سواليف:
2025-04-13@05:48:08 GMT

الغرب، وأكذوبة حُقوق الإنسان / د. لينا جزراوي

تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT

الغرب، وأكذوبة حُقوق الإنسان / د. لينا جزراوي

الغرب، و #أكذوبة حُقوق الإنسان
د. لينا جزراوي

#حقوق_الإنسان أيّ وَهمٍ يتضمّنه هذا الشِّعار !!
دعونا نعترف لأنفسنا ، ولمُجتمعاتنا بأن الغرب ومفاهيمه حول الحق ، والعدل ، والديمقراطية ، والأخلاق، وحقوق الإنسان التي صدّرها للعالم قد سقطت سُقوطًا مُدوّيًا. أكذوبة حقوق الانسان التي صدعوا رؤوسنا بِها ، وصدّقناها ، وعقَدنا تحت مِظلّتها المُؤتَمرات ، وورشات العَمل ثَبَت اليوم أنها مَحضْ أكاذيب مُروّعة، و مُطرّزة بدِماء، وأشلاء رجال وأطفال ونساء غزّة.

فمن هو الإنسان الذّي يُدافِع الغرب عن حقوقه !! يبدو لي أنّ الدّم النّازِف في غزّة طبيعيّا بالنسبة للغرب لأنّه ليس دمُ الإنسان بمقاييسِهم، ومعاييرهم ، لقد قامت حضارة الغرب على أشلاء و دماء وأجساد أبرياء ، وتحت الشِعارات الجذّابة والمُزركشة فَتكوا بالرّوح ، وبالإنسان ،واستباحوا الحجر والبشر ، واليوم يبيعون العالم وَهْمَ الحضارة ثُمَّ يُوَجّهون المدافِع على البشر الآمنين في بيوتهم ، يَصدَعون رؤوسنا بأوهام حقوق الإنسان ثمّ يَرمون الصّواريخ على الكنائِس، والمَدارِس، والمُستشفيات !! نعم نحن اليوم أمام أكبر أكذوبة صنعها الغرب في التاريخ ، أكذوبة (حقوق الإنسان) التي بإسمها تُرتكب الفظائع اليوم في غزّة . إنّني واحدة من بين ملايين البشر الذّين لا يزالون يملكون قلبًا ، ويُمارسون فنّ التحايل على الذّات، فقط من باب حِماية الصحّة النفسيّة التي بدأت تتَهاوى فيكفي أن تتأمّل جُرعة الأخبار اليوميّة لثوانٍ حتّى يُصيبك الجنون وأنت عاجز تمامًا عن فعل أيّ شيء ، فلا قيمَة لما نُقدّمه أمام إنسان ُيقدّم حَياته ثمنًا لحَياتِك ؛ يَموت هو لكي تَعيش أنت. وأخاطِب نفسي يوميّا قائِلة رُبّما أن مَنطِق التّساوي بين البشر وَهمْ ، ومنطِق العدالة ايضًا وَهمْ ، فهل يُعقل ان يتساوى كلّ البشر في الحقوق وتطبّق عليهم العدالة بالتّساوي !! منطِق مُنافِق ومُضلّل نستخدمه أحيانًا لنُقنِع ذواتنا التي لم تعُد قادِرة على احتِمال الظّلم في فلسطين منذ 70 عامًا، منطِق نُواجه بِه وَخز الضّمير الّذي يُذكّرنا كلّ دقيقة أنّ هناك طِفلًا فلسطينيّا قد مات، وامرأة فلسطينية تُشيّع زوجها وإبنها ، ورجل مُسنّ يبكي بيته وأرضه وشقاء عُمره. إنّ أصحاب الشّعارات البراقة والملوّنة يُخطّطون لحياتنا ، ويقودون هذا العالم الى هوّة سَحيقة ،و يصنعون القرار بالموت والحياة بحسب معاييرهِم، ويبدو أنهم لا يُمانِعون بأن يموت طِفل فلسطيني في غزّة كل دقيقة ،و يُدفن شاب فلسطيني كل لحظة، وتُقتل امرأة فلسطينيّة كل ثانية، فهذه أحدى ألعاب الببجي الّتي يَتسلّوْن بِها .

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: أكذوبة حقوق الإنسان حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

اقتحام ونهب واعتقال.. مفوضية حقوق الإنسان تفتح النار على الحوثيين

فتحت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، النار على مليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، في ظل استمرارها في احتلال مقرها في صنعاء منذ 3 أغسطس الجاري وقيامها بنهب محتويات المبنى ووثائق المكتب.

مفوض الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان فولكر تورك، أدان بشدة اقتحام سلطات الحوثي مكتب المفوضية بصنعاء، وجدد دعوته للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة المحتجزين في اليمن.

