إعادة المهجرين من أهالى سيناء الى ديارهم
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
إعادة المهجرين من أهالى سيناء الى مدنهم
أعيدوا أهلنا لأراضيهم ومنازلهم عند حدود فلسطين الدولية، ليكونوا حصنا وسدا ضد قوات الاحتلال لو تجرأت على اقتحام حدود مصر لتنفيذ مخططها بالقوة.
فى مواجهة جرائم الابادة والتهجير القسرى والعدوان الخطير على السيادة والامن القومى المصرى، هناك مهام وقرارت واجراءات يجب اتخاذها على وجه السرعة.
الشعب والسكان والاهالى، حضرا أو بدوا، هم خط الدفاع الحاسم والأخير عن الأوطان حين تنهزم الجيوش او تتقهقر أو تختل موازين القوى الاقليمية والدولية.
ينطلق قرار اخلاء الحدود من فرضية شديدة الخطأ بان مصدر الخطر هم الفلسطينيين بغزة، ليتأكد ويثبت للجميع اليوم أن (اسرائيل) هى مصدر الخطر الأكبر على مصر.
* * *
فى مواجهة جرائم الابادة الصهيونية لاهالى غزة ومخطط تهجيرهم قسريا الى سيناء، بقتلهم وقصفهم وهدم منازلهم ومطالبة من ينجو منهم بالنزوح فورا من شمال غزة الى جنوبها تمهيدا لدفعهم دفعا الى اختراق الحدود الدولية واجتياح سيناء خوفا من القتل بقنابل الطائرات الاسرائيلية،
نقول فى مواجهة جرائم الابادة والتهجير القسرى والعدوان الخطير على السيادة والامن القومى المصرى، فإن هناك عديد من المهام والقرارت والاجراءات الواجب اتخاذها على وجه السرعة مثل:
1) الدفع الفورى باكبر عدد من القوات المسلحة المصرية الى الحدود الدولية بدون الالتزام بأى قيود او موافقات مفروضة علينا فى اتفاقيات كامب ديفيد وملحقاتها.
2) إطلاق حق المصريين فى تنظيم مسيرات واعتصامات مليونية حاشدة الى المعبر.
3) وقيام الدولة باعداد مخيمات على الحدود والمعبر وتوفير وسائل النقل اللازمة لنقل الاف المصريين الى هناك.
4) فتح معبر رفح بقرار مصرى بدون انتظار لموافقة (اسرائيل) لادخال المساعدات لغزة.
5) مع اللجوء الى كل البدائل الأخرى لادخال المساعدات مثل الأنفاق.
6) التلويح بفتح الحدود من الجانب المصرى لكل من يريد الانضمام الى المقاومة الفلسطينية دفاعا عن غزة، مع اطلاق مسيرات العودة من لبنان والاردن وسوريا.
7) إطلاق حملة اعلامية واسعة، واستدعاء وحشد كل وسائل الاعلام العالمية امام معبر رفح.
8) ضرورة العمل فورا على اعادة آلاف الاهالى الى مدن وقرى رفح والشيخ زويد وأكنافهم الذين قامت السلطات المصرية بتهجيرهم قسريا وهدم منازلهم فى السنوات الماضية من أجل انشاء منطقة عازلة على الحدود المصرية الفلسطينية.
وهذه النقطة الأخيرة تحديدا هى التى ساتناولها بالتفصيل فى هذه الورقة:
* * *
· إن اخلاء اهالى سيناء لانشاء منطقة عازلة على الحدود الدولية هو بالأساس مشروع (اسرائيلى) قديم، طالبت به (اسرائيل) وامريكا الادارة المصرية منذ سنوات طويلة، ولكن مبارك وطنطاوى رفضوه رفضا قاطعا، الى ان تم قبوله به وتنفيذه فى السنوات الأخيرة.
