واصلت النيابة العامة بأكتوبر تحقيقاتها في جريمة الواحات البحرية بعد العثور على 3 جثث مصابين بطلقات نارية داخل سيارة بعمق الصحراء حيث واجهت المتهم بالأدلة التي تم جمعها ضده واعترف اعترافات تفصيلية للجريمة حيث اقر انه طمعه في الأموال التي كانت بحوزة الضحايا دفعه لارتكاب الجريمة خاصة انه سمعهم يتحدثون عن تجارة "المساخيط" الآثار مما يعني حملهم لمبالغ ضخمة.

 

 

أول مرة آثار 

 

وكشفت تحقيقات النيابة أن تلك المرة الأولى للضحايا التي يحاولن فيها بيع وشراء القطع الأثرية بعدما أغراهم باقي المتهمين بعرض عدة تماثيل عليهم لشرائها. 

في منتصف شهر أكتوبر الجاري دخل مزارع إلى قسم شرطة الواحات البحرية مبديا رغبته في لقاء أحد الضباط لإبلاغه بأمر هام وفور الاستجابة له أخبر ضباط المباحث برؤيته لسيارة متروكة في مكان مريب على مسافة 400 متر من الطريق في عمق الصحراء وأنه يراها منذ 3 أيام متواصلة حيث اعتقد في البداية أنها معطلة لكن مع استمرار وجودها انتابه الشك في الأمر ما دفعه لإبلاغ الشرطة.

طبيعة البلاغ دفعت الضباط للانتقال بسرعة رفقة المزارع ومع أول خطوات الاقتراب من السيارة انطلقت رائحة بشعة من داخلها ما أكد على وجود "كارثة" تنتظرهم بالداخل ليتأكد الحدس الأمني بالعثور على جثث 3 رجال تفوح منهم رائحة كريهة حيث بدأت جثامينهم في التحلل ما يدل على مرور أيام على وفاتهم.. معاينة الجثث أثبتت إصابتهم بطلقات نارية وهو دليل قاطع على وقوع جريمة ليتم إخطار اللواء هشام أبو النصر مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة بالعثور على الجثث. 

 

تجار عربيات 

 

اللواء هاني شعراوي مدير المباحث الجنائية ترأس فريق بحث رفيع المستوى ضم كل من العميد محمد أمين رئيس مباحث قطاع أكتوبر والعقيد محمد أبو زيد مفتش الواحات البحرية لحل لغز الجريمة خاصة بعدما تبين أن الضحايا أقارب وهم إيهاب .ع. ٥٦عاما، ونجله رامي.ا.ع ٣٥عاما يمتلكان معرض سيارات ومحمد. أ شقيق زوجة رامي وجميعهم من محافظة كفر الشيخ.. خطة البحث بدأت بفحص خطوط سير الضحايا وعلاقات عملهم وسبب وجودهم في تلك المنطقة من الصحراء بعيدا عن محال إقامتهم حيث تم التواصل مع أسرتهم وقالوا أنهم اعتادوا التردد على محافظة الوادي الجديد خاصة واحة الفرافرة للقاء بعض أصدقائهم لإتمام شراء سيارة باعتبارهم تجار سيارات.

 

168 ساعة بحث انتهت بمفاجأة.. حكاية الكنز الملعون وجثث الواحات البحرية|صور حلوة وصغيرة.. سيدة الهرم انتقمت من عروس طليقها الأجنبية بطريقة بشعة.. تفاصيل

 البند الثاني من خطة البحث كان فحص المكالمات الصادرة والواردة من وإلى هواتف الضحايا ليتم رصد آخر مكالمة بهاتف الضحية الثاني "رامي" يخبر زوجته أنهم كانوا يتناولون طعام العشاء لدى صديقهم أحمد ابن بلدتهم ومن المقيمين في الفرافرة منذ سنوات حيث اعتادوا النزول في منزله في كل مرة يسافرون فيها وأنهم يتجهزون للانصراف منه متجهين ناحية الواحات البحرية سالكين الطريق لبلدتهم إلا أن هواتفهم أغلقت بعد ذلك ولم يتواصل أحد من أسرتهم معهم مرة أخرى وأبلغوا باختفائهم ومواصفاتهم ومواصفات السيارة حتى عثر عليهم جثث هامدة في صحراء الواحات. 

