جماعة مشيع بني مغيد عسير تكرم أبناءها وبناتها المتفوقين للعام 1444هـ
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
أحمد الشايع – أبها
احتفلت جماعة مشيع بني مغيد عسير مساء أمس بتكريم أبنائها وبناتها المتفوقين للعام 1444هـ وذلك بقاعة ليالي أبها وسط حضور عدد كبير من الجماعة يتقدمهم نائب الجماعة الشيخ عبدالخالق بن عريدان، حيث بلغ إجمالي عدد المكرمين 118 من طلاب وطالبات وداعمين ولجان وفريق عمل ومشاركين ومنظمين.
وأوضح الأستاذ عبدالعزيز بن علي بن سليمان رئيس اللجنة المنظمة للملتقى أنه أقيم بهذه المناسبة حفل خطابي بدأ بالسلام الوطني السعودي ، بعد ذلك تليت آيات من القرآن الكريم للطفلة ديما بنت عادل عبدالله حبتر بمدارس تحفيظ القرآن بأبها ، ثم القيت كلمة نائب الجماعة ألقاها نيابةً عنه ابنه الأستاذ محمد عريدان مساعد مدير عام التعليم بمنطقة عسير سابقا ثم قصيدة للشاب رياض عريدان بعدها تم تقديم عرض مرئي عن قُرى مشيّع.
اقرأ أيضاًUncategorizedالأمم المتحدة تعتمد توصيات اتحاد المبدعين العرب والإعلاميين العرب في مؤتمر حوكمة الإنترنت
وفي نهاية الحفل تم التكريم للداعمين وتسليم هدايا المتفوقين والمتميزين والمنجزين ، ثم تناول الجميع طعام العشاء المعد بهذه المناسبة .
وأبان الأستاذ عبدالعزيز بن سليمان أن هذا التكريم يُقام في كل عام وجاء هذا العام في نسخته الحادية عشرة لجائزة مشيع بني مغيد عسير أبها للتفوق العلمي السنوي لتكريم المتفوقين من أبناء وبنات الجماعة ، معبرا عن شكره وتقدير لنائب الجماعة الشيخ عبدالخالق بن عريدان وللداعمين ولجميع اللجان العاملة وهنئ المتفوقين والمتفوقات بهذا التكريم .
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
التكريم وأثره بين التحفيز والإحباط
لا شك أن للتكريم أثرًا بالغًا في تحفيز الهمم، وبعث الحماسة في النفوس، وتجاوز العقبات التي قد تعترض طريق المتعلمين. فالطالب حين يُكرَّم أمام زملائه، يغمره شعور بالفخر والاعتزاز، مما ينعكس إيجابًا على دافعيته، ويدفعه لبذل مزيد من الجهد والمثابرة في سبيل تحقيق التميز والنجاح.
غير أن المشهد لا يكتمل دون الالتفات إلى الطرف الآخر: أولئك الطلبة الذين لم يحالفهم الحظ بالصعود إلى منصة التكريم، وهم في الغالب يشكلون النسبة الأكبر داخل البيئة التعليمية، فما الأثر الذي يتركه غياب أسمائهم عن قائمة المكرّمين؟ إن تحفيز المتعلم لا ينبغي أن يرتبط فقط بالتكريم العلني، بل يجب أن يُراعى فيه تنوع الأساليب بما يتناسب مع مرحلته العمرية، ويأتي في الوقت والمكان المناسبين. فبهذا النهج تتعزز ثقته بنفسه، ويشعر بالانتماء الحقيقي لمؤسسته التعليمية، مما يدفعه للاستمرار والسعي نحو التميز دون أن تضعف عزيمته.
لكن حين يُقتصر التكريم على نخبة محدودة من الطلبة، تتولد لدى غيرهم مشاعر من الإحباط وربما الغيرة، خاصة بين من يبذلون جهدًا حقيقيًا دون أن يلامس عطاؤهم معايير التكريم المعتمدة. ومع تكرار هذا الشعور، قد ينخفض مستوى دافعيتهم، ويبدأون بالتشكيك في قيمة ما يقدمونه، مما يُحدث فجوة نفسية وسلوكية تُضعف ارتباطهم بالعملية التعليمية.
ويبدو هذا الإشكال جليًا عند تكريم طلبة الحلقة الأولى في ساحات الطابور أو المحافل العامة، مما قد يؤدي إلى شعور الطفل -الذي لم يُكرَّم- بالخذلان دون أن يفهم الأسباب بوضوح، وهو ما قد يترك أثرًا نفسيًا يحتاج لاحقًا إلى تدخلات علاجية لاستعادة التوازن النفسي لديه.
وقد تتفاقم المشكلة إذا ما تم اختيار نوعية من الهدايا غير المناسبة، كالحلويات، التي تطرح تساؤلات حول مدى ملاءمتها لصحة الأطفال ونموهم بدنيًا وعقليًا.
وتبرز هنا ضرورة مراجعة أساليب وآليات التكريم في المؤسسات التعليمية.
فهل نحن بحاجة إلى تقنين عملية التكريم؟ ومتى يجب أن تتم، وبأي طريقة تحقق الغاية التربوية المنشودة؟ تشير العديد من الدراسات التربوية إلى أن سوء إدارة التكريم قد يؤدي إلى نتائج عكسية، أبرزها الشعور بالتفرقة وضعف الانتماء، أو خلق بيئة تنافسية غير صحية بين الطلبة.
وتُظهر «نظرية تأثير جولم» أن التوقعات السلبية من المعلمين تجاه بعض الطلاب قد تكرّس ضعف الأداء وقلة الثقة بالنفس لديهم.
كما بينت أبحاث أخرى أن التركيز على تكريم «الذكاء الفطري» فقط، دون الالتفات إلى الجهد المبذول أو التحسن الملحوظ، قد يُحبط الطلبة المجتهدين الذين لم يُمنحوا التقدير الكافي.
بل قد يتحول التحفيز إلى مصدر قلق وخجل للطلبة غير المكرّمين، مما يؤثر سلبًا على مشاركتهم ويضعف دافعيتهم الذاتية.
وفي ضوء ذلك، توصي الممارسات التربوية الحديثة بضرورة تنويع معايير التكريم، بحيث لا تقتصر على النتائج العالية، بل تشمل أيضًا التحسن المستمر، والمثابرة، والانضباط، والتعاون.
كما يُستحسن تكريم الطلبة الذين أحرزوا تقدمًا ملحوظًا، ومنحهم مساحة للشعور بالنجاح، ولو عبر إشادات بسيطة وصادقة، تزرع الأمل والثقة في نفوسهم.
ختامًا، التكريم سلاح ذو حدين، وإذا لم يُدار بحكمة وشمولية، فقد تكون آثاره السلبية أعمق من أن تُعالج لاحقًا بخطط علاجية متأخرة.
من هنا، تقع على المؤسسات التعليمية مسؤولية بناء ثقافة تقدير عادلة ومتوازنة، تُحفز الجميع ولا تستثني أحدًا.