محمد الشرقي يشهد حفل تخريج 293 طالبًا وطالبة من التقنية العليا بالفجيرة
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
الفجيرة في 23 أكتوبر/ وام / أكّد سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة ، دور مؤسسات التعليم العالي في رعاية العقول المبدعة، ودعم الكوادر الشابة أكاديميًا وعمليًا بهدف تمكينهم وإشراكهم في مسيرة العمل التنموي والريادي لدولة الإمارات على جميع المستويات.
جاء ذلك خلال حضور سموّه حفل تخريج 293 طالبًا وطالبة من دفعة "قادة اليوم للغد" من كليات التقنية العليا بالفجيرة، في قاعة "البيت متوحد" بالإمارة.
حضر حفل التخريج، الشيخ المهندس محمد بن حمد بن سيف الشرقي مدير عام دائرة الحكومة الإلكترونية بالفجيرة، والشيخ عبدالله بن حمد بن سيف الشرقي، ومعالي سعيد بن محمد الرقباني المستشار الخاص لصاحب السمو حاكم الفجيرة، ومعالي الدكتور عبدالرحمن العور وزير الموارد البشرية والتوطين، رئيس مجمع كليات التقنية العليا، وسعادة محمد سعيد الضنحاني مدير الديوان الأميري بالفجيرة، وسعادة الدكتور أحمد حمدان الزيودي مدير مكتب سمو ولي عهد الفجيرة، وسعادة الدكتور فيصل العيان مدير مجمع كليات التقنية العليا، والدكتور عبدالله السويجي مدير كليات التقنية بالفجيرة.
وأشار سموّه، إلى الاهتمام الذي توليه حكومة الفجيرة للعملية التعليمية في مؤسسات التعليم العالي بالإمارة، تنفيذًا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة بتطبيق أفضل المعايير في مواءمة خطط البرامج الأكاديمية ومُخرجاتها، ومتابعة متطلّبات أهدافها الاستراتيجية التي تدعم تقارير المؤشرات التنافسية للدولة مجال التعليم، وترتقي بركائز تنميتها الشاملة عالميًا.
وسلّم سمو ولي عهد الفجيرة شهادات التخريج للخريجين والخريجات من مختلف التخصصات العلمية، مُهنئًا إياهم على نتائجهم المشرّفة وإنجازهم العلمي، وموجّهًا سموّه بضرورة توظيف خبراتهم ومعارفهم في خدمة الوطن وبناء مستقبله، والاستمرار في رحلة العلم والتعلّم وتطوير مهاراتهم الشخصية والمهنية.
وبدأ الحفل بعرض فيديو بعنوان " نحن من نصنع المستقبل" استعرض تميز برامج ومخرجات كليات التقنية العليا على مستوى التخصصات وريادة الأعمال، ثم ألقى سعادة الدكتور فيصل العليان مدير مجمع كليات التقنية العليا، كلمة مجلس أمناء الكليات التي قال فيها “ الرؤية الاستراتيجية للكليات ”نحن من نصنع المستقبل" تعدّ مواكبةً لمتغيرات سوق العمل وتؤكد الدور الريادي للكليات في التعليم التطبيقي، بتخريج حملة بكالوريوس ودبلوم والعمل بتكاملية مع قطاعات العمل الحكومية والخاصة لتعزيز خبرات الطلبة وتمكينهم كمخرجات تمثل الخيار الأول لسوق العمل".
وأعربت الخريجة وداد عبيد سعيد الزعابي، والخريج أحمد سالم العواش، في كلمةٍ ألقياها بالنيابة عن زملائهما الخريجين والخريجات، عن سعادتهم بما حققوه جميعًا من تفوّق وتميز، مُقدّمين شكرهم وامتنانهم لكل من ساندهم خلال رحلة الدراسة، مؤكدين استعدادهم للانخراط في سوق العمل والإسهام بفاعلية في بناء الوطن.
حضر الحفل عدد من كبار الشخصيات والمسؤولين، وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية، وأولياء أمور الخريجين. عبد الناصر منعم
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: کلیات التقنیة العلیا حمد بن
إقرأ أيضاً:
“وصية مريم” اختصار الوجع السوري عبر الخشبة.. تراجيديا السوريين العالقين على الحدود في مهرجان الفجيرة
الإمارات العربية – أتعرفين ما هو الوطن يا مريم؟.. الوطن هو ألا يحدث ذلك كله..
وحيداً مع أحذية الأطفال الذين كان يدفنهم ويحتفظ بأحذيتهم، وهو المدرس السابق يقضي أيامه لا جليس معه إلا الأحذية أو صوت إطلاق النار أو مرور المهربين بين البلدين، وهم مصدر طعامه بإحسانهم إذا شاؤوا أن يحسنوا إليه..
بهذه الكلمات اختصر صنّاع العرض المسرحي مضمون مسرحية “وصية مريم “، من تأليف جمال آدم وتمثيل محمد حداقي وإخراج وسينوغرافيا عجاج سليم، وإنتاج خاص بدعم من دائرة الثقافة في إمارة الفجيرة الإماراتية.
مأساة جليدان
ويؤكد عجاج سليم لـRT أن نص “وصية مريم” له خصوصية مونودرامية كونه يغوص في أعماق بطل العرض “جليدان” واسمه دلالة قوة الجلد والتحمل التي يتمتع بها بطل العرض من خلال أحداث عاشها، ويقدم فيه النموذج الواضح للمواطن السوري الذي حمل ومازال يحمل هموم العالم في بلد يتمتع بوافر الخيرات ولكن نظام الاستعباد الذي امتد ظلامه وظلمه لأكثر من 60 عاما، ضاعت فيها حقوق الشعب وزادت معاناته ثم جاءت سنوات الحرب الـ14 لتعمق الألم وتشتت الأسر ويعم الفقر والذل الممنهج، ويتشرذم الشعب السوري في أرجاء العالم، وتعلق صور الشهداء في كل بيت.. وفي كل قرية ومدينة.. وكل ذلك من أجل أن يستمر حكم الطغيان.
