بيان «سوري لبناني» بشأن تهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
أكدت سوريا ولبنان على الرفض القاطع لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني أو تصفية قضيته العادلة، وعلى ضرورة تطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة في فلسطين ولبنان والجولان السوري وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وقالت وزارتا الخارجية والمغتربين في البلدين - في بيان مشترك أوردته وكالة الأنباء السورية «سانا» إن وزير الخارجية السوري فيصل المقداد التقى اليوم نظيره اللبناني الدكتور عبد الله بو حبيب والوفد المرافق له، حيث أدان الجانبان العدوان الإسرائيلي الممنهج ضد الشعب الفلسطيني، وأكدا ضرورة وقفه بشكل فوري ووضع حد لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي، والعمل على الإدخال الفوري وغير المشروط للمساعدات الإنسانية إلى غزة.
وبحث الجانبان التحديات المتصلة بأزمة النزوح السوري في لبنان، وشددا على أهمية التعاون المشترك لضمان العودة الكريمة للمهجرين السوريين إلى وطنهم الأم، وضرورة تحمل المجتمع الدولي والأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة لمسؤولياتهم في المساعدة على تحقيق هذا الهدف.
كما شرح المقداد الإجراءات التي اتخذتها سوريا على مدى السنوات الماضية وفي الآونة الأخيرة لإعادة الأمن والاستقرار وتيسير عودة المهجرين إلى وطنهم، مؤكداً على أن سوريا ترحب بجميع أبنائها وتتطلع لعودتهم، وتبذل قصارى جهدها بالتعاون مع الدول الصديقة والشركاء في العمل الإنساني لتحقيق ذلك.
من جهته أعرب وزير الخارجية اللبناني عن امتنانه وتقديره للجهود والإجراءات التي اتخذتها سوريا، وتم الاتفاق على عقد اجتماعات تنسيقية لاحقة على مستوى المسؤولين والخبراء المختصين لمتابعة المسائل المتصلة بعودة النازحين، وضبط الحدود، وتبادل تسليم المحكومين العدليين، وغيرها من المسائل ذات الاهتمام المشترك.
اقرأ أيضاًمصر وماليزيا تؤكدان أن المخرج الوحيد للوضع بغزة إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية
قوافل الإغاثة للتحالف الوطني تواصل إمداداتها للشعب الفلسطيني عبر ميناء رفح
الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 102 فلسطيني من الضفة الغربية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين اخبار فلسطين قضية فلسطين تاريخ فلسطين فلسطين اليوم فلسطين عربية إسرائيل وفلسطين فلسطين الان تحرير فلسطين فلسطين مباشر اسرائيل فلسطين مندوب فلسطين في فلسطين طولكرم في فلسطين
إقرأ أيضاً:
سوريا وقانون قيصر ووضع هيئة تحرير الشام والأكراد.. أبرز ما قاله وزير الخارجية الأمريكي في العقبة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—عقّب وزير الخارجية الأمريكي، انتوني بلينكن، في مؤتمر صحفي، السبت، على عدد من القضايا المتعلقة بسوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد وذلك على هامش اجتماع لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا، في العقبة جنوب الأردن.
وقال بلينكن وفقا لبيان نشرته الخارجية الأمريكية كملخّص للمؤتمر الصحفي: " هرب بشار الأسد من سوريا قبل أقل من أسبوع، لتنتهي بذلك فصول خمسة عقود من الدكتاتورية، لقد تبدلت ملامح سوريا في خلال هذا الأسبوع أكثر مما تبدلت في خلال أي أسبوع من نصف القرن ذاك، وقد حددت بعد وقت قصير من سقوط الأسد مجموعة من المبادئ الأساسية لتحقيق تطلعات الشعب السوري الذي بات قادرا على تشكيل مستقبله بنفسه، وهذه أول مرة يحظى فيها معظم السوريين بهذه الفرصة في حياتهم، لقد عدت إلى المنطقة هذا الأسبوع لبناء إجماع حول هذه المبادئ مع الشركاء الرئيسيين".
وأضاف: "عانى الشعب السوري الأمرين على مدى عقود من القمع، فقد أجج نظام الأسد التوترات العرقية والدينية في خلال حكمه لتقسيم الشعب السوري، وباتت الاحتياجات الإنسانية هائلة بعد أكثر من عقد من الصراع وعدة عقود من الفساد، وما زال تنظيم داعش والجماعات الإرهابية الأخرى موجودة في سوريا وتسعى إلى استغلال هذه الفترة من انعدام اليقين لاستعادة موطئ قدم، لا يفهم أي طرف هذه التحديات أكثر من الشعب السوري نفسه، ويدرك السوريون أنهم بحاجة إلى دعم من الدول المجاورة والمجتمع الدولي لمواجهة هذه التحديات.