وقال تورك، في بيان، الثلاثاء، "إن دخولَ مكتبٍ تابع للأمم المتحدة من دون إذن والاستيلاءَ بالقوّة على وثائق وممتلكات يتعارضان بشكل كامل مع اتفاقية امتيازات وحصانات الأمم المتحدة. ويشكل ذلك أيضاً اعتداءً خطيراً على قدرة الأمم المتحدة أن تمارس ولايتها، بما في ذلك ما يتعلق بتعزيز وحماية حقوق الإنسان، التي يدافع عنها مكتبي"، وطالب الميليشيات الحوثية بمغادرة المبنى فوراً وإعادة جميع الأصول والممتلكات.

وأشار تورك إلى أن الميليشيات خلال يومي 6 و7 حزيران/يونيو، احتجزت 13 من موظفي الأمم المتحدة، من بينهم 6 يعملون في مكتب المفوضيّة السامية لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى أكثر من 50 عاملاً في منظمات غير حكومية مختلفة وشخص يعمل في إحدى السفارات.

وأضاف إن الميليشيات احتجزت اثنين آخرين من موظفي مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2021 وآب/أغسطس 2023، بالإضافة إلى موظفين أمميين اثنين آخرين احتجزا في وقت سابق. وجميعهم محتجزون في الحبس الانفرادي مع منع الاتّصال.

ووفق بيان تورك فإنه في أعقاب الاعتقالات التي تمت في حزيران/يونيو، ونظراً للوضع الأمني، قرر المفوض السامي تعليق عمليات المكتب مؤقتاً في صنعاء ومناطق أخرى خاضعة لسيطرة الحوثيين، لكن المفوضية تواصل عملها في مناطق أخرى من اليمن.

وذكر البيان أنه في 3 آب/ أغسطس 2024، أرسلت سلطات الحوثي في صنعاء "وفداً" إلى مكتب مفوضيّة حقوق الإنسان في صنعاء وقام الوفد بإجبار الموظفين المحليين على تسليم ممتلكاتهم، بما في ذلك وثائق وأثاث ومركبات، فضلاً عن مفاتيح المكتب، وهي لا تزال تسيطر على المكتب حتّى اليوم.

وأكد أن الميليشيات لم تتجاوب مع النداءات المتعددة التي أطلقها المفوض السامي ومسؤولون رفيعون آخرون.

وقال المفوض "يؤسفني أن أيّاً من مناشداتنا لم تجد آذاناً صاغية، أناشد من جديد بقلب يغصّ حزناً بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم. نحن نبذل كل ما في وسعنا كي يلتئم شملهم مع أحبائهم في أقرب وقت ممكن. وحتى ذلك الحين، على سلطات الأمر الواقع أن تضمن معاملتهم باحترام كامل لحقوق الإنسان، وأن يتمكنوا من الاتصال بأسرهم وممثليهم القانونيين".

ولفت البيان إلى أن أحد الموظفَيْن اللذين احتجزتهما الميليشيات في وقت سابق قد ظهر في مقاطع فيديو نُشرت على الإنترنت، إذ أُجبر على الإدلاء باعترافات حول مزاعم من بينها التجسس، في انتهاك واضح لحقوق الإنسان الأساسية المحمية بموجب القانون الدولي.

ونفى تورك هذه الادعاءات، وقال "لم ينخرط مكتبي في أي وقت من الأوقات في أي أنشطة أخرى غير تلك التي تصب في صالح الشعب اليمني، ووفقاً للولاية المنوطة بي".


مقالات مشابهة

  • "حقوق الإنسان الفلسطينية": الدعم الأمريكي لإسرائيل أهم أسباب استمرار الحرب في قطاع غزة
  • فولكر تورك: حرب السودان هجوم شامل على حقوق الإنسان وسط صمت دولي مقلق
  • حقوق الإنسان: 75% من نزلاء السجون في المثنى محكومون بقضايا المخدرات
  • الأمم المتحدة: الحرب في السودان اعتداء شامل على حقوق الإنسان
  • “حقوق الإنسان الألمانية”: جريمة استهداف المسعفين في غزة يجب ألا تمر دون عقاب
  • دعوات لتدخل بريطانيا والاتحاد الأوروبي لمعرفة مصير عبد الرحمن القرضاوي بالإمارات
  • هلالي: الكيان الصهيوني لم يعترف بأي اتفاقيات دولية تحترم حقوق الإنسان
  • اقتحام ونهب واعتقال.. مفوضية حقوق الإنسان تفتح النار على الحوثيين
  • حقوق الإنسان تطالب بحماية المتظاهرين
  • فلسطيني يقرر مقاضاة مايكروسوفت لتورطها في الإبادة الجماعية بغزة