأزمات، أن هذه الأوامر تهدد أيضاً مرضى المستشفى الأوروبي، أحد المستشفيات القليلة المتبقية التي تعمل بشكل جزئي في جنوب غزة.
وأضاف البيان أن «المرضى في المستشفى الأوروبي، من النساء الحوامل وكبار السن، اضطروا إلى الانتقال إلى مرافق أخرى، مثل مستشفى ناصر، ما سيؤدي إلى تفاقم الاكتظاظ، ويسبب نقصاً حاداً في المستشفيات المتبقية المكتظة بالفعل، في وقت يعد فيه الوصول إلى الرعاية الطبية الطارئة أمراً بالغ الأهمية».
وأكد البيان الأوروبي أن عمليات الإخلاء القسري تتسبب في أزمة إنسانية داخل الأزمة القائمة وتؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي بالفعل، مع نزوح ما يقرب من 1.9 مليون من سكان غزة داخل القطاع، وفقاً لما ذكرته منسقة الأمم المتحدة العليا للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاغ في مجلس الأمن.
وحمل البيان إسرائيل مسؤولية ضمان قدرة النازحين على العودة إلى منازلهم، أو مناطق إقامتهم المعتادة، بمجرد انتهاء الأعمال العدائية، بالإضافة إلى حاجة النازحين للوصول إلى الخدمات الضرورية وتلبية احتياجاتهم.