الإمام الأكبر: الأزهر تربطه علاقات علمية تاريخية بماليزيا
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
قال الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر أن الأزهر تربطه علاقات علمية تاريخية بماليزيا، وكان تبادل العلماء والطلاب الوافدين هم محور هذه العلاقة على مر العصور، مشيرا إلى أن الأزهر يستضيف ما يزيد عن ٦٣٠٠ طالبا وطالبة ماليزي يدرسون بمختلف المراحل التعليمية في الأزهر من رياض الأطفال وحتى مرحلة الدراسات العليا، ولدينا معهدا أزهريا "دار القرآن" في ماليزيا يضم ٨ مبتعثين أزهريين يُدرسون العلوم الشرعية والعربية لأبناء ماليزيا، معربا عن استعداد الأزهر للتوسع في انشاء المعاهد الأزهرية في ماليزيا بما يخدم الشعب الماليزي ويلبي احتياجاته من تعلم العلوم الإسلامية وترسيخ التعايش السلمي وقبول الآخر.
جاء ذلك خلال استقبال الإمام الأكبر اليوم أنور إبراهيم، رئيس وزراء ماليزيا، يرافقه وفد رفيع المستوى ضم الدكتور زامبري بن عبد القادر، وزير الخارجية، وعدد من أعضاء البرلمان الماليزي، لمناقشة سبل تعزيز التعاون العلمي والدعوي بين الطرفين
دعوةً رسميةً للإمام الاكبر لزيارة ماليزيا
وقدَّم رئيس الوزراء الماليزي دعوةً رسميةً للإمام الاكبر لزيارة البلاد، مؤكِّدًا أن الشعبَ الماليزي ينتظر هذه الزيارة بشغفٍ كبيرٍ لما يحمله من حبٍّ وودٍّ لفضيلته وشعور بالانتماء لهذه المؤسَّسة الإسلامية العريقة، مشيرًا إلى أنَّ الأزهر هو المؤسسة الإسلامية الأكبر في العالم الإسلامي، وهو قِبلة طلاب ماليزيا لتعلُّم العلوم الشرعية واللغة العربيَّة.
ورحَّب الإمام الأكبر بدعوة رئيس الوزراء الماليزي لزيارة البلاد، وأنَّه سيسعى لتلبيتها في العام المقبل بإذن الله، مؤكدًا أنَّ الأزهر يعوِّل على طلابه وخريجيه الماليزيين لنشر منهجه الوسطي المستنير، ويعدُّهم بمنزلة سفراء له داخل مجتمعاتهم، ويُولِيهم اهتمامًا ورعايةً كبيرين خلال دراستهم بالأزهر، كما أشارَ فضيلته لاستقبال الأئمَّة الماليزيين والطلاب وموظفي وزارة الشؤون الدينية الماليزية في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعَّاظ، وإعداد منهج دراسي خصيصى يناسب طبيعة المجتمع الماليزي وتحدِّياته الداخلية، ويركِّز على ترسيخ قيم الأخوَّة والتعايش المشترك وقبول الآخر.
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الماليزي عن تقديره لدور فضيلة الإمام الأكبر والأزهر الشريف ومواقفه المهمة في دعم قضايا الأمة الإسلامية، وترسيخ قيم السلام العالمي والأخوة والإنسانية، وتقديم الصورة الصحيحة عن الدين الإسلامي الحنيف، كما أعرب عن تقديره لما يقوم به الأزهر من تنظيم دورات تدريبية لأئمَّة ماليزيا، وتعزيز قدراتهم في تفنيد فِكْر الجماعات المتشددة والمتطرفة، فضلًا عن تعليم الطلاب الماليزيين على مرِّ السنين.
وأكَّد رئيس الوزراء الماليزي سعيَ بلاده للاستفادة من خبرات الأزهر في مجالات مكافحة التطرف والتشدُّد، ونشر قيم التعايش الإيجابي، مشيرًا إلى أن خريجي الأزهر في ماليزيا يحظون باحترامٍ وتقدير كبيرين، ويتولون مواقع قيادية في كثيرٍ من الهيئات والمؤسسات الماليزيَّة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإمام الأكبر الأزهر ماليزيا رئیس الوزراء المالیزی الإمام الأکبر
إقرأ أيضاً:
«البحوث الإسلامية»: برنامج إلكتروني شامل لمنظومة الابتعاث بالأزهر
أعلن مجمع البحوث الإسلامية الانتهاء من البرنامج الإلكتروني لمنظومة الابتعاث، والذي يعمل على المحافظة على بيانات المبعوثين وتحديثها وأرشفة ملفاتهم كاملة بصورة إلكترونية.
يأتي هذا في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب – شيخ الأزهر بتطوير العمل بهذين القطاعين المهمين بما يحقق دور الأزهر ورسالته في هذا الشأن، وبإشراف وكيل الأزهر محمد الضويني.
وقال الدكتور محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن هذا البرنامج يأتي ضمن خطة المجمع لميكنة العمل بإداراته المختلفة والاستفادة بأقدر ممكن من التكنولوجيا في حفظ البيانات وتيسير استدعائها وحسن استثمارها.
أضاف الأمين العام أن البرنامج الإلكتروني الذي بدأ العمل به بإدارتي الوافدين والبعوث يمكنه توفير حسابات لمتابعة وتسجيل بيانات المبعوثين داخل كل دولة، كما أن البرنامج يوفر الإحصائيات الكاملة للمبعوثين وتوزيعهم على الدول والقارات وتخصصاتهم وجهات عملهم، وتوفير الإحصاءات اللازمة بتوزيع المبعوثين على المختصين داخل الإدارة.
وأوضح الأمين العام، أن البرنامج يدعم -أيضًا- توفير النماذج الخاصة بالمبعوثين من بيان حالة كل مبعوث وخطاب الخارجية والقنصلية وتصاريح العمل وإقرارات العودة، وخطابات الشؤن المالية والشؤون الوظيفية، وحجز الطيران للسفر وغير ذلك مما يتعلق بهذه المنظومة المهمة، كما أنه يتيح إمكانية عمل التحديثات اللازمة لما يتطلبه العمل للتطوير والدخول في منظومة مصر الرقمية 2030 والتعامل عن بعد تحقيقًا للشفافية وسرعة الإنجاز للمهام المتعلقة بنظام الابتعاث في الأزهر الشريف وبما يحقق رؤية الدولة المصرية ودورها خارج مصر.