الخرطوم: أعلنت محكمة إدارية فرنسية متخصّصة الاثنين23أكتوبر2023، أنّ ولاية جنوب دارفور في السودان تواجه "حالة من العنف الأعمى" ما يفتح المجال أمام حماية أبنائها من خلال منحهم حق اللجوء في فرنسا.

اتخذت المحكمة الوطنية للحق باللجوء القرار في 18 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وأعلن في بيان الإثنين، لصالح مواطن من ولاية جنوب دارفور وهي إحدى المناطق التي تشهد معارك في جنوب غرب السودان.

 

اندلعت الحرب في السودان في 15 نيسان/ابريل بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.

ويشكل هذا النوع من قرارات المحكمة الوطنية للحق باللجوء والتي تحكم في استئناف طلبات اللجوء، سابقة بالنسبة لكل الحالات المماثلة في فرنسا.

ومنحت المحكمة الوطنية للحق باللجوء مُقدِّم الطلب "منفعة الحماية الفرعية التي ينص عليها القانون الأوروبي، معتبرة أنه سيواجه في حال عودته إلى ولايته الأصلية، وبمجرد وجوده كمدني، خطراً حقيقياً بالتعرّض لتهديد خطير لحياته أو شخصه بدون أن يتمكن من الحصول على حماية فعالة من سلطات بلده".

وقدّرت المحكمة أن "هذا التهديد هو نتيجة لحالة عنف ناجمة عن نزاع مسلح داخلي، يمكن أن يمتد ليطال المدنيين بشكل عشوائي". وحكمت في القرار عينه بأن "ولاية جنوب دارفور فريسة لحالة من العنف الأعمى بشدة استثنائية".

وإلى أن يتغيّر هذا الوضع، يسمح القرار بحماية الأشخاص القادمين من جنوب دارفور إلى فرنسا، حيث طلب 1947 سودانيًا اللجوء في العام 2022، وفقًا لأحدث تقرير صادر عن وكالة "أوفبرا" Ofpra التي تبت في هذه الحالات في المرحلة الأولى.

وفي دلالة على هشاشة الوضع في السودان، حيث تسبّب النزاع بمقتل أكثر من 9 آلاف شخص وبفرار 5,6 مليون آخرين بين نازح ولاجئ، شكل السودانيون في الفترة من 9 إلى 15 تشرين الأول/أكتوبر العدد الأكبر من طالبي اللجوء في باريس ومنطقتها بنسبة 15,5 بالمئة من الطلبات بحسب إحصاءات رسمية.

وأكد الاختصاصي في قضايا الحق باللجوء جيرار صادق على منصة "اكس" (تويتر سابقًا) أنها سابقة منذ خمس سنوات.

وفي السنوات الأخيرة، كان المواطنون الأفغان أو البنغلاديشيون في طليعة مقدّمي هذه الطلبات.

 

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

اشتباكات عنيفة في "سنار".. ملتقى طرق وسط السودان

اندلعت الإثنين اشتباكات عنيفة في منطقة جبل موية في ولاية سنار بوسط السودان والتي تعتبر حلقة وصل رئيسية تربط عدد من المدن الاستراتيجية في البلاد.

وتضاربت الأنباء عن موقف العمليات، ففي حين أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على المنطقة، نفت منصات تابعة للجيش السوداني ذلك وقالت إن قواته لا تزال تتواجد هناك.

وأكدت قوات الدعم السريع سيطرتها على الطريق الرئيسي الرابط بين مدينة سنار وعدد من المدن في ولاية النيل الأبيض، التي تشكل عمقا استراتيجيا لمناطق مهمة في إقليم كردفان.

ويسعى الطرفان إلى تحقيق النصر في المنطقة الحيوية والتي تضم مشاريع زراعية وإنتاجية شاسعة المساحة، والتي وفقا لمراقبين فإن السيطرة عليها ستضيق الخناق على عدد من المدن وعلى الفرق العسكرية الرئيسية في سنار وولاية النيل الأزرق المتاخمة، كما تعني التحكم في المثلث الذي يضم مدن الدويم وكوستي والمناقل.

وتعتبر منطقة جبل موية سلسلة جبلية تمتد في حدود ولاية سنار التي تشكل نقطة تلاقي لثلاث طرق قومية صوب النيل الأبيض غربا وصوب النيل الأزرق جنوبا وشمالا صوب ولاية الجزيرة.

كما تعتبر مقرا لخزان سنار الذي تتفرع منه المجاري المائية الرئيسية التي تسهم في التحكم في ري مشروع الجزيرة.

ووفقا لشهود عيان في المنطقة فإن الحركة توقفت تماما منذ ساعات الصباح الأولى في الطريق الذي يعتبر معبرا حيويا للمنتجات الزراعية والحيوانية.

ومنذ أكثر من 4 أشهر تعيش المنطقة توترا شديدا وسط تقارير عن حملات اعتقال واسعة طالت عدد من سكان القرى والمدن الممتدة فيها.

كما شهدت المنطقة عمليات استنفار كبيرة بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة ود مدنى في أكتوبر 2023 ووصولها لحدود ولاية سنار.

مقالات مشابهة

  • وزير الري: التعاون بين مصر وجنوب السودان في مجال الموارد المائية يمتد لسنوات طويلة
  • خيران ولاية صور.. خطط للتطوير السياحي والترفيهي
  • لوموند: الأرض المحروقة إستراتيجية الدعم السريع في السودان
  • السودان: نزوح مئات الأسر من «جبل موية» بعد سيطرة قوات الدعم السريع
  • وزير الري ونظيره الجنوب سوداني يفتتحان مركز التنبؤ بالأمطار في مدينة جوبا
  • السودان.. موجة نزوح جديدة بعد معارك جبل موية
  • سُقوط الحركات المسلحة.. (1-2)
  • الاتحاد الأوروبي يفتح الباب أمام فرض غرامة ضخمة على آبل
  • الجيش السوداني يتقدم بولاية الجزيرة والمعارك تدفع 143 ألف للنزوح من الفاشر
  • اشتباكات عنيفة في "سنار".. ملتقى طرق وسط السودان