· وخلاصة المشروع هو ان يتم انشاء منطقة عازلة أو حزام أمنى بموازاة الحدود الدولية بين مصر و(اسرائيل) بعمق 5 كيلومتر وبطول الحدود مع قطاع غزة البالغة 13 كم، على أن يحظر على المدنيين من السكان والاهالى التواجد فيها، فهى تقتصر على القوات المصرية بالإضافة الى قوات MFO وهى القوات الأجنبية الموجودة فى سيناء لمراقبتنا والتى تخضع للإدارة الامريكية وليس للأمم المتحدة،
· ان (اسرائيل) التى تعتبر سيناء منذ عقود طويلة منطقة عازلة بينها وبين مصر أكثر منها جزءًا لا يجزأ من مصر، لم تكتفِ فى اتفاقيات كامب ديفيد بإكراه النظام المصرى وإجباره على تجريد ثلثى سيناء من السلاح والقوات، بل طالبت منذ سنوات بإخلاء الحدود من السكان، بذريعة حماية أمنها.
· لنفاجأ بها اليوم تستهدف تهجير اهالى غزة اليها. وكأنها تعتبر أن سيناء ارض فارغة ليس لها صاحب تمثل احتياطى استراتيجى لمشروعاتها المستقبلية.
· ان تعداد محافظة شمال سيناء لا يتعدى 400 ألف نسمة، وكان فى مقدور مشروعات التنمية زيادة تعداد كل سيناء الى ثلاثة مليون نسمة. ولكن بدلا من ذلك اتخذت السلطات قرارا بتقليص أعداد الأهالى على الحدود بتهجير سكان رفح والشيخ زويد.
· مع العلم أن عدد الثلاثة ملايين نسمة المذكور، هو ذات العدد الذى حدده مناحم بيجين عام 1979، حين سألوه عن سبب خروجه من سيناء، فأجاب ((سنضطر إلى الإنسحاب من سيناء لعدم توافر طاقة بشرية قادرة على الاحتفاظ بهذه المساحة المترامية الأطراف. سيناء تحتاج إلى ثلاثة ملايين يهودى على الأقل لاستيطانها والدفاع عنها. وعندما يهاجر مثل هذا العدد من الإتحاد السوفيتى أو الأمريكتين إلى إسرائيل سنعود إليها وستجدونها فى حوزتنا))
· هذه هى العقلية الصهيونية، التى ترى فى سيناء منطقة خالية عازلة ومعزولة، تحتاج لمن يستوطنها، فجئنا نحن وبدلا من تعميرها قمنا باخلائها من السكان، ويا للعجب امام عدو وكيان متخصص فى احتلال واستيطان الأراضى الفارغة!
· ان موازين القوى العسكرية يمكن أن تتسبب فى هزيمة الجيوش، ولكن لا يمكنها الاستيلاء واستيطان الاراضى كثيفة السكان، ولنتذكر كيف انسحبت (اسرائيل) من جنوب لبنان عام 2000 ومن غزة عام 2005، وكيف كيف تصدى أهالى السويس لاسرائيل فى 1973 وقبلهم اهالى بورسعيد للعدوان الثلاثى فى 1956.
· ان الشعب والسكان والاهالى، حضرا أو بدوا، هم خط الدفاع الحاسم والأخير عن الأوطان حين تنهزم الجيوش او تتقهقر أو تختل موازين القوى الاقليمية والدولية.
· لقد انطلق قرار اخلاء الحدود من فرضية شديدة الخطأ بان مصدر الخطر هم الفلسطينيين فى غزة، ليتأكد ويثبت للجميع اليوم أن (اسرائيل) هى مصدر الخطر الأكبر على مصر.
· كما انطلق من فرضية اشد خطأ وهى أن اهالينا فى سيناء ايضا يمثلون خطرا على الامن القومى، بادعاء انهم يشكلون حاضنة شعبية للارهابيين، ليثبت اليوم أنهم حائط الصد الأول ضد كل مشروعات التهجير والتوطين القسرى.
· ان القوى الوطنية المصرية طالما طالبت منذ عقود طويلة بضرورة تحرير سيناء من قيود كامب ديفيد، وحذرت من ان بقاء هذا الوضع سيعرضها الى كافة انواع الاخطار والشرور والأشرار، بدءا بالاختراق الصهيونى والإرهاب والتهريب وتجارة العبيد والأعضاء البشرية وغيرها.
· فاذا بمخطط التهجير القسرى ينفجر فى وجوهنا جميعا، ليؤكد مخاوف وتحذيرات القوى الوطنية على امتداد 45 عاما.
