العدو الصهيوني يواصل عدوانه بحق أطفال ونساء غزة في اليوم ال17 على التوالي
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
الثورة نت/
واصل طيران العدو الصهيوني اليوم الاثنين عدوانه على غزة لليوم الـ 17على التوالي و شن غارات على مناطق واسعة في القطاع ، بعد ليلة مرعبة تعتبر الأعنف منذ بدء العدوان استهدفت في مجملها المنازل والأبراج والبنايات السكنية، ما أسفر عن ارتقاء ما يزيد عن 4741 شهيداً و15898 جريحاً إلى جانب تدمير بالممتلكات العامة والخاصة، والبنية التحتية.
وافادت وزارة الصحة بغزة وفقا لوكالة فلسطين اليوم، بارتقاء ما يزيد عن 400 شهيد غالبيتهم من الأطفال والنساء من جراء تنفيذ العدو ما يزيد عن 25 مجزرة أمس الأحد.
بدروه، قال طبيب بمستشفى شهداء الأقصى: “نحو 65% من الشهداء والجرحى الذين يصلون المستشفى من الأطفال”
وفي التفاصيل، أوضحت مصادر محلية، أن مدفعية العدو كثفت قصفها شرق بيت حانون ومحيط موقع فلسطين شمال بيت لاهيا
فيما صعد الطيران الحربي الصهيوني من غاراته على أحياء مدينة غزة خلال ساعات الليل.
وصباح اليوم، شنت الطائرات الحربية العشرات من الغارات استهدفت المناطق الشرقية لمحافظتي خانيونس ورفح أسفرت عن استشهاد مايزيد عن 20 مواطناً جلهم من الأطفال والنساء.
في المقابل، ردت المقاومة الفلسطينية بقصف مدن ومستوطنات غلاف غزة بعشرات الصواريخ، فقد أعلنت سرايا القدس قصف نتيفوت برشقة صاروخية رداً على مجازر الاحتلال.
فيما أعلنت كتائب القسام قصف بئر السبع المحتلة برشقة صاروخية رداً على استهداف المدنيين خلال الساعات الماضية.
ويواصل العدو عدوانه ومجازره ضد المدنيين في قطاع غزة وسط صمت عربي ودولي وبدعم أمريكي لا محدود للعدو في عدوانه على غزة ضاربة بعرض الحائط كافة القوانين واللوائح والقرارات الدولية والإنسانية التى تحمى المدنيين والأطفال والنساء.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
أطفال السودان.. البراءة بين الجوع والمرض والعنف والنزوح
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةمنذ اندلاع النزاع في السودان، في أبريل 2023، أصبح الأطفال الضحايا الأبرز لصراع مسلح لا يرحم، إذ يواجهون مزيجاً مميتاً من الجوع، والمرض، والعنف، والنزوح.
وكانت نقابة الأطباء السودانيين قد كشفت عن وفاة أكثر من 45 ألف طفل بسبب سوء التغذية، بينما تُسجَّل وفاة طفل أو طفلين كل ساعة في مخيمات النزوح، مثل «زمزم وكلمة» في دارفور، و«أدري» في تشاد، والتي أصبحت ملاذاً لأكثر من 600 ألف لاجئ سوداني.
وبعيداً عن الأرقام التي لا تروي سوى جزء من المأساة، يعيش الأطفال في السودان تجربة قاسية، وسط انهيار شبه كامل للبنية الصحية والتعليمية، وغياب شبه تام للمساعدات الإنسانية في مناطق واسعة من البلاد، خاصة في دارفور وكردفان والنيل الأزرق.
وتشير تقارير المنظمات الدولية والأممية، وفي مقدمتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، إلى أن السودان يواجه واحدة من أسوأ أزمات الطفولة في العالم، حيث يعاني أكثر من 3 ملايين طفل، تحت سن الخامسة، سوء التغذية، بينهم 700 ألف معرضون للموت الفوري إذا لم يتلقوا تدخلاً عاجلاً.
ولا تقتصر الأزمة على نقص الغذاء، بل تشمل غياب مياه الشرب النقية، وتفشي أمراض يمكن الوقاية منها بسهولة في الظروف الطبيعية، مثل الحصبة والملاريا والإسهال الحاد، كما يعاني الأطفال من انقطاع تام في برامج التطعيم الدورية، وتدمير واسع للمراكز الصحية والمستشفيات.
وكان وزير الصحة السوداني، هيثم محمد إبراهيم، قد أوضح أن 15% من الأطفال في المناطق المتأثرة بالنزاع يعانون سوء تغذية حاد، وهو ما يتجاوز الحد الذي يستدعي تدخلاً طبياً فورياً المحدد بـ 6%.
لكن الواقع على الأرض يُعد أكثر تعقيداً مما تظهره بعض التقديرات، إذ إن القيود المفروضة على حركة منظمات الإغاثة تعرقل وصول الدعم إلى من هم في أمس الحاجة إليه.
وأكد الأمين العام للمجلس القومي للطفولة، عبدالقادر الأمين أبو، أن 87% من أطفال السودان يعيشون تحت خط الفقر، وغالبيتهم لم يتلقوا أي نوع من الدعم الطارئ منذ بداية الحرب.
وتُعاني فتيات السودان مخاطر مضاعفة، تتراوح بين الزواج القسري، والاعتداءات الجنسية، والاستغلال في مناطق النزوح، حيث أفادت تقارير حقوقية بأن آلاف الفتيات تم تزويجهن قسراً في سن مبكرة، إما بدافع الحماية أو نتيجة الفقر المدقع، في ظل غياب شبه كامل لأي آليات حماية.
أوضح القيادي في حزب المؤتمر السوداني، أيمن عثمان، أن الانتهاكات والجرائم المرتكبة ضد الأطفال في السودان منذ اندلاع الحرب، في أبريل 2023، تُعد وصمة عار على جبين الإنسانية، وتُنذر بتدمير جيل كامل، مشيراً إلى أن الانتهاكات تشمل التجنيد القسري، والقتل العمد، وترك الأطفال يواجهون المجاعة، وغيرها من الاعتداءات التي تُمارس ضد الأطفال من دون رادع.
وذكر عثمان، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن القوات المسلحة السودانية والميليشيات المتحالفة معها، يجندون الأطفال قسراً ويحولونهم إلى وقود لحرب عبثية، في انتهاك صريح لكل القوانين الدولية.
وأفاد بأن تقارير عدة صادرة عن «اليونيسف» وثقت مقتل وإصابة آلاف الأطفال، بينما كشفت مشاهد مصورة عن جرائم مروعة، مثل حرق أطفال أحياء في ولاية الجزيرة، وتحديداً في ود مدني، خلال العام الماضي، من قبل قوات متحالفة مع القوات المسلحة السودانية، كانت قد استهدفت قرية «كمبو» المكتظة بالسكان.
من جانبه، قال مصعب يوسف، المحلل السياسي، إن المجاعة تهدد 14 مليون طفل سوداني، ما يفاقم حجم الكارثة الإنسانية، حيث يُترك الأطفال يتضورون جوعاً، وسط الحصار وغياب المواد الغذائية، بينما تتسبب ظروف النزوح في تعريضهم لمزيد من المخاطر، بما في ذلك العنف والمرض والإهمال.
وأضاف يوسف لـ«الاتحاد» أن الانتهاكات التي يتعرض لها أطفال السودان ترقى إلى مستوى «جرائم الحرب».