رغم الاحتلال الصهيوني.. أسباب جعلت مدينة القدس مهمة للديانات الثلاثة؟
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
مدينة القدس في فلسطين هي من أهم المدن الدينية والتي يجتمع الأديان الثلاثة على أهميتها فهي مهمة للمسلمين والمسيحين واليهود، والقدس التي تقع تحت يد الاحتلال الصهيوني من أقدم المدن في العالم وتشهد الأيام الحالية حرب ضخمة في فلسطين حيث تقوم دولة الاحتلال بمجازر في حق الشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع من العالم ويشمل الصراع مدينة القدس التي تمثل أهمية كبيرة لدى الطرفين.
-أسباب جعلت القدس مهمة لأتباع الديانات الثلاثة:
*واحدة من أقدم مدن العالم، وقد تعرضت للغزو والتدمير وإعادة البناء مرات ومرات، فكل طبقة من أرضها تكشف عن قطعة من ذلك التاريخ.
في قلب المدينة الذي يضم أزقة ضيقة توجد أربعة أحياء وهم المسيحي والمسلم واليهودي والأرمني وهي تضم بعضا من أقدس الأماكن في العالم.
الحي الإسلامي هو أكبر الأحياء الأربعة ويضم قبة الصخرة والمسجد الأقصى في منطقة يعرفها المسلمون باسم الحرم القدسي الشريف.
*ويعد المسجد الأقصى هو ثالث اكثر الأماكن قدسية في الإسلام ويديره الوقف الاسلامي، وفي الإسلام أسرى الله بالنبي محمد من مكة حيث المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى في القدس، ثم عرج به من موقع قبة الصخرة إلى السماء.
ويزور المسلمون هذا الموقع المقدس طوال العام، وخلال شهر رمضان يصلي مئات الآلاف من المسلمين في المسجد الأقصى.
*في داخل الحي المسيحي توجد كنيسة القيامة التي تتمتع بأهمية خاصة لدى المسيحيين في كل أنحاء العالم، فهي تقع في المكان الذي شهد موت السيد المسيح وصلبه وبعثه، ووفقا للتقاليد المسيحية فإن المسيح صلب في غولغوثا، وقبره في الكنيسة وهي أيضا الموقع التي بعث منه ويدير هذه الكنيسة ممثلون عن مختلف الكنائس فهناك بطريركية اليونان الأرثوذكس، والفرانسيسكان من كنيسة الرومان الكاثوليك والبطريركية الأرمنية، فضلا عن الأقباط، والأثيوبيين، والكنيسة السريانية الأرثوذكسية، وهي من مقاصد الحج الرئيسية للملايين من المسيحيين في أنحاء العالم الذين يزورون قبر المسيحي، ويسعون لطلب العزاء والفداء من خلال الصلاة في الموقع.
*وفي الحي اليهودي يوجد الحائط الغربي أو حائط المبكى الذي يعتقد اليهود أنه ما تبقى من هيكل النبي الملك سليمان ويعتقد اليهود أنه يوجد داخل هيكل سليمان قدس الأقداس، وهو أكثر المواقع قداسة لدى اليهود كما يعتقد اليهود أنه بقدس الأقداس حجر الأساس الذي خلق منه العالم، فضلا عن أنه الموقع الذي كان سيضحي فيه النبي إبراهيم بابنه إسحق ويعتقد الكثير من اليهود أن قبة الصخرة هي موقع قدس الأقداس واليوم حائط المبكى هو أقرب الأماكن التي يصلي عندها اليهود قربا لقدس الأقداس.
ويدير حاخام الحائط الغربي أو حائط المبكى الذي يزوره الملايين كل عام إلى جانب ملايين اليهود الذين يأتون من مختلف أصقاع الكون للصلاة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مدينة القدس فلسطين المسجد الأقصى المسجد الأقصى
إقرأ أيضاً:
محافظة القدس: 9820 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى خلال موسم الأعياد اليهودية
أكدت محافظة القدس أن المسجد الأقصى المبارك شهد خلال موسم الأعياد اليهودية الأخيرة تصعيدًا غير مسبوق في وتيرة الاقتحامات، إذ بلغ عدد المقتحمين خلال الأعياد الأربعة، رأس السنة العبرية، ويوم الغفران، وعيد العُرش، وبهجة التوراة، نحو 9820 مستوطنا اقتحموا باحات المسجد تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت المحافظة - في بيان لها اليوم /الثلاثاء/، أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) - أن هذه الدورة من الأعياد شكّلت منعطفًا خطيرًا في مسار الانتهاكات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى، بعدما حوّلت الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة هذه المناسبات إلى غطاء سياسي وديني لمشروع تهويدي يستهدف قلب المدينة المقدسة، في محاولة لفرض وقائع جديدة وتقويض الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد.