بلديات 

اسم "أحمد" الذي ورد في مكالمة رامي الضحية وزوجته لم يفت رجال الأمن فبدأ البحث عنه بعد جمع التحريات والمعلومات تحت اشراف اللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة للمباحث حيث تبين أنه تاجر أعلاف ترك مسقط رأسه بكفر الشيخ وتوجه للإقامة بالفرافرة وكان يستقبل الضحايا عند سفرهم هناك فتم التوصل اليه واستجوابه حول لقائه بالضحايا قبل مقتلهم لتتضارب أقواله حيث في البداية أنكر رؤيته لهم قائلا: "مجوش عندي ومشوفتهمش" وهو ما يتنافى مع مكالمة رامي المجني عليه مع زوجته والتي فور مواجهته بها ارتبك وعدل عن أقواله وقال: "آه كانوا عندي ومشيوا ومعرفش عنهم حاجة بعد كده". 

الارتباك والتوتر الذي بدا على "أحمد" كان كفيلا بإخفائه شيء له علاقة بمقتل الضحايا الثلاث فتم مناقشته منذ البداية ورسم فخ أمني له خلال الاستجواب حتى انهار وفجر مفاجأة لرجال الأمن قائلا: "أنا قتلتهم بالطبنجة عشان اسرق فلوسهم اللي كانوا جايين يشتروا بيها آثار".. تلك الكلمات البسيطة كانت بداية لسيل من الاعترافات حيث روى في جلسة تحقيق مطولة أمام اللواء هاني شعراوي مدير المباحث الجنائية والعقيد محمد أبو زيد مفتش الواحات البحرية تفاصيل جريمته قائلا أنه استقبل صديقه وابنه وقريبهم على العشاء حيث علم أنهم على موعد مع بعض أهالي الفرافرة من جيرانه الذين يعلمهم أيضا وفوجئ بهم خلال الجلسة يتحدثون عن بيع وشراء قطع أثرية لكن لم تكتمل الصفقة ولعلمه بحملهم مبلغ مالي ضخم سيطر الشيطان على رأسه للاستيلاء على ذلك المال طلب منهم اصطحابه في طريقهم الى الواحات البحرية. 

 طمع ورصاص 

أثناء سير الضحايا على الطريق قرابة الساعة الثالثة فجرا وبرفقتهم صديقهم لتوصيله طلب منهم التوقف لقضاء حاجته وفور ركن السيارة هبط منها واستدار خلفها وأخرج من بين طيات ملابسه طبنجة كان أخفاها قبل ركوبه معهم السيارة وفتح النيران عليهم ليرديهم الثلاثة قتلى وما أن تأكد من رحيلهم استقل السيارة بمقعد القيادة وقادها بعيدا عن الطريق بعمق 400 متر في الصحراء واستولى على حقيبة بداخلها مبلغ 300 ألف جنيه وهواتف الضحايا وعاد إلى الطريق مرة أخرى ليستقل سيارة عائدة إلى الفرافرة وخلال سيره بالطريق كان يتخلص من هواتف الضحايا بإلقائها في الصحراء وفور عودته لمنزله دفن الطبنجة في قطعة أرض فضاء بجوار منزله وأعطى جزءا من المال لصديقه على سبيل الأمانة وفي اليوم التالي وضع باقي المبلغ في حساب بنكي وعاش حياته بشكل طبيعي حتى فوجئ برجال الشرطة يلقون القبض عليه. 

