فلسفة الحياة والموت .. وتضحيات أهل غزة
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
#فلسفة #الحياة و #الموت .. و #تضحيات #أهل_غزة
د. #رامي_عياصرة
ما يجري في غزة من قصف عشوائي وانزال للبيوت على رؤوس ساكنيها ليلاً ودون سابق انذار يستشهد فيها الاطفال والنساء والكبار والصغار .. عائلات بأكملها تستشهد بشكل جماعي .. احياء تغير ملامحها بلظة قصف آثمة تحملها قذائف الحقد والغدر ليهود .. نزوح وتهجير داخل القطاع المحاصر .
قطع للمساعدات الانسانية .. بلا ماء ولا كهرباء ولا دواء وغذاء كافي ..
جميع أهل غزة مشاريع شهداء يمشون على الأرض لا يعرف أحدهم بأي لحظة سينتقل فيها من هذه الحياة ..
في ظل هذا المشهد الذي يصعب وصفه علينا او تصوره منا تقفز فلسفة الموت والحياة .. كيف يمكن أن تعيش في لحظة تختلط فيها معاني الموت والحياة مع بعضها البعض ..
ماهي الحياة ..؟ وكيف يكون الموت ؟
وايهما أفضل للإنسان ؟
وكيف نتامل مع حقيقة أننا جميعا سنموت ؟ فالموت ليس حكرا على أهل غزة وحدهم .. ولكن ميزتهم أنهم يتقنون لعبة الموت والحياة أكثر من غيرهم.
ألا ترون معي أن الموت هو ما يجمّل الحياة ويجعل لها قيمة وحقيقة .؟؟
تخيلوا معي لو أننا فقدنا الموت وبقيت الحياة خالدة ممتدة .. لمللنا الحياة ولاصبحت الرتابة عنوانها ولأحاطة السآمة بنا من كل جانب.
هل الموت فناء ؟ أم هو حياة جديدة ؟ وكل جديد جميل لمن احسن العمل .
لقد افسد أهل غزة على أهل الدنيا دنياهم .. و وضعونا جميعا ببطولاتهم وصمودهم أمام حقيقة الموت وكيف نتعامل معه .
لا يتخيل عقل انسان كيف يتقبل حقيقة الموت بمعزل عن الايمان بالله تعالى الذي خلق الموت والحياة.. ومنح هذا الانسان بنية الجسد ونفخ فيه الروح .. وجعلها روح عاقلة ومدركة وذكية ..
لا يمكن أن ندرك سر الحياة إلا اذا ادركنا سر الموت وما بعد الموت .. لنعرف طبيعة دورنا ومهمتنا على مسرح الحياة.
لماذا نعيش ؟؟ وكيف يتوجب علينا أن نعيش ؟؟
وماهي مهمتنا الكبرى ؟؟ وكيف نقوم بالمهام الفرعية التي تصب بالمهمة الكبرى ؟؟
والأهم من كل هذا ماهي علاقتك انت كشخص بخالق الموت والحياة ؟
الحياة والموت بغير إيمان عميق وفكر دقيق متاهة لا مخرج منها .. متعبة للعقل ومرهقة للنفس ومحبطة للشعور ..
ومع حضور الإيمان تنقلب المعادلة .. فيصبح وقود للمهمة التي آمن بها ، ودافعا لمزيد من العمل ، وباعثا على التفاؤل والأمل .. “غدا نلقى الأحبة ، محمدا وصحبة..”
“انها ليست جنة ، ولكنها جنات .. وإن اباك اصاب الفردوس الأعلى منها..”
” إن الجنة لتشتاق الى اربعة..”
وقد قال ابو بكر الصديق رضي الله عنه لخالد بن الوليد رضي الله عنه : اطلب الموت توهب لك الحياة.
وهنا علينا أن نختار أي نوع من الحياة نريد .. فليس كل حياة حياة .. ولا يجوز لأحد عزيز أن يحرص على أي “حياة”.
قال الإمام حسن البنا : إن الامة التى تحسن صناعة الموت وتعرف كيف تموت الموتة الشريفة يهب الله لها الحياة العزيزة فى الدنيا والنعيم الخالد فى الآخرة.
