أوبريت عربي.. فعاليات استنثنائية لمهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي تضامنًا مع فلسطين
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
أعلن مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، المقام برئاسة المخرج مازن الغرباوي تضامنه المطلق مع الشعب الفلسطينيّ في ظل الأحداث العصيبة التي يمر بها في الوقت الراهن من جرائم ضد الإنسانية واستباحة للدماء.
فعاليات مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي في هذا الصدد أصدر مهرجان شرم الشيخ للمسرح بيانا جاء فيه: "قررت اللجنة العليا للمهرجان أن يكون شعارها الجديد (المسرح من أجل الإنسانية) وتخطط إدارة المهرجان لعرض أوبريت عربي كبير في افتتاح الدورة الثامنة في الخامس والعشرين من نوفمبر 2023".
وتابع البيان: "كما تخطط إدارة المهرجان أثناء التجمع الكبير لفناني العالم في عقد جلسة أو مؤتمر سيشاركون فيه بالإعلان عن استنكار الحرب وأن الفنّ وسيلة للتعبير عن حق الإنسان في العيش بوطن آمن بلا ارهاب ولا قتل ولا دمار دعمًا للإنسانية".
مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي
كانت قد قدم مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي 2023، الاختبارات الخاصة بالورش الأسبوع الماضي، على مسرح السلام.
أتت قائمة لجنة الاختيار بالورش كلاً من الفنان والمخرج مازن الغرباوي مؤسس ورئيس المهرجان، والفنان القدير د. علاء قوقه، والفنان القدير محسن منصور مدير فرقة المسرح الحديث، والدكتورة عبير فوزي رئيس قسم التمثيل والاخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية.
موعد انطلاق مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي 2023
يقدم مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي هذا العام 5 ورش لكبار صانعي المسرح في العالم، وتقام فعالياته من 25 حتى 30 نوفمبر المقبل.
ورش مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي 2023
وتتكون الورش من ورشة "سكوت تروست" وهي مبادئ طريقة مايزنر في فن الأداء التمثيلى، وهي تقدم للسنة الثانية علي التوالي بشكل طويل وذلك بناءاً علي طلب الممثلين والفنانين المحترفين, بالإضافة للفنانين المحبين لدراسة تكنيك جديد وهو طريقة مايزنر في الأداء التمثيلي "، وورشة الدكتور ديني دينيس وهي ورشة Gps خاصة بطريقة الأداء الجسدي للممثل، وورشة اخرى للفنان معز التقديري وهي خاصة بتشكل الاحساس الجسدي.
كما يقدم المهرجان (2) ماستر كلاس، الأول للفنانة والمخرجة زوهاد ضيفلاوي، وعنوانه (لغة الجسد في المسرح النسوي)، والثاني يقدمه السينوغراف جين يونج يون عن (تصميم الاضاءة المسرحية).
وفي سياقٍ متصل، تحمل الدورة الثامنة لمهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي اسم الفنانة الدكتورة سميرة محسن، ويترأس المهرجان شرفيًا الفنانة القديرة سميحة أيوب، كما يرأس اللجنة العليا الموسيقار نادر عباسي، وتديره الدكتورة إنجي البستاوي، ويقام تحت رعاية وزيرة الثقافة الفنانة الدكتورة نيفين الكيلاني، واللواء أركان حرب خالد فودة محافظ جنوب سيناء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي أحداث فلسطين مهرجان شرم الشیخ الدولی للمسرح الشبابی مهرجان شرم الشیخ للمسرح الشبابی
إقرأ أيضاً:
المسرح الجامعي .. مواهب شبابية متفجّرة
