زعيمه ستارمر يدعم إسرائيل.. غضب واستقالات تعصف بحزب العمال البريطاني
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
تعصف بحزب العمال البريطاني المعارض موجة من الاستقالات؛ في ظل غضب بين أعضائه من المسلمين والمناصرين للقضية الفلسطينية؛ جراء دعم زعيمه كير ستارمر لإسرائيل في عدوانها المتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وقال الكاتب البريطاني ديفيد هيرست، في مقال بموقع "ميدل إيست آي" البريطاني (MEE) ترجمه "الخليج الجديد"، إن ستارمر يسعى لفرض سياسته القائلة بأن لإسرائيل الحق في "الدفاع عن نفسها".
وتابع أنه في ظل رئاسته للحزب، مُنعت فروعه من مناقشة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني و"نُصح" الأعضاء المنتخبون بعدم حضور المظاهرات المؤيدة لفلسطين، بحسب 8 من أعضاء مجلس العمال في أكسفورد.
وحتى الآن، يرفض ستارمر، وهو محامي حقوق إنسان سابق، الاعتذار أو التراجع عن تصريح قال فيه إن إسرائيل لها الحق في قطع المياه والكهرباء منذ بدء الحرب عن الفلسطينيين المحاصرين في غزة.
ويعيش في غزة نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون من أوضاع معيشة متردية؛ بسبب حصار إسرائيل للقطاع منذ أن فازت حركة "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.
كما أيدت المدعية العامة في حكومة الظل (من حزب العمال) إميلي ثورنبيري، وهي محامية أخرى بمجال حقوق الإنسان، قرار إسرائيل بقطع الكهرباء والمياه، معتبرة أن لإسرائيل "الحق المُطلق في الدفاع عن نفسها".
وردا على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلة اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة، أطلقت "حماس" وفصائل مقاومة أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" ضد إسرائيل في 7 أكتوبر الجاري.
اقرأ أيضاً
ازدواجية الغرب.. دعمه لعدوان إسرائيل يقوض مزاعمه في أوكرانيا
رد قوي
وعلى خلفية دعمه المطلق لإسرائيل، واجه ستارمر ردا قويا، إذ فقد حزب العمال السيطرة على مجلس مدينة أكسفورد؛ إثر استقالة أعضاء المجلس الثمانية.
وحتى ليلة السبت، استقال 20 عضوا آخرين من أعضاء المجالس العمالية، ويمكن قلب مجلسين آخرين على الأقل يسيطر عليهما الحزب، أحدهما في مدينة ليستر.
ولهذا السبب، انتقد بيتر سولسبي، عمدة ليستر، ستارمر بقوله في رسالة إن "الانطباع هو أن الإدانة (من جانب ستارمر) للأحداث الأخيرة (هجوم "حماس") تمتد إلى الموافقة دون انتقاد على رد الحكومة الإسرائيلية وتجاهل عقود من الظلم والقمع للفلسطينيين وانتهاكات حقوقهم الإنسانية".
ومنذ بدء الحرب الراهنة على غزة، شهدت بريطانيا أكبر مظاهرات شعبية دعما لفلسطين، منذ الحرب الأمريكية- البريطانية على العراق عام 2003.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "يوجوف" أن أغلبية واضحة بلغت 76% من جميع الناخبين و89% من ناخبي حزب العمال تؤيد وقفا فوريا لإطلاق النار بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية.
النتائج أظهرت أيضا أن موقف ستارمر الداعم لإسرائيل يحظى فقط بدعم واحد في المئة من أعضاء حزبه.
وقال أحد أعضاء الحزب المسلمين إن "حزب العمال يوشك، خلال 7 أيام، على تفكيك قاعدة ناخبيه الأكثر ولاءً (المسلمين) في أي مكان في البلاد، ولا أبالغ في تقدير مدى تصاعد الغضب".
وأظهر استطلاع داخلي لحزب العمال أن 78% من الناخبين المسلمين المسجلين يؤيدون الحزب؛ مما يجعله أكبر كتلة تصويت في أي مكان في البلاد.
واعتبر عضو مسلم بارز في الحزب أن اللحظة الراهنة تشبه لحظة حرب العراق بالنسبة لحزب العمال، باستثناء أنه على عكس عام 2003، فإن المسلمين اليوم معرضون لخطر حقيقي للملاحقة القضائية بسبب تعبيرهم عن دعمهم لفلسطين".