وما الوهن الذى اذلنا إلا حب الدنيا وكراهية الموت، فأعدوا انفسكم لعمل عظيم.. واحرصوا على الموت توهب لكم الحياة، واعلموا أن الموت لابدَّ منه، وأنه لا يكون إلا مرةً واحدةً، فإن جعلتموها في سبيل الله كان ذلك ربحَ الدنيا وثوابَ الآخرة.
حفظكم الله يا أهل غزة .. ثبتكم الله.. آواكم الله.. نصركم الله.. أعزكم الله.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الحياة الموت تضحيات أهل غزة الموت والحیاة أهل غزة
إقرأ أيضاً:
تقدمها مصر لتعمير غزة.. ما حكاية البيوت المتنقلة «الكرفان» وكيف بدأت؟
ضمن المعدات التي تقدمها مصر للمساعدة في إعادة تعمير غزة، والتي تنتظر أمام معبر رفع، البيوت المتنقلة التي يعيش بها السكان مؤقتا، حتى تتم البعثة المصرية القطرية إعادة بناء القطاع من جديد، دون خروج أهل غزة من أرضهم، وفق ما عرضت قناة «القاهرة الإخبارية»، في تقرير مصور، فما حكاية هذه البيوت ومتى ظهرت؟.
ما حكاية البيوت المتنقلة وكيف بدأت؟وبعد ظهور البيوت المتنقلة ضمن المساعدات المصرية القطرية أمام معبر رفح لتعمير غزة، يعود تاريخ المنازل المتنقلة «الكارفان» إلى النصف الأول من القرن العشرين، وقد استُخدمت بشكل خاص في الولايات المتحدة خلال هذه الفترة، لتوفير مساكن بأسعار معقولة، وشهدت الصناعة طفرة كبيرة في الخمسينيات من القرن العشرين عندما بدأ المصنعون في استخدام مواد عالية الجودة، وفق موقع «strohboid».
وبعد ازدهار صناعتها، أصبحت المنازل المتنقلة أكثر ملاءمة للإقامة الدائمة، وظهرت فيما بعد حدائق المقطورات، خاصة في الولايات المتحدة، كما اكتسبت المنازل المتنقلة أهمية في أوروبا، وخاصة كحلول سكنية مرنة.
وعلى مدار العقود القليلة الماضية، تقدمت التكنولوجيا، وأصبحت المنازل المتنقلة الحديثة توفر الآن مستوى مذهلا من الراحة والأناقة، ونتيجة لذلك، أصبحت العطلات في المنازل المتنقلة شائعة بشكل متزايد؛ إذ يمكنها توفير أماكن إقامة عالية الجودة للتخييم.
مميزات البيوت المتنقلةتشتهر المنازل المتنقلة بشكلها المرن من حيث المسكن، كما يمكن أن تتنوع مساحة المعيشة فيها، وهناك نماذج مختلفة متاحة، تتراوح من تلك التي تحتوي على هيكل إلى وحدات ثابتة.
وبالنسبة للتصميم الداخلي، غالبًا ما توجد طرق إبداعية لتحقيق أقصى استفادة من المساحة المحدودة في هذا النوع من المنازل الصغيرة، ويمكن لسكان المنازل المتنقلة إطلاق العنان لإبداعاتهم في المنطقة الخارجية، ومن أجل راحة المعيشة على مدار العام، تعطى الأولوية للجدران الخارجية المعزولة ومقاومة الطقس بشكل عام للمنزل المتنقل.
قبل عام 1900، كان الناس يمتلكون منازل قابلة للتحرك في أوتير بانكس بولاية كارولينا الشمالية في أمريكا، وكانت هذه المنازل تُنقل ذهابًا وإيابًا حسب المد والجزر باستخدام الخيول، لكن في عام 1901، جرى تقديم سيارة Touring Landau التي ابتكرها بيرس أرو، والتي نالت جائزة سميثسونيان، باعتبارها أول مركبة ترفيهية، مزودة بآلية ربط مقطورة حاصلة على براءة اختراع، ومثبتة بشكل دائم خلف سيارة، وبها خط هاتف نشط، ومساحة تخزين، وطاولة مطبخ، وسرير، وحاوية حجرة قابلة للفصل، ومكان إقامة للسائقين على سطح المقطورة.