فـي عام 2009 شاهدت عرضًا جرى تقديمه ضمن مهرجان المسرح الجامعي الخامس الذي أقامته جماعة المسرح فـي جامعة السلطان قابوس، حمل عنوان «مجرد نفايات» للمخرج خالد العامري والكاتب الراحل قاسم مطرود، وكان العرض يقوم على ممثل واحد(مونودراما) من أداء ممثل شاب لم أكن قد شاهدت له عملا من قبل، وشدّني لأدائه أنّه كان يتمتّع بمرونة جسديّة عالية، سألت عنه فقيل إنه طالب فـي كلية التربية الرياضية، وتوقعت له الفوز بجائزة أفضل ممثل، وهذا ما قلته خلال الندوة التطبيقيّة التي أعقبت العرض، وبالفعل نال الجائزة، ولفت إليه الأنظار، ولم يكن ذلك الممثل الشاب سوى الفنان عبدالحكيم الصالحي الذي يعدّ اليوم من صفوة نجوم المسرح العماني، وكان من مخرجات المسرح الجامعي، مواهب أخرى عديدة كثيرة فـي التمثيل، والتأليف، والإخراج كشف عنها المسرح الجامعي الذي يمثّل رافدا اعتاد أن يمدُّ الحركات المسرحية بوجوه شابّة جديدة ميزتها أنّها جاءت إلى المسرح طواعية، يقودها حبّها له، فلم تدرس المسرح أكاديميا، وإنما درست تخصصات مختلفة، وكثير منها من ذوي التخصّصات العلميّة، لم لا؟ والكليات العلمية خرّجت عددا من نجوم المسرح العربي من أبرزهم الفنّان عادل إمام الذي تخرّج من كلية الزراعة، وأول أعماله المسرحية قدّمها على مسرح الكلية بجامعة القاهرة، ومثله درس الفنّان الراحل سمير غانم العلوم الزراعيّة فـي كلية الزراعة أيضا، وفـي جامعة الإسكندرية، وكذلك درس جورج سيدهم من كلية الزراعة بجامعة عين شمس، ومثلهم درس صلاح السعدني ومحمود عبدالعزيز ومحسنة توفـيق، العلوم الزراعيّة، وآخرون، ومن المفارقة أن الكثير من الذين تخرّجوا من الكليات المتخصّصة بالمسرح، امتهنوا مهنا لا علاقة لها بالمسرح، الذي صار بالنسبة لهم شهادة أكاديمية، وذكريات أيام خلت !!
فالدراسة التخصّصية فـي المسرح لا تكفـي بدون توفّر الموهبة، والشغف، بينما هناك شباب موهوبون لم يدرسوا المسرح، ولكنّهم طوّروا قدراتهم، من خلال التثقيف الذاتي، والمران، ومشاهدة العروض، وحضور المهرجانات، والمشاركة فـي حلقات عمل تدريبية، فأغنوا الجانبين، النظري والعملي، وشقّوا طريقهم بثقة فـي عالمه.
وبقيت بداياتهم مرتبطة بالمسرح المدرسي الذي يعود ظهوره إلى منتصف القرن السادس عشر وتحديدا عام 1566 عندما قدّم مجموعة من تلامذة المدارس مسرحية (باليمون واركبت) أمام الملكة إليزابيث، والمسرح الجامعي الذي عماده الطلبة والأساتذة المنتسبون للجامعات، وكانت بداياته فـي القرن الخامس عشر، مع العروض الطلابية التي كان يقدّمها طلبة الكليات والجامعات فـي فرنسا وألمانيا وانجلترا، كما يؤكّد الباحثون، ومن هناك بدأت مسيرة المسرح الجامعي، فحين لاحظت إدارات الجامعات أهميّة المسرح فـي تقديم رسائل توعوية تسهم فـي بناء شخصيّات الشباب من طلّاب الجامعات والكشف عن مواهبهم وتنمية قدراتهم، وإثراء معلوماتهم، وحثّهم على العمل الجماعي، أقول: حين لاحظت إدارات الجامعات ذلك قامت بدعم المسرح الجامعي، فبنت المسارح، ونظّمت الحفلات التي تقدّم من خلالها العروض الطلابية، ثم أقامت المهرجانات السنوية التي أتاحت للطلّاب من مختلف الكلّيّات والجامعات فرصة اللقاء بهم، والتعرّف عليهم.
واليوم ازداد الاهتمام، وتعدّدت المهرجانات، وحقّق المسرح الجامعي حضورا لافتا فـي السنوات الأخيرة، ويكفـي أنّ مهرجان (آفاق) للمسرح الجامعي السنوي الذي تقيمه جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بمسقط، أعلن فـي دورته الأخيرة العاشرة التي استقطب بها أكثر من ثلاثين نجم عربي، من دول عربية عديدة، أنه سيتحوّل فـي الدورة المقبلة إلى مهرجان دولي، وما أن انتهى هذا المهرجان حتّى أطلقت جامعة ظفار النسخة الثالثة من مهرجان جامعة ظفار للمسرح الجامعي، بمشاركة ستة عروض تنافست على جوائز المهرجان، إلى جانب مهرجانات مسرحية جامعية شكّلت ظاهرة فـي المسرح العماني، فأسهمت فـي رفده بالعديد من الوجوه الفنية، وفجّرت طاقات شبابه.