· ان الصدمة الكبيرة والغضب العارم والقلق الشديد من التهديدات الاسرائيلية الأخيرة، فتح الابواب لتسرب شكوك خطيرة لدى قطاعات واسعة من المصريين، بأن ما تم من عملية اخلاء لسكان رفح والشيخ زويد، كان به شبهة تواطؤ وتمهيد للأرض لتنفيذ صفقة القرن وتهجير الفلسطينيين الى سيناء، ولما لا وقد سبق أن حدث فى صفقة التنازل عن جزيرتى تيران وصنافير المصريتين للسعودية. هكذا يتساءل البعض.
· وهى شكوك خطيرة ومدمرة، تتطلب المسارعة بطمأنة المصريين بردود قوية وحاسمة من قبل السلطات، والرد المقنع والحاسم الوحيد القادر على درء كل هذه الشكوك هو الاعادة الفورية لآلاف المصريين المهجرين الى مدنهم على الحدود الدولية مع فلسطين.
* * *
أعيدوا أهلنا الى اراضيهم ومنازلهم ومدنهم عند الحدود الدولية مع فلسطين، ليكونوا حصنا وسدا منيعا ضد قوات الاحتلال فيما لو تجرأت على اقتحام الحدود المصرية لتنفيذ مخططها بالقوة والاكراه.
*محمد سيف الدولة كاتب وباحث وناشط مصري في الشأن الصهيوني
المصدر | ذاكرة الأمةالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: فلسطين مصر سيناء إسرائيل المهجرين الحدود الدولية الحدود الدولیة منطقة عازلة على الحدود الحدود من الى سیناء سیناء من
إقرأ أيضاً:
بثروة تتجاوز 4.6 تريليونات ريال.. المملكة ضمن أكبر الدول المنتجة للفوسفات عالميًا
عرعر : البلاد
تزخر منطقة الحدود الشمالية في المملكة، بموارد تعدينية تزيد قيمتها عن 4.669 تريليونات ريال، وهي جزء من ثروة معدنية كامنة في أراضي المملكة العربية السعودية، التي تسعى لاستكشافها واستغلالها؛ ليشكّل التعدين مصدرًا مهمًّا من مصادر تنويع الدخل للاقتصاد الوطني، وفقًا لمستهدفات “رؤية المملكة 2030”.
وتعد المنطقة موطنًا رئيسيًا لمعدن الفوسفات، الذي يشكّل عنصرًا مهمًا في تحقيق الأمن الغذائي المحلي والعالمي، لأهميته في صناعة الأسمدة الزراعية، وتضع مشروعات إنتاج الفوسفات بمدينة وعد الشمال, المملكة في مصاف أكبر الدول المُـنتجة والمُصدِّرة للفوسفات حول العالم.
وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصناعة والثروة المعدنية جراح بن محمد الجراح، أن منطقة الحدود الشمالية غنية بخامات معدنية نوعية، تشمل الفوسفات، والفحم، والدولوميت، والحجر الجيري، ورمل السيليكا، مبينًا أن القيمة التقديرية للموارد التعدينية في المنطقة تبلغ 4.6 تريليونات ريال.
وذكر الجرّاح أن المنطقة تضم 5 مواقع لاحتياطي خام الفوسفات و29 رخصة تعدينية سارية، تشمل 15 رخصة لمشاريع محاجر مواد البناء و14 رخصة استغلال.
وفيما يتعلق بالقطاع الصناعي في منطقة الحدود الشمالية، أشار المتحدث الرسمي للوزارة إلى أن المنطقة تمتلك قاعدة صناعية متنوّعة، إذ يبلغ عدد المصانع فيها 61 مصنعًا، وتتركّز المنشآت الصناعية في ثلاث مدن رئيسة بالمنطقة، وهي عرعر وطريف ورفحاء، مبينًا أن أبرز القطاعات الصناعية فيها تشمل صناعة منتجات مواد البناء، وصناعة المنتجات الغذائية، وصناعة المنتجات الكيميائية.
يُذكر أن وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريّف، يزور منطقة الحدود الشمالية غدًا الأحد للاطلاع على المشاريع الصناعية والتنموية التي تعزز مكانة المنطقة ومدينة وعد الشمال للصناعات التعدينية كمركز رائد في صناعة التعدين بالمملكة، وذلك في إطار جهود الوزارة لتحفيز الاستثمارات المحلية والدولية في هذا القطاع وتعزيز دوره كمحرك أساسي لتنويع الاقتصاد الوطني بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.