انسحبت النائبة الألمانية سارة فاغنكنيخت التي تنتقد مشاركة ألمانيا في الإمدادات العسكرية لأوكرانيا والعقوبات ضد روسيا، من حزب "اليسار" وتنوي إنشاء حزبها الخاص.

إقرأ المزيد نائبة ألمانية: هوس زيلينسكي بإمدادات الأسلحة يصب في طريق خاطئ

وقالت فاغنكنيخت في مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين: "نعيش في أوقات الأزمات العالمية.

وهناك المزيد من الصراعات والحروب التي تنطوي على احتمال خطير للتصعيد. وفي هذه الأوقات بالذات، ربما تكون لدى ألمانيا واحدة من أسوأ الحكومات في تاريخها التي تتصرف دون خطة، وهي قصيرة النظر، وفي بعض الأحيان غير كفؤة على الإطلاق".

وأضافت أن سبب تأسيس الحركة السياسية الجديدة يعود إلى الفهم أن منهج الحكومة الذي يجبر الناخبين كاحتجاج على الإدلاء بأصواتهم لصالح الحزب اليميني "البديل من أجل ألمانيا، لا يمكن أن يستمر

.
وتابعت: "علينا العودة إلى سياسة العقلانية. ويخص ذلك بالدرجة الأولى بالسياسة الاقتصادية. إن ألمانيا فقيرة بالمواد الخام، لكنها غنية بالصادرات. ويعتمد جزء كبير من رفاهيتنا على القيمة المضافة الصناعية العالية. لكن من خلال العقوبات الاقتصادية، عزلنا أنفسنا عن مصادر الطاقة الرخيصة دون وجود بدائل قابلة للتطبيق".

هذا وانتقدت السياسة سعي الحكومة الألمانية الحالية للانضمام إلى واحدة من الكتل الجيوسياسية الناشئة، وكذلك السياسة الخارجية "التي تهدد بأصابع الاتهام"، مما أدى إلى عزلتها.

وأوضحت: "إن حقيقة أن الحكومة الحالية قد أدارت ظهرها بشكل شبه كامل للتقليد المهم لسياسة الانفراج التي ساعدت في إعادة توحيد ألمانيا لإعادة توحيدها، وهذا خطأ كبير".

وشددت على أن الحكومة الألمانية لم تعد تهدف بعد إلى الوساطة والدبلوماسية والمراعاة المتبادلة للمصالح، مردفة: "بدلا من ذلك تعتمد على الطرق العسكرية في عدد متزايد من الصراعات في جميع أنحاء العالم. لكن هذه الصراعات لا يمكن حلها بالوسائل العسكرية، ويخص ذلك كلا من أوكرانيا والشرق الأوسط".

هذا وعبرت عن اعتقادها أن ألمانيا تحتاج إلى حزب يدعو باستمرار إلى الدبلوماسية وحل الصراعات على طاولة المفاوضات ويتخلى عن الفكرة الحالية القائلة بأن "الصراع العسكري يمكن حله بإمدادات متزايدة باستمرار من الأسلحة".

واحتلت فاغنكنيخت العام الجاري عدة مرات على التوالي المركز الثالث في تصنيف السياسيين الأكثر شعبية في ألمانيا. ونظمت السياسية مسيرة كبيرة في برلين في 25 فبراير الماضي للمطالبة بهدنة في أوكرانيا وضد تصعيد الصراع بسبب إمدادات الأسلحة الغربية. وقالت في مارس الماضي إنها لن تترشح بعد الآن عن حزب "اليسار". 
المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا القضية الفلسطينية طوفان الأقصى عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا

إقرأ أيضاً:

قتلى جراء هجمات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا.. وروبيو يدعو لوقف الحرب العبثية

تبادلت أوكرانيا وروسيا خلال الليل الهجمات بمسيّرات متفجرة أوقعت ثلاثة قتلى على الأقل، في حين اتهمت كييف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "بعرقلة" جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء حرب أودت بحياة عشرات الآلاف في الجانبين.

