عربي21:
2025-01-11@11:07:33 GMT

توتر حاد بين بكين ومانيلا بسبب بحر الصين الجنوبي

تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT

توتر حاد بين بكين ومانيلا بسبب بحر الصين الجنوبي

اتّهمت مانيلا سفينتين صينيتين بصدم مركبين فيليبينيين "عمدا" نهاية الأسبوع، في تصعيد للخلاف الدبلوماسي بين الطرفين على خلفية حادثي تصادم وقعا في بحر الصين الجنوبي.

وتبادل البلدان الاتهامات بشأن حادثي التصادم اللذين وقعا قرب جزيرة سيكند توماس شول في جزر سبراتلي ورفعا احتجاجات رسمية ونشرا تسجيلات مصوّرة لإثبات صحة الاتهامات.



وقع الحادثان خلال مهمة إمداد للقوات الفلبينية المتمركزة على متن سفينة تابعة لسلاح البحرية أُبقيت في منطقة المياه الضحلة عام 1999 للتأكيد على مطالبات مانيلا بالمنطقة.

واتّهم مسؤولون فيليبينيون سفية تابعة لخفر السواحل الصيني ومركب "مليشيا" بالقيام بـ"مناورات خطيرة" تسببت بالتصادم مع سفينة الإمداد الفلبينية وتلك التابعة لخفر السواحل الفلبيني.

وذهب وزير الدفاع الفلبيني جيلبرت تيودورو أبعد من ذلك الاثنين، ليصف ما قامت به الصين قرب سيكند توماس شول بالسلوك المتعمّد.

وقال تيودورو "في انتهاك صارخ للقانون الدولي، ضايق مركب لخفر السواحل الصيني ومركب للمليشيا البحرية وصدما عمدا أونايزا ماي 2 وسفينة خفر السواحل الفلبيني بي آر بي كابرا".

وتابع "نندد بأشد العبارات بهذا الانتهاك الفظيع والعمل غير الشرعي الذي وقع على مسافة 200 ميل بحري ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة الفلبينية وطمس الحقيقة عبر لجوء الصين إلى تشويه الرواية لتصب في مصلحتها".

وجاءت تصريحاته بعد ساعات على اجتماع عقده الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس مع مسؤولين أمنيين فيما أمر خفر السواحل بالتحقيق في الحادثة التي "يتم أخذها على محمل الجد على أعلى مستويات الحكومة"، وفق ما أفاد فريق الاتصالات التابع له.

وفي وقت سابق الاثنين، استدعت الخارجية الفلبينية سفير الصين لدى مانيلا هوانغ شيليان وقدّمت احتجاجا رسميا على الحادثة.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفلبينية تيريزيتا دازا إن السفير لم يكن متوافرا وحضر الاجتماع بدلا منه نائب رئيس البعثة الصينية جو جيونغ.

وأكدت دازا أن الجزيرة "تتبع منطقتنا الاقتصادية الخالصة والجرف القاري ولنا حقوق سيادية وسلطة عليها".

من جهتها، شددت سفارة بكين في مانيلا على أن دبلوماسيا صينيا قدم مذكرة رسمية تعرب عن "الامتعاض الشديد والاعتراض الصارم على التعدي" الذي نفذته السفن الفلبينية في المنطقة.
وقالت الصين إن "التصادم الطفيف" وقع بعدما تجاهلت سفينة الإمداد الفلبينية "عدة تحذيرات وتعمدت العبور من بين قوات حفظ النظام بطريقة غير حرفية وخطرة".

وفي الحادث الثاني، اتّهمت الصين خفر السواحل الفلبيني بالعودة إلى الخلف "بشكل مقصود" للاصطدام بمركب صيد صيني.

قادت واشنطن، حليفة مانيلا تاريخيا، الانتقادات الدولية للتدخل الصيني المفترض في مهمة الإمداد الروتينية للموقع العسكري الصغير على "بي آر بي سييرا مادري" الراسية في المنطقة.

وشددت وزارة الدفاع الأميركية الأحد على أن اتفاقها للدفاع المتبادل مع الفليبين "يمتد إلى الهجمات المسلحة على القوات المسلحة الفلبينية والمراكب العامة والطائرات، بما فيها تلك التابعة لخفر السواحل في أي مكان في بحر الصين الجنوبي".


"قرار ملزم"
تطالب الصين بالسيادة شبه الكاملة على بحر الصين الجنوبي الذي تمرّ عبره بضائع تقدّر بمليارات الدولارات سنويًا، متجاهلة قرارا دوليا صادرا عام 2016 يؤكد أنّ موقفها لا يستند إلى أي أساس قانوني.