ولليوم السابع عشر على التوالي، يواصل جيش الاحتلال قصف غزة وقتلت حتى الأحد 4651 فلسطينيا، بينهم 1873 طفلا و1023 سيدة، وأصاب 14245، بحسب وزارة الصحة في القطاع. كما يوجد عدد غير محدد من المفقودين تحت الأنقاض.
فيما قتلت "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية. كما أسرت ما لا يقل عن 210 إسرائيليين، بينهم عسكريون برتب مرتفعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
اقرأ أيضاً
يتقدمهم بايدن.. قادة 6 دول يؤكدون دعمهم لعدوان إسرائيل على غزة
المصدر | ديفيد هيرست/ ميدل إيست آي- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: فلسطين غزة حرب إسرائيل بريطانيا حزب العمال ستارمر حزب العمال
إقرأ أيضاً:
حصاد الأزهر العالمي للفتوى 2024.. أكثر من 1.9 مليون فتوى لمواجهة التطرف وتلبية احتياجات المسلمين
أعلن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عن إحصائية شاملة لجهوده خلال عام 2024، وذلك في إطار الاحتفاء بـ اليوم العالمي للإفتاء.
واصل المركز مسيرته الرائدة في نشر الوعي وتصحيح المفاهيم المغلوطة.
يأتي ذلك ضمن رؤية الأزهر الشريف لتعزيز الفكر الوسطي ومواجهة التطرف الديني، مع تقديم الدعم الشرعي اللازم للمسلمين في جميع أنحاء العالم.
الرسالة الأساسية: نشر الوسطية ومواجهة التطرف
استمر المركز خلال العام الجاري في التصدي للفكر المتطرف بأشكاله المختلفة، حيث ركز على تفنيد الشبهات التي يروج لها أصحاب هذا الفكر، والإجابة عن التساؤلات التي تشغل بال المسلمين في قضايا دينهم ودنياهم.
كما عزز دوره في مواجهة فوضى الفتاوى التي تسهم في تضليل الشباب، مستهدفًا تحصين المجتمع الإسلامي، وخاصة الفئة الشبابية، من الانخراط في الأفكار الهدامة.
إحصائيات الفتاوى لعام 2024
كشف المركز عن قيامه بإصدار 1,961,711 فتوى خلال العام، شملت مختلف القضايا الفقهية والشرعية، وذلك عبر وسائل متعددة:
الفتاوى النصية: 534,943 فتوى.
الفتاوى الهاتفية: 419,941 فتوى.
الفتاوى الميدانية: 393,695 فتوى.
فتاوى وسائل التواصل الاجتماعي: 375,003 فتوى.
فتاوى وسائل الإعلام: 263,731 فتوى.
فتاوى قسم النساء: 59,735 فتوى.
الفتاوى باللغات الأجنبية: 8,752 فتوى.
بنك الفتاوى الإلكترونية منصة رائدة
حقق بنك فتاوى الأزهر الإلكتروني طفرة ملحوظة هذا العام، حيث قدم ما يزيد عن 4,600 فتوى، وهو ما يعكس نجاح هذه المنصة التي انطلقت في ديسمبر 2019 كركيزة أساسية للعمل الإفتائي.
يستهدف البنك تلبية احتياجات المسلمين محليًا وعالميًا، مع التركيز على نشر المنهج الوسطي للأزهر الشريف.
تنوع الفتاوى واهتمام خاص بقضايا النساء والشباب
تميزت الفتاوى التي أصدرها المركز بالتنوع، حيث شملت مختلف مجالات الحياة اليومية للمسلمين، من عبادات ومعاملات إلى أحوال شخصية وقضايا متعلقة بالفكر والأديان.
كما خصص المركز قسمًا يهتم بقضايا النساء، حيث بلغ عدد الفتاوى الواردة لهذا القسم 59,735 فتوى، ما يؤكد على دور المركز في دعم المرأة المسلمة وتوفير حلول شرعية لقضاياها المختلفة.
حضور قوي على كافة المنصات
لم يقتصر عمل المركز على تقديم الفتاوى فقط، بل حرص على التواجد النشط عبر المنصات الإعلامية المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي. استهدف هذا الحضور تعزيز الوعي العام، والرد على الشبهات التي يثيرها البعض لتضليل المسلمين.
نظرة مستقبلية
مع نهاية عام 2024، يؤكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية استمراره في تقديم خدماته الإفتائية بأسلوب علمي دقيق، يواكب تطلعات المسلمين في العصر الحديث.
كما يطمح إلى تعزيز التعاون مع المؤسسات الدولية والمحلية لنشر الفكر الوسطي، والمساهمة في بناء مجتمع إسلامي واعٍ.