في ذات الوقت قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو لنظيره الروسي سيرغي لافروف إن الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وفق ما أعلنت الخارجية الأمريكية، الاثنين.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية تامي بروس لدى تلاوتها إحاطة حول المكالمة الهاتفية التي جرت الأحد وأعلنت عنها روسيا إن "الولايات المتحدة جادة في تيسير وضع حد لهذه الحرب العبثية".



من جهته قال مدير مكتب الرئيس الأوكراني أندريه يرماك عبر تطبيق "تليغرام"، الثلاثاء: "يكفي أن يصدر بوتين أمرا واحدا ليتوقف إطلاق النار". وأضاف أن "روسيا هي التي بدأت الحرب. روسيا هي التي يجب أن توقف إطلاق النار وألا تعرقل جهود السلام التي يبذلها الرئيس ترامب وتدعمها أوكرانيا".

وقال حاكم منطقة بيلغورود الروسية فياتشيسلاف غلادكوف إن هجوما بمسيّرات أوكرانية أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة ثلاثة آخرين، أحدهم "بحالة خطرة" في المنطقة.

وفي أوكرانيا، أفاد حاكم منطقة دنيبروبيتروفسك سيرغي ليسياك عبر تطبيق "تليغرام" بوقوع "هجوم ضخم جديد بالمسيّرات" أسفر عن مقتل فتاة في الثانية عشرة وإصابة طفل في السادسة بالإضافة إلى شخصين بالغين.

وذكرت أجهزة الطوارئ أن "الطفلين حوصرا تحت الأنقاض" عندما استهدفت الضربة منزلا في منطقة ساماريفسكي.

وقال رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو عبر "تليغرام" إن امرأة أصيبت أيضا بسبب سقوط حطام خلال غارة روسية مساء الاثنين.

وأعلن بوتين عن هدنة من طرف واحد على خطوط المواجهة في أوكرانيا تستمر ثلاثة أيام من 8 إلى 10 أيار/ مايو بمناسبة احتفالات النصر على ألمانيا النازية.

ودان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ما وصفه بأنه "محاولة للتلاعب" مطالبا بوقف إطلاق نار فوري وشامل دون شروط.



من جهة أخرى أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، في مقابلة نشرتها مجلة "باري ماتش" أنه "في الأيام الثمانية إلى العشرة المقبلة سنزيد الضغوط على روسيا"، لافتا إلى أنه "أقنع الأمريكيين بإمكان تصعيد التهديدات وكذلك العقوبات" على موسكو.

وشدد الرئيس الفرنسي بعد لقاء نظيريه الأمريكي دونالد ترامب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، في الفاتيكان على أن "الأيام الخمسة عشر المقبلة ستكون أساسية لمحاولة تنفيذ وقف إطلاق النار" الذي طالبت به الولايات المتحدة ووافقت عليه أوكرانيا ودافع عنه الأوروبيون، لكن روسيا لم توافق عليه بعد، على حد قوله.

مقالات مشابهة

  • الجيش الأوكراني: روسيا أطلقت 170 مسيرة خلال الليل
  • الجيش الأوكراني يتهم روسيا بإطلاق 5 صواريخ باليستية و170 مسيرة خلال الليل
  • نائبة رئيس الوزراء الأوكراني تكشف بنود اتفاق المعادن المبرم بين كييف وواشنطن
  • وزير العدل يدعو إلى عدم التشدد في منح العقوبات البديلة بدعوى عدم التوفر على الإمكانيات
  • وزير الخارجية الأوكراني: نطالب روسيا بالموافقة دون شرط على وقف إطلاق نار حقيقي
  • وزير الخارجية الأوكراني: نطالب روسيا بوقف إطلاق النار
  • مؤتمر التحالف من أجل الحكم الذاتي في الداخلة يدعو إلى تجديد المقاربة الأممية بخصوص النزاع في الصحراء
  • الشيباني يدعو في الأمم المتحدة لرفع العقوبات عن سوريا
  • قتلى جراء هجمات متبادلة بين روسيا وأوكرانيا.. وروبيو يدعو لوقف الحرب العبثية
  • وهبي: لا يمكن توفير طبيب شرعي لكل إقليم بسبب ضعف أجور التشريح التي لا تتجاوز 100 درهم