وتقع جزيرة سيكند توماس المرجانية على مسافة حوالى 200 كيلومتر من جزيرة بالوان الفلبينية وأكثر من ألف كيلومتر من جزيرة هاينان الصينية الكبيرة.

وطرأ فتور على العلاقات الوديّة سابقا بين مانيلا وبكين منذ تولى ماركوس السلطة في حزيران/يونيو 2022، فيما يسعى لتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة.

وانتقدت إدارة ماركوس علنا التحرّكات الصينية في بحر الصين الجنوبي، إذ نشرت صورا وتسجيلات مصوّرة تدعم اتهاماتها للصين بالقيام بمضايقات ومنع مرور مراكبها.

ونشرت بكين صورا من جهتها للحادثين. وقال الناطق باسم خفر السواحل الفلبيني المسؤول عن بحر غرب الفلبينين جاي تارييلا في منشور على "إكس" الاثنين "لا نردّ على الأكاذيب، لا نعلّق سوى على الوقائع".

وتابع أن "رواياتنا مدعومة على الدوام بصور مقنعة وتسجيلات مصوّرة غير منقّحة".

وشدد مساعد المدير العام لمجلس الأمن القومي الفلبيني جوناثان مالايا على أن مانيلا ستواصل على رغم التحديات القائمة "القيام بما هو ضروري" لإمداد قواتها على متن "بي ار بي سييرا مادري".
وأضاف "ذلك في إطار تطبيق الفلبينين لقرار التحكيم الصادر عام 2016".

وتابع "قرار التحكيم هذا ملزم ليس للفيليبين فحسب، بل للصين كذلك". 

وارتفع مستوى التوتر في آب/اغسطس عندما استخدمت سفن خفر السواحل الصيني خراطيم المياه ضد مهمة إمداد فيليبينية متوجّهة إلى سيكند توماس شول لمنع أحد قواربها من إيصال الحمولة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية مانيلا الصين الفلبينية بكين الصين الفلبين بكين مانيلا سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة خفر السواحل الفلبینی بحر الصین الجنوبی لخفر السواحل

إقرأ أيضاً:

نيوزويك: من يتحكم في القطب الجنوبي؟

قالت مجلة نيوزويك الأميركية إن الرئيس التشيلي غابرييل بوريك سجل نفسه في سجل التاريخ الأسبوع الماضي، عندما أصبح أول زعيم من أميركا اللاتينية يزور القطب الجنوبي، مثيرا بذلك مناقشات عالمية متجددة حول السيادة والاستكشاف العلمي في القارة القطبية الجنوبية.

وكان القطب الجنوبي موضوعا للاهتمام الجيوسياسي منذ زمن بعيد، وتحتفظ 7 دول بمطالبات إقليمية فيها، هي تشيلي والأرجنتين والمملكة المتحدة والنرويج وأستراليا ونيوزيلندا وفرنسا، لكن هذه المطالبات متداخلة والاعتراف بها محدود بموجب القانون الدولي، إذ لا تعترف بها الولايات المتحدة ومعظم الدول الأخرى رسميا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إيكونوميست: شراء ترامب المحتمل لغرينلاند قد يكون صفقة القرنlist 2 of 2البرلمان التركي وحزب العمال الكردستاني يمهدان الطريق نحو السلامend of list إنجاز مهم

وقد وصل بوريك يوم الثاني من يناير/كانون الثاني إلى القطب الجنوبي في رحلة مدتها يومان، تحت عنوان "عملية النجم القطبي الثالث"، وتضمن جدول أعمال الرئيس التشيلي زيارات إلى محطة أموندسن سكوت في القطب الجنوبي ومرافق الأبحاث التشيلية في القارة.

وقالت الحكومة التشيلية في بيان صحفي إن الوفد ضم مسؤولين مدنيين وعسكريين وعلماء، وقال بوريك في لقطات بثت على التلفزيون التشيلي "هذا إنجاز مهم بالنسبة لنا. إنها المرة الأولى التي يأتي فيها رئيس تشيلي إلى القطب الجنوبي ويتحدث عن مهمة تشيلي في القارة القطبية الجنوبية".

إعلان

ورغم تركيز العالم على القطب الشمالي بعد تعليقات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب على غرينلاند وموارد القطب الشمالي، فإن رحلة بوريك سلطت الضوء على المنطقة القطبية الجنوبية.