تراجيديا السوريين
ويضيف سليم أن العرض يقدم بطله في ساعاته الأخيرة على كوكب الأرض، وهو الذي يصرخ بالموت أن يحضر وينتشله من آلامه.. هي تراجيديا السوري الذي هرب من الموت وحاول الدخول إلى إحدى الدول الشقيقة، “في العرض جليدان البكل حاول دخول لبنان”.
ولكن بسبب الشروط التعجيزية للسماح بدخول البلد الشقيق يحاول العودة إلى بلده ولايستطيع وهو السجين السابق الهارب من جحيم الحرب. فيعلق على الحدود بين البلدين بانتظار نهاية سعيدة كانت أم حزينة.
وعن اختيار الفنان محمد حداقي لبطولة العرض أكد المخرج سليم أن الاختيار ناجم من الأداء الحساس والمرهف والراقي الذي يتمتع به محمد حداقي، فهو يلتقط أدق الإشارات الصادرة من أعماق الشخصية ويعبر بها من اللاوعي الخاص بها من خلال روحه. ليبدو وكان محمد يجسد معاناته الشخصية، وأنا مؤمن أن كل من سيرى العرض سيكون راضياً رغم ما سيشعر به من تعاطف أو حزن أو حب للشخصية عن الأداء المتميز لحداقي، الذي يعود للمسرح متألقاً ناشراً عطر موهبته وعبير روحه الشفافة.
وعن تجربة العمل الإخراجي للنص المونودرامي أشار سليم إلى أنها تجربة صعبة وامتحان لقدرات أي مخرج لأن عليه أن يتغلغل في روح الممثل وأن تتجسد حلوله الإخراجية من خلال رسم أدق التفاصيل في الحركة أو الفعل التمثيلي أو الحس والشعور الدقيق دون أي فذلكة أو استعراض للعضلات الإخراجية، لأن وقوف ممثل لوحده على الخشبة لا يضمن نجاحه إلا طاقة وجهد وموهبة المخرج التي تظهر من خلال أداء الممثل المتميز.
دراما الجنون
ونوّه الكاتب المسرحي جمال أدم بأن فكرة العرض المسرحي ولدت قبل حوالي سنة تقريباً والتقط مفرداتها بعد أن تابع مشهداً لأحذية أطفال في إحدى المناطق السورية. وقام بتسجيلها كي يعيد كتابتها وتقديمها بطريقة درامية جديدة وقال أدم لـRT بأنه دخل في متاهات كثيرة في هذا العرض متاهات الغربة والفقر والظلم والقهر وكل ماله علاقة بمفردات الحياة السلبية التي يعيشها المواطن السوري.
وأضاف: كنت أود أن تكون المعالجة الدرامية أقل قسوة وأقل قهراً من الحياة التي يعيشها المواطن السوري، ولكن للأسف شعرت أنني دخلت متاهات كثيرة لدرجة انني توقفت عن كتابة النص عدة مرات هذا النص قبل أن أنهيه منذ 3 أشهر.
وأكد أدم أن خياره للعرض المونودرامي كونه يعبّر عن فكرة العرض، فالعرض المونودرامي نبيل جداً ومكثف ومن أصعب أنواع الفنون المسرحية كون الممثل يكون في مواجهة مباشرة مع الجمهور ومع نفسه وبكل المشاكل التي يجب أن يعبر عنها، وهي فن مختلف ومغاير للسائد وصعب للغاية فلا أحد يجلس يتحدث عن نفسه إلا من كان قد عاش الخيبات بعد أمل وهزائم فردية وحزن وقهر وخيبة.
لذلك يوصف ممثل المونودراما بأنه مجنون وأنا أصف هذا الفن بدراما الجنون بكل معنى الكلمة فلا أحد يستطيع أن يلامس هذا الجنون الا من خلال ممثل عبقري ولايقدمه أي كان، وهو يحتاج إلى نص متقن ومخرج يكسر أدوات الملل طول الوقت وشخصيات كثيرة يتم تقديمها عبر شخص واحد وبإحساس مرهف للارتجال.
محمد حداقي ومفاتيح الإرتجال!
ولفت أدم إلى أن حداقي ممثل خاص وهو من الممثلين الذين لا يهتمون بـ”الشو SHOW ” ولاتعنيه البهرجة أو وسائل التواصل الاجتماعي أو أن يكون نجماً بالمعنى السلبي للكلمة هو حريص أن يترك أثرا درامياً في أي عمل يقدمه.
وهذه حقيقة حداقي من الممثلين الذين يتركون بصمة في أي عمل يقدمه، وميزته أنه قادر على توثيق اللحظة الدرامية والتاريخية والإنسانية لأنه في كل مرة يخترع مفتاحاً جديداً ويقدمه وسأكون سعيداً للنتيجة والصدى والأثر الانساني والفني وأتحدث بالصفة الإيجابية وعلى ثقة أن حداقي سينهض بهذا العرض بمعرفة وهمّة سليم.
الجدير بالذكر أن العرض سيُقدم في 16 من الشهر الحالي ضمن المهرجان الدولي للمونودراما الذي تقوم بتنظيمه “هيئة الثقافة والإعلام” في إمارة الفجيرة كل سنتين، ويُعتبر نقطة التقاء لأهم فناني وخبراء المسرح، عبر أنشطته المتنوّعة وفعالياته الثّرية.
المصدر: RT