كتب فيتالي تسيبلاييف، في "أرغومينتي إي فاكتي"، حول انسداد الأفق أمام إسرائيل.
وجاء في المقال: قال المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري للحركة المتطرفة التي تسيطر على قطاع غزة، إن حماس مستعدة لأعمال قتالية طويلة الأمد ضد إسرائيل. وبدا ذلك وكأنه رد على استعدادات تل أبيب لشن عملية برية في غزة، بهدف تدمير الإمكانات العسكرية لحماس بعد هجومها الضخم على إسرائيل في السابع من أكتوبر.
حول ذلك، تحدث "أرغومينتي إي فاكتي" مع المحللة السياسية والمستشرقة إيلينا سوبونينا، فقالت في الإجابة عن السؤال التالي:
إذا كانت إسرائيل غير مستعدة للتفاوض مع حماس، فهل هي قادرة على تدميرها؟
إسرائيل في حالة حساسة، أي نقلة فيها يمكن أن تؤدي إلى الأسوأ. لا يستطيع الإسرائيليون مفاوضة حماس، لكنهم لا يستطيعون هزيمتها أيضاً. وإلى جانبها هناك أيضاً "الجهاد الإسلامي" وغيرها من الجماعات التي لا تخضع لأحد على الإطلاق.
تتمتع موسكو بعلاقات جيدة مع جميع اللاعبين الرئيسيين. هل لدى روسيا فرصة للعب دور صانع سلام رئيسي في الصراع الحالي؟
في المستقبل القريب، سوف يتدخل الأمريكيون في هذا الأمر. لكن روسيا، مثل الصين، قادرة على الأقل على الاضطلاع بهذه المهمة. لقد فعل الصينيون شيئاً مذهلاً خلال العام الماضي من خلال التوفيق بين إيران والمملكة العربية السعودية. ولديهم علاقات جيدة مع كل من الفلسطينيين والإسرائيليين. الاستثمارات الصينية في ميناء حيفا الإسرائيلي أثارت قلق واشنطن منذ فترة طويلة. بوسعنا، بالتعاون مع الصين، أن نضمن عدم تصعيد الصراع على الأقل.
ولكن لنكن واقعيين: لن يتمكن أحد من حل مشكلة فلسطين بشكل جذري الآن. وبالتأكيد لا يمكن لأي دولة أن تفعل ذلك. وبالتالي فلا ضرورة للعزف المنفرد، كما حاول الأمريكيون، إنما لأوركسترا. لكن حتى الآن لا أرى أي إمكانية لتجميع مثل هذه الأوركسترا والعزف في المستقبل القريب. سيستمر الصراع بين الأقطاب المختلفة، وعلى خلفية هذا الصراع ستحدث اضطرابات دموية جديدة. ويدفع الشرق الأوسط فواتير المواجهة العالمية بين القوى الكبرى.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: حركة حماس واشنطن
إقرأ أيضاً:
"الدولية لدعم فلسطين": إسرائيل ليس لديها صلاحيات للتحكم في مصير الأونروا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور صلاح عبدالعاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، إن الاحتلال الإسرائيلي ليس لديه صلاحيات في التحكم بمصير الأونروا، واصفا الأمر بـ«المهزلة»، موضحا أن دولة الاحتلال مثل باقي دول العالم ويجب أن تكون ملتزمة بقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأضاف «عبدالعاطي»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ إسرائيل عليها الالتزام بالاتفاقات الدولية، لكن لم تفعل ذلك طوال فترة الصراع، مشيرا إلى أن هذا يعود للدعم الأمريكي المساند لإسرائيل، والنفاق الغربي الذي وصل حد الشراكة من قبل بعض الدول الاستعمارية، وظهر ذلك في حرب الإبادة الجماعية.
وتابع: «يجب أن يستمر عمل وكالة الأونروا وأن يُستدام عملها في خدمة اللاجئين الفلسطينيين، لكن رأت إسرائيل وأمريكا أن بقاء الوكالة هو شاهد على النكبة، ويعزز صمود الفلسطينيين، بالتالي بدأت محاولات شيطانتها واتهامها بالإرهاب».
ولفت إلى أنّ الأونروا تعتبر الشريان الرئيسي لتدفق المساعدات الأساسية وتوزيعها في قطاع غزة، إذ لعبت دروا كبيرا لتكون صديقة للشعب الفلسطيني.