وتعد القارة القطبية الجنوبية خامس أكبر قارة في العالم، إذ تبلغ مساحتها 5 ملايين و405 آلاف و430 ميلا مربعا، وهي فريدة من نوعها لأنها الكتلة الأرضية الوحيدة التي لا يوجد بها سكان أصليون ولا حكومة مستقلة، ولكنها تخضع لحكم جماعي بموجب معاهدة أنتاركتيكا لعام 1961، التي حددت المنطقة كمحمية علمية وحظرت النشاط العسكري فيها.

مجموعة تستكشف القارة القطبية الجنوبية (شترستوك)

ورغم الحكم المشترك، طالبت 7 دول بأجزاء من هذه المساحة الجليدية، في حين تتداخل مطالبة تشيلي بالأجزاء المعروفة باسم إقليم تشيلي مع مطالبات الأرجنتين والمملكة المتحدة، وترجع هذه المطالبات المتداخلة إلى القرب والعلاقات التاريخية، لكن المعاهدة وضعت هذه النزاعات قيد الانتظار.

أما مطالبات النرويج وأستراليا ونيوزيلندا فتستند إلى الاستكشافات التي يعود تاريخها إلى أوائل القرن الـ20، في حين تنبع مطالبة فرنسا من اكتشافات القرن الـ19.

معاهدة أنتاركتيكا

كانت معاهدة أنتاركتيكا، التي تم توقيعها في ذروة الحرب الباردة، حجر الزاوية للسلام والتعاون العلمي، فهي تجمد المطالبات الإقليمية وتحظر استخراج الموارد والعمليات العسكرية، وتضمن بقاء المنطقة ملكية مشتركة عالمية مخصصة للبحث العلمي.

وقد أكد بوريك خلال زيارته التزام تشيلي بالمعاهدة، مؤكدا أن أحكامها تحمي القارة القطبية الجنوبية من التنافس الجيوسياسي، وقال "ينصب تركيزنا على البحث المستدام وفهم التأثير العالمي لتغير المناخ".

وتقوم الولايات المتحدة بدور مهم في القارة القطبية الجنوبية -حسب المجلة- سواء باعتبارها دولة موقعة على معاهدة القارة القطبية الجنوبية أو باعتبارها مساهما رئيسيا في البحث العلمي في القارة، وهي لا تطالب بأية أراض هناك، مع أن لها حضورا نشطا من خلال محطاتها البحثية، وأبرزها محطة أموندسن سكوت بالقطب الجنوبي، التي زارها الرئيس التشيلي مؤخرا.

إعلان

ومن المقرر مراجعة معاهدة القارة القطبية الجنوبية عام 2048، وهي لحظة محورية يمكن أن تعيد تعريف حوكمة القارة، كما ستتم مراجعة بروتوكول عام 1991 بشأن حماية البيئة، الذي يحظر جميع أنشطة التعدين ويصنف القارة القطبية الجنوبية "محمية طبيعية مكرسة للسلام والعلم"، مما يثير تساؤلات عن مستقبل استغلال الموارد.

ويحذر الخبراء من أن الطلب المتزايد على الطاقة والمياه قد يتحدى مبادئ الحفاظ على البيئة في المعاهدة، وقال الصحفي والموثق ماثيو تيلر إن "قيمة القارة القطبية الجنوبية هائلة، لا بسبب مواردها، ولكن لدورها في تنظيم المناخ العالمي".

مقالات مشابهة

  • تقرير أمريكي: دعم الصين للحوثيين جزء من الشراكة الناشئة بين بكين وطهران (ترجمة خاصة)
  • تحذير إسرائيلي جديد إلى سكان المناطق الجنوبيّة التالية
  • بكين: نتواصل مع الصحة العالمية حول تفشي فيروس HMPV بالصين
  • الصين تعاقب 889 ألف مسؤول بسبب انتهاكات قانونية
  • وزير خارجية الصين: بكين وأبوجا قدمتا مثالًا للتضامن والتعاون بين دول الجنوب العالمي
  • قنصل الصين بالإسكندرية: 40% من استثمارات قناة السويس بعام 2024 من بكين
  • ترامب والإعلام.. توتر قديم وإستراتيجية جديدة
  • نيوزويك: من يتحكم في القطب الجنوبي؟
  • توتر العلاقات بين كاتس وهليفي
  • توتر وتراشق اتهامات بين جيش الاحتلال ووزير الحرب كاتس