وردا على سؤال من CNN إن كان هناك تواصل مباشر بين أمريكا وهيئة تحرير الشام التي تقود الفصائل المسلحة، قال بلينكن: "نعم، تواصلنا مع هيئة تحرير الشام وأطراف أخرى، وقد أكدنا لكل من اتصلنا بهم أهمية مساعدتنا لإيجاد أوستن تيس وإعادته إلى وطنه، وشاركناهم أيضا المبادئ التي حددتها للتو لضمان دعمنا المستمر، وهي المبادئ التي تبنتها الآن دول في مختلف أنحاء المنطقة وخارجها. وقد نقلنا لهم هذه المبادئ.. نعم، كان التواصل مباشرا".
ووجه سؤال للوزير من قناة الحرة كان نصه وفقا لبيان الخارجية: "ما الذي يتعين على الحكومة الانتقالية السورية القيام به حتى تكسب ثقة الولايات المتحدة؟ وهل ستستخدم الولايات المتحدة قانون قيصر بعد سقوط نظام الأسد؟" أجاب بلينكن: "نأمل ونتوقع أن نرى ما تأمل به وتتوقعه دول كثيرة، تماما كما أشرنا إليه في البيان الذي سيصدر بعد قليل (بيان المؤتمر)، هذا ما اتفقنا عليه اليوم. المبادئ التي فصلتها منذ قليل هي ما نسعى إليه بالتحديد، وأكرر أننا لسنا الوحيدين الراغبين في ذلك، فشأننا شأن كافة الدول المجاورة لسوريا والدول الرئيسية في المنطقة وخارج المنطقة. وفيما نرى سوريا تسير في هذا الاتجاه ضمن عملية بقيادة وملكية سورية وتتخذ هذه الإجراءات، سننظر بدورنا في موضوع العقوبات المختلفة وغيرها من التدابير التي اتخذناها ونأخذ إجراءات مناسبة بحسب ما يحصل".
وأضاف: "تبقى الأفعال هي الأهم، نقدر بعض التصريحات الإيجابية التي سمعناها في خلال الأيام القليلة الماضية، ولكن تبقى الأفعال واستمرارها هي الأهم، لا يمكن اتخاذ قرار مماثل في غضون يوم واحد، ولكن ينبغي أن يستمر العمل بالإجراءات الصحيحة، نحن نراقب ما يحصل عن كثب، وكما سبق وذكرت، نحن نتواصل بشكل مباشر مع من يتولون مناصب السلطة في سوريا، يمثل الاتفاق الذي تم التوصل إليه اليوم الكلمة الجماعية للعديد من الدول التي ستكون مهمة لمستقبل سوريا وآمل أن يكون ذا وزن وأن يساعد في إيصال رسالة واضحة إلى الشعب السوري مفادها أننا ندعمهم. وأشير أيضا إلى أنه يعبر عما نتوقعه ونأمل أن نشهده في المستقبل".
وحول موضوع الأكراد وقوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة، قال بلينكن: " قوات سوريا الديمقراطية، الوضع الحالي وهو الأمر الملح، تتمثل الحاجة الملحة الآن بالتأكد من أن النجاح الذي حققناه على مدى السنوات الأخيرة لناحية إنهاء الخلافة الإقليمية لداعش والتأكد من حشر التنظيم في زاوية وضمان بقائه هناك، هذه هي مهمة بالغة الأهمية، وتلعب قوات سوريا الديمقراطية دورا حاسما في متابعة هذه المهمة، كما تلعب دورا حاسما في تأمين مرافق الاحتجاز التي تضم حوالي 10 آلاف مقاتل إرهابي أجنبي وتساعد في إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية، بالإضافة إلى جملة أمور أخرى. إذا كما ناقشت مع زملائنا في تركيا ومع آخرين، من المهم بمكان أن تتمكن من مواصلة لعب هذا الدور الآن، لأن هذه لحظة ضعف وسيسعى فيها تنظيم داعش إلى إعادة تجميع صفوفه والاستفادة من التحول الذي تشهده سوريا".
وتابع: "لا شك في أننا نأمل أن نرى دولة سورية تنشأ مع مرور الوقت وأن تمثل هذه الدولة كل أطياف الشعب السوري وألا تكون طائفية، بل شاملة وقادرة على جمع كافة الأفرقاء السوريين، بما في ذلك ضمن قوات الأمن على سبيل المثال. هذا هو الهدف. وأعتقد أن كافة السوريين يريدون أن تتحد البلاد. ولا شك في أنه يتعين على السوريين اتخاذ القرارات بشأن كيفية تحقيق ذلك وكيفية تنظيم البلاد، وينبغي أن تشارك كافة فئات المجتمع السوري في اتخاذ هذه القرارات. ولكن ستتكشف هذه العملية مع مرور الوقت".