436 شهيدًا في 24 ساعة.. الاحتلال يواصل العدوان البربري على غزة
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
غزة، القدس المحتلة- الوكالات
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شن المزيد من الضربات الجوية على قطاع غزة اليوم الاثنين، فيما اشتبكت قواتها مع مقاتلي حركة حماس على الأرض خلال عمليات توغل محدودة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن 436 شخصا استُشهِدُوا في الضربات الجوية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، معظمهم في جنوب القطاع الضيق والمكتظ بالسكان.
وفي مؤشر على اتساع نطاق الصراع، قال سكان إن طائرات إسرائيلية قصفت أيضا جنوب لبنان خلال الليل، كما اشتبكت قوات إسرائيلية مع فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة. يأتي هذا بينما حذرت الأمم المتحدة من أن المدنيين لم يعد أمامهم أماكن يحتمون فيها بالقطاع.
وبدأت بعض المساعدات تتدفق عبر معبر رفح إلى غزة، إلا أنها لا تشكل إلا قدرا يسيرا من الاحتياجات.
وقالت وزارة الصحة بالقطاع في تحديث لعدد الضحايا إن 5087 فلسطينيا على الأقل استُشهِدوا، بينهم 2055 طفلا، جراء القصف الإسرائيلي الغاشم والمستمر منذ أسبوعين بعد الهجوم الذي شنه مسلحون تابعون لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل وأودى بحياة 1400 شخص فضلا عن احتجاز أكثر من مئتي أسير.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الاثنين إن قوات برية نفذت عمليات توغل محدودة بقطاع غزة خلال الليلة الماضية.
وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أمس الأحد أن مسلحيها "أوقعوا قوة إسرائيلية في كمين شرق خانيونس بعد عبورها السياج الفاصل بعدة أمتار وأن المقاتلين التحموا مع القوة فدمروا جرافتين ودبابة وأجبروا القوة على الانسحاب".
وأعلنت كتائب القسام اليوم الاثنين إطلاق صواريخ على بلدتين بجنوب إسرائيل. ودوت صفارات الإنذار في الجانب الإسرائيلي.
وقال الجيش الإسرائيلي صباح اليوم إنه قصف خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية أكثر من 320 هدفا في غزة، منها نفق يؤوي مقاتلين لحركة حماس والعشرات من مراكز القيادة والمراقبة، على حد زعمه.
وادّعى في بيان أن القوات دمرت مواقع "قد تشكل خطرا على القوات التي تستعد في منطقة غلاف غزة تمهيدا للمناورة البرية في القطاع، ويتضمن ذلك مهاجمة العشرات من قاذفات الصواريخ ومواقع إطلاق الصواريخ المضادة للدروع على أرض القطاع".
وردا على سؤال في مقابلة مع إذاعة الجيش عما إذا كانت واشنطن تضغط على إسرائيل لإرجاء الهجوم البري، قال نائب السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة إلياف بنيامين "نحن والإدارة الأمريكية نجري حوارا منذ اليوم الأول". وأضاف "إنهم يدركون أننا ندير الحرب وفقا لمصالحنا. وفي نهاية المطاف، سنفعل ما يتعين علينا القيام به في الوقت الذي يتعين علينا القيام به".
وتسبب القصف الإسرائيلي العنيف في تسوية مناطق واسعة من غزة بالأرض.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن نحو 1.4 مليون نسمة من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون أصبحوا الآن نازحين داخليا، ويلجأ كثيرون منهم إلى ملاجئ الطوارئ المكتظة التابعة للأمم المتحدة.
وذكرت وسائل إعلام رسمية صينية اليوم أن المبعوث الصيني الخاص إلى الشرق الأوسط تشاي جيون الذي سيزور المنطقة حذر من أن احتمال نشوب هجوم بري واسع النطاق يتزايد وأن اتساع نطاق الصراعات في المنطقة أمر "مثير للقلق".
وقال مسؤولون أمنيون إيرانيون لرويترز إن استراتيجية إيران تتمثل في قيام وكلاء لها في الشرق الأوسط مثل حزب الله بشن هجمات محدودة على أهداف إسرائيلية وأمريكية مع تجنب تصعيد كبير من شأنه أن يجر طهران إلى الصراع.
ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية المجتمع الدولي للوقوف صفا واحدا من أجل وقف هجمات إسرائيل في غزة والسماح بتدفق المساعدات. ودخلت قافلة ثانية مكونة من 14 شاحنة مساعدات معبر رفح من مصر إلى غزة مساء الأحد.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن حجم المساعدات التي دخلت يعادل نحو أربعة بالمئة فقط من المتوسط اليومي للواردات التي كانت تدخل إلى القطاع قبل الأعمال القتالية، ولا يمثل سوى جزء ضئيل مما هو مطلوب. ولم تشمل شحنات المساعدات الوقود.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أوروبيون لأجل القدس: 26 شهيدًا و1248 معتقلا فلسطينياً في القدس المحتلة خلال العام 2024
الجديد برس|
قالت مؤسسة أوروبيون لأجل القدس إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت (8951) انتهاكا خلال عام 2024، وأنها سعت لفرض أمر واقع جديد في المدينة المحتلة مستغلة الانشغال بالحرب على غزة.
وأكدت المؤسسة في ملخص تنفيذي لأبرز انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في القدس المحتلة خلال عام 2024 أن العام شهد اعتداءات إسرائيلية واسعة، ومحاولات لفرض أمر واقع جديد يقوم على التهويد والتوسع الاستيطاني، وإخراج خطط خطيرة تمس المسجد الأقصى وتسعى لتغيير الواقع الديمغرافية والهوية الحضارية لمينة القدس المحتلة.
ووفق التقرير؛ نفذت قوات الاحتلال (443) حادث إطلاق نار واعتداء مباشر من قوات الاحتلال الإسرائيلي في أحياء القدس المحتلة أدت إلى 26 شهيدا، منهم 25 فلسطينيا، وشخص تركي. بين الشهداء 12 طفلاً وسيدة. كما أصيب 106 فلسطينيين بأعيرة نارية أ وقنابل غاز مباشرة، في حين أصيب العشرات بحالات اختناق من الغاز. وتعرض 245 مواطنًا للاعتداء بالضرب من قوات الاحتلال.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال احتجزت جثامين 11 فلسطينيا قتلتهم بينهم 5 أطفال، وسلمت أحدهم لاحقا، وبذلك يرتفع عدد جثامين الشهداء المقدسيّين الذين تحتجزهم سلطات الاحتلال في ثلاجات الاحتلال ومقابر الأرقام إلى 45 حتى نهاية العام 2024.
ووثق التقرير تنفيذ قوات الاحتلال (4407) عمليات اقتحام لبلدات وأحياء القدس، اعتقلت خلالها 1248 مواطنا، بينهم (112) طفلًا و (65) سيدة، واستدعت 119 آخرين وفرضت الحبس المنزلي على 68 آخرين.
كما وثق التقرير خلال عام 2024 (384) عملية هدم وتجريف، منها: 91 عمليات هدم ذاتي قسري، و259 عملية هدم نفذتها آليات الاحتلال، بالإضافة إلى 29 عملية تجريف. كما أصدرت قوات الاحتلال 343 إخطارا بالهدم أو الإزالة أو الإخلاء.
ونفذت قوات الاحتلال 19 عملية استيلاء لممتلكات سواء شقق سكنية أو أراضٍ أو ممتلكات أخرى. وتستهدف عمليات الاستيلاء خاصة على المنازل والشقق على محاول فرض بؤر للمستوطنين في عمق الأحياء الفلسطينية من خلال الادعاء أن هذه الأراضي او المنازل تم شراءها من مستوطنين. وتقف وراء هذه العمليات جمعيات استيطانية تحظى بدعم وزراء حكومة الاحتلال المتطرفة.
وأشار إلى سعي الاحتلال لفرض تغيير ديموغرافي في مدينة القدس، وتوظف من أجل ذلك جميع أذرعها الحكومية والسياسية والأمنية. ومن جهة أخرى، تطلق يد المستوطنين وجمعياتهم الاستيطانية للسيطرة على أكبر عدد ممكن من الممتلكات في المدينة.
ووثق التقرير 54 قرارًا وإجراء إسرائيليا في إطار تكريس تهويد الاستيطان والتهويد في القدس المحتلة، تمثلت في مصادرة عشرات الدونمات، والمصادقة على مشاريع استيطانية وإقامة وحدات استيطانية جديدة. ضمن هذه القرارات صدق الاحتلال على (19) مشروعا استيطانيا، وبدأ بتنفيذ 12 منها.