وأوضحت أن الاقتحامات بدأت مع ما يسمى رأس السنة العبرية بين 22 و24 سبتمبر الماضي، إذ اقتحم 1317 مستوطنا باحات الأقصى على مدار ثلاثة أيام متتالية، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوس تلمودية علنية في المنطقة الشرقية، في محاولة لفرض مظهر ديني توراتي داخل المسجد وسط تشديدات عسكرية ومنع المصلين من الدخول، فيما أطلقت منظمة "بيدينو" الاستيطانية المتطرفة دعوات لاقتحامات جماعية لتحقيق رقم قياسي جديد في أعداد المقتحمين.
وفي يوم الغفران الذي صادف 1 و2 أكتوبر الجاري، تصاعدت الانتهاكات لتأخذ طابعًا سياسيًا ودينيًا أكثر خطورة، إذ اقتحم 547 مستوطنا باحات الأقصى عشية العيد، وتبعهم 468 آخرون في اليوم التالي، وأدى المستوطنون طقوس "كفّارة الدجاج" في محيط المسجد، بينما فرضت سلطات الاحتلال حصارًا مشددًا على المدينة وأغلقت شوارعها ونصبت الحواجز الحديدية والإسمنتية عند مداخل الأحياء والبلدات المقدسية، ما تسبب في شلل شبه كامل في الحركة، وأجبر أصحاب المحلات التجارية على إغلاقها قسريا.
أما عيد العُرش اليهودي، الذي امتد من 6 حتى 13 أكتوبر الجاري، فقد شهد ذروة الاقتحامات والانتهاكات، إذ وثّقت المحافظة اقتحام 7119 مستوطنا للمسجد الأقصى، في زيادة لافتة على الأعوام السابقة، ورصدت أداء طقوس تلمودية علنية داخل باحات المسجد، من بينها تقديم القرابين النباتية، وأداء صلوات الكهنة، والقراءة من التوراة، والرقص والغناء الجماعي قرب المصلى القبلي.
وفي صباح اليوم، ومع ما يسمى "عيد بهجة التوراة"، اقتحم المتطرف بن غفير المسجد الأقصى للمرة الثانية خلال أسبوع، برفقة 369 مستوطنا، وأدّوا طقوسًا تلمودية علنية داخل الباحات، وسط حماية مكثفة من شرطة الاحتلال التي منعت المصلين من الدخول.
وأشارت المحافظة إلى أن سلطات الاحتلال أبعدت عشرات المقدسيين عن المسجد الأقصى قبيل موسم الأعياد، مؤكدة أن ما يجري في المسجد الأقصى يشكل تصعيدًا خطيرًا وممنهجًا يهدف إلى فرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد وتغيير طابعه الإسلامي الخالص، ضمن سياسة تهويدية تستهدف المدينة وسكانها الأصليين، محذّرة من أن استمرار هذا النهج العدواني ينذر بانفجار شامل يهدد استقرار المنطقة بأكملها.
وشددت المحاظة على أن القدس ستبقى عربية الهوية وعاصمة أبدية لدولة فلسطين رغم كل محاولات التهويد والإقصاء، داعيًا الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الدولية إلى التحرك الفوري لوقف الانتهاكات وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المحتلة.
وفي السياق، اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم، شابًا من بادية يطا جنوب الخليل.
وقال الناشط الإعلامي أسامة مخامرة إن قوات الاحتلال اقتحمت قرية الزويدين في المنطقة البدوية، واعتقلت الشاب ناصر رمضان الأتيمين بعد أن داهمت منزله وعبثت بمحتوياته، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت أيضًا قرية الكوم غرب الخليل، وداهمت منزل المواطن يونس الرجوب، بعد انسحابها منه صباح اليوم، عقب أن حوّلته إلى ثكنة عسكرية منذ منتصف الليلة الماضية.