 

تجار آثار 

ما أن أدلى المتهم بهوية تجار الآثار الذين قابلهم الضحايا تحركت قوة أمنية برئاسة المقدم مصطفى فودة رئيس مباحث الواحات البحرية ونجحت في إلقاء القبض على 3 تجار آثار عثر بحوزتهم على 3 قطع يشتبه أثريتها وطبنجة صوت ومخدر الهيروين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الواحات الواحات البحرية لعنة الفراعنة المساخيط الواحات البحریة

إقرأ أيضاً:

زاهي حواس: الفراعنة اهتموا بعلاج السرطان منذ آلاف السنين

كشف عالم الآثار المصري زاهي حواس، أن الفراعنة منذ 5 آلاف عام اهتموا بتشخيص مرض السرطان وعلاجه.

وقال حواس خلال زيارته مركز أورام محافظة الفيوم، إنه اكتشف أول حالة سرطان في مقابر العمال بناة الهرم، موضحا أن هذا المركز يقوم بدور عظيم لعلاج المواطنين بالمجان لغير القادرين.

أول حالة سرطان في مقابر العمال بناة الهرم
كما أوضح حواس أن الفراعنة منذ 5000 عام اهتموا بتشخيص المرض الخبيث وبعلاج السرطان، وقمت بكشف أول حالة سرطان في مقابر العمال بناة الهرم.

وتفقد العالم المصري وحدات المركز والعمليات والعلاج الإشعاعي، ووحدات العلاج الكيماوي ووحدات علاج البؤر السرطانية للكبد، ووحدات المناظير.

وقال إن هذا المركز يقوم بدور عظيم لعلاج المواطنين بالمجان لغير القادرين.

كذلك أضاف حواس أن العالم أجمع يقوم بالتبرع والتطوع، وأن مركز أورام الفيوم مثال لذلك، فهناك العديد من المتبرعين في كل مكان بالعالم وليس في مصر فقط، وهناك من يتطوع لمساعدة المرضى.

ماهرون بشكل استثنائي
وكانت دراسة جديدة كشفت الشهر الماضي، أن المصريين القدماء كانوا قادرين على إجراء عمليات جراحية دقيقة في الرأس لاستئصال أورام سرطانية، وذلك قبل 4 آلاف عام.

وأثبتت النصوص والبرديات القديمة أن المصريين القدماء كانوا ماهرين بشكل استثنائي في الطب، مقارنة مع جميع الحضارات القديمة.

كذلك كان بإمكانهم تحديد وعلاج الأمراض والإصابات وحتى تركيب حشوات الأسنان، أما السرطان فلم يتمكنوا من علاجه لكن ربما حاولوا ذلك، وفق الدراسة.

 

مقالات مشابهة

  • يكشف عنه لأول مرة.. القوات المسلحة تزيح الستار عن صاروخ “حاطم2” الباليستي الفرط صوتي (تفاصيل+فيديو)
  • أوناش المرور ترفع حطام انقلاب سيارة نقل ثقيل بطريق الواحات الصحراوى
  • مزورون يتاجرون بعقارات أهلية وحكومية في بغداد والمحافظات
  • الأمن الوطني يقبض على 5 متهمين يتاجرون بعقارات أهلية وحكومية في محافظتين
  • زاهي حواس: الفراعنة اهتموا بعلاج السرطان منذ آلاف السنين
  • 30 يونيو| النقيب «أحمد شوشة» من أرض الصمود إلى الاستشهاد بشرف في معركة الواحات
  • مصرع سيدة وإصابة زوجها فى انقلاب سيارة على الصحراوى الشرقى بسوهاج
  • يا فرحة ما تمت.. مصرع شخصين وإصابة 12 آخرين في انقلاب سيارة أثناء زفة بالأقصر
  • المرور: مرور قائد السيارة بنفس الطريق اليومي لا يعني عدم التركيز فيه
  • الجمعة.. انطلاق بطولة الفراعنة الدولية للجمباز الإيقاعي