الكرملين يرد على دعوة بايدن لنظام عالمي جديد
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، لوسائل الإعلام، إن الكرملين يتفق مع تصريح الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن العالم بحاجة إلى نظام جديد، لكنه لا يوافق على أن مثل هذا النظام يمكن بناؤه تحت رعاية واشنطن بمفردها.
وأضاف بيسكوف "نحن نتفق تمامًا مع السيد بايدن. وهذه مناسبة نادرة حيث نتفق تمامًا مع ما قاله.في الواقع، العالم بحاجة إلى نظام جديد يستند إلى مبادئ مختلفة تماما عن تلك التي تروج لها الولايات المتحدة"، بحسب ما أوردته وكالة تاس الروسية للأنباء.
وقال بيسكوف إن الكرملين يعتقد بأن أي نظام عالمي في المستقبل يجب أن يكون خاليا من أي محاولات لتركيز كافة آليات السيطرة بين يدي دولة واحدة ومن كافة المحاولات التي تجريها قوة واحدة لفرض إرادتها وقراراتها على الدول الأخرى.
وأضاف بيسكوف "يجب أن يكون هناك نظام عالمي قائم على القانون الدولي، والاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضنا البعض وما إلى ذلك".
ما هي آفاق حزمة مساعدات #بايدن لـ #إسرائيل وأوكرانيا؟ https://t.co/EJTnxdH5ej
— 24.ae (@20fourMedia) October 22, 2023 وقال بيسكوف إن الكرملين يختلف مع بايدن في الجزء الآخر من تصريحه.وأضاف بيسكوف "قال السيد بايدن أيضًا إن الولايات المتحدة قادرة على بناء مثل هذا النظام. ونحن نختلف مع هذا الجزء من تصريحه".
وأكد بيسكوف أن واشنطن "بطريقة أو بأخرى، أيا كان النظام العالمي الذي تتحدث عنه، لديها في ذهنها نظام عالمي يتمحور حول الولايات المتحدة".
وقال بيسكوف: "هذا عالم يتمحور حول الولايات المتحدة. ولن يكون هذا هو الحال بعد الآن".
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي إن البشرية بحاجة إلى نظام عالمي جديد، مؤكدا أن الأمريكيين سيكونون قادرين على بنائه "إذا كان لديهم ما يكفي من الجرأة والثقة بالنفس"، بحسب موقع روسيا اليوم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية روسيا أمريكا الولایات المتحدة نظام عالمی
إقرأ أيضاً:
كاتب أميركي: الجمع بين رأيي بايدن وترامب مهم لنا في سوريا
لم تكد طائرة الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد تهبط في موسكو حتى اندلع جدل داخل أروقة الحكومة الأميركية وجماعات الضغط (اللوبيات) وأجهزة الإعلام حول ما ينبغي للولايات المتحدة أن تفعله في سوريا.
وكتب ستيفن كوك، الباحث في دراسات الشرق الأوسط وأفريقيا بمجلس العلاقات الخارجية الأميركي، في عمود الرأي بمجلة فورين بوليسي، أنه لم يتفاجأ بهذا الجدل الذي بدأ بعد نشر الرئيس المنتخب دونالد ترامب مدونة على وسائل التواصل الاجتماعي أكد فيها أن "سوريا ليست معركتنا".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جدعون ليفي: إسرائيل غارقة في الكارثة ومصابة بالعمىlist 2 of 2نيويورك تايمز: تجارة المخدرات بأفغانستان تنهار تحت حكم طالبانend of listوتزامن ذلك تقريبا مع تصريح للرئيس الحالي المنتهية ولايته جو بايدن بأن الولايات المتحدة ستعمل مع شركائها والأطراف المعنية في سوريا لمساعدتها على اغتنام الفرصة لإدارة المخاطر التي تواجهها.
الجمع بين الرأيينومن وجهة نظر كاتب المقال، فإن واشنطن بحاجة إلى الجمع بين وجهتي نظر الرئيسين المنتهية ولايته والمنتخب من أجل وضع إستراتيجية معقولة للشرق الأوسط، خاصة أنهما -بتصريحاتهما تلك- قدما خطوطا تقريبية عريضة لكيفية تعامل الولايات المتحدة "بشكل لائق" مع سوريا.
وما إن ظهرت مدونة ترامب وتصريح بايدن حتى بدأ المعلقون في تحليلهما، إذ رأى بعضهم أن انتهاج سياسة على نحو ما اقترحه الرئيسان قد يضيع "فرصة تاريخية" من واشنطن، لأن التلميحات المبكرة للإدارة الجديدة تشي بأنها ستتوخى "الشمولية والاستقرار" في تعاملها مع الشأن السوري، وفق مقال فورين بوليسي.
إعلانوجادل معلقون آخرون -بحسب كوك- بأن سياسة عدم التدخل الأميركية في الحرب السورية هي التي ساعدت في إطالة أمد معاناة السوريين على مدار 13 سنة.
ويفترض الباحث الأميركي في مقاله أن هذا هو السبب الذي جعل صانعي السياسات يرون أنه من الضروري أن تساعد الولايات المتحدة في ضمان انتقال سلس ومستقر في دمشق.
فكرة حمقاءلكنه يعتقد، مع ذلك، أن الاقتراح بأن يكون للولايات المتحدة دور ما في صياغة نظام جديد في سوريا هي "فكرة حمقاء"، لأنها "لا تستند إلى أي رؤية أو فهم معين لتلك الدولة، بل بالأحرى إلى عادات بعض أفراد مجتمع السياسة الخارجية الذين يجدون صعوبة في تصديق أن أميركا لا تملك حلا لكل مشكلة تقريبا".
فإذا كانت رسالة ترامب بأن سوريا "ليست معركتنا"، تعني -وفق تفسير كوك لها- أن على الولايات المتحدة ألا تتورط في تشكيل السياسة السورية، فإن تصريحه يعد أكثر حكمة مما قد يصدع به منتقدوه.
وحول التقارير الصحفية التي تحدثت عن تصريحات القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع بشأن الأقليات، وتأكيده أن سوريا لكل السوريين، فقد قال كوك إن الشرع آثر الابتعاد عن تنظيم الدولة وتأسيس هيئة تحرير الشام، التي تجنبت بالفعل بعض أسوأ تجاوزات التنظيم.
خبر سارإن الخبر السار في سوريا -كما يبشر الباحث الأميركي في عموده بفورين بوليسي- هو أن "أسوأ" أتباع بشار الأسد ومموليه قد غادروا إلى روسيا ودول أخرى، ولكن لم يرحل الجميع، وربما لا ينزوي بالضرورة أنصار النظام الأقل شهرة إلى غياهب النسيان في صمت مع تبلور النظام السياسي الجديد.
ومن المهم -برأي كوك- لفت الانتباه إلى أن معظم عمليات الانتقال إلى الديمقراطية تفشل، فإن التنوع العرقي والديني في سوريا يضفي على التحول إلى نظام ديمقراطي قدرا من الصعوبة مما يجعل النتيجة "غير مبشرة كثيرا".
وحسب الكاتب، فإن احتمال أن تنزلق سوريا إلى حالة من عدم الاستقرار مع انتهاز من وصفهم بـ"المتطرفين" حدوث فراغ في السلطة، يجعل مهمة القوات الأميركية في تلك الدولة، والبالغ عددها 900 جندي، "أكثر إلحاحا" مما كانت عليه قبل بضعة أشهر فقط.
إعلانويعتقد كوك أن سحبهم الآن، في لحظة عدم الاستقرار القصوى في سوريا، سيكون نوعا من الحماقة.