باحثان روسيان يدعوان لحل عادل ومستدام للقضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
موسكو-سانا
أدان الباحث العلمي في معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية سيرغي ملكونيان العدوان الإسرائيلي المستمر ضد أهالي قطاع غزة وسعيه لتهجيرهم وتدمير بناهم التحتية، مستنكراً المواقف الأمريكية التسويفية المؤيدة للكيان الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة.
وفي مقابلة مع مراسل سانا في موسكو اليوم لفت الباحث العلمي الروسي إلى الرفض الإسرائيلي المدعوم بتسويفات من الإدارة الأمريكية لكل الاقتراحات المقدمة من قبل الأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن الدولي لوقف العدوان، محذراً من سعي هذا الكيان المصطنع لتدمير قطاع غزة وتهجير أهله وضمه للأراضي المحتلة خلال أسابيع أو أشهر ما يتسبب بتوسيع دائرة الصراع.
وأشار بهذا الصدد إلى رفض هذا الكيان لكل المشاريع المقدمة إلى مجلس الأمن الدولي، بما فيها المشروع الروسي والبرازيلي والعربي لاعتقاده بأنه قادر على ترحيل الحل لأجل غير مسمى مع سعيه لتدمير قطاع غزة وتهجير أهله وضمه للأراضي المحتلة خلال أسابيع أو أشهر، مشددا على وجوب التوصل إلى حل عادل ومستدام للقضية الفلسطينية.
كما أدان الباحث العلمي الروسي الدور الأمريكي في سورية وقيامها باستمرار على زعزعة الوضع فيها ودعمها الاعتداءات الإسرائيلية عليها وفرض الحصار الاقتصادي على شعبها واستخدام القوة الغاشمة ضدها.
بدوره وفي مقابلة مماثلة انتقد المسؤول العلمي في المجلس الروسي للشؤون الدولية أندريه كورتنوف الدور الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط وسعي واشنطن لزعزعه استقرار المنطقه لمواصلة فرض هيمنتها عليها.
وأدان كورتنوف إصرار الكيان الإسرائيلي على فرض الحصار الجائر على قطاع غزة وتشديده مع مواصلته العدوان عليه لتدمير ما تبقى من أرضه وتهجير أهاليه، مشدداً على ضرورة البحث عن حل عادل ومستدام للقضية الفلسطينية.
كما أشار كورتنوف إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد فقدان مواقعها في المنطقة لذلك تستخدم في الغالب وسائل التوتر في بلدان الشرق الأوسط ولهذا فهي تبقي تواجد قواتها غير الشرعية في الأراضي السورية ما يشكل عاملا لعرقلة الحل للأزمة في سورية، كما تحتفظ واشنطن بتواجدها على الأراضي العراقية.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ملك الأردن وستارمر يدعوان لتهدئة بغزة وإدخال مساعدات
عمان – دعا ملك الأردن عبد الله الثاني، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر امس الأربعاء، إلى وقف إطلاق النار بقطاع غزة وإدخال مساعدات إنسانية.
جاء ذلك خلال لقائهما في مقر الحكومة البريطانية في لندن، التي وصلها عبد الله الثاني الثلاثاء، في إطار زيارة رسمية غير معلنة المدة إلى المملكة المتحدة، وفق بيان للديوان الملكي الأردني.
وقال البيان إن الجانبين أكدا “ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة”، داعيين إلى “العمل من أجل التهدئة وتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة، من خلال مضاعفة المساعدات الإغاثية وضمان وصولها دون عوائق”.
وأوضحا أن “القرار الإسرائيلي بمنع أنشطة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) سيفاقم الكارثة الإنسانية في غزة”.
وأعلنت إسرائيل الاثنين، أنها أبلغت الأمم المتحدة بإلغاء الاتفاقية الخاصة بعمل الأونروا، ما يعني حظر أنشطتها، في حال بدء سريان القرار خلال ثلاثة أشهر.
في السياق، حذر عاهل الأردن وستارمر من “الأوضاع الخطيرة في الضفة الغربية (المحتلة)”، مشددين على “ضرورة وقف أعمال العنف (التي ينفذها الجيش الإسرائيلي ومستوطنون)”.
ونقل البيان عن ملك الأردن تحذيره من أن “الفشل المستمر في إنهاء الحرب (الإبادة الإسرائيلية) على غزة و(العدوان الإسرائيلي على) لبنان ينذر بتوسع الصراع وتأجيج العنف في المنطقة بأكملها”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت نحو 146 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
وارتفع عدد القتلى في الضفة إلى 777 فلسطينيا، منذ 7 أكتوبر 2023، إضافة إلى نحو 6 آلاف و300 جريح، وفق رصد مراسل الأناضول لبيانات وزارة الصحة، جراء هجمات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين التي طالت فلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم.
الأناضول